ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 19/01/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

التايمز تكشف

سترو حذر بلير من مغبة الحرب في العراق

ترجمة /إبراهيم عباس

كشفت الصنداي تايمز اليوم 17/1/2010 عن خطاب سري وشخصي كان جاك سترو وزير الخارجية البريطانية آنذاك أرسله إلى رئيس الوزراء السابق توني بلير عبر فيه عن مخاوفه بشأن خطط بلير إزاء العراق قبل عام من اندلاع الحرب.  هذه الرسالة التي نشرت صورة لها اليوم (أمس) للمرة الأولى تضمنت تحذيرًا لبلير بأن أي عمل عسكري يتخذ في العراق سينظر إليه على أنه عمل يفتقر إلى الشرعية ، ولن يضمن مستقبل أفضل للعراق حتى لو تم الإطاحة بصدام حسين.

وأضافت الصحيفة أن رسالة التحذير تلك أرسلت قبل عشرة أيام من لقاء بلير بالرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش في مزرعته في كراوفورد بتكساس في أبريل 2002. وتشير الوثيقة (الرسالة) بوضوح إلى أن بلير كان يخطط بالفعل للقيام بعمل عسكري  بالرغم من استمراره في الإصرار أمام عامة الشعب على مدى عام كامل بأنه لن يتخذ قرار بشن تلك الحرب. واعتبرت الصحيفة أن هذه الرسالة تشكل عنصرًا أساسيًا لدى لجنة تحقيق شيلكوت حول الحرب العراقية عندما توجه أسئلتها إلى سترو هذا الأسبوع. 

وتبدأ الوثيقة بطريقة تبدو الآن كما وأنها كانت تتنبأ عما سيحدث لاحقًا : "إن المكافآت التي ستحصل عليها من جراء زيارتك لكراوفورد ستكون ضئيلة... فلا يوجد في الوقت الحاضر غالبية داخل حزب العمال مؤيدة لأي عمل عسكري ضد العراق".

وقال سترو إن العراق لم يكن يشكل تهديدا لبريطانيا في ذلك الوقت أكبر من أي وقت في السابق وأنه لا توجد أدلة موثوقة تربط بين القاعدة والعراق وأن التهديد القادم من العراق لم يزداد سوءًا نتيجة هجمات 11 سبتمبرمما يعني ضمنا أن بلير كان يسعى بالفعل لإيجاد ذريعة للحرب . وقد حذر بلير  في رسالته من أن تغيير النظام لا يعتبر مبررًا للحرب .

ويكمن ثقل النصيحة هنا في أهمية الحصول على تفويض من الأمم المتحدة قبل شن الحرب. ومضت الرسالة إلى التساؤل عن الهدف الحقيقي وراء العمل العسكري .

وقد حذر سترو  بلير بالقول: "يتوجب علينا أن نجيب على السؤال الكبير  ما الذي سنجنيه من تلك الحرب؟  يبدو أن هناك ثغرة كبيرة في هذا الأمر أكثر من أي شيء آخر". واستطرد سترو في رسالته بالقول إنه "ليس هناك يقين بان تغيير النظام سيأتي بنظام أفضل من نظام صدام حسين".

واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من هذه التحذيرات والنصائح التي وجها سترو لبلير قبل عام من الحرب فإن تخطيط بلير وزعماء التحالف لفترة ما بعد الحرب كان سيئًا ، فقد انزلق العراق ، إلى حالة من الفوضى الدامية التي كلفت خسارة في الأرواح أكثر من تلك التي فقدت أثناء الحرب. وكشفت الصحيفة أيضًا عن مذكرة سرية أخرى كتبها سترو في وقت لاحق أوائل عام 2003 شكك فيها في أن الهدف من الحرب قد تحقق.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ