ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عندما تؤذي السياسات الخارجية الإسلامية المسلمين

بقلم: سونر كاغابتاي / لوس أنجلوس تايمز

7/12/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ما هي السياسية الخارجية الإسلامية بالتحديد؟ هل تمثل المسلمين مع معاناتهم, أم أنها تتعامل مع الأنظمة المعادية للإسلام على أنها الكافلة الأفضل لمصالح المسلمين؟ إن السياسة الخارجية التركية تحت حكومة حزب العدالة و التنمية تمثل البعد عن حماية المسلمين و مصالحهم, إنها تمثل ترويج الأخلاق بالطبق و القيام بتقريع الغرب و دعم الأنظمة المعادية للغرب, حتى و إن كانت هذه الأنظمة الأخيرة تؤذي المسلمين أنفسهم.

من المقرر أن يقوم زعيم حزب العدالة والتنمية و رئيس الحكومة التركية بلقاء الرئيس أوباما في واشنطن. إن هذه فرصة لأوباما, الذي زار أنقرة في أبريل في هجوم مضاد لكسب القلوب التركية, و تتمثل هذه الفرصة في الحوار مع أردوغان حول سياسة تركيا الخارجية غير المحكمة و التي تعتبر غير جيدة لكلا الطرفين.

منذ مجيئه إلى السلطة عام 2002, قام حزب العدالة والتنمية بتغيير السياسة الخارجية التركية بشكل دراماتيكي. لقد بدأت أنقرة بالتخلي عن الروابط مع أذربيجان الموالية للغرب و بدأت العلاقات تسوء مع كل من جورجيا و إسرائيل وبدأت الحكومة بإهمال أوروبا. في هذه الأثناء فإن حزب العدالة والتنمية قد قام ببناء علاقات مع الدول المعادية للغرب مثل  السودان و بدأ بتكوين علاقات مع خصوم أنقرة السابقين بمن فيهم روسيا و إيران و سوريا ووضع تركيا في خانة النصرة لحماس.

 

لم تكن الأمور بهذه الطريقة أبدا. بعد أن مدت أنقرة يدها للولايات المتحدة عام 1946. تعاونت أنقرة مع الغرب ضد الاتحاد السوفيتي الشيوعي و حزب البعث في سوريا و الإسلاميين في إيران. و عندما انتهت الشيوعية عملت أنقرة على نشر القيم الغربية, بما فيها الأسواق الحرة و الديمقراطية في الاتحاد السوفيتي السابق, و أصبحت قريبة من أذربيجان و جورجيا المقربتين من الغرب. كما قامت أنقرة بتطوير علاقات وطيدة مع إسرائيل قائمة على القيم المشتركة و المصالح الأمنية.

 

لقد قام حزب العدالة والتنمية بقلب السياسة الخارجية التركية رأسا على عقب, فهو يقوم بتقريع الغرب و التغاضي عن خطايا الدول المعادية للغرب.

إن مقارنة سياسة حزب العدالة والتنمية تجاه إسرائيل بالمقارنة مع السودان تساعدنا في تعريف السياسة الخارجية الإسلامية. منذ قدومه إلى السلطة لم يقم حزب العدالة والتنمية ببناء علاقة سياسية و اقتصادية قريبة من الخرطوم فقط بل لقد قام بالدفاع عن أعمال الرئيس السوادني عمر حسن البشير الوحشية في دارفور.

 

وقد قال أردوغان الشهر الماضي:" أنا اعرف اأن الرئيس البشير غير متورط في أعمال الإبادة في كارفور, لأن البشير مسلم و المسلم لا يمكن أن يقوم بهذا الأمر أبدا". ماذا؟ لقد اتهمت المحكمة الجنائية الدولية البشير و دعت إلى اعتقاله بسبب جرائم حرب في الصراع في دارفور, و الذي أدى إلى موت ملا يقل عن 300000 سوادني معظمهم من المسلمين.

 

 

إن سياسة حزب العدالة والتنمية تجاه السودان تناقض بشكل صارخ سياستها تجاه إسرائيل . في الملتقى الاقتصادي الدولي في دافوس في سويسرا في يناير قام أردوغان بتوبيخ الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز و اليهود و الإسرائيليين بسبب الحرب في غزة, و ذلك بسبب "معرفتهم تماما بكيفية قتل الناس" و قام أردوغان بعدها بترك الجلسة مباشرة. بعد أيام على ذلك قام باستضافة نائب الرئيس السوداني في أنقرة.

 

إن ما جرى يمثل نظرة أيدولوجية للعالم, لا تقاد بالدين و لكنها تنطلق من مفهوم مشوه بأن الإسلاميين و الأنظمة المعادية للغرب على حق دائما حتى و لو كانوا مجرمين, و يقومون بقتل المسلمين. و وفق هذه النظرة فإن الدول الغربية و غير الإسلامية مخطئة دائما, حتى و لو كانوا يدافعون عن أنفسهم في مواجهة الأنظمة الإسلامية.

إن الأخلاق حسب الطبق في السياسة الخارجية تظهر جليا في نهج حزب العدالة والتنمية تجاه روسيا. إن العنف الروسي مستمر في الشيشان, ومع ذلك فإن الحزب لا يبدو منزعجا من معاناة المسلمين الشيشان. و على الرغم من سياسات روسيا في شمال القوقاز فإن الانسجام ما بين فلاديمير بوتين و أردوغان و روابط العلاقات التجارية قد ادى إلى تعزيز الروابط. لقد أصبحت روسيا الشريك التجاري الأول بالنسبة لتركيا و حلت مكان ألمانيا.

 

 

إن العلاقات ما بين أنقرة و موسكو جاءت على حساب الغرب و حلفائه. خلال الاجتياح الروسي لجورجيا عام 2008 لم يقم حزب العدالة و التنمية بالوقوف إلى جانب تبليسي مضحيا بالدعم التركي التقليدي لجورجيا على حساب العلاقات التجارية مع روسيا. كما أن الحزب يعمل مع روسيا في بناء خط الأنابيب الجنوبي و الذي يقوض خط أنبيب نابوكو الذي سيصل أذربيجان بالغرب متخليا بذلك عن كل من أذربيجان و أوروبا.

 

مثال آخر على هذه السياسة الخارجية المؤذية هو موقف الحكومة من البرنامج النووي الإيراني, وهو ما يمثل موضوعا مهما بالنسبة للغرب. في أكتوير دافع أردوغان عن برنامج إيران النووي, قائلا بأن المشكلة الموجودة في الشرق الأوسط هي القدرات النووية التي تملكها إسرائيل و ليس برنامج إيران النووي. في بداية هذا الشهر دعا أردوغان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بصديقه و نأى بنفسه عن زعماء فرنسا و ألمانيا.

 

بعيدا عن مساعدة الغرب, فإن سياسية حزب العدالة والتنمية تتحدى مصالحه الإقليمية, و هذا الأمر سيئ أيضا بالنسبة للمسلمين. عندما خرج المحتجون الإيرانيون إلى الشوارع للاحتجاج على نتائج الانتخابات, سارع الحزب للدفاع عن نظام نجاد و هنأه "بنجاحه في الانتخابات" بينما كانت القوات الموالية لأحمدي نجاد تضرب المحتجين المسالمين.

عوضا عن دعم القيم الغربية, فإن حزب العدالة والتنمية و سياسته الخارجية الإسلامية تدمر هذه القيم و الغرب, مما يؤدي إلى إيذاء المسلمين العاديين من دارفور إلى الشيشان إلى إيران.

When Islamist foreign policies hurt Muslims

By Soner Cagaptay

December 7, 2009

What is an Islamist foreign policy, exactly? Is it identifying with Muslims and their suffering, or is it identifying with anti-Western regimes even at the cost of Muslims' best interests? Turkey 's foreign policy under the Justice and Development Party, or AKP, government demonstrates that far from protecting Muslims and their interests, it is the promotion of a la carte morals -- bashing the West and supporting anti-Western regimes, even when the latter hurts Muslims.

AKP leader and Turkish Prime Minister Recep Tayyip Erdogan is scheduled to meet today with President Obama in Washington . This is a chance for Obama, who visited Ankara in April in a charm offensive to win Turkish hearts, to have a discussion with Erdogan about Turkey 's ill-conceived foreign policy, which is bad for the West and for Muslims.

Since coming to power in 2002, the AKP has dramatically changed Turkey 's foreign policy. The party has let Ankara 's ties with pro-Western Azerbaijan , Georgia and Israel deteriorate and has started to ignore Europe . Meanwhile, the AKP has built ties with anti-Western states such as Sudan while making friends with Ankara 's erstwhile adversaries, including Russia , Iran and Syria , and positioning itself as Hamas' patron.

It wasn't always this way. After casting its lot with the United States in 1946, Ankara collaborated with the West against the communist Soviet Union, Baathist Syria and Islamist Iran. When communism ended, Ankara worked to spread Western values, including free markets and democracy, in the former Soviet Union, becoming close with pro-Western Azerbaijan and Georgia . Turkey also developed a close relationship with Israel , based on shared values and security interests.

The AKP has now turned Turkish foreign policy on its head -- bashing the West for transgressions and absolving anti-Western regimes of their sins.

A comparison of the AKP's Israel and Sudan policies helps define Turkey 's Islamist foreign policy. Since coming to power, the AKP has not only built a close political and economic relationship with Khartoum but also defended Sudanese leader Omar Hassan Bashir's atrocities in Darfur .

Last month, Erdogan said: "I know that Bashir is not committing genocide in Darfur , because Bashir is a Muslim and a Muslim can never commit genocide." What? The International Criminal Court indicted Bashir and has called for his arrest for war crimes in the Darfur conflict, in which 300,000 Sudanese -- mostly Muslims -- have died.

The AKP's Sudan policy stands in stark contrast to its Israel policy. At a World Economic Forum meeting in Davos , Switzerland , in January, Erdogan chided Israeli President Shimon Peres, Jews and Israelis about the Gaza war, for "knowing well how to kill people." Erdogan then walked off the panel. Days later, he hosted the Sudanese vice president in Ankara .

This is an ideological view of the world, guided not by religion but by a distorted premise that Islamist and anti-Western regimes are always right even when they are criminal, such as when they are killing Muslims. And in this view, Western states and non-Muslims are always wrong, even when they act in self-defense against Islamist regimes.

Such an a la carte morality in foreign policy is also apparent in the AKP's approach to Russia . Russian violence in Chechnya continues, yet the AKP seems not to be bothered by the Chechen Muslims' suffering. Despite Russia 's northern Caucasus policies, the rapport between Russian leader Vladimir Putin and Erdogan and commercial ties have cemented Turkish-Russian ties. Russia has become Turkey 's No. 1 trading partner, replacing Germany .

The ties between Ankara and Moscow come at a cost to the West and its allies. During Russia 's 2008 invasion of Georgia , the AKP did not stand with Tbilisi , sacrificing traditional Turkish support for Georgia in favor of commercial relations with Russia . The party is also working with Russia in building South Stream, a pipeline that undermines the Nabucco pipeline that would have connected Azerbaijan to the West, abandoning both Azerbaijan and Europe .

Another example of this harmful foreign policy is the government's stance on Iran 's nuclearization, a crucial issue for the West. In October, Erdogan defended Iran 's nuclear program, saying that the problem in the Middle East is Israel 's nuclear capacity rather than Iran 's program. Earlier that month, he called Iranian leader Mahmoud Ahmadinejad his friend and dismissed the leaders of France and Germany .

 

Far from helping the West, the AKP's foreign policy is challenging its regional interests, and this is also bad for Muslims. When Iranian demonstrators took to the streets in June to contest the election outcome, the AKP rushed to the defense of Ahmadinejad's regime, congratulating him on his "electoral success" while pro-Ahmadinejad forces were beating peaceful protesters.

Instead of supporting Western values, the AKP and its Islamist foreign policy undermine such values and the West, which in turn hurts ordinary Muslims from Darfur to Chechnya to Iran .

Soner Cagaptay, a senior fellow at the Washington Institute for Near East Policy, is the author of "Islam, Secularism and Nationalism in Modern Turkey: Who Is a Turk?"

http://www.latimes.com/news/opinion/commentary/

la-oe-cagaptay7-2009dec07,0,7721940.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ