ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 03/05/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل ستعود سورية من العزلة؟

بقلم: كينان مورتان/بروجيكت سينديكيت

16/4/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هل يشير التقارب الأخير ما بين سوريا و الولايات المتحدة إلى حقبة جديدة في الموقف الدولي لسوريا؟

بإمكان سوريا أن تأمل بحدوث تغيريين رئيسيين بعد عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الولايات المتحدة. التغيير الأول: هو انها سوف تزال من القائمة الأمريكية السوداء غير الرسمية لدول "محور الشر" و هو ما سيدعم فرصها في الدخول إلى منظمة التجارة العالمية. و الأمر الثاني هو أن  سوريا سوف تستلم شارة البدء من أجل الشروع في خط الأنابيب لضخ النفط العراقي من خلال أراضيها باتجاه تركيا. إن مثل هذا الخط تجاه الإقتصاد التركي – و لربما تجاه الإتحاد الأوروبي- سوف يشجع سوريا على فتح إقتصادها حتى لمزيد من الإستثمار الأجنبي.

و لكن كل هذه الأمور لن تكون دون مقابل. إن جانب سوريا من الصفقة سوف يحتاج إلى وقف الدعم لحزب الله في لبنان و الذي سوف تسعى في مقابله إلى إستعادة مرتفعات الجولان. إن إسرائيل سوف ترفض هذا الأمر كما أن إيران – كزعيم لما يسمى بالهلال الشيعي الممتد من لبنان إلى طاجكستان – سوف تعارض و بقوة و لربما بالعنف مثل هذه الصفقة.

خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى سوريا بداية هذه السنة, كرر الرئيس السوري بشار الأسد تعاون الدولتين المستمر في مواجهة " التلاعب الغربي". و لكن الأسد يقبع الآن تحت ضغوط متزايدة من أعضاء حزب البعث الحاكم من أجل تحديث البلاد و بناها التحتية , وهو الأمر المستحيل دون وجود علاقات قوية مع الغرب.

إن الإقتصاد السوري حاليا عبارة عن كومة من الصدأ. مع معدل دخل للفرد يصل إلى 2000 دولار سنويا فقد كان الإقتصاد السوري منغلقا عن العالم الخارجي حتى فترة قريبة. إن التقنين منتشر في البلاد. ولكن و من أجل تأمين الدعم الشعبي فقد سمحت حكومة الأسد لمزيد من الإستهلاك المحلي و هذا أدى إلى ارتفاع المستوردات الأجنبية. في الواقع فإن البلاد تواجه عجزا تجاريا منذ العام 2005, دون وجود طريقة لتوازنه في المدى المنظور.

 

من المفترض أن دولا صديقة مثل إيران سوف تقوم بمد يد العون, و لكن في الغالب على شكل نفط – وحتى ليس نفطا مكررا- و ليس على شكل نقد. إن الجهود الرامية لتحرير الإستثمار الأجنبي لم تعوض الإستثمار من شركاء النظام السياسيين الإقليميين. على سبيل المثال, فإن قانون الإستثمار الخارجي للعام 2007 و الذي أعطى 15 يوما لترخيص المشاريع قد نتج عنه فقط 200 مليون دولار في الإستثمار الداخلي الجديد. إن هذ النقص في الإستثمار و خصوصا في مجال صناعة النفط قد أدى إلى حدوث فوضى. سوريا التي كانت عضوا في منظمة الأوبك أصبحت الآن مستوردا نهائيا للنفط.

إن النخبة الشيعية الحاكمة التي تحيط بالرئيس الأسد – و الذين يمثلون القلة العسكرية و الذين يسيطرون بشكل تام على الإقتصاد السوري- تبدو مهتمة بشكل أساسي بالحفاظ على الوضع الحالي الراكد. و على الجهة المقابلة هناك التجار السوريون السنة الذين انضموا إلى المطالبة بتغيير قواعد اللعبة من قبل أقليات البلاد المتعددة التي يشكل المسيحيون 2 مليون نسمة منهم و 1.7 مليون كردي و 400000 درزي. إن الوزن الإقتصادي للمسيحيين على اختلاف طوائفهم؛ النساطرة و و الموارنة و الكاثوليك و السريان أكبر من عددهم الحقيقي, كما أن نظام البعث الحاكم يحاول دائما استرضاء هذه الأقليات. و لكن فقط وبسلطة القوة التي يمتلكها بشار فقد أعطوا مجالا أكبر في الحقل السياسي و الإقتصادي.

إن الأسد يمتلك أسبابا كافية للقيام بهذا الأمر, ولكن وبسبب عدم توزيع الثروة بشكل متوزان بالإضافة إلى المعدل الرسمي للبطالة والذي يبلغ 15% فإن ذلك يؤدي إلى إذكاء الضغط الإجتماعي. إن 3 دولار أجرة حافلة ما بين حلب و دمشق تبدو رخيصة لشخص قادم من خارج سوريا, و لكن و بالنظر إلى أن التقني الماهر قد يتقاضى راتبا يصل إلى 150 دولار شهريا, فإن مثل هذه الأجرة تبدو مرتفعة جدا.

إن دفء العلاقات مع الولايات المتحدة قد يعطي البلاد اثنين من أنواع الديناميكا: الأول موجود في مبادرة تطوير منظمة التعاون والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) التي أنشات عام 2004. لأول مرة تكون هذه المبادرة منخرطة مباشرة في بلاد غير أعضاء في الشرق الأوسط, و في عام 2009 أدرجت سوريا في خطة التعاون في مجال التنمية الرئيسة. .

و الأمر الديناميكي الإيجابي الآخر قد يأتي من العلاقات التركية السورية القوية. لقد بدأت العلاقات الثنائية منذ 12 سنة تقريبا, عندما قامت سوريا بنفي زعيم حزب العمال الكردستاني العنيف عبد الله أوجلان. فقد أنشأ مجلس العمل التركي السوري في فترة قريبة لذلك مع وجود الأمل في تطوير العلاقات الإقتصادية, و لكن القليل من التأثير قد حدث بسبب شك تركيا في المواقف و الإصطفافات السياسية السورية. والإستثمار التركي الوحيد الذي حصل كان في مجال المنسوجات من قبل مصنع أكتيكس.

السنة الماضية, قام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالدفع بقوة إلى الأمام في سبيل تقوية العلاقات التركية مع الشرق الأوسط, فقد أزيلت متطلبات الفيزا بين الدولتين مما أدى إلى زيادة 22% في معدل مرور السيارات خلال 5 شهور. و قد تم افتتاح خط حافلات منتظم و بحسب مسئول مصرفي تركي رفيع المستوى "في السابق كنا مترددين في فتح فرع لنا في سوريا بسبب العقوبات الأمريكية, و لكن إرسال مبعوث أمريكي إلى دمشق يعتبر بمثابة الضوء الأخضر لنا".

بالنسبة لسوريا, فإن الإختيار الآن هو ما بين اقتناص فرصة فتح اقتصادها أو التقوقع في الصدفة البعثية. إن منافع مثل هذا الإنفتاح واضحة. و لكن السؤا ل هو ما إذا كان بإمكان حكام سوريا أن يقوموا بالخيارات السياسية الضرورية للحصول على هذه المزايا.

Will Syria Come in From the Cold?

Kenan Mortan

Share

2010-04-16

ISTANBUL – Will the recent rapprochement between the United States and Syria mark a new era in Syria ’s international standing?

Syria can hope for two major changes following the restoration of full diplomatic relations with the US . First, it will be removed from America ’s informal blacklist of “Axis of Evil” countries, which will substantially improve its chances to enter the World Trade Organization. Second, Syria will probably receive the go-ahead for a pipeline to bring Iraqi oil across its territory to Turkey . Such a link to Turkey ’s economy – and thus possibly to the European Union – would encourage Syria to open its economy even more to foreign investment.

But all of this will undoubtedly come at a price. Syria ’s side of the bargain will invariably need to be an end to its support for Hezbollah in Lebanon , for which it will likely seek the return of the Golan Heights . Israel would presumably resist this outcome, and Iran – as leader of the so-called “Shia crescent” spreading from Lebanon to Tajikistan – would strongly, and perhaps violently, oppose such a bargain as well.

During Iranian President Mahmoud Ahmadinejad’s visit to Syria earlier this year, Syria ’s President Bashar Assad and he reiterated their unyielding cooperation in the face of “Western manipulations.” But Assad is under growing pressure from the ranks of his Baath Party to modernize the country and its infrastructure, which is impossible without improved ties to the West.

Syria ’s economy is a rust pile. With a per capita income of $2,000, it has been closed to the outside world until recently. Rationing is pervasive. But, in order to secure public support, Assad’s government has allowed for greater domestic consumption, so foreign imports are rising fast. Indeed, the country has run a trade deficit since 2005, with no path back to balance in sight.

Supposedly “friendly” countries like Iran have been giving a helping hand, but almost always in the form of oil – and not even refined oil – rather than cash. The effort to liberalize foreign investment has not taken up the slack in investment from the regime’s regional political partners. For example, the Foreign Investment Law of 2007, which fixed a 15-day deadline for projects to be authorized, has resulted in only $200 million in new inward investment.

This lack of investment has left the economy, particularly the oil industry, in a shambles. A member of OPEC, Syria is now a net importer of oil.

The ruling Shia elite that surrounds President Assad – and that, together with the military oligarchy, retains almost total control of the economy – appears to be interested mainly in preserving the stagnant status quo. In opposition stand Syria ’s Sunni traders, who are joined in demanding a change in the rules of the game by the country’s various minorities, composed of two million Christians, 1.7 million Kurds, and 400,000 Druze. The combined economic weight of the Christians – Nestorians, Maronites, Catholic Greeks, and Syriacs – is greater than their actual number, and the Bathist regime has always sought to accommodate these minorities. But it was only with the accession to power of Bashir al Assad that they were given more economic and political breathing space.

Assad has good reason to do so, because the unequal distribution of wealth, combined with an official unemployment rate of 15%, is fueling social pressure. The $3 fare for a bus ride between Aleppo and Damascus might look cheap to someone from outside Syria , but, given that a well-trained technician may earn only $150 monthly, it is almost prohibitively expensive.

A warming of relations with the US could set in play two types of dynamics: one originates with the OECD’s development initiative for the Middle East and North Africa (MENA), created in 2004. For the first time, the OECD became directly involved with non-member countries in the Middle East, and in 2009 Syria was included in its development cooperation master plan.

The second positive dynamic may come from improved Turkish-Syrian economic ties. Bilateral relations started to thaw 12 years ago, when Syria expelled the leader of the violent Kurdish separatist PKK movement, Abdullah Ocalan. A Turkish-Syrian Business Council was established soon after with the hope of developing economic relations, but little impact has been felt, owing to Turkey ’s lingering suspicion of Syria ’s political alignment. The only Turkish investment was made in the textile field by the firm Akteks.

Last year, however, as Prime Minister Recep Tayyip Erdogan pushed forward on strengthening Turkey ’s Middle Eastern ties, visa requirements between the two countries were eased, with cross-border car traffic increasing 22% in five months. Regular bus lines have been opened, and, according to a high-ranking Turkish bank official, “We were hesitating about opening a branch in Syria because of the US embargo, so the sending of an envoy is like a green light to us.”

For Syria , the choice now is between seizing this opportunity to open its economy, or retreating back into its Baathist shell. The benefits of such an opening are clear. The question is whether Syria ’s rulers can make the political choices necessary to obtain them.

http://www.project-syndicate.org/commentary/mortan2/English

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ