ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 09/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لبنان: رقعة الصراع تتوسع إلى سوريا

بقلم: جوناثان سباير/غلوبال بوليتيشين

1/2/2010

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في الأسبوع الماضي, قام مسئولون إسرائيليون مرموقون بالإدلاء بتصريحات ذات طبيعة عدوانية تجاه سوريا.

من غير المحتمل أن تكون هذه التصريحات قد صدرت بسبب غضب عشوائي نحو جار إسرائيل العدائي في الشمال. و على العكس من ذلك فإن هذه التصريحات لربما تشكل جزء من رسائل الردع تجاه سوريا.

إن الحاجة إلى الردع بحد ذاته تنبع من سلسلة من التغيرات المهمة القادمة في الطريق على الأرض في لبنان, وهو ما يعكسه اصطفاف سوريا القوي مع حزب الله و الجبهة الموالية لإيران في المنطقة و التي تعتبر سوريا جزء منها.

 

إن هذه التغيرات تحدث في ظل خلفية من الوعي بأن التكتيكات التي قد تتخذها إسرائيل في الحرب المستقبلية مع حزب الله تحمل معها احتمالية حقيقية بأن سوريا و على أي من المستويات قد تكون منخرطة فيها.

في ليل السبت, قال الوزير دون حقيبة يوسي بيليد  بأن صراعا آخرا على الحدود الشمالية هو مجرد مسألة "وقت" لا أكثر. و قد أشار بيليد بأنه وفي حالة اندلاع مثل هذا الصراع فإن إسرائيل سوف تحمل كلا من " سوريا و لبنان المسئولية على حد سواء".

وقد أعرب نائب وزير الخارجية داني أيالون خلال لقائه مع مايكل ويليامز منسق الأمم المتحدة في لبنان بداية هذا الأسبوع عن قلقه بأن مقاتلي حزب الله يتدربون على أنظمة صواريخ أرض أرض في سوريا.

و من ثم و في يوم الثلاثاء, أشار وزير الدفاع أيهود باراك في خطاب له بأنه و إذا أجبرت إسرائيل على مواجهة سوريا فإننا " لن نخاف وسوف نهزمهم". ترى لماذا هذه الثرثرة الوزارية المفاجئة؟

قد يكون هناك تبريرات بافتراض أن هناك تنسيقا خلف البيانات التي أطلقها الوزراء الإسرائيليون. إن التزامن القريب لتذكر الخطر السوري من قبل الوزراء يجب أن ينظر إليه من خلال الحقائق التالية:

لقد قام حزب الله و خلال الأسابيع الماضية بنشر مزيد من صواريخ  إم 600 أرض- أرض سورية الصنع على اراضي لبنان. و الصواريخ هذه بحسب مجلة جينز الأسبوعية هي نسخة طبق الأصل من نظام فاتح -110 الإيراني, و هي تصل إلى مدى 250 كم و تحمل 500 كغ من الرؤوس الحربية.

و هذا ما يضع وسط إسرائيل برمته في مدى حزب الله. إن هذه الصواريخ موجهة بدقة, مما يعني أنه وفي حال تجدد الحرب فإن حزب الله سوف يكون قادرا على استخدامها من أجل استهداف منشآت نووية أو مناطق مأهولة بكثافة بالسكان.

بحسب مجلة جينز, فإن نشر هذه الصواريخ يضيف مزيدا من القلق الموجود أصلا و التي عبرت عنه إسرائيل من خلال قيام سوريا بتسليم حزب الله نظام أس أي-2 للدفاع الجوي (غير المعقد) و صواريخ أس أس أن 26 أرض- بحر.

إن دعم سوريا الدائم و المتزايد لحزب الله يظهر على ما يبدو تحولا استراتيجيا واضحا من قبل دمشق. وقد لفت المحلل اللبناني توني بدران النظر هذا الأسبوع إلى التقرير الذي ورد في يومية الوطن القطرية و الذي تم اقتباسه من مصادر سورية و التي تدعي بأن "هناك قرارا استراتيجيا قد أخذ بعدم السماح لإسرائيل بهزيمة المقاومة".

إن مثل هذه البيانات, إذا كانت صحيحة تشير إلى أن النظام السوري واع للثمن المحتمل الذي سيدفع بسبب توجهاته الحالية, و لكنه يشعر بأن الخطر يستحق المجازفة.

إن السوريين لم يتخطوا لحد الآن  وبحسب القرائن المتوفرة نقطة اللاعودة و التي ستكون وبحسب بدران تسليم حزب الله الأنظمة المضادة  للطيران المعقدة. إذا تم نشر أس أي-2 فإنها سوف تشكل خطرا حقيقيا على مروحيات جيش الدفاع الإسرائيلي و لكن ليس للطيران الحربي.

لقد أوضحت إسرائيل بأن نشر أنظمة قادرة على تهديد الطيران الإسرائيلي من قبل حزب الله من الممكن أن تشكل سببا للحرب.

 

و لكن ما وراء قضية أنظمة الصواريخ فإن المواجهة المنطقية في لبنان توحي بأن سوريا قد تجد أنه من الصعب تفادي الانخراط المباشر في صراع إسرائيل – حزب الله القادم.

منذ العام 2006, فإن حدود لبنان الشرقية مع سوريا قد شكلت القناة الرئيسة لتزويد حزب الله بالسلاح. و قد وردت تقارير بأن حزب الله قد أعاد نشر بنيته التحتية العسكرية شمال نهر الليطاني في سهل البقاع في أماكن قريبة من الحدود السورية.

وهو ما يوحي بأنه إذا أرادت إسرائيل في أي مواجهة مستقبلية توجيه ضربة حقيقية ضد حزب الله فإن هذا سوف يتضمن اجتياحا إسرائيليا أرضيا تجاه منطقة البقاع.

و إذا حدث مثل هذا الاجتياح فإن السوريين سوف يشتركون في تموين حزب الله عبر الحدود, و وجود إصايات سورية تسببها إسرائيل أمر وارد جدا.

 

ومن المفيد تذكر أنه و في 4 اغسطس 2006 قتل 34 سوريا و ذلك عندما قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف منزل على الحدود السورية اعتُقد أنه يحتوي أسلحة لحزب الله. و لكن السوريين لم يردوا في ذلك الوقت.

ولكن الاجتياح الإسرائيلي للبقاع سوف يزيد منطقيا التساؤل حول ما إذا كان يتوجب على سوريا وقف إمداداتها من الأسلحة لحزب الله (و هو أمر بعيد الاحتمال) أو أن على إسرائيل أن تتصرف من أجل منع هذا الأمر.

بالطبع فكرة الردع هي أن تقوم بالردع فعلا. إن التصريحات المتشائمة التي صدرت عن مسئولين إسرائيليين لم يكن القصد منها الإشارة إلى حرب فورية. بل على العكس, فقد قصد من هذه التصريحات إبلاغ السوريين بأن عليهم أن لا يتصوروا أن تحالفهم مع حزب الله هو تحالف دون تكلفة, كما يجب أن يتم نصحهم بأن يلتزموا بالخطوط الحمراء .

إن التطور المنطقي للوضع في لبنان سوف يؤدي إلى توسيع رقعة دائرة الصراع في النزاع القادم.

إن الحد الأدنى هو أن أي هجوم قادم على حزب الله لا يأخذ بحسبانه بأن حزب الله هو عميل لكل من سوريا و إيران فإنه من غير المحتمل أن يستطيع توجيه ضربة حاسمة لهذه المنظمة و التي يمكن أن تبرر لوحدها مثل هذه الضربة.

Lebanon : Conflict Widens to Syria

Jonathan Spyer, Ph.D. - 2/1/2010

In the last week, senior Israeli policymakers made statements of an uncharacteristically bellicose nature regarding Syria .

It is unlikely that these statements were made because of sudden random irritation toward Israel 's hostile northeastern neighbor. Rather, the statements probably constituted part of a message of deterrence to Damascus .

The need to project deterrence itself derives from a series of significant changes currently under way on the ground in Lebanon - reflecting Syria 's ever tighter alignment with Hizbullah and the pro-Iranian regional bloc of which it is a part.

These changes take place against the backdrop of awareness that the tactics likely to be adopted by Israel in a future war with Hizbullah carry with them the very real possibility that Syria could, on one level or another, be drawn in.

On Saturday night, Minister-without-Portfolio Yossi Peled said that another conflict on the northern border was a "matter of time." Peled noted that in the event of such a conflict breaking out, Israel would hold " Syria and Lebanon alike responsible."

Deputy Foreign Minister Danny Ayalon, meeting with Michael Williams, the UN special coordinator for Lebanon earlier this week, expressed his concern that Hizbullah fighters have been training on surface-to-surface missile systems in Syria .

Then, on Tuesday, Defense Minister Ehud Barak noted in a speech that if Israel was forced to fight Syria , "we won't fear and we'll defeat them." Why the sudden ministerial loquaciousness?

It may with some justification be asserted that to assume any coordination behind the statements of Israeli ministers is to betray a touching naivete. All the same, the near-simultaneous ministerial recollection of the Syrian threat should be considered in conjunction with the following facts:

Hizbullah has in the last weeks deployed advanced Syrian-made surface-to-surface M-600 missiles on the territory of Lebanon . The missiles, which according to Jane's Defence Weekly are copies of the Iranian Fateh-110 system, have a range of 250 kilometers and carry a 500-kg warhead.

They bring the entirety of central Israel within Hizbullah's range. The missiles are precision-guided, meaning that in the event of renewed conflict, Hizbullah would be able to use them to target military facilities or heavily populated areas.

According to Jane's, the deployment of the M-600s adds to concerns already expressed by Israel at Syrian supplying of the (relatively unsophisticated) SA-2 air defense system and the SS-N-26 surface-to-sea missile to Hizbullah.

Syria 's undaunted and increased support for Hizbullah appears to reflect a clear strategic turn taken by Damascus . Lebanese analyst Tony Badran this week drew attention to a recent and relevant report in the Qatari daily al-Watan which quoted Syrian sources who claimed that "a strategic decision has been taken not to allow Israel to defeat the resistance movements."

Such statements, if genuine, indicate that the Syrian regime is aware of the potential price to be paid for its current orientation, but feels that the risk is worth taking.

The Syrians have not, according to available evidence, yet passed the point of no return - which, as Badran notes, would be the provision of sophisticated anti-aircraft systems to Hizbullah. The SA-2, if deployed, could constitute a danger to IAF helicopters, but not aircraft.

Israel has made clear that the deployment of systems capable of threatening Israeli aircraft by Hizbullah would constitute a casus belli.

But beyond the specific issue of weapons systems, the logic of confrontation in Lebanon suggests that Syria may find it hard to avoid direct engagement in a future Israel-Hizbullah clash.

Since 2006, Lebanon 's eastern border with Syria has formed the key conduit for weapons supplies to Hizbullah. And Hizbullah is reported to have relocated its main military infrastructure north of the Litani River , in the Bekaa Valley , in areas close to the Syrian border.

Which suggests that if Israel wants in a future conflict to strike a real blow against Hizbullah, this implies an Israeli ground incursion into the Bekaa.

Should such an incursion take place, the Syrians would be intimately involved in supplying Hizbullah just across the border, and the possibility of Syrian casualties at Israeli hands would become very real.

It is again worth remembering that on August 4, 2006, 34 Syrians were killed when the IAF bombed a packing house on the Syrian side of the border thought to contain weapons for Hizbullah. The Syrians did not respond at that time.

But an Israeli incursion into the Bekaa would logically raise the question of either the Syrians ceasing their real-time supplying of Hizbullah (very unlikely), or Israel acting to prevent this.

Of course, the point of deterrence is to deter. The ominous statements from Israeli officials are not meant to signal an imminent war. Rather, they are intended to convey to the Syrians that they should not think their alliance with Hizbullah is cost free, and that they would be advised to adhere to red lines.

The developing logic of the situation in Lebanon is nevertheless widening the circle of future conflict.

The bottom line is that any future strike at Hizbullah that does not take into account its status as a client of Iran and Syria , is unlikely to be able to land the kind of decisive blow to the organization which alone would justify such a strike.

http://globalpolitician.com/26203-lebanon-syria

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ