ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سورية تريد عودة عسكرية إلى لبنان

بقلم: مايكل يونغ /دايلي ستار

15/4/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما سحب الرئيس السوري بشار الأسد قواته من لبنان عام 2005, كان هناك اعتقاد سخيف بأنه قد قبل الوضع الجديد و سوف يكون راضيا بوجود التأثير السياسي السوري في بيروت. و لكن في الواقع فإن طموحه الدائم و كان و ما يزال عودة سوريا العسكرية إلى لبنان.

في الأسابيع الأخيرة, اتهمت الولايات المتحدة سوريا بأنها تقوم بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله. و قد قالت صحيفة الراي الكويتية و الإعلام الإسرائيلي بأن نقل السلاح هذا قد يتضمن صواريخ سكود- دي. كما كان هنالك تقارير بما فيها بيانات من قبل مسئولين إسرائيليين تفيد بأن سوريا قد قامت بإرسال صواريخ مضادة للطائرات, و هناك  احتمال بوجود صواريخ من طراز إغلا أس أي-24 المتطورة. و لكن دمشق نفت هذا الأمر, ولكن في عام 2007 و عندما قال زعيم حزب الله حسن نصرالله بأن الحزب قد امتلك سلاحا جديدا مفاجئا لإسرائيل, فقد اعتقد الكثيرون أنه يعني قدرات صاروخية متقدمة مضادة للطائرات.

من الصعب تصديق النفي السوري بأن سوريا لم تقم بإرسال صواريخ عندما يؤكد الرئيس السوري مرارا و تكرارا بأنه لن يسمح للمقاومة بأن تهزم. و يقال بأن السيناتور جون كيري و هو مدافع كبير عن دخول الولايات المتحدة في حوار مع دمشق قد أثار المخاوف حول هذه الأسلحة في زيارته الأخيرة و لقائه مع الرئيس السوري. ترى لماذا تقوم دمشق بتصعيد الموقف في لبنان اليوم؟

دعونا نعود إلى أبريل 2007 لفهم طريقة تفكير الأسد. في ذلك الوقت, استقبل الرئيس السوري بان كي مون في دمشق. و قد ناقش الرجلان العديد من القضايا و خرج الأسد بهذا البيان:" في لبنان فإن الإنقسامات الطائفية قد تعمقت منذ ما يزيد على 300 عام. كما أن المجتمع اللبناني هش جدا. و قد كانت أكثر سنوات البلاد سلاما عندما كانت القوات السورية حاضرة. منذ عام 1976 إلى 2005 كانت لبنان مستقرة, بينما الآن لايوجد ذلك الإستقرار ".

لقد كان الأسد محقا؛ لقد كان هنالك حالة عدم استقرار كبيرة. و يعود الفضل بشكل كبير إلى جهود سوريا و حلفائها اللبنانيين, الذين قاموا ما بين 2005 و 2009 بتقويض جميع الجهود التي قامت بها الأكثرية البرلمانية من أجل توطيد السيادة اللبنانية. و لكن تقويم الأسد هذا كان أكثر من مجرد ملاحظة منفصلة عن السياق. لقد كان جزء رئيسا من نظرته للعالم, انتقلت إليه من والده حافظ بأن سوريا يجب أن تسيطر على لبنان من أجل تثقيل وزنها في الشرق الأوسط.

و دون وجود عسكري في لبنان, فإن بشار الأسد يعلم تماما بأن الهيمنة السورية سوف تكون ناقصة دائما. في الواقع فإنه لا يوجد لدى دمشق "قوة ناعمة حقيقية" في بيروت. إن حلفاءها عدا حزب الله الذي يعتبر إيرانيا أكثر منه سوريا ضعاف. فقط الجيش يمكنه إخافة المجتمعَين في قلب إنشغال النظام السوري منذ منتصف السبعينات, و ذلك عندما أرسل حافظ ألويته إلى لبنان: وهاتان الطائفتان هما السنة والموارنة.

لقد خسر الموارنة الكثير منذ ذلك الحين, و لكنهم لا يزالوا يشكلون شوكة هامة في خاصرة سوريا. لقد قادوا المعارضة ضد سوريا لفترة طويلة, و حتى عندما تصالح ميشيل عون مع دمشق فإن جهوده المبذولة لم تقنع سوى عدد قليل من المسيحيين. إن السوريين ليسوا عميانا. لقد أثبتت القوات اللبنانية أنها أكثر ديناميكة من العونيين مؤخرا, حتى لو كان هناك مسيحيون لم يتبنوا مواقف سمير جعجع. و لكن المستقبل لا يبشر بالخير بالنسبة للعونيين. إن حركته قد انقسمت على موضوع خلافته و على الأرجح أن تتفكك الحركة بمجرد نهاية الرجل.

إن السوريين يراقبون جعجع بحذر كبير, وقد أوضحوا بان علاقتهم مع رئيس الوزراء سعد الحريري تعود بجزء كبير منها لعلاقات الحريري مع جعجع. إن سوريا تريد كسر الرابطة ما بين الحريري و جعجع, و من خلال ذلك فإن الخلاف السني الماروني سوف يسمح بعودة الجيش السوري. و لكن على الأسد أن يحس أيضا أنه ما لم يكن جيشه في لبنان, فإن القليل سيبقي السنة و الموارنة على نفس الخط.

إن ما يزعج النظام السوري هو وجود الإستياء لدى السنة. بشكل غريب فقد تحدث جعجع حول هذا الموضوع أكثر من الحريري, و يعود ذلك أساسا إلى أن رئيس الوزراء مقيد بمنصبه و بداعميه السعوديين. إن السنة هم العائق الأساسي أمام سيطرة سوريا على لبنان, إن هذه الطائفة قوية كقوة الشيعة, وهذا تذكير  بضعف نظام الأسد الذي تسطير عليه أقلية , و تحت حكم الحريري فإنه تجسيد للطلاق عن سوريا بعد اغتيال رفيق الحريري و سيطرة حزب الله وحلفاء سوريا على بيروت الغربية في مايو 2008.

و في هذا السياق, ترى ما دور أسلحة سوريا في حركة حزب الله؟ للعودة إلى لبنان عسكريا, فإن سوريا بحاجة إلى العديد من المتطلبات: إجماع عربي لصالحها و ضوء أخضر إسرائيلي و موافقة الحكومات الغربية و فوقهم الولايات المتحدة و طبقة سياسية لبنانية موالية لسوريا. إن الأسد سيعمل بجد على آخر هذه الشروط وسوف يواجه على الأرجح معارضة عربية  أنيمية (ضعيفة) لعودة عسكرية إلى لبنان لو سمحت الظروف بذلك.

و هذا يترك الولايات المتحدة وإسرائيل. في عام 1976 وافقت الدولتان على تحرك سوريا تجاه لبنان من أجل طرد منظمة التحرير الفلسطينية. إذا كان بشار الأسد قادر على تصوير حزب الله و كأنه منظمة تحرير جديدة بحيث أنه يشكل تهديدا لإستقرار المنطقة فإنه قد ينجح في استنساخ أعمال والده لمدة 3 عقود ماضية. و لكن من أجل نجاح هذا الأمر فإن الرئيس السوري بحاجة إلى حرب جديدة من أجل إظهار الحزب و كأنه مشكلة لا يمكن لأحد حلها إلا سوريا. و هكذا فإن سوريا تسلح حزب الله بأسلحة تغير قواعد اللعبة في الصراع ضد إسرائيل. على كل حال فإنه لا داعي لأن يقلق حزب الله. إن الأسد لن يقوم بخنق الحزب أبدا لأنه بحاجة إلى إبقائه على قيد الحياة كمبرر على وجود سوريا في لبنان. و هذا قد يعيد البلاد إلى مرحلة ما قبل توازن عام 2005 حيث استفادت سوريا و حزب الله من هذا الوضع بشكل متبادل.

هذا هو هدف الأسد و لكن هل يمكن له أن ينفذه؟ إن الكثير سوف يعتمد على أمريكا. و ما لم ير الأسد بأن حربا جديدة في لبنان قد تؤذيه هو أيضا, فإنه سوف يستمر في حبك مؤامرة العودة العسكرية إلى لبنان.

Syria seeks a military return to Lebanon

By Michael Young

Commentary by

Thursday, April 15, 2010

When Syria ’s President Bashar Assad withdrew his army from Lebanon in 2005, there was a naive belief he had accepted the new situation and would be satisfied merely with reasserting Syrian political influence in Beirut . In fact, his ambition always was, and remains, to return Syria militarily to Lebanon .

In recent weeks, the US has accused Syria of transferring advanced weaponry to Hizbullah. Kuwait ’s Al-Rai al-Aam newspaper and Israeli media have suggested this may include Scud-D missiles. There have also been reports, including statements by Israeli officials, that Syria has sent the party anti-aircraft missiles, including possibly the advanced SA-24 Igla. Damascus has denied this, but in 2007, when Hizbullah’s leader, Hassan Nasrallah, said the party had acquired a new “surprise” weapon against Israel , many believed that he meant an advanced anti-aircraft capability.

It is hard to accept as credible Syria ’s denials that it has sent improved weapons to Hizbullah when Assad has repeatedly stated that he would not allow the “resistance” to be defeated. Senator John Kerry, a prominent defender of American engagement of Damascus , is said to have raised concerns about the weapons when he last visited with the Syrian president. Why is Damascus upping the ante in Lebanon today?

 

Let’s go back to April 2007 to understand Assad’s frame of mind. At the time, the Syrian president received UN chief Ban Ki-moon, in Damascus . The two men discussed several issues, then Assad made this comment: “In Lebanon , divisions and confessionalism have been deeply anchored for more than 300 years. Lebanese society is very fragile. [The country’s] most peaceful years were when Syrian forces were present. From 1976 to 2005 Lebanon was stable, whereas now there is great instability.”

Assad was right; there was great instability. And that was largely thanks to the efforts of Syria and its Lebanese allies, who between 2005 and 2009 undermined all efforts by the parliamentary majority to consolidate a sovereign Lebanese state. But Assad’s assessment was more than a detached observation. It was an essential part of his worldview, passed on by his father, Hafez, that Syria must rule over Lebanon to punch above its weight in the Middle East .

And without a military presence in Lebanon , Bashar Assad knows, Syrian hegemony will always be incomplete. Damascus has no real “soft power” in Beirut . It’s allies, other than Hizbullah, which is ultimately more Iranian than Syrian, are weak. Only an army in place can intimidate the two communities at the heart of the Syrian regime’s preoccupations since the mid-1970s, when Hafez Assad dispatched his brigades to Lebanon : the Sunnis and the Maronites.

The Maronites have lost much since then, but continue to be a significant thorn in the Syrians’ side. They have long led opposition to Syria , and even if Michel Aoun has reconciled with Damascus , his efforts have convinced few Christians. The Syrians aren’t blind. The Lebanese Forces have proven more dynamic than the Aounists lately, even if there are Christians who will never embrace Samir Geagea. But the future bodes ill for the Aounists. The movement is divided over Aoun’s succession and is likely to fragment once he expires.     

   

The Syrians are watching Geagea very carefully, and have made it clear that their relationship with Prime Minister Saad Hariri is partly a function of Hariri’s ties with Geagea. Syria wants to break the Hariri-Geagea bond, and through it a Sunni-Maronite barrier to a Syrian military return. But Assad also must sense that unless his army is in Lebanon , little will keep the Sunnis and Maronites in line.

More disturbing to Syria ’s regime is Lebanese Sunni discontent. Strangely enough, Geagea speaks to that more effectively than Hariri, principally because the prime minister is constrained by his position and by his Saudi sponsors. The Sunnis are the main hindrance to absolute Syrian control over Lebanon , a community as powerful as the Shiites, a reminder to the minority-dominated Assad regime of its own vulnerabilities, and, under Hariri, a personification of the divorce from Syria after the assassination of Rafik Hariri and the May 2008 takeover of western Beirut by Hizbullah and Syria ’s allies. 

In this context, what role are the Syrian arms to Hizbullah playing? To return to Lebanon militarily, Syria needs several prerequisites: An Arab consensus in favor; an Israeli green light; approval by Western governments, above all the United States ; and a Lebanese political class that is split over Syria . Assad is working hard on the last of these conditions, and would probably face anemic Arab opposition to a military return to Lebanon if the situation allowed it.

 

That leaves the US and Israel . In 1976, both signed off on a Syrian move into Lebanon to bring the PLO to heel. If Bashar Assad were able to depict Hizbullah as a new PLO, a threat to regional stability, he might successfully replicate his father’s actions over three decades ago. But for that to work, the Syrian leader needs a new war to show up the party as a problem that only Syria can resolve. So you arm Hizbullah with weapons that are game changers in a conflict against Israel . However, Hizbullah need not worry. Assad would never stifle the party, since he needs to keep it alive as a menace to justify Syria ’s presence in Lebanon . This would return the country to the pre-2005 balance that Syria and Hizbullah mutually benefited from.

That’s Assad’s objective, but can he implement it? Much will depend on America . Unless Assad sees that a new Lebanon war might also harm him, he will continue to plot his Lebanese military comeback.   

 

Michael Young is opinion editor of THE DAILY STAR. His “The Ghosts of Martyrs Square: An Eyewitness Account of Lebanon’s Life Struggle” (Simon & Schuster) has just been released.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id

=10&categ_id=5&article_id=113806#axzz0lBTH87OG

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ