ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 15/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

السياسات الفلسطينية و المساجد:

 هل يمكن وقف التيار الإسلامي؟

الإيكونومست

11-2-2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد اعتقدت وزارة الأوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية المدعومة من قبل الغرب بأنها قد وجدت الخطة الكاملة من أجل تقوية قبضتها على الضفة الغربية. لقد أخبرت الوزارة جميع الأئمة في جميع أنحاء الضفة الغربية بأن من واجبهم الديني أن يخصصوا صلاة الجمعة من أجل القيام بحملة لمؤازرة السجناء السياسيين الفلسطينيين.

و لكن الخطة جاءت بنتائج عكسية. في الخليل, و هي أكبر مدينة في الضفة الغربية, فقد أخذت حماس البريق من السلطة الفلسطينية. فقبل أن يصل الخطيب المعين من قبل السلطة الفلسطينية إلى مسجد الأنصار وهو من أكبر مساجد البلدة, وصل السيد ماهر بدر و هو برلماني عن حركة حماس كما أنه قد خرج حديثا من السجون الإسرائيلية. و بعيدا عن نصوص الخطبة التي أعدت من قبل السلطة, بدأ بتوجيه النقد الشديد لمصر بسبب استرضائها لإسرائيل عبر القيام ببناء جدار فاصل على حدود غزة, وهي المنطقة التي تحكمها حركة حماس وذلك بعد أن استبعدت حركة فتح الخصم العلماني لحماس و التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد اشتكى أحد المسئولين الدينيين بأنهم " لايمكن أن يقوموا بأي شيء لإيقافه, إن لديه حصانة برلمانية". وقد قامت قوات أمن السلطة التي تلقت تدريبا غربيا باعتقال نجل السيد بدر.

إن جهد السلطة الفلسطينية من أجل السيطرة على المساجد هو جزء كبير من محاولتها فرض جميع سيطرتها على الضفة الغربية, و تكميم أفواه الإسلاميين و إقناع الأصدقاء و الدول العربية والغربية الداعمة بالمال للسلطة بأنه يمكن لهم الوثوق بها في إدارة الدولة المنتظرة. وقد قام وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية بإرسال 200 إمام جديد مسلحين بتصاريح أمنية من أجل إدارة المساجد التي تقع تحت إشراف الخصوم السياسيين من حركة حماس. و يقوم الوزير بإصدار الخطب بشكل مكتوب أسبوعيا ويأمر الرقباء بالإشراف و مراقبة المساجد من أجل تحقيق الإلتزام المطلوب. يقول الوزير :" إن على المسلم أن يحترم السلطان,  وليس هناك مكان للسياسة في المساجد". إن جميع مساجد الضفة الغربية والبالغ عددها 1700 مسجد بما فيها ما يقرب من 300 مسجد موجودة في الخليل تقع حاليا كما يقول الوزير تحت سيطرة الحكومة.

تقول السلطة الفلسطينية بأنها تقوم بفرض النظام بعد حالة الفوضى التي تلت الإنتفاضة الفلسطنيية و التي انتهت عام 2002. في تلك الأيام, كان بإمكان أي شخص أن يبني و يدير المساجد. و لكن حماس و حلفاءها الإسلاميين يقولون بأن السلطة الفلسطينية تقوم بالحد من الحريات الدينية و السياسية و تقوم بخلق دولة أمنية عربية نموذجية متصلة بالغرب. في عام 2006 و عندما هزمت حماس فتح في الإنتخابات العامة فإن كثيرا من المساجد قد تحولت إلى مكاتب لحركة حماس. وقد قامت حركة حماس التي تولت السلطة لفترة وجيزة بإعطاء الموظفين في المساجد وظائف حكومية.

 

و كجزء من الحملة, فقد قامت السلطة الفلسطينية بحل 92 لجنة زكاة اعتادت أن تزود حماس بشبكة اجتماعية داعمة لها. و مكان هذه اللجان فقد عينت السلطة 12 من اللجان التابعة لها و قامت بإزالة اللجان التابعة لحماس و التي تقدم الخدمات كرياض الأطفال و المدارس و المخابز و الإسكانات ضئيلة الأجر للفقراء. بعد بداية مهزوزة و ذلك عندما توقف الدعم من دول الخليج فقد قامت السلطة بضخ النقود من المانحين العرب و الغربيين من أجل إنعاش المنظمات الخيرية الضعيفة لديها. يقول عضو البرلمان عن حماس حاتم قفيشة و الذي عزل من منصبه كنائب لرئيس جمعية الشباب المسلمين :" بدل من دعم المجتمع المدني, فإنهم يخنقونه".

 

و تقوم قوات الأمن التابعة للسلطة و التي تشهد نموا مطردا بتقديم يد المساعدة. و قد قاموا مؤخرا باقتحام مسجدا في الخليل من أجل البحث عن رجل من حماس مطلوب من قبل إسرائيل و السلطة. و قد قاموا بإطلاق النار على سيارة المرسيدس التي كان يستقلها الناطق باسم حزب التحرير المحظور و هي حركة إسلامية تريد استبدال النظام البرلماني بنظام الخلافة و من ثم قاموا بضربه. و عندما قاطع المصلون الإمام المعين من قبل السلطة في المسجد الإيراهيمي وهو المكان الذي استراح فيه النبي إيراهيم, و أخبروه بأن يتكلم ضد الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة, فقد قام مسئول من وزارة الأوقاف باستدعاء قوات أمن من أجل طردهم إلى خارج المسجد.

و لكن لا يجري كل شيء بالطريقة التي تريدها السلطة. فقد رفض مصلون في مدينتين كبيرتين من مدن الضفة الغربية وهما نابلس و رام الله الأئمة الذين أدانوا الإسلامييين في خطب الجمعة. و قد رُمي أئمة آخرون في مساجد أخرى بالأحذية.

و قد صدق رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الحالي سلام فياض و الموظف السابق في صندوق النقد الدولي في إعادة الحياة إلى الاقتصاد في الضفة الغربية و احتواء حماس أكثر مما هو متوقع عندما تولى السلطة عام 2007. إن الإسلاميين يشعرون أنهم واقعون في المصيدة. إن حماس تقف في موقف دفاعي في الضفة الغربية وقد قامت بإغلاق مكاتبها الإعلامية و تموضعت تحت المتاريس للاحتماء. يقول وزير المالية السابق في الحكومة الإسلامية التي تشكلت لوقت قصير :"لقد قامت السلطة الفلسطينية بإنهاء الوجود العلني لحماس" .

مع عدم قدرتها على استخدام باصات المدارس, فإنه ليس بإمكان حماس إحضار الآلاف من أنصارها إلى المظاهرات. وقد قام حزب التحرير هو الآخر بتعليق الاحتجاجات. منذ الاحتجاجات التي تلت الحرب على غزة قبل سنة, فقد توقفت جميع الإحتجاجات. يقول زعيم حزب التحرير شاكيا :" إنهم يسمحون لمواكب ملكات الجمال و لكنهم يمنعون قراءة القرآن".

و لكن من غير الواضح ما إذا كانت حملة تكميم الأفواه قد أدت إلى تراجع شعبية الإسلاميين. لقد حول بعض المستفيدين السابقين من الجمعيات الخيرية لحماس ولاءاتهم منذ أن توقفت الخدمات الاجتماعية للحركة. و تظهر استطلاعات الرأي بأن فتح في المقدمة, و لكن يقدر العديدون من مستطلعي الرأي بأن الكثير من داعمي حركة حماس يبتعدون عن تعريف أنفسهم. و يظهر استطلاع للرأي صدر مؤخرا بأنه و على الرغم من الرضا عن حالة الاستقرار التي حققتها السلطة من خلال الحد من الجرائم ووقف التنازع العشائري, فإن ثلاثة أرباع الشعب لا زالوا يتفقون مع حركة حماس بوجوب تطبيق الشريعة الإسلامية. يقول مستطلع آراء في الشرق الأدنى للإستشارات وهو معهد مهم لقياس الآراء في الضفة الغربية :" إن المزيد و المزيد من الفلسطينيين و خصوصا النساء و الشباب يصنفون الصراع بأنه صراع ديني و ليس صراعا قوميا".

علاوة على ذلك, فقد اختفى الكثير من المعارضين. إن حزب التحرير و الذي يرفض الانتخابات بسبب أنها قوانين وضعية في مواجهة قوانين إلهية, يقول بأنهم يأخذون الدعم من حماس, و قد فقد الكثير من داعمي حماس ثقتهم بالديمقراطية بعد انتصارهم في الانتخابات العامة عام 2006 و التي نسفت في واقع الأمر. و على الرغم من أن حزب التحرير يقول بأنه ينبذ العنف, إلا أن البعض يشك في هذا – و العديد من الجماعات الإسلامية الأخرى –  تقوم بتقديم غطاء لأولئك الذين يريدون استئناف الكفاح المسلح ضد كل من إسرائيل و فتح. كما أن حماس أيضا قد تعيد النظر في استراتيجيتها في الضفة الغربية. يقول مسئول رفيع من حركة حماس :" لا نريد إشعال حرب أهلية, و لكن من الممكن لنا أن نعيد بناء خلايانا العسكرية من أجل استئناف الهجمات ضد إسرائيل".

 

Palestinian politics and the mosques

Can the Islamist tide be turned?

Feb 11th 2010 | HEBRON | From The Economist print edition

THE religious-affairs ministry of the Western-backed Palestinian Authority (PA) recently thought it had found the perfect sermon to rally the faithful to strengthen its grip over the West Bank . The ministry told all the imams across the West Bank that it was their religious duty to dedicate their Friday prayer to campaign for Palestinian political prisoners.

The plan backfired. In Hebron , the West Bank ’s largest city, the PA authorities were outsmarted by the Islamists of Hamas. Before the PA’s appointed preacher could reach the pulpit of Ansar, one of the town’s largest mosques, a popular Hamas member of the Palestinian parliament, Mahir al-Badr, who had recently been released from an Israeli jail, got there instead. Far from following the PA’s script, he began to lambast Egypt for pleasing Israel by building siege walls around the Gaza Strip, the enclave run by Hamas to the exclusion of Fatah, its secular-minded rival headed by the PA’s president, Mahmoud Abbas. “We couldn’t do anything to stop him,” bemoaned a religious-affairs official. “He had parliamentary immunity.” The PA’s Western-trained security forces had to make do with detaining Mr Badr’s son.

The PA’s effort to control the mosques is a big part of its bid to stamp its authority on the West Bank , muzzle its Islamist foes, and convince friendly and cash-providing Arab and Western governments that it can be trusted to run a would-be state. The PA’s religious-affairs minister, Mahmoud Habbash, has dispatched 200 new imams, armed with security clearance, to manage mosques hitherto run by their pro-Hamas rivals. He issues scripted weekly sermons and instructs censors to monitor mosques and verify compliance. “A Muslim must respect the sultan,” says the minister. “There is no place for politics in the mosque.” All the West Bank’s 1,700 mosques, including nearly 300 in conservative Hebron , are now, he says, in government hands.

The PA says it is bringing order after the chaos wrought by the Palestinian intifada(uprising) that ended in 2002. In those days, virtually anyone could build and run a mosque. But Hamas and its Islamist allies say the PA is curbing religious and political liberty and creating a typical Arab security state in hock to the West. In the 2006, when Hamas beat Fatah in a general election, many mosques doubled as offices for Hamas. And the Hamas government that then briefly held power gave acolytes jobs administering government mosques.

As part of its crackdown, the PA has also dissolved the 92 zakat (charitable) committees that used to provide Hamas with its social and patronage network. In their place the PA has appointed 12 of its own committees, which have removed the Hamas-dominated boards that offered services such as kindergartens, schools, bakeries and cheap rental accommodation for the poor. After a shaky start when cash from Gulf countries ran dry, the PA is injecting funds from Western and Arab aid-givers to revive dormant charities in its thrall. “Instead of encouraging civil society, they are throttling it,” says another Hamas parliamentarian, Hatem Qafishah, who has been ousted from his post as deputy head of the Islamic Youth Association.

 

Disturbing Abraham

The PA’s burgeoning security forces add a helping hand. They recently shot their way into a Hebron mosque during a search for a Hamas man wanted by both Israel and the PA. They fired on the Mercedes of the irrepressible spokesman for the Liberation Party (Hizb ut-Tahrir), an up-and-coming Islamist group that wants to replace the parliamentary system with a caliphate, and beat him up. When worshippers interrupted a PA-endorsed preacher in Hebron’s Ibrahimi mosque, the fabled resting place of Abraham, and told him to speak out against Israel’s continuing siege of Gaza, the PA’s local religious-affairs official summoned heavies to boot them out.

Not everything has gone the PA’s way. Worshippers in two of the West Bank’s main towns, Nablus and Ramallah, have ejected imams who condemned the Islamists in Friday sermons. Elsewhere official imams have had shoes thrown at them.

Still, the PA’s government of Salam Fayyad, a former IMF man credited with reviving the West Bank economy, has managed to contain Hamas more thoroughly than many expected when he took office in 2007. Islamists feel hunted. Hamas, on the defensive in the West Bank , has closed its media offices and retreated beneath the parapet. “The PA has ended the public existence of Hamas,” says a former finance minister of the brief Islamist government.

Unable to use school buses, Hamas can no longer bring thousands of supporters to rallies. The Liberation Party, too, has suspended protests. Since protests during Israel ’s war on Gaza a year ago, demonstrations have all but ceased. “They permit beauty pageants but ban recitals of the Koran,” moans a Liberation Party leader.

It is unclear whether the PA’s muzzling of the Islamists has dented their popularity. Some former recipients of Hamas charities admit they have switched allegiance since the Islamists’ social services have run dry. Opinion polls show Fatah well ahead, but pollsters reckon many Hamas sympathisers are shy of identifying themselves. A recent survey shows that, though the PA is praised for bringing stability by cutting crime and clan feuding, three-quarters of the people still agree with Hamas that Islamic law should be applied. “More and more Palestinians, particularly women and the young, are identifying with a religious rather than national struggle,” says a pollster at Near East Consulting, a leading West Bank barometer.

Moreover, many dissenters have gone underground. The Liberation Party, which damns elections as a man-made affront to the divine, says it has taken support from Hamas, many of whose backers lost faith in democracy after their election victory in 2006 was, in effect, torpedoed. Though the Liberation Party says it is non-violent, some suspect it—and a plethora of other Islamist groups—of offering cover for those who want to resume an armed fight against both Fatah and Israel. Hamas, too, may rethink its strategy of lying low. “We won’t wage civil war,” says a senior Hamas man. “But we could rebuild our military cells to resume attacks against Israel .”

http://www.economist.com/world/middleeast-africa/

displayStory.cfm?story_id=15503327

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ