ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 03/05/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لا نتائج في دمشق

لوس أنجلوس تايمز - 27/4/2007  

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

ما أن انتهى من استضافة السياسيين الأمريكان, حتى رجع الدكتاتور السوري إلى حبس معارضيه و دعم الإرهاب

قادة الكونغرس الأمريكي الذين قاموا بزيارة سوريا هذا الشهر للقاء الدكتاتور السوري بشار الأسد, قاموا بإعطائنا اختباراً عملياً  حول نظريتهم التي تقول بأن سياسة التعامل مع النظام السوري أفضل من سياسة الرئيس بوش الحالية القائمة على عزل النظام وستؤدي الى نتائج ملموسة. السيدة نانسي بيلوسي لم تبخل بإبداء نواياها الحسنة تجاه النظام حيث أعلنت أنها جاءت الى سوريا لرؤية السيد بشار الاسد "بالصداقة و الأمل و التصميم على ان الطريق الى دمشق هي الطريق الى السلام" وقد قامت هي و الوفد المرافق لها بإجراء محادثات مع الاسد حول وقف تسلل المقاتلين الأجانب الى العراق عبر الحدود السورية كما واشتملت المحادثات حواراً حول إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المختطفين. و قيل أيضاً أنها "نقلت اهتمامنا القوي بقضايا الناشطين الديمقراطيين السوريين", مثل حالة ناشط حقوق الإنسان المعتقل "أنور البني".

وها قد مرت ثلاثة أسابيع, ومن العدل أن نسأل : هل هناك أي تغير ايجابي في السلوك السوري  أو هل هناك أي بوادر حسن نية, مهما كانت طفيفة؟

ان السيد أنور البني قد يمثل  أفضل جواب لهذا السؤال-هذا ان استطاع. ففي الأسبوع الماضي قام أحد قضاة السيد بشار بإصدار حكم على السيد البني يقضي بسجنه 5 سنوات. أما جريمته فهي الحديث حول التعذيب و الاضطهاد الذي يتعرض له معارضو النظام السوري, و لدوره في تأسيس منظمة حقوق الإنسان السورية و لتوقيعه على "إعلان دمشق" و هو بيان مؤيد للديمقراطية. 

ان إدانة السيد البني وإرساله للسجن توصل رسالة قوية الى المصلحين والليبراليين السوريين ومن يدعمهم مفادها أنه لن يكون هناك أي تغيير قادم في ساعة النظام. وقد وردت نفس هذه الرسالة في الانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي. حيث لم يسمح للمرشحين المستقلين بالفوز؛  ان أسماء الناجحين وأعدادهم من الحزب الحاكم معدة مسبقاً وتضمن إبقاء البرلمان على حاله "كختم للمصادقة"  .

ما هي البنود الأخرى على جدول أعمال الكونغرس؟ حسناً ان هناك ازدياداً ملحوظاً في التفجيرات الانتحارية في بغداد و في أماكن أخرى من العراق هذا الشهر, وهو ما وصفه قائد القوات الأمريكية بمحاولة من القاعدة لهزيمة الخطة الأمنية الجديدة في بغداد. ووفقاً للمسئولين الأمريكان و العراقيين فان أغلب الانتحاريين هم من الأجانب, وأن 80% منهم يأتون عبر الحدود السورية. وتبقى الحدود السورية نفاذة كما هو حالها دائماً.  

في هذه الأثناء فان الجناح العسكري لحماس و مقره دمشق, يقوم بحملة جديدة لإطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل من غزة. وتقول المصادر الإسرائيلية بأن هذه الهجمات تهدف الى أسر جنود إسرائيليين جدد. ان هذه العملية فشلت, ولكن لا أحد من الرهائن الذين تحدثت عنهم بيلوسي مع الرئيس الاسد قد أطلق سراحه لحد الآن.

و لإعادة النظر في هذا السجل الكئيب فانه ليس من الحكمة المصادقة على سياسة بوش في عزل سوريا وعدم إجراء أي حوار مع المسئولين السوريين. ففي حالات معينة فانه قد يكون من المجدي التحدث مع النظام السوري, وذلك عندما تؤدي تلك المناقشات الى نهايات معينة و مؤكدة, مثل تامين الحدود العراقية ويرافق ذلك خطوات دبلوماسية و اقتصادية للضغط على الدكتاتور السوري. ان خطر تقديم "الصداقة" و "الأمل" الى حاكم مثل السيد الاسد هو انه سيفسر على أنه موافقة أمريكية على السياسات الدكتاتورية.  ان مغازلة بيلوسي لبشار الاسد لم تتسبب في إصدار الحكم على أنور البني الأسبوع السابق  ولكنها بالطبع لم تمنع حدوث ذلك.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/04/26/AR2007042602259.htm

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ