ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 25/05/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا: التعامل المفقود

بقلم: غاري إيكرمان/فورين بوليسي

10/5/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تقريبا و بعد 5 سنوات على قيام إدارة بوش بسحب السفير الأمريكي من سوريا ردا على اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري , قام الرئيس أوباما في فبراير الماضي بالإعلان عن تعيين روبرت فورد كمبعوث جديد لهذه الإدارة إلى دمشق. و عقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في شهر مارس جلسة استماع فيما يتعلق بتعيين فورد, و هو نائب رئيس بعثة سابق في العراق . و يوم الجمعة الماضي قام الجمهوريون في مجلس الشيوخ بوقف تعيين فورد بالإجماع. 

 

إن ترشيح فودر ليكون أول سفير للولايات المتحدة في سوريا منذ عام 2005 قد أثار نقاشا حزبيا تقليديا قصير النظر و عقيما حول ما إذا كانت خطوة إدارة  باراك أوباما تمثل " ترضية" لسوريا. إن هذه التهمة عدائية و سخيفة, و لكنها كانت على هذا النحو من وجهة نظر الإدارة السابقة, حيث أنها اهملت ما هو ضروري بشكل كلي للولايات المتحدة لصالح اتجاه أيدلوجي محض.

إن هذا الأسلوب الخطابي الساخن بحاجة ماسة إلى مراجعة واقعية: إن سفير الولايات المتحدة لا يمثل سياسة. إن سفير الولايات المتحدة ليس "كريبتونايت"* . في أحسن الأحوال فإن تعيين السفير الأمريكي هو مجرد تمثيل دبلوماسي للرئيس مزود بقوة الحديث نيابة عن الولايات المتحدة حتى أعلى مراتب الحكومات الأجنبية. و بعيدا عن إدارة السفارة أو البعثة ليس هناك ما يزيد على هذا.

إن العمل يمكن أن يسير بطريقة حسنة أو سيئة, و لكن الفكرة بأن تعيين سفير للولايات المتحدة هي دواء شاف أو أنها شكل من أشكال الإسترضاء تبدو سخيفة في أحسن الأحوال.

في نهاية المطاف, إن ما يهم هو ليس ما إذا كان الدبلوماسي الأمريكي يعيش في دمشق. ما يهم هو ما سوف يقوم السفير بقوله و ما إذا كانت الرسالة جزء من سياسة خارجية جيدة و فعالة. و ما يهم هو ما إذا كانت سوريا ستوقف أو لن توقف تسليح حزب الله بشكل متهور و التدخل في السياسات اللبنانية و استضافة حماس في عاصمتها و السماح للمقاتلين الأجانب بالدخول إلى العراق و البحث عن أسلحة الدمار الشامل و العمل على زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

لسنوات أربع حاولت إدارة بوش تحقيق هذه الأهداف دون وجود سفير للولايات المتحدة في سوريا. و ما الذي حدث خلال تلك الفترة؟ إن  قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يمنع بيع السلاح أو نقله إلى حزب الله قد اخترق بقوة. كما أن حملة الإغتيالات التي استهدفت صحافيين و برلمانيين لبنانيين معارضين لسوريا من تيار 14 آذار أدت إلى خفض أغلبيتهم في البرلمان. و قد قام حزب الله بإشعال حرب شوارع صغيرة و لكنها ناجحة ضد الحكومة اللبنانية من أجل إبقاء شبكة اتصالاته مستقلة بحد ذاتها و ضمنيا الحفاظ على وضعية الحزب كدولة داخل دولة.

لقد أحست كل من السعودية و فرنسا بفشل سياسة الولايات المتحدة و قد أوقفوا دعم العزلة و بدؤا بمغازلة دمشق. لقد تم تدمير مفاعل الكبر النووي السوري على يد إسرائيل, و لكن سوريا رفضت بشدة دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذا الموقع, و منعت وجود تحقيق فعال في الأنشطة النووية السورية, و هي خطوة بدت مغايرة تماما لواجباتها المفروضة عليها بموجب اتفاقية الحد من الإنتشار النووي.

و قائمة فشل هذه السياسة تطول و تطول. و لكن هل كانت أي من هذه الأمور عائدة إلى عدم وجود سفير أمريكي في سوريا؟ بالطبع لا. إن فشل إدارة بوش في الرد بفعالية على كل من هذه الأمور كان نتيجة لعدم قدرتها على طرح حوافز أو عقوبات كافية من أجل إرغام أو إقناع دمشق على تغيير سلوكها.

لو كان هنالك سفير للولايات المتحدة في دمشق, فإن نتيجة كل حالة من هذه الحالات سوف تكون مشابهة على الأغلب. إن المشكلة الحقيقية هي أن إدارة بوش كانت قد أرهقت سياسيا و إقتصاديا و عسكريا. و قد تجاوز كلامها فعلها. و للأسف فإن الإنتكاسات التي عانت منها دمشق و حلفاؤها من خلال ثورة الأرز و هي الثورة التي أجبرت سوريا على سحب قواتها من لبنان قد انعكست بشكل كلي تقريبا في الوقت الحالي.

إن مؤيدي إدارة بوش – الذين يتوجب عليهم أن ينسحبوا بصمت معيب لأنهم كانوا ينظرون بلا مبالاة على مصالح الولايات المتحدة و هي تعاني نكسة بعد نكسة- يتباكون الآن لأن سياسة إدارة أوباما الجديدة تصل إلى حد الإسترضاء في محاولة منهم لمنع عودة السفير الأمريكي إلى سوريا. وهم باقون في حالة غفلة للدرس الرئيس الذي يمكن تعلمه من الإدارة السابقة وهو أن ما يهم في العالم و خصوصا في الشرق الأوسط هو القوة الناعمة و العنيفة و الرغبة و القدرة في استخدامها. و خلال الأعوام من 2005 و حتى 2009 قام خصومنا باستخدام إجراءاتنا و كانت الولايات المتحدة تفتقر إليها.

و بعيدا عن البذاءة و التهور في مقارنة النظام السوري بالنظام النازي الشرير فإن الإستخدام الرخيص لكلمة "الإسترضاء" يواجه فشلا ذريعا في تقييد سياسة أوباما في المنطقة. إن المرأ يمكن أن يتساءل عن قائمة التنازلات الأمريكية الطويلة لسوريا؟ و هل ترى تخلينا عن حلفائنا؟ و أين هو التراجع في مواجهة التحدي؟ أجزاء صغيرة للطائرات؟ و بضعة إجتماعات غير مهمة؟

 

إن إعادة تحديد سياسة إدارة أوباما الخارجية هي نتيجة لإرث من الإنهيار الكلي لمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة. إن إعادة السفير إلى سوريا سوف لن تحل جميع مشاكلنا. و لكنها سوف تسمح لنا بجمع معلومات أفضل حول تفكير سوريا و تقديم رسالة أكثر فعالة للسوريين. إن  ما يهم هو ما نفعله بتلك المعلومات, و الرسالة التي نختارها لإرسالها وما هي المعاني التي نفكر بها من خلال هذه الرسائل. 

ـــــــــ

*الكريبتونايت: مركب كيمائي استخدم في أسطورة سوبرمان على أنه يؤدي إلى إنهاك قوى سوبرمان عندما يلمسه أو يقترب منه.

Missed Engagement

In Congress, vitriol and partisan attacks are dominating the debate over the next U.S. ambassador to Syria .

BY GARY ACKERMAN | MAY 10, 2010

Almost five years to the day after George W. Bush's administration withdrew America 's ambassador to Syria in response to the assassination of former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri, President Barack Obama this February announced the appointment of Robert Ford as his envoy to Damascus . The Senate Foreign Relations Committee held a confirmation hearing for Ford, a respected former deputy chief of mission in Iraq , in March. On Friday, Senate Republicansblocked a motion to confirm Ford by unanimous consent.

The nomination of Robert Ford to be the first U.S. ambassador to Syria since 2005 has prompted a typically partisan, myopic, and sterile Washington debate about whether this step by Barack Obama's administration represents "appeasement" of Syria . The charge is offensive and absurd, but as was typical of the previous administration's outlook, it ignores entirely what's really important to the United States in favor of ideological purity.

This overheated rhetoric is in desperate need of a reality check: A U.S. ambassador is not a policy. A U.S. ambassador is not kryptonite. At best, a U.S. ambassador is a diplomatic representative of the president empowered to speak for the United States to the highest levels of a foreign government. And, apart from running the U.S. Embassy or mission, there's not much more to it.

The job can be done well or poorly, but the idea that the appointment of a U.S. ambassador is either a panacea or a form of appeasement is, at best, silly.

In the end, what matters is not whether or not a U.S. diplomat lives in Damascus . What matters is what the ambassador will have to say and whether that message is part of a well-considered and effective foreign policy. What matters is whether or not Syria stops recklessly arming Hezbollah, meddling in Lebanese politics, hosting Hamas in its capital, allowing foreign fighters to enter Iraq , seeking weapons of mass destruction, and working to destabilize the Middle East .

For four years George Bush's administration tried to achieve these aims without a U.S. ambassador in Syria . And what happened during that period? U.N. Security Council Resolution 1701, which prohibited arms sales or transfers to Hezbollah, was violated on a massive scale. A campaign of assassinations targeted anti-Syrian Lebanese journalists and parliamentarians from Lebanon 's anti-Syrian March 14 alliance, whittling down their majority. Hezbollah waged a short but successful street war against the Lebanese government to maintain its independent telecommunications network and, implicitly, its status as a state within the state.

Saudi Arabia and France , sensing the failure of U.S. policy, ceased supporting isolation and began to court Damascus . Syria 's al-Kibar reactor was allegedly bombed by Israel , but Syria then promptly denied the International Atomic Energy Agency sufficient access to the site, preventing an effective investigation of Syrian nuclear activities, a step that appears to be clearly contrary to its obligations under the Nuclear Non-Proliferation Treaty.

The list of policy failures goes on. But were any of them due to the lack of a U.S. ambassador in Syria ? Of course not. The Bush administration's failure to respond effectively in each of these cases was the result of its inability to acquire sufficient incentives or disincentives to induce or compel Damascus to change its behavior.

Had there been a U.S. ambassador in Damascus , the outcome in each of these cases likely would have been the same. The real problem was that the Bush administration was overstretched -- politically, economically and militarily. Its rhetoric far outstripped its actual reach. Sadly, the reverses Damascus and its allies suffered from the Cedar Revolution, the popular 2005 uprising that forced Syrian troops from Lebanon , have now mostly been undone.

The supporters of the Bush administration -- who ought to have slunk off in shamed silence for having watched fecklessly as U.S. interests suffered reverse after reverse -- are now crying that Obama's new policy amounts to appeasement, in a strained attempt to prevent the return of a U.S. ambassador to Syria . They remain oblivious to the main lesson learned from the previous administration: What counts in the world -- and especially in the Middle East -- is power, hard and soft, and the will and capacity to use it. And during the years from 2005 to 2009, all of Bush's bluster notwithstanding, our foes took our measure, and found the United States lacking.

Apart from the sleazy indecency of comparing the merely squalid, reckless, and obnoxious Syrian regime with the unique horror and evil of Nazi Germany, the cheap demagoguery of the word "appeasement" fails to capture the Obama administration's policy in the region. Where, one might ask, is the long list of U.S. concessions to Syria ? How have we sold out our allies? Where is the retreat in the face of challenge? A few airplane parts? A few inconclusive meetings?

The Obama administration's foreign-policy recalibration is the consequence of having inherited a total collapse of U.S. credibility in the region. Sending an ambassador back to Syria will not solve our problems. It will allow us to gather better information about Syrian thinking and deliver messages to the Syrians more effectively. What matters is what we do with that information, what messages we choose to send, and what means we contemplate to back those messages up.

http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/05/10/missed_engagement

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ