ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 27/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الأكراد السوريون يصعدون الاحتجاجات

معهد صحافة السلم والحرب

12/10/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

بينما يتجه الأكراد في العراق نحو مزيد من الاستقلال و الموجودون في تركيا ضمنوا حقوقا ثقافية و سياسية أكبر, فإن إخوانهم في سوريا يتعرضون لمزيد و مزيد من الاضطهاد, و ذلك بحسب محللين وناشطين سياسين.

قبل سنة ونصف, قامت السلطات السورية باعتقال المزيد من الناشطين الأكراد, من ضمنهم شخصيات بارزة و قد حكمت على بعضهم بفترات سجن طويلة الأمد. وفقا للمحللين السياسيين.

إن الاحتجاج المناهض للاعتقال التعسفي للمعارضين الأكراد و الذي كان من المقرر أن يجري في 12 أكتوبر في منطقة القامشلي ذات الأغلبية الكردية شمال شرق  سوريا  ألغي للسماح بمفاوضات مستقبلية ما بين الأحزاب الكردية السياسية و دمشق, وفقا لما قاله حزب ياكيتي في بيان صحفي.  

لقد وافقت الحكومة على الدخول في حوار من أجل " حل القضية الكردية ديمقراطيا" بحسب الحزب, و هو أحد الجماعات الكردية السياسية الرئيسة.

لقد دعت شخصيات كردية سياسية السلطات السورية للإقتداء بالمثال التركي في فتح الباب أمام الحريات السياسية و الثقافية بشكل أكبر للأكراد في سوريا.

إن تعليقات الحكومة السورية حول وضع الأكراد أمر نادر جدا في وسائل الإعلام. إن أيدلوجية سوريا العربية  القومية لم تترك مجالا أمام الاعتراف بثقافة الأقليات غير العربية.

على كل حال, و خلال مؤتمر حزب البعث الحاكم الذي عقد في حزيران 2005 قال المسئولون أنهم سوف يتخذون إجراءات من أجل مساعدة الأكراد. كما طرحت الحكومة إنشاء لجنة للنظر في التراث الثقافي و اللغوي للأكراد و لكن الفكرة لم تنفذ لحد الآن. 

منذ العام 2005, وعد المسئولون أيضا بالنظر في ضمان إعطاء الجنسية السورية لآلاف الأكراد غير المجنسين في سوريا ولكن ولحد الآن فإن شيئا من هذا لم يحدث.

في مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة قدس برس و مقرها لندن ناشد السيد إسماعيل عمر رئيس حزب التحالف الديمقراطي المحظور الحكومة السورية إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي الأكراد و إعطاء حق المواطنة للأكراد الذين يعيشون في سوريا دون أية أوراق ثبوتية.

وقد قال بأن قرار الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي و المتمثل في منح العفو للمقاتلين السوريين المنضمين الى حزب العمال الكردستاني الذي يعمل بشكل أساسي في تركيا لم يكن خطوة كافية.

إن نظرة قريبة إلى تقارير حقوق الإنسان في سوريا تظهر أن عدد  الناشطين الأكراد الذين اعتقلوا أو تم الحكم عليهم في ازدياد. ليس هناك أرقام دقيقة حول عدد الأكراد الموجودين في السجون في سوريا و لكن تقريبا هناك في كل يوم استجواب لناشط كردي من قبل مسئولي الأمن, و ذلك وفقا لجماعات كردية.

بحسب التقرير الأخير الذي صدر عن لجنة حقوق الإنسان الكردية التي أسست عام 2006 و مقرها دمشق, فإن محكمة أمن الدولة قد حكمت على عزت إبراهيم سيدو في تموز بالسجن لمدة 10 سنوات. و قد أدين بامتلاك أسلحة و متفجرات و بالانتماء إلى حزب التحالف الديمقراطي. ويقول ناشطون أكراد بأن سيدو قد تعرض للاعتقال لمجرد كونه عضوا نشطا في حزب كردي سياسي.

يقول بعض النقاد بأن هناك نشطاء أكراد آخرين اعتقلوا على الرغم من أنهم و على ما يبدو لم يخططوا للدخول في أي نشاطات عنيفة.

لقد تم الحكم على السيد فؤاد عليكو وهو عضو بارز في حزب ياكيتي بالسجن لمدة سنة في أبريل لكونه جزء من جمعية لها واجهة دولية

كما أن حسن صالح و هو عضو بارز في نفس الحزب حكم بالسجن لمدة 13 شهر بسبب "تحريضه على الاضطرابات و التوترات الطائفية".

إن هناك سببين مهمين يكمنان وراء هذا القمع المتزايد وهما التغيرات الإقليمية و الشبكات الكردية الجيدة داخل و خارج سوريا, وذلك وفقا لعبد الحكيم بشار وهو مسئول في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا. و قد قال بأن ثلاثة من أعضاء الحزب قد حكم عليهم بالسجن مدة 3 أشهر في شهر أغسطس.

إن سوريا تشعر بالقلق حيال التغيرات الديمقراطية في المنطقة, و خصوصا في العراق حيث يحصل الأكراد على مزيد من الأرضية السياسية وفقا للسيد بشار, و يضيف بأن الجماعات الكردية السورية تنسق مع المعارضة الديمقراطية الوطنية, و التي تتضمن بدورها جماعات علمانية و أخرى إسلامية.

يقول السيد بشار :"إن الخوف من أن تتحول الحركات الكردية الشعبية الى ظاهرة عامة في المجتمع السوري دفعت السلطات الى استخدام كل الوسائل القمعية من أجل ترويض الأكراد".

لقد تعرض السيد بشار الى فترة اعتقال قصيرة إضافة الى 192 محتج كردي في شهر نوفمبر السنة الماضية بعد تنظيمهم لمظاهرة في دمشق ضد مرسوم رسمي يقيد حق الأكراد في امتلاك أي عقار قرب الحدود.

يقول معارضو الحكومة بأن هناك خطرا من استمرار الغليان الداخلي إذا استمر القمع الحكومي كما أن الضغط الخارجي على الحكومة من الممكن أن يتصاعد. إن في سوريا 15 حزبا كرديا, و هي تريد أن يتم الاعتراف باللغة و الثقافة الكردية و الحصول على المواطنة السورية لعشرات الآلاف من الأكراد الذين يعيشون في البلاد دون أوراق رسمية. إن هذه الأحزاب لا تبحث عن الاستقلال عن سوريا. 

تقول جماعات حقوق الإنسان بأن الأكراد في سوريا لا يستطيعون استخدام لغتهم الكردية بحرية كما أنه من غير المسموح لهم تسجيل المواليد بأسماء كردية إضافة الى أنهم ممنوعون من بناء مدارس كردية خاصة أو نشر كتب أو أية مطبوعات أخرى باللغة الكردية.

لقد ذكر تقرير حقوق الإنسان للعام 2008  و الصادر عن الخارجية البريطانية بأن سياسة عدم التملك طويلة الأمد التي تفرضها سوريا على الأكراد قد تسببت بحالة فقر كبيرة إضافة الى عمليات الهجرة. كما يذكر التقرير أن 80% من الأكراد السوريين يعيشون تحت خط الفقر بالمقارنة مع 40%في العام 2005.

ليس هناك إحصائيات رسمية لعدد الأكراد الذين يعيشون في سوريا و لكن التقديرات تشير الى أنهم يشكلون ما بين 10-15% من نسبة سكان سوريا البالغة 21 مليون نسمة. إن الاكراد الذين يعيشون بشكل رئيس في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد يعتبرون ثاني أكبر مجموعة عرقية في سوريا بعد العرب.

و على الرغم من أن الأحزاب الكردية ممنوعة من العمل, إلا أنها ظهرت من العمل السري في السنوات الأخيرة, حيث تقوم بتنظيم الاحتجاجات و جمع الدعم ليس فقط في المناطق الكردية و لكن أيضا في المدن الكبرى مثل حلب و دمشق.

تقول الجماعات الكردية السياسية بأن القمع قد بدأ بالتزايد عندما بدأت بتنظيم الاحتجاجات.

إن الأكراد يحتجون في الغالب في حالات اغتيال شخصيات كردية بارزة أو من أجل الاعتراض على قرارات حكومية لها أثر على معيشتهم و حياتهم. كما أن الاحتجاجات تنظم في 21  مارس من كل سنة في احتفالات عيد النيروز مع الإيرانيين وهي بداية السنة الفارسية.

 

في عام 2008 قتل 3 شبان أكراد و أصيب العديد على يد قوات الأمن خلال مظاهرة عشية عيد النيروز.

إن المحكمة العسكرية تقوم حاليا بمحكمة 16 كرديا بسبب مشاركتهم في نشاطات في عيد النيروز هذه السنة, وذلك وفقا للسيد مصطفى أوسو و هو محامي و رئيس المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان و الحريات العامة في سوريا.

ويضيف أوسو بأن أعضاء بارزين من حزب ازادي السياسي الكردي يتعرضون للمحاكمة ومن الممكن أن يتعرضوا لأحكام تصل الى السجن المؤبد للإدعاء بأنهم يحرضون على الحرب الأهلية و للانضمام الى جمعية سرية تهدف إلى تغيير هوية البلاد الاجتماعية و الاقتصادية.

إن النظام السوري يفتقر إلى أية رؤية واضحة لمستقبل الأكراد  في البلاد, وذلك وفقا لما يقوله الناقد السوري ياسين الحاج صالح في مقالة نشرت له بعد الحكم ثلاث سنوات في شهر مارس على مشعل تامو المتحدث باسم حركة المستقبل الكردية و ذلك بتهمة " إضعاف الشعور القومي" و "إضعاف هيبة الدولة". 

يقول صالح و هو سجين سياسي سابق بأن الحركات الكردية في سوريا كانت على الدوام ديمقراطية و لم تلجأ في يوم من الأيام إلى الصراع المسلح.  

يقول صالح :" إن تدهور وضع الأكراد ناتج عن حقيقة أن الحكومة غير قادرة على صياغة سياسة ثابته تجاه الأكراد".

كما يضيف أنه بالإضافة الى القمع فإن الأكراد قد عانوا في السنوات القليلة الماضية من تنامي مستمر للمشاكل الاقتصادية و الاجتماعية, مما يجعل الأمور قابلة للانفجار في أي وقت.

Syrian Kurds Step Up Protests

While Kurds in Iraq move towards more independence and those in Turkey are guaranteed greater political and cultural rights, their brethren in Syria have been subjected to more and more repression, activists and analysts say.

In the past year and a half, the Syrian authorities have been arresting more and more Kurdish activists, including prominent personalities, and sentencing some to long prison terms, they say.

A protest against the arbitrary arrests of Kurdish dissidents that was scheduled to be held on October 12 in the northeastern region of Qamishly – which is predominantly Kurdish – was cancelled to permit future negotiations between Kurdish political parties and Damascus , the Yakiti party said in a statement.

The government has agreed to engage in dialogue “to solve the Kurdish cause democratically”, said the party, one of the main Kurdish political groups.

Kurdish political figures have called on the Syrian authorities to follow the example of Turkey in opening the door to greater political and cultural freedoms for the Kurds in Syria .

The Syrian government seldom makes comment in the media about the situation of the Kurds. Syria ’s Arab nationalist ideology has, since the 1960s, left little room for the recognition of the culture of non-Arab ethnic minorities.

However, during the congress of the ruling Baath party in June 2005, officials said they would take measures to help the Kurds. The government also floated the creation of a committee to look into the cultural and linguistic heritage of the Kurdish people but the idea has not yet been realised.

Since 2005, officials have also promised to consider granting Syrian nationality to thousands of stateless Kurds in Syria but so far nothing has happened about this.

In a recent interview with the London-based website Quds Press, Ismail Omar, the head of the outlawed Alliance Democratic Party, urged the Syrian government to release all Kurdish prisoners of conscience and grant citizenship to the proportion of the Kurds living in Syria without papers.

He said President Bashar al-Assad’s decision last month to grant an amnesty to the Syrian fighters of the Kurdistan Workers’ Party, PKK, who operate mainly in Turkey , was not enough.

A close look at Syrian human rights reports shows that the number of Kurdish activists detained or sentenced has been on the rise. There are no accurate figures for the number of Kurds in jails in Syria but almost every day a Kurdish activist is questioned by security officials, Kurdish groups say.

According to a recent report by the Kurdish Human Rights Committee, a group created in 2006 and based in Syria , the state security court sentenced Ezat Ibrahim Sido in July to 10 years in prison. He was charged with possessing explosives and arms and with belonging to the Alliance Democratic Party. Kurdish activists say that Sido was imprisoned merely for being an active member of a Kurdish political party.

Other Kurdish activists were jailed although they had not apparently planned or taken part in any violent activities, some critics say.

Fouad Aliko, a prominent member of the Yakiti party, was sentenced to a year in jail in April for being part of an association “with an international facet”.

Hassan Saleh, a member in the same party, was sentenced to 13 months in prison for “instigating riots and sectarian tensions”.

Two main reasons lie behind the increased repression: regional changes and better networking of Kurds inside and outside Syria , said Abdel-Hakim Bashar, an official of the Kurdish Democratic Party in Syria . He said three members of the party were sentenced to three months in prison in August.

Syria is worried about democratic changes in the region, especially in Iraq , where Kurds are gaining more political ground, he said, and Syrian Kurdish groups are coordinating with the national democratic opposition, which includes secular and Islamist groups.

 The fear that Kurdish popular movements would become a general phenomenon in Syrian society has pushed the authorities to use all repressive means to try to tame the Kurds,” Bashar said.

Bashar was briefly detained along with 192 other Kurdish protesters in November last year after organising a rally in Damascus against an official decree that restricted the right of Kurds to hold property near the border.

The government’s opponents say there is a risk of more internal agitation if repression continues and international pressure on the government could increase. Syria has 15 Kurdish political parties, which want the Kurdish language and culture to be recognised and Syrian citizenship to be granted to tens of thousands of Kurds living in the country without papers. They are not seeking independence from Syria .

International human rights groups say that Kurds in Syria cannot use the Kurdish language freely, are not allowed to register children with Kurdish names and are prohibited from starting businesses that do not have Arabic names. They are not permitted to build Kurdish private schools and are prohibited from publishing books and other material in Kurdish.

The 2008 human rights report by the British Foreign Office said that the long-term policy of dispossession of the Kurds by Syria is causing mass poverty and migration. It says 80 per cent of Syrian Kurds live below the poverty line compared with 40 per cent in 2005.

There are no official figures for the number of Kurds living in Syria but estimates say they make up between 10 and 15 per cent of the 21 million population. Kurds, who mainly live in the north and northeastern parts of the country, are the second largest ethnic group in the country after Arabs.

Although they are officially banned, Kurdish political parties have emerged from secrecy in recent years, organising protests and mustering support not only in Kurdish regions but also in large cities like Aleppo and Damascus .

Kurdish political groups say repression increased when they started organising more demonstrations.

Kurds mostly protest to mark the assassination of prominent Kurdish figures or to object to government decisions affecting their livelihoods. Protests also take place on March 21 each year when Iranians and Kurds mark Nowruz, the Persian New Year.

In 2008, three Kurdish youths were killed and several others were wounded by security forces during a protest on the eve of Nowruz.

The military judiciary is currently trying 16 Kurdish individuals for their participation in activities held around this year’s celebration of the spring event, said Mustafa Osso, a lawyer and the chairman of the Kurdish Organisation for the Defence of Human Rights and Public Freedoms in Syria.

Osso said that prominent members of the Kurdish Azadi political party are also being tried and could face life imprisonment for allegedly instigating civil strife and belonging to a secret association aimed at changing the state’s social and economic identity.

 

The Syrian regime lacks any clear vision for the future of Kurds in the country, said the Syrian critic Yassine al-Haj Saleh, in an article after the sentencing in March of Mashaal Tamo, the spokesman of the Kurdish Future Movement, to three years in jail for “weakening national sentiment” and “undermining the standing of the state”.

Saleh, a former political prisoner, has said that Kurdish movements in Syria were always democratic and had never resorted to armed struggle.

 The deterioration of the situation of the Kurds results from the fact that the government is unable to forge a consistent policy towards the Kurds,” said Saleh.

He said that in addition to repression, the Kurds in the past few years have suffered growing economic and social problems, which make their situation even more explosive.

http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=356534&apc_state=henpsyr

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ