ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 16/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لبنان في حالة سلام , تستعد للحرب

بقلم: دويلي ماكمانوس/لوس أنجلوس تايمز

7/3/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن الشرق الأوسط لا ينقصه أي نوع من الصراعات لإقلاق راحة باقي العالم: الحروب في أفغانستان و العراق و طموحات إيران النووية و الصراع ما بين إسرائيل و الفلسطينيين. و الآن نضيف مشكلة قديمة على القائمة: إنها لبنان.

 

من ناحية, فإن الاقتصاد اللبناني قد نما بنسبة 9% السنة الماضية, وهذه الوتيرة تعتبر من أسرع ما حصل في دول المنطقة. إن طوائفه الدينية و السياسية قد اجتمعت ضمن اتفاقية تقاسم للسلطة تبدو مستقرة. كما أن لبنان تسوق نفسها وببعض النجاح كوجهة سياحية للأوروبيين و الأمريكان.

 

و لكن و كما اكشتفت من زيارتي إلى بيروت الشهر الماضي, فإن اللبنانيين متأكدون أن كل هذا الحظ السعيد لن يدوم طويلا. إنهم مقتنعون – و ليس دون سبب- بأن المواجهة ما بين الولايات المتحدة و إيران سوف تمتد إلى حرب أخرى ما بين إسرائيل ولبنان.

 

داخل الحدود الجنوبية اللبنانية و حيث تواجه حزب الله الشيعي مع إسرائيل عام 2006, فإن إيران و سوريا تقومان بإعادة تسليح الحزب. إن هذه الميليشيا المتطرفة و التي تدير جنوب لبنان و كأنه دولتها الخاصة الصغيرة تمتلك بحسب التقارير صواريخ إيرانية الصنع يمكن أن تصل إلى تل أبيب, كما أن زعيم الحزب الشيخ حسن نصرالله قد وعد بضرب إسرائيل في الوقت و المكان الذي يختاره.

 

إن إسرائيل لا تستخف بهذا التهديد؛ فقد حذر وزير خارجيتها المشاكس أفيغدور ليبرمان مؤخرا بأن إسرائيل قد تستخدم الحرب القادمة من أجل تقويض نظام سوريا القمعي.

مع كل هذه  القعقعة فإن جميع الأطراف وقفت حذرة عند هذه النقطة. ليس هناك أي غارات تتعلق بعبور الحدود في الفترة الأخيرة و ليس هناك أي قذائف جانبية من أي اتجاه. إن الحكومة اللبنانية تشتكي من الطلعات الجوية الإسرائيلية و لكن قواتها لم تقم بأي ضربات ضد هذه الطائرات. و لكن هذه الموازنة الحساسة يمكن أن تنقض بكل سهولة.

إذا قامت إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية, فإن اللبنانيين يعتقدون بأن حزب الله سوف يرد من خلال الشروع في حرب ضد إسرائيل على الحدود الجنوبية.

و إذا قامت الولايات المتحدة و حلفاؤها بفرض عقوبات قاسية على إيران كما تريد إدارة أوباما فإن هذا الأمر قد يقود إلى حرب أيضا: إن إيران يمكن أن تدفع حزب الله من أجل الشروع في القتال لمجرد إدخال الغرب في أزمة صارفة للنظر و مكلفة.

ليس اللبنانيون هم من يشعرون بالقلق فقط. في خطبة بداية هذه السنة قال مستشار أوباما للأمن القومي الجنرال المتقاعد جايمس جونز بأنه " و عندما يشعر النظام بالضغط... فإنه في الغالب يضرب خارج بلاده من خلال أذرعه- وهي تتضمن في حالة إيران: حزب الله في لبنان... - و مع تزايد الضغط على النظام في طهران بسبب برنامجه النووي, فإن هناك خطرا متزايدا من وجود هجمات إضافية ضد إسرائيل".

 

إن النظام السياسي المحلي للبنان لا يبدو قادرا على منع القوى الأكبر المحيطة به من بدأ الحرب. إن ثورة الأرز – الانتفاضة الشعبية التي أرادت تحويل لبنان إلى ديمقراطية  على الطريقة الغربية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري – قد توقفت خلال السنتين الماضيتين. لقد نجحت الثورة في إجبار سوريا على الانسحاب من لبنان عام 2005 و على إجراء انتخابات حرة عام 2005 و 2009, و لكن يبدو أنها تواجهت مع حزب الله الذي يمتلك ما يكفي من عضلات على الأرض للإبقاء تحالفاته العسكرية مع سوريا و إيران سواء أعجب ذلك الحكومة في بيروت أم لا.

إن حكومة لبنان اليوم عبارة عن تحالف متعثر بقيادة سعد  الحريري ابن رفيق الحريري. (في لبنان, حتى الأحزاب الديمقراطية وراثية). إن الطاقم الحكومي يتضمن حزب الله و أطراف أخرى موالية لسوريا و لديهم حق نقض أي قرار حكومي مهم. الشهر الماضي, قام الحريري بصنع السلام مع رجل قد يكون أمر باغتيال والده, و هو الرئيس السوري بشار الأسد.

لقد أخبرني الحريري في مقابلة معه أن ما قام به "كان ضروريا من أجل المساهمة في الاستقرار".

في إحدى المرات كانت حركة الحريري تدور حول الإصلاح و لكن الآن و بسبب حزب الله وسوريا فإنها تركز على الاستقرار و النمو الاقتصادي.

إن الإصلاح السياسي الديمقراطي يدور على الألسن فقط و لكنه أصبح أمرا في طي النسيان في الواقع. إن البنية السياسية اللبنانية بنية تقليدية كما كانت دائما: إن الوظائف الحكومية تعين عن طريق الطوائف الدينية. إذا كانت الثورة تجري حاليا, فإنها ثورة من أجل خفض سقف التوقعات.

إن أوباما لا زال يدعم حكوم لبنان بالمساعدات العسكرية و يقدم الحوار مع سوريا كما يجب أن يفعل مع إيران. إن الولايات المتحدة سوف ترسل سفيرا لها إلى دمشق هذه السنة لأول مرة منذ اغتيال الحريري. لحد الآن, و على الرغم من كل ذلك فإن سوريا لم تقدم الكثير في المقابل.

 

لقد أخبرني الحريري وهو رئيس للوزراء سني مثل كل رؤساء الوزارات بأن " عملي الوحيد هو توحيد الشعب, حيث نقوم بالدفع باتجاه الإصلاح بشكل ناعم".

 

كحال والده, فإنه يأمل بأن يؤدي النمو الإقتصادي إلى تمكين الحكومة من أجل تقديم الخدمات الرئيسة مثل التعليم و الكهرباء, و هذا في المقابل سوف يمهد الطريق بصورة لطيفة نحو الإصلاح السياسي. يقول الحريري :" إذا كان لدى الناس ما يخسرونه فإنهم سوف يدافعون عنه".

 

إن الحريري ليس ذلك المصلح السياسي. عندما استلم منصبه السنة الماضية كان في 39 من العمر و قد  تعثر في اللغة الرسمية في أول خطاب له في البرلمان. و لكن عندما التقيته في مقابلة أقل رسمية – على شرفة قصر عند تلال بيروت- كان أكثر راحة.

و قد سألته ما هو اكثر شيء تحتاجه لبنان؟

فأجاب :" " السلام و السلام و السلام". 

Lebanon, at peace, braces for war

By Doyle McManus

March 7, 2010

The Middle East has no shortage of conflicts to worry the rest of the world: the wars in Afghanistan and Iraq , the nuclear ambitions of Iran , the stalemate between Israel and the Palestinians. And now, add an old trouble spot to that list: Lebanon .

On the one hand, Lebanon 's economy grew by a dizzying 9% last year, the strongest pace of any country in the region. Its feuding religious and political factions have joined in a power-sharing agreement that seems stable. And it's even selling itself, with some success, as a chic destination for European and American tourists.

But as I discovered on a visit to Beirut last month, the Lebanese are certain all this good fortune can't last. They're convinced -- not without reason -- that the confrontation between the U.S. and Iran will spill over into another war between Israel and Lebanon .

Just inside Lebanon 's southern border, where Israel and the Shiite Muslim militia Hezbollah went to war in 2006, Iran and its ally, Syria , have been helping Hezbollah rearm. The radical militia, which runs southern Lebanon as its own mini-state, reportedly has obtained Iranian-made missiles that can reach Tel Aviv, and Hezbollah's leader, Sheik Hassan Nasrallah, has promised to strike at Israel at a time and place of his choosing.

srael isn't taking the threat lightly; its pugnacious foreign minister, Avigdor Lieberman, recently warned that Israel might use the next war to try to topple Syria 's authoritarian regime.

For all the saber-rattling, both sides are still being careful at this point. There have been no recent cross-border raids, no errant missiles from either side. The Lebanese government has complained about Israeli overflights, but its troops haven't shot anything down. But this delicate equilibrium could easily be upset.

If Israel attacks Iran 's nuclear facilities, the Lebanese believe Hezbollah will respond by starting a war on Israel 's northern border.

Alternatively, if the U.S. and its allies impose tough sanctions on Iran , as the Obama administration wants, that could lead to war too: Iran could push Hezbollah to start a fight merely to entangle the West in another costly, distracting crisis.

It's not just the Lebanese who are worried. In a speech earlier this year, Obama's national security advisor, retired Marine Gen. James L. Jones, noted that "when a regime is feeling pressure . . . it often lashes out through its surrogates -- including, in Iran 's case, Hezbollah in Lebanon . . . . As pressure on the regime in Tehran builds over its nuclear program, there is heightened risk of further attacks against Israel ."

Lebanon 's fragile domestic political system doesn't seem capable of preventing the larger forces around it from starting a war. The Cedar Revolution -- the popular uprising that sought to turn Lebanon into a Western-oriented democracy after the 2005 assassination of Prime Minister Rafik Hariri -- has stalled over the last couple of years. It succeeded in forcing Syria to withdraw from Lebanon in 2005 and in holding free elections in 2005 and 2009. But it seems to have met its match in Hezbollah, which has enough muscle on the ground to maintain its own military alliances with Syria and Iran whether the government in Beirut likes it or not.

Lebanon 's government today is an ungainly coalition led by Hariri's son, Saad Hariri. (In Lebanon , even democratic parties are dynastic.) The Cabinet includes Hezbollah and other pro-Syrian factions, and they hold veto power over major decisions. Last month, Hariri quietly made peace with the man who probably ordered his father's assassination, Syrian President Bashar Assad.

"It was necessary," Hariri told me in an interview. "It contributed to stability."

Once, Hariri's movement was mostly about political reform; now, hemmed in by Syria and Hezbollah, it is focusing on stability and economic growth instead.

Democratic political reform gets lip service, but it's on a back burner. Lebanon 's political structure is as traditional as it's ever been: Government jobs are allocated by religious sect. If a revolution is under way, it's a revolution of lowering expectations.

Obama is still backing Lebanon 's government with military aid and offering "engagement" to Syria as he has to Iran . The United States is sending an ambassador to Damascus this year for the first time since the elder Hariri's assassination. So far, though, Syria hasn't offered much in return.

"My main job is to unite people," Hariri, a Sunni Muslim like all Lebanese prime ministers, told me. "You push reform softly."

Like his father, he's hoping that economic growth will enable the government to deliver basic services such as education and electricity -- and that, in turn, will "gently" pave the way for political reform. "If people have something to lose, they will protect it," he said.

Hariri is the opposite of a firebrand. When he took office last year at 39, he stumbled over the formal language of his first speech in parliament. But when I met him in a less formal setting -- on the terrace of a mansion in the hills overlooking Beirut -- he was at ease and in command of his brief.

But not in command of his country's top priority. What does Lebanon need most? I asked.

"Peace, peace and peace," he said.

http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/

la-oe-mcmanus7-2010mar07,0,5822557.column

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ