ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 26/05/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل الولايات المتحدة أكثر حكمة في مواجهة 

الاستفزاز السوري؟

بقلم: دافيد شنكر/دايلي ستار

11/5/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في شهر مارس ظهرت تقارير في الإعلام الكويتي تفيد بأن سوريا تقوم بنقل صواريخ سكود إلى حزب الله. و بعد شهر على هذا, استمرت أخبار نقل صواريخ سكود في التدفق إلى واشنطن و الشرق الأوسط. و قد تمت كتابة تقرير يدين سوريا من قبل الكونغرس الأمريكي  كما أن الموافقة على إرسال إدارة أوباما لسفير جديد إلى دمشق قد أجلت. في هذه الأثناء فإن التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد تصاعدت, و مرة أخرى صعد معها شبح الحرب.

و على الرغم من حقيقة عدم وجود دليل قوي يظهر بأن عملية النقل قد تمت فعلا, فإن التقارير التي تشير إلى هذا الأمر تحظى بمصداقية جيدة. أولا, الاتهامات الإسرائيلية أطلقت من مسئولين غير محتملين هما ( الرئيس شيمعون بيريز و وزير الدفاع إيهود باراك) و هما معروفان بدعمهما لمفاوضات السلام الإسرائيلية السورية. و بالمثل و على الرغم من أن واشنطن لم تقم رسميا بتأكيد عملية النقل إلا أن العديد من البيانات – بما فيها بيان من دايان فينشتاين الذي يرأس لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي و بيان آخر قادم من مسئول كبير في الإدارة الأمريكية أدلى به لصحيفة وول ستريت – قد أعطت ثقلا لهذه الإدعاءات.

إن عملية نقل صواريخ سكود إلى حزب الله يمكن أن تتسق تماما مع السياسات الاستفزازية التي يتبعها الرئيس السوري بشار الأسد في السنوات الأخيرة. على الرغم من المخاطر, فإن دمشق على سبيل المثال قد قامت بتسهيل حركة المتمردين إلى العراق من أجل قتل الأمريكان و زعزعة استقرار هذا الجار. و سوريا – التي تدعي أن سياستها الخارجية تعتمد على دعم المقاومة- لديها سجل حافل بتقديم أسلحة إلى حزب الله بما فيها نظام كورنت الروسي المضاد للدبابات و صاروخها المحلي 220 ملم المضاد للأفراد. و في هذا الصدد, فإن صاروخ سكود – إذا تم نقله- فإنه سوف يغير الحجم و ليس النوع.

و بشكل غير مفاجئ فإن كلا من دمشق و بيروت  - التي تنحو على خط سوريا بشكل متزايد- قد نفوا تقارير السكود هذه. في الواقع وفي  المقابلة الأخيرة التي أجراها سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني مؤخرا مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية شبه إدعاءات نقل صواريخ سكود بإدعاءات المخابرات الأمريكية فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية.

في هذ الأثناء, فإن حزب الله لم يؤكد أو ينفي نقل صواريخ سكود, مفضلا الغموض البناء. إن رد حزب الله كان هادئا و مشابها للطريقة التي رد فيها الحزب السنة الماضية على التقارير التي أشارت إلى قيام سوريا بتزويد الحزب بنظام إغلا المتطور و المضاد للطائرات, وهو السلاح الذي يعتقد العديد من المحللين بأن الحزب أضحى يمتلكه الآن.

إن أزمة سكود و إلى حد بعيد عبارة عن زوبعة في فنجان. و صواريخ سكود تعتبر مشكلة نفسية أكثر منها تهديدا استراتيجيا لإسرائيل. و بينما تمتلك الصواريخ القدرة على حمل رؤوس نووية أو حمولة ثقيلة قد تصل إلى 1000 باوند, فإنها تمثل توسعا صغيرا نسبة للترسانة القوية التي ساعدت بها سوريا حزب الله. و بالمثل, فإن هذا السلاح الثقيل يمكن أن يكون لعنة  على حرب العصابات المتحركة الناجحة التي مارسها الحزب منذ تأسيسه.

في 15 أبريل, أوردت صحيفة الرأي العام الكويتية مقالا حول لماذا لا يعتبر حزب الله صواريخ سكود – سواء أحدث النقل أم لا – تطورا مهما للأسلحة التي يمتلكها.

بحسب مقابلة مع مسئول مجهول الهوية من حزب الله, فإنه و بينما لسكود مدى يصل من 1000-1500 كيلومتر إلا أن زمن تحضير إطلاق الصاروخ يستغرق من 45-60 دقيقة, و هو دقيق لمسافة 5 كيلو متر فقط. (تقول تقارير في الصحافة الغربية بأن صاروخ سكود دي يمتلك دقة لحوالي 50 متر) . في هذه الأثناء قال المسئول بأن حزب الله يمتلك فعليا صاروخ فاتح-110 إيراني الصنع (والذي قامت سوريا بتزويدهم به) و الذي يستغرق إطلاقه  أقل من 4 دقائق على يد خبير و تصل دقته ما بين 5-10 متر. بالطبع فإن حمولته و مداه أقل و لكن 250 متر كما يقول المسئول هي " المسافة المطلوبة للضرب داخل جميع أراضي فلسطين المحتلة" كما أن لدى صاروخ فاتح -110 قدرة على حمل أسلحة دمار شامل.

يقول بعض المحللين في الشرق الأوسط بما فيهم مسئولون في حزب الله بأن حكومة إسرائيل قد اخترعت هذه القضية من أجل إبعاد نفسها عن المشاكل الثنائية مع إدارة أوباما. و لكن وبالنظر إلى رد واشنطن المتعاطف مع الإداعاءات الإسرائيلية فإن هذا التفسير يبدو غير مقتع.

و بالنظر إلى المنفعة الضئيلة التي يقدمها صاروخ سكود لحزب الله – إضافة إلى الصداع اللوجيستي الذي يحتاجه الصاروخ حيث يحتاج إلى بنية تحتية لصاروخ طوله حوالي 12 متر إضافة إلى الوقود السائل الذي يحتاجه- و التأثير الضار الأقل على إسرائيل فإن السؤال الحقيقي هو : لماذا ظهرت التقارير الآن؟

على الأرجح فإن كلا من دمشق و طهران قد هندستا ازمة سكود من أجل تحويل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل بناء تحالف دولي لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. في الواقع, فإن توقيت التقارير و بشكل مخيف يشبه إلى حد كبير عملية حزب الله الحدودية في 12 يوليو 2006, و التي حصلت في نفس اليوم الذي التقى فيه في باريس الأعضاء الخمس دائمو العضوية في مجلس الأمن الدولي و ألمانيا من أجل إحالة قضية البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن. إن اختطاف و قتل الجنود الإسرائيليين قد أدى إلى إشعال حرب فازت فيها إيران بسنة أخرى من أنشطة التخصيب. (و بينما من المستحيل المعرفة بشكل قاطع, فإن جهود تحويل النظر الحالية قد تكون هي ما تم نقاشه في الإجتماع الذي تم في دمشق في فبراير 2010 ما بين الأسد و الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله و الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد).

حاليا, و على الرغم من أن التوترات لا زالت شديدة, فإن كلا من إسرائيل و حزب الله لا يبدوان مهتمين في التصعيد. و حتى الحرب القادمة فإنه من غير المعروف ما إذا كان حزب الله يقتني فعلا صواريخ سكود من سوريا. بغض النظر عن هذا, بالنسبة لواشنطن فإن الأزمة  هي تذكار مفيد بأن دمشق سواء أكانت برئية أم مذنبة في عملية النقل, فإنها مستمرة في تزويد المليشيا الشيعية بقدرات متطورة سوف تجعل من الحرب القادمة أكثر دمارا بالنسبة للبنان أو إسرائيل. بالنسبة لواشنطن فإن موضوع سكود يجب أن يكون أكثر من مجرد تركيز مؤقت على حسن النية و لكن على التطبيق السيئ لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 و الذي يدعو سوريا إلى وقف نقل السلاح إلى حلفاء إيران في لبنان.

إن نظام الأسد يصعد الأمور مع إسرائيل من خلال حزب الله في الوقت ذاته الذي تعمل فيه واشنطن على تعميق الحوار الدبلوماسي مع دمشق و هذا يجب أن يعطي إدارة أوباما وقفة فيما يتعلق بهذا الأمر. إذا استمر السلوك السوري فإن إدارة أوباما سوف تصل إلى نفس النتيجة التي توصلت لها إدارة بوش عام 2004 و هي : أن دمشق في واقع الأمر – كما تدعي بعلانية- هي نظام مكرس لدعم " المقاومة".

خلال سنة على تولي أوباما لمنصبه فإنه قد يكون من المبكر إعلان أن سياسة التعامل مع سوريا قد فشلت. و لكن قرار الإدارة في بداية هذا الشهر بإعادة تجديد العقوبات ضد دمشق قد يوحي بوجود تقويم متنام في البيت الأبيض بطبيعة النظام و لربما بمحدودية التعامل الدبلوماسي مع دولة تعرف نفسها بأنها دولة مقاومة.

Is the US wiser to Syrian provocation?

By David Schenker

Commentary by

Tuesday, May 11, 2010

In March, reports emerged in the Kuwaiti press that Syria had transferred Scud missiles to Hizbullah. One month on, news of the Scud transfer continues to reverberate in Washington and the Middle East . A congressional resolution condemning Syria has been drafted and confirmation of the Obama administration’s ambassador-designate to Damascus has been delayed. Meanwhile, tensions on the Lebanese-Israeli border have spiked, again raising the specter of war.

Despite the fact that no authoritative evidence has been presented showing that the transfer actually occurred, in many ways the reports appear credible. First, Israeli accusations were tabled by two unlikely officials – President Shimon Peres and Defense Minister Ehud Barak – well-known supporters of Israeli-Syrian peace negotiations. Likewise, although Washington has not officially confirmed the transfer, several statements – including one from Dianne Feinstein, who chairs the Senate Select Committee on Intelligence, and another off-the-record statement by a senior administration official to The Wall Street Journal – have lent weight to the allegations.

 

The transfer of Scuds to Hizbullah would be entirely consistent with the provocative policies pursued by Syrian President Bashar Assad in recent years. Despite the risks, for example, Damascus has openly facilitated the movement of insurgents into Iraq to kill Americans and destabilize its neighbor. And Syria – which proclaims that its “foreign policy depends on supporting the resistance” – has a track record of providing top-shelf weapons to Hizbullah, including the Russian-made Kornet anti-tank system and its own indigenously-produced 220 mm anti-personnel rockets. In this regard, the Scuds – if transferred – would represent a change of magnitude but not of kind.

Not surprisingly, Damascus and Beirut – which is increasingly parroting the Syrian line – have denied the Scud reports. Indeed, in a recent interview with the Italian daily La Stampa, Lebanese Prime Minister Saad Hariri derisively likened the Scud claims to faulty US intelligence on Iraqi weapons of mass destruction (WMD).

Meanwhile, Hizbullah has neither confirmed nor denied the Scud transfer, preferring constructive ambiguity. Hizbullah’s reaction has been quite similar to the way the organization responded last year to reports that Syria provided it with the IGLA advanced anti-aircraft system, a weapon many analysts believe the militia has obtained.

The Scud crisis is to some extent a tempest in a teapot. An antiquated system, the Scud is more a psychological than a strategic threat to Israel . While the missile is capable of carrying WMD warheads or a heavy payload in excess of 1,000 pounds, it does little to expand the already impressive arsenal that Syria has helped Hizbullah to acquire. Likewise, this heavy weapon would seem an anathema to the successful highly mobile insurgency tactics employed by the organization since its inception.

On April 15, an article in the Kuwaiti daily Al-Rai al-Aam laid out why Hizbullah – irrespective of whether the transfer occurred – does not consider the Scud to be a significant upgrade to its armory.

According to the anonymous Hizbullah official interviewed, while the Scud has a range of 1,000-1,500 kilometers, the fire prep time is a lengthy 45-60 minutes, and it is only accurate to five kilometers. (Reports in the Western press suggest the weapon in question, the Scud D variant, is accurate to within 50 meters). Meanwhile, the official said, Hizbullah already possesses the Iranian-made (Syria-provided) Fatah-110, which takes “less than four minutes for an experienced hand” to launch and is accurate to within 5-10 meters. Of course, the payload capacity and range are less, but 250 kilometers, the official noted, “is the distance required for precise strikes in all the land of occupied Palestine .” The Fatah-110 is also WMD capable.

Given the negligible strategic benefit the Scud constitutes for Hizbullah – as well as the logistical headaches involved with establishing an infrastructure for the nearly 12-meter-tall weapon and its challenging liquid fuel rocket – and the minimal additional detrimental impact for Israel , the real question is: Why have the reports emerged now?

Some analysts in the Middle East, including senior officials in Hizbullah, suggest that the government of Israel invented the issue to distract from its current bilateral problems with the Obama administration. Based on Washington ’s sympathetic response to Israeli claims, however, this explanation isn’t particularly convincing.

More likely, Damascus and Tehran engineered the Scud crisis to divert US-led efforts to build an international coalition to sanction Iran for its nuclear endeavors. Indeed, the timing of the reports is eerily reminiscent of Hizbullah’s cross-border operation on July 12, 2006, which occurred the same day the meeting in Paris of the five permanent members of the UN Security Council and Germany was slated to refer the Iranian nuclear issue to the UN Security Council. The abduction and killing of Israeli soldiers sparked a war that effectively won Tehran nearly another year of unfettered enrichment activity. (While it’s impossible to know with any certainty, the new diversion initiative might have been what was discussed at the February 2010 meeting in Damascus between Assad, Hizbullah leader Sayyed Hassan Nasrallah and Iranian President Mahmoud Ahmadinejad).

 

Today, though tensions remain high, both Israel and Hizbullah do not appear interested in an escalation. And until the next war, it will likely not be known whether Hizbullah in fact obtained Scuds from Syria . Nevertheless, for Washington the crisis is a useful reminder that Damascus , whether innocent or guilty of this transfer, continues to provide the Shiite militia with increasingly advanced capabilities that will make the next war even costlier for Lebanon and Israel . For Washington , the Scud issue should prompt more than just a temporary refocusing on the well-intentioned but poorly implemented UN Security Council Resolution 1701, which calls for Syria to end weapons transfers to its Iranian-backed Lebanese allies.

That the Assad regime is upping the ante with Israel via Hizbullah at the very moment Washington is working to deepen its diplomatic engagement with Damascus should give the Obama administration pause. If this Syrian behavior continues, the Obama administration will likely arrive at the same conclusion the Bush administration reached in 2004: that Damascus actually is – as it so vociferously claims to be – a regime dedicated to supporting “the resistance.”

One year into President Barack Obama’s tenure, it may be too early to declare the Syria policy a failure. But the administration’s decision earlier this month to renew sanctions against Damascus just might suggest a growing appreciation in the White House as to the nature of the Syrian regime and perhaps for the limits of diplomatic engagement with a self-defined resistance state.

David Schenker is the Aufzien Fellow and director of the Program on Arab Politics at the Washington Institute for Near East Policy. This commentary first appeared at bitterlemons-international.org, an online newsletter.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id

=1&categ_id=5&article_id=114712#axzz0neB3XdUN

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ