ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 06/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

البرادعي: مغازلة الإسلاميين

بقلم: إيلان بيرمان/فورين بوليسي

2/4/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن بإمكان السياسيين أن يقوموا ببعض الأعمال الثانوية الغريبة. اسألوا محمد البرادعي فقط حامل جائزة نوبل للسلام و الذي تحول إلى راغب في الترشح للانتخابات الرئاسية و الذي يغازل الآن مع قواته المشتركة أهم حزب إسلامي في مصر.

منذ مغادرته لمنصبه السابق كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر, وضع الدبلوماسي صاحب ال68 عاما قدمه في السياسات الانتخابية في بلده مصر. و بينما لا زال الأمر نظريا, فإن ترشح البرادعي في انتخابات البلاد للعام 2011 لمنصب الرئيس قد ادى إلى إعطاء دفعة للمعارضة المصرية السياسية .

إن محاولة البرادعي الرئاسية تعتبر ضربة طويلة المدى. فوق كل شيء فإن النظام السياسي المصري مجهز لصالح الرئيس حسني مبارك, و لسلالة مبارك. إن مبارك نفسه و هو يعاني من المرض و في سنته ال29 من الحكم سوف يستمر في الحكم في الوقت الحالي, و سوف ينتقل الحكم في نهاية المطاف إلى ابنه جمال.

سوف يكون لدى الموجودين خارج هذه الدائرة وقت صعب في تحدي هذا الانغلاق و ذلك بسبب التغييرات الدستوية التي وضعت منذ 3 سنوات و التي أغلقت الترشيح إلى أولئك الذين يختارهم حزب مبارك و أولئك الذين ينتمون إلى حزب منظم لمدة لا تقل عن 5 سنوات. و البرادعي في واقع الأمر لا يحقق أي من هذه المعايير.

و لكن لدى البرادعي مشكلة أكثر صعوبة وهي الافتقار إلى وجود دائرة إنتخابية. على الرغم من وجوده المحلي – وهو ابن أحد أهم القانونيين في القاهرة – إلا أن غياب البرادعي عن السياسة المصرية منذ نهاية السبعينات قد ادى إلى أن يراه العديدون على أنه غريب عن المشهد السياسي. و هكذا و إذا كان باستطاعة مدير الوكالة الذرية السابق الدخول بطريقة ما إلى الانتخابات, فإنه على الأرجح سيجد نفسه رمزا أكثر منه رجل دولة.

كل ما سبق هو محاولة لتوضيح سبب قيام البرادعي بمغازلة خطيرة مع أهم حركة إسلامية في مصر وهي جماعة الإخوان المسلمين. في نهاية فبراير التقى البرادعي في القاهرة مع عدد من زعماء أحزاب سياسية مختلفة من أجل تشكيل "التحالف الوطني للتغيير " وهي مظلة تحوي أحزاب المعارضة من جميع الأطياف السياسية المصرية. و بشكل مثير فقد شارك الإخوان المسلمون - و هم أكثر الحركات الإسلامية تأثيرا فيما يتعلق بالأفكار الإسلامية المتطرفة-  في هذا الاجتماع, و منذ ذلك الحين و قادة الجماعة يدعمون جهود البرادعي. يقول سعد الكتاتنة وهو رئيس كتلة الإخوان في البرلمان :" إن  دعوة البرادعي و الإخوان المسلمين إلى التغيير السياسي و الاجتماعي تتلاقيان".

 

بالنسبة للبرادعي , فإن مثل هذا الانفتاح قد يكون جيدا ببساطة. فبعد كل شيء و مع السيطرة على خمس مقاعد مجلس النواب المصري فإن جماعة الإخوان المسلمين – على الرغم من أنها لا تزال محظورة رسميا و تتعرض للاضطهاد الروتيني على يد نظام مبارك- تحوز على نفوذ سياسي واسع.

 

إن المشاركة السياسية لا تعني بالضرورة الاعتدال. إن البرنامج السياسي لجماعة الإخوان المسلمين و الذي طال انتظاره رأى النور في أكتوبر عام 2007, وقد عرض رؤية متطرفة استثنائية تحيد النساء و غير المسلمين و تناصر إنشاء سلطة دينية تسيطر على كل النشاط الحكومي. وفي السنة التالية, أدت انتخابات داخلية إلى تعزيز موقف المتشددين. ومؤخرا  اتهم المحافظون داخل الجماعة بشن حملة تطهير – وهي تهمة أكدها انتخاب رجل الدين المحافظ بشدة محمد بديع كمرشد عام للجماعة في يناير. و إذا انضمت جماعة الإخوان المسلمين إلى التحالف و التزمت بالتحررية السياسية فإنه من الواضح أن الموضوع لا يتعلق بأسباب أيدلوجية.

 

على العكس من ذلك, فإن جماعة الإخوان المسلمين قد تنضم إلى التحالف مع البرادعي بدافع الضرورة. في الأسابيع الأخيرة, توقع نظام مبارك تحد انتخابي حقيقي في الانتخابات النيابية هذا العام وقد جدد حملة القمع ضد الحركة و عمل على إضعاف قيادة و تنظيم الجماعة. و نتيجة لذلك, فإن الجماعة تسعى جاهدة من أجل البقاء السياسي, و أي أجندة أيدلوجية معلقة في الوقت الحالي. إن تحالف البرادعي السياسي يقدم للإخوان طريقا مغرية من أجل البقاء دون أن تقدم الكثير لمبارك.

 

و هكذا فإن أحدث لاعب سياسي في مصر يواجه الآن معضلة مهمة. إن التزام البرادعي اللفظي بتعددية أكبر و حكم أفضل قد أدى إلى تقديم ما لم يوجد منذ سنين في القاهرة و هو تنشيط الشارع المصري الخامل و تقديم بديل جيد عن عائلة مبارك. و لكن إذا عمل مدير الوكالة النووية السابق و المرشح الحالي على وضع قضية مشتركة مع الإخوان المسلمين, فإن الأمر قد ينتهي به إلى لعب دور غير متوقع كمنقذ للمعارضة الإسلامية المصرية.

 

The Islamist Flirtation

Mohamed ElBaradei's growing ties to the Egyptian Muslim Brotherhood call into question his commitment to liberal reform

BY ILAN BERMAN | APRIL 2, 2010

Politics can offer some strange second acts. Just ask Mohamed ElBaradei, the Nobel laureate turned would-be presidential candidate who is now flirting with joining forces with Egypt 's main Islamist party.

Since leaving his post as director-general of the International Atomic Energy Agency (IAEA) in December, the 67-year-old diplomat has dipped his toe into electoral politics in his home country of Egypt . While still notional, ElBaradei's possible candidacy in the country's 2011 presidential election has galvanized Egypt 's long-moribund political opposition.

Still, ElBaradei's presidential bid is an exceedingly long shot. After all, Egypt 's political system is jury-rigged in favor of President Hosni Mubarak -- and the Mubarak dynasty. Hosni himself, ailing and in his 29th year of rule, is likely to continue in office for the time being, with power eventually devolving to his son and heir apparent, Gamal.

Outsiders will have a harder time than ever challenging this lockhold because of constitutional changes instituted three years ago that restrict candidacy to those chosen by Mubarak's party and those belonging to a recognized party for at least five years. ElBaradei does not currently meet either criteria.

But ElBaradei has an even more fundamental problem: lack of a constituency. Despite his domestic appeal -- he is the son of one of Cairo 's most decorated jurists -- ElBaradei's absence from Egyptian politics since the late 1970s has led many to see him as a carpetbagger. So even if the former IAEA chief could somehow pass electoral muster, he is likely to find himself more symbol than statesman.

All of this is to attempt to explain why ElBaradei has begun a dangerous flirtation with Egypt 's main Islamist movement, the Muslim Brotherhood. In late February, ElBaradei met in Cairo with the heads of several political factions to form the "National Coalition for Change," an umbrella group of opposition parties from across the Egyptian political spectrum. Notably, the Brotherhood -- the world's most influential font of radical Islamic ideas -- also participated in the meeting, and its leaders have since endorsed ElBaradei's efforts. "ElBaradei's and the Brotherhood's call for political and social change converge," Mohamed Saad el-Katatni, chairman of the Brotherhood's parliamentary bloc, recently confirmed to reporters.

For ElBaradei, such outreach might simply be good retail politics. After all, with control of one-fifth of the seats in Egypt 's parliament, the Brotherhood -- though still formally banned, and routinely persecuted, by the Mubarak regime -- wields considerable political clout.

Still, political participation doesn't necessarily mean moderation. The Brotherhood's long-awaited political platform, unveiled publicly back in October 2007, laid out a radical, exclusionary vision that marginalized women and non-Muslims and advocated the establishment of a religious authority with oversight over all governmental activity. The following year, an internal election within the movement strengthened the party's hard-liners. More recently, conservative factions within the Brotherhood have been accused of carrying out a "purge" of the movement's reformist wing -- a charge confirmed by the installation of ultraconservative cleric Mohamed Badie as the organization's supreme guide in January. If the Brotherhood is joining a coalition committed to political liberalism, it's clearly not for ideological reasons.

Instead, the Brotherhood may be joining forces with ElBaradei out of necessity. In recent weeks, the Mubarak regime, anticipating a serious electoral challenge in parliamentary elections this year, has launched a renewed crackdown on the movement, decimating the organization's leadership and thinning its ranks. As a result, the group is scrambling for its political survival, and any ideological agenda is on hold for the time being. ElBaradei's political coalition offers the Brotherhood an attractive way to remain relevant without giving in too much to Mubarak.

So Egypt 's newest political player now faces a significant conundrum. ElBaradei's vocal commitment to greater pluralism and better governance already has managed to do what years of politics as usual in Cairo has not: energize the lethargic Egyptian "street" and present a viable alternative to the Mubaraks. But if, in his bid for relevance, the nuclear-czar-turned-candidate makes common cause with the Brotherhood, he might just end up playing an unexpected role -- savior of Egypt 's Islamist opposition.

http://www.foreignpolicy.com/articles/2010/04/01/the_islamist_flirtation

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ