ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 03/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

المعضلة التي تواجهها إسرائيل:

خياران أحلاهما مر!

هآرتس

الترجمة / إبراهيم عباس

ليس هناك أدنى شك في  أن إسرائيل لا ترغب في حصول إيران على سلاح نووي ، وهي أيضًا لا تحبذ حربًا مدمرة معها لا تعرف متى تنتهي ، وهو ما دفع صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى طرح السؤال : كيف يمكن لإسرائيل أن تتصرف وهي تواجه هذه المعضلة؟

تجيب الصحيفة على هذا السؤال الصعب بالقول إن هنالك استراتجيتان إحداهما هجومية والأخرى وقائية . وفيما يتعلق بالخيار الأول ، فإن الاستراتيجية الهجومية تدعو  إلى تسليح المقاتلات التي يمكنها قصف المنشآت النووية الإيرانية بهدف تأخير تطوير إيران لقنبلتها النووية لعدة سنوات وذلك على أمل أن يدوم هذا التأخير إلى أجل غير مسمى وبالتالي إيقاف المشروع برمته في مساراته المختلفة،  والفرضية التي تقف وراء الاسيتراتيجية الهجومية تنص على أن "العالم" أصبح يدرك أنه يتوجب عليه أن يتعايش مع إيران نووية وانه لن يتخذ إجراء ات فعلية ضدها .وشبهت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه ألوف بن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنافيل تشمبرلين بمحاولته استرضاء هتلر إيراني . والمحبذين لهذه الإستراتيجية يعتقدون انه يتعين على إسرائيل الاعتماد على نفسها واتخاذ ذمام المبادرة تمامًا مثلما فعلت عام 1981ضد العراق وعام 2007 ضد المفاعل السوري، وأن نجاح إسرائيل في تنفيذ هكذا مهمة من شأنه أن يعيد الصورة النمطية لإسرائيل الأقوى عسكريًا في المنطقة ، وهي الصورة التي اهتزت في الآونة الأخيرة. من جهة أخرى يرى الفريق الآخر ممن يحبذون ما يعرف بالاستراتيجية الوقائية أن إيران نشرت منشاتها النووية جيدة التحصين في عدة مواقع جنبا إلى جنب مع عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف التي بإمكانها إصابة الأهداف المدنية والمراكز التجارية والقواعد العسكرية داخل إسرائيل وأن اكتشاف منشأة تخصيب اليورانيوم في قم الأسبوع الماضي أعاد تسليط الضوء على تلك المعضلة لا سيما في ظل الصعوبة التي تتمثل في ضرب مدينة تعتبر الأكثر قداسة بالنسبة للشيعة وما يمكن أن يخلفه ذلك من غضبة عارمة تسود المنطقة ، لذا فإن هذه الاستراتيجية  تسعى جاهدة لتجنب مواجهة مباشرة مع إيران يمكن أن تنطوي على خسائر مادية جسيمة . ويعتقد أنصار تلك الاستراتيجية بمزاياها خاصة فيما يتعلق بشرائها الوقت مع العمل على تأخير المشروع النووي الإيراني حتى اتخاذ الولايات المتحدة القرار أو حتى يضعف النظام الإيراني ، إلى جانب الميزة الأخرى التي تتمثل في أن فاتورتها ليست باهظة . لكن حتى المؤيدين لهذا الخيار أصبحوا منقسمين على حد وصف الصحيفة لا سيما بعد الضعف الذي اعترى النظام الإيراني على إثر الانتخابات الأخيرة واتخاذ الرئيس أوباما لهجة أكثر تشددًا مع إسرائيل .

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن التحدي الذي يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأشهر القليلة المقبلة  يتمثل في الصمود أمام الضغوط التي تحثه على مهاجمة إيران و عدم التخوف مما يردده في خطبه من مغبة "الهولوكوست الثاني" مع الالتزام بالاستراتيجية الوقائية لأن هذا الخيار يبقى السبيل الأكثر فعالية الذي من شأنه أن يعطي الحافز للغرب  لكبح جماح الإيرانيين دون إلحاق الضرر بإسرائيل.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ