ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 16/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سورية: المياه الملوثة تؤدي إلى تسمم غذائي

معهد صحافة السلم و الحرب

5/2/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن منتجي الخضار و الفواكه في المناطق التي ضربها الجفاف في المنطقة الشمالية من سوريا يستخدمون مياه النهر الملوثة لري محاصيلهم, مما يتسبب في تفشي التسمم الغذائي ما بين المستهلكين, و ذلك بحسب ما يقوله خبراء في مجال البيئة و الطب.

و يضيف الخبراء بأن المشكلة تبنع من مياه الصرف الصحي و الكيماويات التي يسمح برميها في النهر في المناطق الريفية قرب مدينة حلب و اللاذقية و الرقة.

و قد أظهرت دراسة قام بها المركز الأعلى لبحوث البيئة في جامعة تشرين في اللاذقية بأنه و منذ العام 2007 فإن نهر الصنوبر و الذي يمر خلال هذه المناطق من سوريا كان ملوثا و بالتالي غير صالح للري.

لقد أثبتت عينات التربة التي تم أخذها من مناطق قرب النهر حيث تنمو الخضراوات بأنها تحتوي على مستويات عالية من الملوثات و البكتيريا مثل السالمونيلا, و هي أمور تتميز بها المياه الملوثة, و ذلك بحسب ما تقول أمينة ناصر الخبيرة في مركز البحوث البيئية.

كما أظهرت اختبارات أخرى بأن نهر قويق في حلب و روافد الفرات في الرقة تحتوي على مستويات عالية من الملوثات وذلك بسبب أن القمامة و النفايات الصناعية و مياه الصرف الصحي عادة ما تلقى في هذه الأماكن.

يقول بعض الخبراء بأن استهلاك المحاصيل التي تنمو بقرب هذه الأنهار مثل الخس و البقدونس و السبانخ و التي تباع الأسواق المحلية و تؤكل نيئة قد أدى إلى إلى حالات كثيرة من التسمم الغذائي في المنطقة.

و لكن تأثير الملوثات على الإنسان قد يكون أكثر خطورة من هذا و قد يظهر بعد سنوات متعددة,  وذلك كما يقول أحمد ابراهيم رئيس دائرة الأمراض المزمنة في دائرة الصحة في حلب .

و قد أضاف بأن استهلاك المحاصيل الملوثة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى أمراض الطفح الجلدي المزمنة و الالتهابات أو حتى السرطان.

في هذه الأثناء يقول المزارعون بأنهم يعرفون بأن مياه النهر ملوثة و لكنهم لا يملكون طرقا أخرى من أجل ري محاصيلهم.

يقول أبو جعفر وهو مزارع من البصة قرب اللاذقية و الذي يقوم بزراعة البرتقال و الخضار :" لقد سمعت أن هذه المياه ملوثة و لكن لم يمنعني أحد من استخدامها , لذلك فإنني مستمر في ري محاصيلي من هذه المياه".

وتشدد السلطات بأنهم يرسلون دوريات منتظمة إلى المناطق قرب مصادر المياه الملوثة و مكبات النفايات للتأكد بأنه لا يوجد أي محاصيل مزروعة في تلك الأماكن.

و قد قال مسئول في مديرية البيئة في اللاذقية بأن عدد المحاصيل التي تنمو في المناطق الملوثة  قد انخفض كثيرا منذ العام 2005. و قد أضاف مفضلا عدم ذكر اسمه بأن المحاصيل التي تنمو بصورة غير شرعية يقضى عليها بشكل مستمر.

على كل حال, فقد قال حسان بدور و هو مسئول في وزارة الزراعة في اللاذقية بأنه لا يوجد أي دليل بأن المياه الملوثة قد أثرت على المحاصيل, "ليس لدينا أي بيانات تثبت بأن هذه المنتجات ملوثة. و ليس لدينا مختبرات متخصصة من أجل اختبار هذا النوع من المنتجات".

من ناحية أخرى, يصر خبراء بيئيون بأن الأنهار السورية ملوثة, و يعود ذلك إلى المصانع المستمرة في إلقاء النفايات الصناعية في الأنهار دون أي أي علاج مناسب لهذا و ذلك في خرق للقوانين.

تقول ناصر من مركز الأبحاث البيئية في اللاذقية بأن السبب الرئيس لتلوث النهر هو مياه الصرف الصحي و النفايات الكيماوية. و تضيف بأن ما يعقد من المشكلة هو أن التلوث يصل أوجه في سبتمبر و هو الوقت الذي يقوم فيه المزارعون في الغالب بسقي محاصيلهم.

وتضيف إن كمية النفايات تبطئ من سير النهر, وهذا الأمر عندما يترافق مع ارتفاع درجات الحرارة في ذلك الشهر فإنه يؤدي إلى نمو الجراثيم.

إن البيانات الرسمية تظهر بأن نهر قويق الذي يعبر من خلال حلب فيه تركيز عال للأمونيا و المعادن الثقيلة و الملوثات الأخرى التي تتجاوز الحدود المسموح بها وذلك بسبب زيادة مياه الصرف الصحي و النفايات الصناعية الملقاة فيه.

و بحسب مديرية بيئة حلب, فإن هناك ما يقرب من 200 مصنع للحجر و 90 مدبغة تقريبا في مناطق انسكاب النفايات في النهر و هي تحتوي على مستويات عالية و خطيرة من المعادن الثقيلة مثل الكروم و الرصاص.

و إضافة إلى النفايات الصناعية, فإن مياه الصرف الصحي تتدفق إلى النهر أيضا بسبب أن سعة منشآت معالجة هذه المياه قليلة ولا تكفي كمية المياه هذه, و ذلك بحسب مسئول في وزارة البيئة في حلب.

يقول أوي تروجر و هو خبير بيئي ألماني خلال مؤتمر حول البيئة عقد في حلب في ديسمبر بأن سوريا تفتقر إلى محطات معالجة مياه الصرف الصحي و التي تقوم بتنقية المياه لغايات استخدامها في الري.

و يقول بأن سوريا يمكن أن تحسن من استخدامها لمصادر المياه المتوفرة من خلال الاستثمار في تقنيات التنقية.

إن إدارة المياه تواجه عدة مشاكل في سوريا و ذلك بسبب ازدياد الضغط على مصادر المياه و الاعتماد على الدول المجاورة في تدفق المياه خلال الأنهار, و ذلك بحسب الخبراء.

Polluted Water Causes Food Poisoning

By an IWPR-trained reporter (SB No. 92, 05-Feb-10

Vegetable and fruit growers in drought-hit northern Syria are using polluted river water to irrigate their crops, causing outbreaks of food poisoning among consumers, environmental and medical experts said.

The experts say the problem stems from sewage and chemicals being allowed to reach rivers in rural areas near Aleppo , Latakia and Rakka.

Studies carried out by the High Centre for Environmental Research, at the public Tishreen University in Latakia, have shown since 2007 that the Sanawbar river running through this coastal part of Syria was contaminated and therefore unsuitable for irrigation.

Soil samples taken from areas near the river where vegetables are grown proved to contain significant levels of contaminants and bacteria like salmonella, which are characteristic of polluted water, said Amina Nasser, an expert at the environmental research centre.

Other tests have shown that the Quweik river in Aleppo and tributaries of the Euphrates in the Rakka area also contained high levels of pollutants because garbage is regularly dumped nearby and industrial waste and sewage are poured into them.

Some experts say that the consumption of crops grown near the rivers, like lettuce, parsley, and spinach, which are sold on local markets and eaten raw, has been the cause of much of the food poisoning reported in the region.

But the effect on human beings of contaminants could be more dangerous and appear many years later, Ahmad Ibrahim said, the head of the chronic disease department at the health directorate in Aleppo .

He added that consuming contaminated crops could eventually lead to chronic rashes, inflammatory diseases or even cancer.

Meanwhile, farmers say that they know river water is polluted but they have no other way to irrigate their crops.

 I hear that this water is polluted but nobody has prevented me from using it, so I continue to water my crops with it,” said Abu Jaafar, a grower from Basa, near Latakia, who cultivates oranges and vegetables.

The authorities stress that they send regular patrols to areas near polluted water sources and garbage dumps to make sure that no crops are grown in these locations.

An official at the environmental directorate of Latakia said that the number of crops grown in polluted areas has fallen significantly since 2005. Speaking on condition of anonymity, he said illegally grown crops are regularly destroyed.

However, Hassan Baddour, an agriculture ministry official in Latakia, said there was no evidence that water pollution was affecting crops, "We don't have any data that proves that these products are polluted. We don't have specialised laboratories to test this kind of products."

On the other hand, environmental experts insist that Syrian rivers are polluted, mainly by factories that continue to spew industrial waste in rivers without proper treatment in breach of regulations.

Nasser from the environmental research centre in Latakia said that river pollution is directly caused by the spillage of sewage and chemical waste. She said that to make matters worse, pollution is highest in September, which is when farmers often irrigate their crops.

The amount of waste slows the speed of the river, which when coupled with the relatively elevated temperature of the water during that month, favours the multiplication of germs, she said.

Official data show that in the Quweik river flowing through Aleppo , concentrations of ammonia, heavy metals and other contaminants exceeded allowable limits because of discharge from sewers and industry.

According to the environment directorate of Aleppo , about 200 stone cutting mills and 90 tanneries in the area spill waste into the river that contains dangerously high levels of heavy metals like chrome and lead.

In addition to industrial waste, untreated sewage also flows into the river because the capacity of sewage treatment plants is insufficient, said an official at the environment ministry in Aleppo .

Uwe Troeger, a German environmental expert, said during a conference on the environment in Aleppo in December that Syria lacks adequate treatment plants for sewage capable of generating water suitable for irrigation.

He said Syria could make better use of its available water resources by investing in clean technologies.

Water management faces many hurdles in Syria because of increasing pressure on water resources and dependency on neighbouring countries for the flow of water in the rivers, experts say.

http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=359925&apc_state=henpsyr

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ