ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 26/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الديمقراطية على الطريقة السورية

بقلم : اندرو لي باترز

التايم الامريكية - 23-4-2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

هل هناك أي سبب يدعو للاهتمام  بالانتخابات السورية؟

إذا كنت راغباً في إجراء بعض التمارين في الديمقراطية النيابية فهذه فرصتك. ومع كل هذا الهرج و المرج الذي يجري حول صناديق الاقتراع الشفافة و الحبر الذي يمنع الناخبين من التحايل, هناك شكوك عميقة بأن هذه الانتخابات سيكون لها نتيجة مختلفة عن حصد حزب البعث لمعظم المقاعد البرلمانية المتنافس عليها. و لا يقتصر الأمر على حجز ثلثي المقاعد لحزب البعث بل ان المرشحين المستقلين يجب أن يحظوا بالموافقة من حكومة الرئيس بشار الأسد, التي قامت سابقاً بحبس مجموعة من النواب المعارضين في المجلس.

ولكن الأمر المثير في هذه الانتخابات هي الكيفية التي سوقت بها الحكومة هذه الانتخابات: كديمقراطية على الطريقة السورية بدلاً من كونها ديمقراطية على الطريقة الامريكية. وطبقاً لذلك, فان الديمقراطية الامريكية بدأت بفوهة البندقية و انتهت بالسيارات المفخخة و المذابح الطائفية. و لكن الديمقراطية السورية سلمية و تؤدي الى تقوية الوحدة الوطنية. و كما تقول بثينة شعبان وزيرة المغتربين :"ان هذه الانتخابات تظهر للعالم أن سوريا تريد السلام و ليس العسكرية الامريكية أو العنصرية الإسرائيلية".

ولكن الى أي حد يمكن أن تستمر الديمقراطية على الطريقة السورية؟ في الغالب ليس طويلاً. إن الإقبال كان ضعيفاً في المناطق التي زرتها, فيما عدا وصول بعض المسئولين رفيعي المستوى الذين جاءوا ليدلوا بأصواتهم. ففي مبنى مدرسي حيث احتشد أكثر من 100 شخص من مؤيدي الحزب انتظاراً لوصول نائب الرئيس, لم يزد عدد الذين صوتوا حتى الظهيرة عن 120 شخصاً.

ولكن في الحقيقة ليس هناك خيارات  كثيرة. فمجرد النظر الى الأحداث التي تجري في العراق المجاور تجعل معظم السوريين ينفرون من هذه التجربة السياسية. وكما قال لي مراسل صحيفة لوس أنجلوس تايمز الذي عاد مؤخراً من العراق :"انه أمر غريب ان تستطيع أن تغطي الانتخابات دون الشعور بالقلق من أنك هدف لإطلاق النار". و للأسف فان هناك درساً آخر تعلمه الكثير من السوريين أيضاً وهو أن انتخابات حقيقية تعني عنفاً حقيقياً.

وإذا لم يكن لدى السوريين سوى خيارات أخرى غير التشبث بحكومتهم التي خبروها, فان لدى الولايات المتحدة وحلفائها القليل من نقاط القوة التي يستطيعون من خلالها الضغط على الحكومة السورية. فهم يريدون من نظام الأسد أن يتوقف عن دعم المجموعات المناهضة لإسرائيل مثل حماس وحزب الله, كما ويطلبون منه ان يوقف محاولاته الرامية الى استعادة سيطرة سوريا المفقودة على لبنان. و لكن ما الذي باستطاعتهم فعله؟ فإذا قامت إسرائيل بعمل عسكري ضد سوريا أو إذا استطاعت أمريكا الحصول على قرار من المحكمة المكلفة في قضية الحريري بسحب الرئيس الأسد كمتهم رئيسي, فمن باستطاعته أن يحل مكان هذا النظام و يدير أمور البلد؟ هل هو باول بريمر؟ ان الحالة الديمقراطية المؤسفة في سوريا هي الدفاع الأفضل الذي يقوم به النظام السوري في وجه القوى الأجنبية. و بالنسبة لسوريا فان الوضع الحالي هو:إما بشار أو الفشل و الإفلاس.

http://time-blog.com/middle_east/

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ