ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 18/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حاوروا حماس

بقلم: أريك ديامانت & دافيد زونشاين*/الجارديان

15/2/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد احتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالذكرى الأولى لعملية الرصاص المسكوب التي شنت على غزة و كأنها نوع من الاحتفال. إن هذه العملية تعتبر و بإجماع الإسرائيليين تقريبا انتصارا عسكريا, فقد تحقق فيها النصر لمصلحة إسرائيل على عدوها اللدود المتمثل في حركة حماس.

و لكننا و كجنود مقاتلين في جيش الدفاع الإسرائيلي فإن لدينا شكوكا حقيقية فيما يتعلق بهذه النتيجة, و يعود هذا بشكل رئيس إلى أنه لم تكن هناك أي عملية عسكرية ضد حماس خلال هذه العملية. فما أن بدأت العملية حتى اختفت حماس تحت الأرض.

لقد وقعت معظم الإصابات بين الفلسطينيين بسبب الهجمات الجوية و نيران المدفعية و رصاص القناصة البعيد. هل هذا نصر عسكري؟ إن الأمر أشبه بإطلاق النار على سمكة داخل برميل. إن عملية الرصاص المسكوب  تكونت وبشكل رئيس من قصف أكثر الأماكن ازدحاما على وجه الأرض و إصابة أهداف مدنية مثل البيوت و المدارس و المساجد مما أدى في النهاية إلى مقتل ما يقرب من 1300 شخص غالبهم من المدنيين و ما يزيد عن 300 من هؤلاء الضحايا هم من الأطفال. و نحن كجنود احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي فإننا نحنى رؤسنا بخزي وعار ضد هذا الهجوم الشنيع على السكان المدنيين.

 

أما بالنسبة لأهداف العملية, فإن هذه الأهداف موضع تساؤل أيضا. لقد زعم أن عملية الرصاص المسكوب كانت تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ التي كانت حماس تطلقها. و لكن مشكلة صواريخ القسام كانت قد حلت قبل عملية الرصاص المسكوب. إن اتفاق وقف إطلاق النار ما بين حماس وإسرائيل و الذي طبق منذ 19 يونيو 2008 قد ادى فعلا إلى التقليل من عدد الصواريخ المطلقة من غزة من بضعة آلاف خلال شهر إلى أعداد قليلة جدا في فترة خمسة أشهر. و لكن إسرائيل هي التي لم توفِ بتعهدها القاضي بإنهاء الحصار على غزة, و خرقت الهدنة في نوفمبر 2008 و ذلك من خلال الهجوم على أهداف معينة في القطاع, كما أنها تجاهلت اقتراح حماس من أجل تجديد وقف إطلاق النار, و في النهاية بدأت بعملية الرصاص المسكوب بعد عدة أسابيع على ذلك.

إن الهدف من هذه العملية مختلف تماما عن الهدف الذي أعلنه المسئولون في إسرائيل. إن الهدف الحقيقي لم يكن إيقاف صواريخ القسام و لكن الهدف هو العمل على إسقاط حكومة حماس. و لكن العملية فشلت في تحقيق هذا الهدف. إن حماس أقوى حاليا من أي وقت مضى في غزة.

بعد سنة على هذه الحرب الوحشية, فإن هناك حاجة لتغيير الاستراتيجية. إن على إسرائيل أن تشرع في محادثات مباشرة مع حماس, و هذه المفاوضات لا يجب أن تشمل وقف إطلاق النار و لكن يجب أن تتعلق "بقضايا مهمة" لتكون جزء من اتفاقية إنهاء الصراع. إن حوارا مفتوحا مع حماس يصب و بشكل واضح في مصلحة إسرائيل.

أولا, لقد انتخبت حماس بشكل ديمقراطي في غزة و قد حازت على ثقة و احترام جزء كبير من الشعب الفلسطيني, و أي شخص يأمل في حل هذا الصراع فإنه سوف يكون بحاجة في النهاية إلى التفاوض مع هذه الجماعة.

ثانيا, لقد أثبتت حماس القدرة على تحقيق السلام و الهدوء للمواطنين الموجودين جنوب إسرائيل. و كما أظهرت من قبل فإن لدى حماس قبضة قوية على جميع المنظمات العاملة في غزة و بإمكانها أن تفرض التهدئة.

ثالثا, فإن اتفاقية تبادل الأسرى هي فرصتنا الوحيدة لإرجاع الجندي في جيش الدفاع الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي المقابل, فإن إسرائيل سوف تفرج عن مئات من معتقلي حماس, من ضمن ما يقرب من 8000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يكون له تأثير على الرأي العام في كل من إسرائيل و فلسطين و يمكن أن يشكل خطوة مهمة باتجاه المصالحة ما بين الشعبين.

إن حماس الآن تعتبر عدوا لإسرائيل, ولكن السلام يصنع مع الأعداء وليس مع الأصدقاء. كما أن حماس قوية و براغماتية و حركة منظمة بشكل جيد, و قد تكون شريكا مستقبليا لأي اتفاق قد تعقده إسرائيل. إن تجاهل الاعتراف بحماس كحزب مسئول في غزة استراتجية فشلت و بحاجة إلى أن يحل مكانها استراتيجية جديدة. إن الأمة التي تريد السلام فعلا لا يمكن أن تتجاهل شركاءها.

*أريك ديامانت & دافيد زونشاين: مؤسسا حركة الشجاعة للرفض و هي حركة لجنود الإحتياط الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة في الأراضي المحتلة. في نوفمبر 2009 أطلقا مبادرة تدعو إسرائيل لفتح حوار مع حماس.

 

Talk to Hamas

  Arik Diamant and David Zonsheine

  guardian.co.uk, Monday 15 February 2010 09.00 GMT

The Israeli media marked the one-year anniversary of Operation Cast Lead, the war on Gaza , almost as a celebration. The operation is recognised almost unanimously in Israel as a military triumph, a combat victory over one of Israel 's deadliest enemies: Hamas.

 

As combat soldiers of the Israeli Defence Forces (IDF), we have serious doubts about this conclusion, primarily because hardly any combat against Hamas took place during the operation. As soon as the operation started, Hamas went underground.

 

Most casualties were inflicted on Palestinians by air strikes, artillery fire, and snipers from afar. Combat victory? Shooting fish in a barrel is more like it. Operation Cast Lead consisted essentially of bombing one of the most crowded places on earth, striking civilian targets such as homes, schools and mosques, and ultimately leaving a trail of more than 1,300 casualties, mostly civilians, over 300 of whom were children. As soldiers of the IDF reserves, we bow our heads in shame against this hideous attack on a civilian population.

 

 

As for the goals of the operation, these too are questionable. Allegedly, operation Cast Lead was intended to stop the firing of missiles by Hamas. But the Qassam missile problem had been solved before the operation started. The ceasefire agreement between Hamas and Israel in place from 19 June 2008 had resulted in a drastic reduction of missiles fired from Gaza from a few hundreds per month to about a dozen for a period of five months. It was Israel that never lived up to its end of the bargain to end the siege of Gaza, breached the ceasefire in November 2008 by attacking targets in the Strip, essentially ignored Hamas's proposal to renew the ceasefire, and eventually began operation Cast Lead a few weeks later.

 

The true goal of this operation was different from the one announced by Israeli officials. The real objective was not to stop the Qassams but to overthrow the Hamas government. As such, the operation failed. Hamas in Gaza is stronger than ever.

A year after this brutal war, a change of strategy is needed. Israel should commence immediate talks with Hamas, negotiating not only a ceasefire but also the "core issues" to be part of an end-of-conflict agreement. An open dialogue with Hamas is clearly in Israel 's interest.

First, because Hamas was democratically elected in Gaza and has won the trust and respect of a significant part of the Palestinian people, anyone hoping to resolve this conflict will eventually need to bargain with the group.

Second, Hamas has proven capable of delivering peace and quiet to the citizens of southern Israel . As demonstrated before, Hamas has a strong hold on all organisations acting in Gaza and can enforce a truce.

 

Third, a prisoner exchange deal is our only chance to bring back the abducted IDF soldier, Gilad Shalit. In return, Israel will release hundreds of Hamas prisoners, out of the 8,000 Palestinian prisoners held in Israeli jails. Such a deal can have a pacifying influence on public opinion both in Israel and in Palestine and can be an important step towards reconciliation between the two peoples.

 

Hamas is currently Israel 's enemy, but peace is made with enemies, not with friends. Hamas is also a powerful, pragmatic and well organised movement, possibly a future partner with whom Israel can "cut a deal". A reluctance to recognise Hamas as the party in charge in Gaza is a strategy that failed and needs to be replaced. A nation that is truly looking for peace cannot afford to ignore its partners.

Arik Diamant and David Zonsheine are the founders of Courage to Refuse, a movement of Israeli reserve soldiers who refuse to serve in the occupied territories. In November 2009 they launched an initiative calling Israel to open a dialogue with Hamas

Comments on this article will remain open for 24 hours from the time of publication but may be closed overnight

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2010/feb/15/

hamas-gaza-israel-palestinians

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ