ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 14/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إعادة التفكير: صورة أمريكا في العالم

بقلم: بيتر كاتسينز & جيفري ليغرو

فورين بوليسي 5-10-2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

"أوباما حل المشكلة"

لو كان هذا صحيحا. لقد انخفضت  مكانة الولايات المتحدة بشكل كبير في رئاسة جورج دبليو بوش. لقد انخفض الرضى  العام عن الولايات المتحدة من 70% عام 2002 الى 30% عام 2008. إن أعضاء المجتمع الدولي كانوا متشابهين في مزاجهم العام. في عام 2008 كان لدى 31% من الألمان و 22% من المصريين و 41% من الصينيين و 19% من الباكستانيين و 47% من المكسيكيين رأي إيجابي في الولايات المتحدة. في عام 2009 ازدادت نسبة  التأييد  للولايات المتحدة بشكل ملحوظ في معظم أجزاء العالم.

 

لقد نُظر الى هذا التقدم و بشكل كبير على أنه نتيجة "لتأثير أوباما" – إن نهج الرئيس الجديد مترافقا مع فكرة انتخابه قد حسن من صورة أمريكا في العالم. و لكن مع في النزول قليلا تحت السطح فإنك ستجد الصدع الذي يهدد رئاسة أوباما. إن مكانة أمريكا تتعدى استطلاعات الرأي الإيجابية.

مثلا فإنه وحتى المستطلعين الذين يرون الولايات المتحدة بصورة أفضل فإن هناك إشارات قوية تدل على الاستمرار العميق لحالة عدم الرضا عن سياسات أمريكا الاقتصادية و العسكرية. إن الآراء الخارجية تظهر عدم موافقة ملحوظ على وجود قوات الولايات المتحدة في أفغانستان, و افتقار الولايات المتحدة الى تعدد الآراء و تجاهلها لمصالح الآخرين و التأثير الاقتصادي و النفوذ الأمريكي بشكل عام.

إن الخطر بالنسبة للولايات المتحدة يلوح ما بين السطور. من جهة هناك توقعات كبيرة و تفاؤل بأن أوباما سوف يتعامل مع المشاكل العالمية فيما يخص سياسة الولايات المتحدة. و من جهة أخرى هناك مصالح الولايات المتحدة و صعوبة المشاكل العالمية و التي سوف تمنعه من التصرف بطريقة قد يحبذها الآخرون في مناطق مختلفة من العالم. إن النتيجة لذلك قد تكون زلزالا من رد الفعل ضد الولايات المتحدة الأمر الذي قد يعقد من مكانة الولايات المتحدة مرة أخرى.

 

لقد حدث انحدار تاريخي مماثل في موقف الولايات المتحدة من قبل (خلال حرب فيتنام و فترة ريغان المبكرة على سبيل المثال) و ببعض المقاييس  ( مثلا مستوى الاتفاق مع تصويت الولايات المتحدة داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة) فإن آخر انحدار في موقف الولايات المتحدة بدأ قبل بداية إدارة بوش.  و من المفيد ملاحظة أن التقدم الأخير في موقف الولايات المتحدة قد سبق فترة أوباما. إن نسبة مستويات التأييد في معظم الدول قد انخفضت الى أدنى مستوى لها عام 2007 و من ثم بدأ التقدم بعد ذلك.

 

"المكانة: عبارة مبهمة لقياسها"

حسنا, "مكانة الولايات المتحدة"- إن المكانة إضافة الى السمعة و الانجازات و الهيئة و هيبتها في الشئون العالمية ليست أمورا ثابتة أو سهلة القياس كما يمكن قياس صواريخ الكروز أو رزم القمح أو اليورودولار. و هناك امور كثيرة لا نفهمها حول هذا الأمر. و لكن الموقف مع ذلك يمثل بعدا حاسما لسمعة الدولة وهو أمر لا يمكن التعبير عنه باتخاذ إجراءات لمعرفة قدراتها المادية. 

بمصطلحات محاسبية, فإن المكانة تشابه "النية الحسنة" – و التي تعكس الأصول المعنوية للبلاد بما يتجاوز  أصولها المادية – وهو نوع من السمعة الذي يجعلها ذات قيمة فيما بين "العملاء". إن المكانة تقدم رأس مال سياسي طويل المدى ضمن السياسات العالمية, إضافة – و كما سنرى- داخل البلد نفسه.

إن للمكانة مظهران رئيسيان: المصداقية التي تشير الى قدرة حكومة الولايات المتحدة على فعل ما تقول أنها سوف تفعله – الدفاع عن ما تؤمن به و الوقوف أما التهديدات التي تواجهها مصالحها و مبادؤها. و هناك الاحترام و الذي يشير الى هيئة أمريكا أو ما ينظر إلى أمريكا من خلال قلوب و عقول الجماهير العامة و صناع السياسة. إن المصداقية و الاحترام يمكن تعزيزهما بشكل متبادل, و لكن من الصعب أيضا متابعتهما بشكل مترادف -  وهو ما يدل عليه قول ميكافيلي الشهير "إنه أكثر أمانا أن يهاب جانبك من أن تكون محبوبا". 

 

"المعارضة للولايات المتحدة تستند أساسا لقوتها غير العادية""

إن مكانة الولايات المتحدة مختلفة في جميع أنحاء العالم, على الرغم من التفوق الأمريكي خلال العقدين الماضيين. إن الانحدار في الموقف كان مختلفا على اختلاف مناطق العالم: قوي جدا في الشرق الأوسط و أوروبا و قوي في أمريكا اللاتينية و في جنوب شرق آسيا  و مع بعض الاستثناءات الملحوظة كان أقل في أفريقيا و جنوب وشرق آسيا. إن الانتعاشة الأخيرة في استطلاعات الرأي هذه كان متفاوتا مع وجود تقدم قوي في أوروبا و الأمريكيتين. 

إن المصالح الإقليمية أصبحت مهمة و مختلفة حول العالم. في الشرق الأوسط, فإن السياسة الأمريكية المعلن عنها و المتمثلة في نشر الديمقراطية منذ العام 2002 قد هددت الأنظمة الاستبدادية؛ و قد عزز ابتعاد الولايات المتحدة الواضح عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني النظرة السائدة بأن الولايات المتحدة لم تكن عادلة و لا مشغولة في هذا النزاع. وفي شرق آسيا, فإن التوفر المستمر للأسواق الأمريكية للصادرات الشرق آسيوية كان له تأثير قوي على الثروة الوطنية, و قد تمتعت بدعم قوي داخل النخب و العامة. إضافة إلى ذلك  فإن العديد من الأوروبيين نظروا إلى تحول أمريكا إلى الأحادية و مبدأ الحرب الوقائية على أنه تفكيك للنسيج المتعدد لنظام أوروبا الدولي المتعدد. إن أسلوب قيادة أوباما تطمأن الرأي العام الأوروبي دون إزالة الشكوك طويلة الأمد بأن التغيير قد يكون شكليا دون المساس بالجوهر.

كما أن مكانة أمريكا قد تتأثر أيضا بحضور قوى إقليمية رئيسة مهمة. حيث أن وجود هذه القوى العدائية كما هو الحال في الحرب الباردة في أوروبا (الاتحاد السوفيتي) أو القوى ليست الصديقة بالكامل كما هو الحال في شرق آسيا (الصين) قد يعزز من مكانة أمريكا من خلال  المخاوف  من أن سيطرة القوة الإقليمية يمكن أن يكون أسوأ.  حتى في الشرق الأوسط, فإن طموحات إيران الإقليمية أعطت الولايات المتحدة بعض الدعم القوي ضمن النخب في الدول السنية.

لا تختلف مكانة الولايات المتحدة في المناطق و الدول فقط, و لكنها مختلفة أيضا داخل الدول نفسها فيما بين النخب و العامة. إن المؤشر الهام لمكانة الولايات المتحدة داخل النخب الأجنبية هو ما إذا كانت سياسة الولايات المتحدة تساعد أو تؤدي إلى إيذاء مصالح هذه النخب. ولكن العامة يميلون إلى التركيز على العدالة و الأخلاق التي تعتمدها الولايات المتحدة. عندما ترى الشعوب الأجنبية أن الولايات المتحدة لا تلتزم بالقوانين و تطبق معايير مزدوجة و تمارس النفاق فإن مكانة الولايات المتحدة يمكن أن تتأذى. إن إرث العداوة الإيرانية نحو الولايات المتحدة متجذر في إسقاط القائد الشعبي محمد مصدق عام 1953 و توجيه الدعم نحو الشاه على الرغم من مبادئ الولايات المتحدة المعلنة فيما يتعلق في حق تقرير المصير و الديمقراطية الليبرالية. 

 

"نموذج الولايات المتحدة يخسر لصالح منافسيه"

 

ليس بعد. ليس هناك حقائق واضحة بأن مكانة الولايات المتحدة النسبية تعاني من جهة المصداقية أو الاحترام على ضوء صعود النماذج المنافسة و السياسة التي تقدمها كل من الصين و أوروبا و ورسيا. إن استطلاعات الرأي للعام 2009 تشير الى انحدار في الانجذاب النسبي نحو هؤلاء اللاعبين الدوليين. في نفس الوقت, فإن الانهيار الاقتصادي الذي حصل في 2008-2009 قد أدى الى انتقادات واسعة النطاق لنموذج الاقتصاد الأمريكي. لقد قال اقتصادي صيني ليبرالي بأن "وجهة النظر الشعبية هي أن نموذج الولايات المتحدة قد واجه الفشل". و قد اسنتنج الديمقراطي الاجتماعي في البرلمان الألماني بأن "النموذج الأمريكي قد فقد جاذبيته بشكل كلي".

خلال العقود الأربعة السابقة  شهدت مكانة أمريكا انحدارات رئيسة, ولكنها عادت مرة أخرى الى الصعود لأن النموذج الأمريكي بقي محافظا على قوته (الاحترام و التقدير). أحد مؤشرات هذا الأمر هو استمرار جاذبية الولايات المتحدة فيما يتعلق بنظام التعليم العالي و حقيقية أن العديد ممن قدموا للدراسة في الولايات المتحدة انتهى بهم المطاف الى المكوث فيها. إن جامعات الولايات المتحدة تستخدم كنماذج و تقوم بإنشاء برامج بشكل نشط في أماكن مثل قطر و سنغافورة و الصين.

و هذا يقودنا إلى أن إمكانية النهوض بمكانة الولايات المتحدة الحالية تختلف من مكان الى آخر, و كيفية رد  أمريكا على النظام المالي العالمي و الأزمة الاقتصادية هو أمر مهم جدا. إذا قامت الولايات المتحدة بالحد  من  توفير السلع العالمية و المحلية مثل المساعدات الاقتصادية و العسكرية فإن هذا سوف يقلل من مكانتها في شرق آسيا و سوف يجعلها تتآكل حتى في أوروبا. و بالمثل, و إذا تطلب العجز المتزايد في ميزانية الولايات المتحدة تخفيضا في التوسع الحالي في برامج المساعدات في إفريقيا, فإن هذا سوف يؤدي أيضا الى إضعاف مكانة أمريكا في هذه القارة حيث أن الاتجاهات هناك كانت أكثر إيجابية في السنوات الأخيرة. 

 

" التحزب بتوقف على حافة الماء"

إن هناك اختلافات جوهرية  حاليا في وجهات النظر الحزبية حول مكانة الولايات المتحدة في العالم. بالنسبة للجمهوريين, فإن المكانة يبدو أنها تأتي من الأفكار القوية و الصلبة للعزيمة و التي تقف الى جانب المصداقية فيما يتعلق بالمكانة. ويبدو أن الديمقراطيين يركزون على الأفكار التي تبرز الاحترام مثل " المشروعية" و "المكانة الأخلاقية".

 

إن هذه الفجوة الحزبية تظهر أيضا في فهم العامة لمكانة الولايات المتحدة, و قد توسعت هذه الفجوة الى حد كبير خلال فترة بوش. إن الاختلافات الحزبية حول مكانة أمريكا في العالم, سبقت الجدل حول فترة رئاسة بوش. و على الرغم من أن الهوة في الاختلافات الحزبية قد تضيقت منذ منتصف عام 2008, إلا أنها لم تختف و ليس من المحتمل أن تختفي. و هذا يعود الى أن مكانة الولايات المتحدة تحدد وفقا للموقف الذي يتخذه الجمهوريون أو الديمقراطيون حول هذه المكانة. على سبيل المثال, فإن رضا الديمقراطيين عن مكانة الولايات المتحدة كان أعلى تحت حكم كلينتون, و الآن فإن الديمقراطيين في البيت الأبيض , و هو في تزايد  مرة أخرى. و على النقيض من ذلك, فإن رضا الجمهوريين تزايد عندما كان بوش في الحكم, و لكنه انحدر تحت حكم أوباما.

وقد ارتفع هذا الاستقطاب التحزبي منذ نهاية الحرب الباردة. إن الاختلافات الحزبية حول مكانة أمريكا في العالم و التي تراوحت بحسب الرئاسة تشير الى مستويات عالية جديدة تحت حكم كل من بوش الإبن و بيل كلينتون. إن متوسط الفجوة الحزبية و الذي يبلغ 18% في تقييم الأداء الرئاسي منذ إدارات أيزنهاور و جونسون ريغان انخفض  الى أكثر من 50% وقد وصل الى 28%  في فترات رئاسة كل من بيل كلينتون و جورج بوش الإبن.

إن الاختلافات الحزبية على أية حال لا تروي كامل القصة. إن كل من الجمهوريين و الديمقراطيين يعتقدون أن مكانة الولايات المتحدة قد انخفضت في الأعوام ما بين 2002 و 2009. إن الاستياء ما بين الديمقراطيين قد تزايد بشكل قوي خلال الفترة الأولى لحكم بوش و لكن الاستياء لدى الجمهوريين قد تعزز خلال فترة الحكم الثانية, وربما يعود هذا الى الشكوك المتزايدة فيما يخص قدرات إدارة بوش. مثل هذه الشكوك داخليا و خارجيا تأثرت بالانجازات التي حصلت في العراق و التقدم الذي حصل على إثر تطبيق خطة بوش المعروفة بتعزيز القوات

عموما , فإن الأمريكان ليسوا سعيدين حاليا بمكانة الولايات المتحدة المنخفضة حاليا في العالم. إن رضا العامة عن مكانة الولايات المتحدة يتعرض للانخفاض سنويا تقريبا منذ العام 2002 وهو الآن يبلغ أقل مستوياته. إن ثقة العامة في كيفية رؤية بقية العالم للولايات المتحدة يسير بمسار مماثل, فقد انخفض من 75% عدد الذين يعتقدون أنه كان لدى الولايات المتحدة صورة إيجابية في العالم قبل 11 سبتمبر الى 45% في يومنا هذا.

"المكانة أمر غير مهم"

 

خطأ قاتل. خلال الحرب الباردة, كانت الولايات المتحدة متلفهة لأن تكون سمعتها في حماية حلفائها خصوصا الموجودين في أوروبا ذات مصداقية عالية و تحديدا من قبل السوفييت و الأوربيين. وكما بيّن ليندون جونسون لمارتن لوثر كنغ في بداية العام 1965 :" إذا انسحبنا من فيتنام... أعتقد أن الألمان سوف يخافون الى حد الموت من أن التزامنا تجاههم كان غير جيدا, و الله يعلم ما الذي سيكون لدينا في أماكن أخرى من العالم".

 

و مؤخرا, فإن منهج بوش قد تغير في فترة ولاية بوش الثانية بسبب انخفاض التأييد في الخارج – و يشمل ذلك المصداقية و الاحترام- الأمر الذي جعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تحصل على ما تريد.

بالطبع فإن العديد من العوامل الأخرى أثرت على نجاح السياسة الخارجية وعلينا أن لا نضلل أنفسنا بالقول بأن المكانة هي العامل الحاسم الوحيد. علاوة على ذلك, فإن المكانة يجب أن لا تكون الاعتبار الوحيد الموجود في سياسة الولايات المتحدة الخارجية. بالطبع فإنه سوف يكون هناك مفاضلات ما بين المصالح الأخرى الملحة في مواقف معينة؛ على سبيل المثال, فإن الولايات المتحدة قد تحتاج الى التصرف من أجل حماية نفسها من تهديد مباشر, و هذا التصرف قد يؤثر سلبا على مكانتها لدى بعض الجمهور.

على كل حال, فإنه من المهم الاعتراف بمزيد من الوضوح بالكلفة و المنافع في الحفاظ على المكانة في عملية صنع السياسة. بالنسبة لصانعي القرار الذين يقعون تحت الضغط فإنه من المغري التركيز فقط على ما هو قوي و فوري و لديه تأثير قصير المدى. و لكن و كما هو خطر بالنسبة لرجال الأعمال التركيز فقط على الأرباح الفصلية و تجاهل صحة الشركة طويلة الأمد , فإن على القادة الأمريكان أن ينظروا الى مخزون الأمة من المصداقية و الاحترام.

إن مكانة الولايات المتحدة تؤثر على رغبة دول أخرى في أن تقدم لها مصلحة الشك. علاوة على ذلك, فإن مصداقية الولايات المتحدة و احترامها يساعد على تشكيل الشعور الأمريكي بالوحدة و الهدف الجماعي. من السهل تجاهل المكانة, و لكن صانع القرار الحكيم يجب أن يأخذ باعتباره تأثيرها و أن يقوم في بض الأحيان حتى بحمايتها عندما تكون هنالك تكاليف في المدى القصير.

إن إدارة المكانة تتطلب استخدام أدوات مختلفة لأعمال مختلفة. إن المكانة ظاهرة ملونة تختلف بحسب المناطق؛ ما بين النخب الأجنبية و العامة و ما بين الأحزاب في الولايات المتحدة. إن على صانعي القرار أن يعالجوا هذه الفروقات بطرق معينة. و على الولايات المتحدة أن تحترم الرابطة ما بين القوة و المكانة عن طريق توفير و تقديم السلع العامة من خلال قيادة فعالة تقوم بالتنسيق مع الدول لأخرى و تقاسم الكلف.

إن دعم المكانة بحاجة الى التحرك الى ما هو أبعد من الدبلوماسية العامة. إن المشكلة لا تكمن فقط في الاتصال و لكنها تكمن في تنفيذ السياسات. و كما قال الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للولايات المتحدة :" في كل مرة نفشل في الالتزام بقيمنا أو لا نفي بوعودنا فإننا نبدو أكثر و أكثر كالأمريكان المتغطرسين وهو ما يدعي اعداؤنا بأننا عليه".

و أخيرا فإننا بحاجة الى بيانات و تحليل أفضل حول مكانة أمريكا. إن الولايات المتحدة تدعم المسوحات الفصلية للانتخابات القومية في الداخل, إن هناك أسئلة حول المكانة يجب أن تضاف الى المسوحات و هناك حاجة الى تمويل لمؤشرات أخرى – مثل تحليل الإعلام الأجنبي- .

إن ديناميكيات مكانة الولايات المتحدة معقدة, و نحن لدينا فهم قاصر لمصادر و تأثير مصداقية و احترام الولايات المتحدة في العالم. و على الرغم من ذلك فإن المكانة مهمة لسياسة الولايات المتحدة الخارجية, و على القادة الأمريكان أن يرعوا الانتباه لها أو أن يواجهوا العواقب في العالم الحقيقي. 

Think Again: America 's Image

U.S. standing in the world matters, Americans care about it, and a weakened stature continues to hamper U.S. policy. Twenty prominent political scientists have recently completed a year-long study of the issue and clear away the underbrush of misunderstanding.

BY PETER KATZENSTEIN, JEFFREY LEGRO, THE APSA TASK FORCE ON U.S. STANDING IN WORLD AFFAIRS | OCTOBER 5, 2009

"Obama has solved the problem."

If only it were true. Many associate America 's low standing with the presidency of George W. Bush. The American public's satisfaction with the U.S. position in the world fell from a high of 70 percent in 2002 to a low of 30 percent in 2008. Members of the international community were of like mind. In 2008, only 31 percent of Germans, 22 percent of Egyptians, 41 percent of Chinese, 19 percent of Pakistanis, and 47 percent of Mexicans had a favorable opinion of the United States . In 2009, however, favorability ratings of the United States increased sharply in most parts of the world.

This improvement is widely hailed as a result of an ‘Obama effect' -- the new president's approach coupled with the idea that his mere election has improved America 's global image. But scratch a little bit below the surface and you will find a faultline that threatens the Obama presidency. Standing goes beyond favorable opinion polls.

Consider, for example, that even as respondents see the U.S. in a more positive light, there are strong indications of continuing, deep global dissatisfaction with American economic and military policies. Foreign opinion shows significant disapproval of U.S. troops in Afghanistan , the lack of U.S. multilateralism, U.S. neglect of others' interests, U.S. economic impact, and overall U.S. influence.

The danger for Obama looms in the pressure between two tectonic plates. On the one side are high expectations and optimism that Obama will address global complaints about U.S. policy. On the other side, U.S. interests, domestic politics, and the difficulty of global problems will prevent him from acting the way others might like in many areas. The result could be a political earthquake of reaction against America that sends the country's standing reeling again.

 

Similar declines in standing have occurred before in U.S. history (for example during the Vietnam war and early Reagan years) and by some measures (e.g. the level of agreement with U.S. votes in the U.N. General Assembly) the latest plunge in standing started before the Bush administration. It is worth noting that the recent improvements in standing preceded Obama. Falling favorability ratings in most countries bottomed in 2007 and then began to improve.

 

"‘Standing' is too vague a term to measure."

No. OK, " U.S. standing" -- its position with respect to reputation, stature, or prestige in world affairs -- is not as concrete or easily measured as say cruise missiles, wheat bales, or Eurodollars. And there is much we do not understand about it. But standing nonetheless captures a critical dimension of a country's reputation that cannot be represented by measures of its material capabilities.

 

In accounting terms, standing is like "goodwill" -- it reflects the intangible assets of a country above and beyond its net tangible assets -- a kind of reputation that makes it valuable among "clients." Standing offers long-term political capital in international politics -- and as we will see, at home as well.

Standing has two major facets: credibility and esteem. Credibility refers to the U.S. government's ability to do what it says it is going to do -- to stand up for what it believes, and to stand against threats to its interests and ideals. Esteem refers to America 's stature, or what America is perceived to stand for in the hearts and minds of foreign publics and policymakers. Credibility and esteem can be mutually reinforcing, but they can also be difficult to pursue in tandem -- a trade-off implied by Machiavelli's famous dictum: "It is much safer to be feared than loved."

"Opposition to the U.S. is mainly based on its outsized power."

Not even close. U.S. standing has varied greatly around the world, despite constant U.S. primacy over the past two decades. The decline in standing was uneven across different world regions: very strong in the Middle East and Europe; strong in Latin America and Southeast Asia; and, with some notable exceptions, less pronounced in Africa and South and East Asia . The recent recovery in these opinion polls has also been uneven, with the most significant improvements in Europe and the Americas .

Regional interests mattered, and differed, across the regions. In the Middle East, the professed U.S. policy of democratization since 2002 threatened authoritarian regimes; and perceived U.S. disengagement from the Israeli-Palestinian conflict reinforced the view that the United States was neither a fair nor an engaged arbiter in the conflict. In East Asia , the continued availability of American markets for East Asian exports had a strong effect on national prosperity, which enjoyed strong support among elites and the public. In addition, many Europeans viewed the American turn toward unilateralism and the doctrine of preemptive war as unraveling the multilateral fabric of Europe 's preferred international order. Obama's leadership style is reassuring European publics without eliminating lingering suspicions that the change may be one of style rather than substance.

American standing is also influenced by the presence of a major regional power. Where such a power exists and is hostile, as in Cold War Europe (Soviet Union), or potentially not entirely benign, as in contemporary East Asia ( China ), American standing is bolstered by fears that domination by the regional power would be even worse. Even in the Middle East, Iran 's regional aspirations give the United States some strong support among the elites of Sunni states.

Not only does U.S. standing vary across regions and countries, it also varies within countries between elites and the public. An important predictor of U.S. standing among foreign elites is whether U.S. policy is perceived to be helping or harming their interests. The public, however, tends to focus on the justness and morality of U.S. conduct. When foreign publics believe the United States is not playing by the rules, is applying double standards, and is engaging in hypocrisy, U.S. standing suffers. The legacy of Iranian hostility towards the United States has roots in America 's 1953 overthrow of populist leader Mohammed Mosaddeq and support for the shah despite the U.S. 's professed adherence to the principles of self-determination and liberal democracy.

 

"The U.S. model is losing out to its competitors."

Not yet. There is no clear finding that U.S. relative standing is suffering in terms of credibility or esteem based on the rise of "competing" models of politics and policy offered by China, Europe, or Russia. Polls in 2009 suggest recent declines in the relative attractiveness of these actors. At the same time, the economic meltdown of 2008-09 has led to widespread critiques of the U.S. economic model. A liberal Chinese economist bemoaned that "the popular view is that the American model is failing." A Social Democrat in Germany 's parliament concluded, "[the U.S. model] has lost its attraction entirely."

 

During the last four decades American standing has sometimes seen major declines, but has typically bounced back because the American model continued to have strong appeal (i.e., esteem). One indicator of this is the continuing attractiveness of the U.S. higher education system and the fact that many who come to study in the United States end up staying. U.S. universities are being used for models and actively establishing programs in places like Qatar , Singapore , and China .

That said, the potential for a resurgence in America 's current standing varies by region, and how America responds to the global financial and economic crisis is especially important. If the United States provides fewer global and regional public goods, such as economic or military assistance, its standing will diminish in East Asia and erode even further in Europe . Similarly, if growing U.S. budget deficits require cuts in the recent expansion of American aid programs in Africa , this might also erode American standing in a continent where trends have been more positive in recent years.

 

"Partisanship stops at the water's edge."

That was then. There is today a substantial divergence of partisan views on U.S. standing in the world. For Republicans, standing seems to evoke hard-power notions of "resolve," which favor the credibility side of standing. Democrats appear to emphasize ideas that highlight esteem, like "legitimacy" and "moral standing."

 

This partisan gap is also apparent in public perceptions of U.S. standing, which widened considerably during Bush's tenure. Partisan differences over America 's position in the world, however, predate the controversies of the Bush presidency. And though the partisan gap has narrowed since mid-2008, it has not disappeared, nor is it likely to. This is because where Democrats and Republicans stand on American standing is shaped by which party controls the presidency. For example, Democrats' satisfaction with U.S. standing was higher under Clinton , and now that a Democrat is in the White House, it is on the rise again. By contrast, Republican satisfaction rose when Bush assumed the presidency, and it has fallen under Obama.

Significantly, this partisan polarization has soared since the end of the Cold War. Partisan differences over America 's global position averaged by presidency indicate new highs under Bill Clinton and George W. Bush. The average partisan gap of 18 percent in the assessment of presidential performance across the Eisenhower, Johnson, and Reagan administrations rose more than 50 percent, to an average 28 percent difference. in the Clinton and George W. Bush presidencies.

Partisan difference, however, is not the whole story. Both Republicans and Democrats believe that U.S. standing declined between 2002 and 2009. Dissatisfaction among Democrats increased sharply during the first term of the Bush presidency; Republican dissatisfaction surged during the second term, probably due to growing doubts about the competence of the Bush administration. Such doubts, at home and abroad, were likely affected by U.S. fortunes in Iraq that improved in the wake of Bush's gutsy surge plan.

Overall, Americans are currently unhappy with the country's low standing abroad. Public satisfaction with America 's standing has declined almost every year since 2002 and is now less than half its peak level. Public confidence in how the rest of the world sees the United States has followed a similar trajectory, declining from 75 percent who believed that the United States had a positive international image before the September 11 terrorist attacks to just 45 percent today.

 

"Standing does not matter."

Dead wrong. During the Cold War, the United States was anxious that its reputation for protecting its allies, especially those in Europe , be seen as credible by both Soviet leaders and Europeans. As Lyndon Johnson explained to Martin Luther King, Jr. in early 1965, "If I pulled out [of Vietnam] ... I think the Germans would be scared to death that our commitment to them was no good, and God knows what we'd have in other places in the world."

 

 

More recently, the Bush Doctrine was reversed in Bush's second term in part due to falling support abroad -- involving both credibility and esteem -- that made it harder for the United States to get what it wanted.

Of course, many other factors affect foreign-policy success and we should not delude ourselves that standing is the critical factor. Moreover, standing should never be the sole consideration behind U.S. foreign policy. There will inevitably be trade-offs between other pressing interests in particular situations; for example, the United States may need to act to protect itself from an imminent threat, and this action may diminish its standing among some audiences.

It is important, however, to acknowledge more explicitly the costs and benefits of maintaining standing in policymaking. For decision makers under pressure, it is tempting to focus only on what is concrete and immediate and has short-term impact. But just as it is dangerous for business leaders to focus only on quarterly profits and ignore their firm's long-term health, so too must U.S. leaders consider the nation's stock of credibility and esteem.

U.S. standing affects other nations' willingness to offer it the benefit of the doubt. Moreover, U.S. credibility and esteem help to mold Americans' sense of unity and collective purpose. Standing is easy to neglect, but wise policymakers should consider its impact and sometimes protect it even when there are short-term costs.

Managing standing requires using different tools for different jobs. Standing is a nuanced phenomenon that varies across regions, between foreign elites and the publics, and between partisans in the United States . Policymakers must attend to those distinctions in specific ways. And the United States must heed the bond between power and standing by providing public goods through effective leadership that coordinates other states and shares costs.

Improving standing requires moving beyond public diplomacy. The problem is not just communication, but policy execution. As Admiral Mike Mullen, chairman of the U.S. Joint Chiefs of Staff, recently put it, "Each time we fail to live up to our values or don't follow up on a promise, we look more and more like the arrogant Americans the enemy claims we are."

Finally we need better data and analysis on U.S. standing. The United States supports periodic National Election Surveys at home; questions about standing should be added to the survey and public funds for other indicators -- such as foreign media analysis -- are needed.

The dynamics of U.S. standing are complex, and we grasp only imperfectly the sources and impact of U.S. credibility and esteem in the world. Yet standing matters for U.S. foreign policy, and American leaders must pay attention to it or face real-world consequences.

http://www.foreignpolicy.com/articles/

2009/10/05/think_again_americas_image?page=0,0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ