ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 30/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما التالي بالنسبة لسورية ؟

بقلم: دافيد شنكر

معهد و اشنطن 11/9/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

 بعد فترة قصيرة على استلامه منصبه بعد المغادرة المثيرة لسياسية عهد بوش قام الرئيس أوباما بعمل جيد فيما يتعلق بتعهده بإعادة إحياء الحوار مع سوريا. في الشهور الأخيرة, و بعد جهد واضح لبناء الثقة و تعزيز العلاقات, قامت الإدارة الأمريكية بإيفاد سبعة وفود الى دمشق, بما فيها زيارات متعددة قام بها دبلوماسي رفيع المستوى مختص في الشرق الأوسط و المبعوث الخاص للشرق الأوسط و مسئولون عسكريون رفيعو المستوى.

لقد تركز الكثير من النقاش حول استقرار العراق,  وهي القضية التي يمكن لسوريا – وهي النقطة الرئيسة التي ينفذ منها مقاتلو القاعدة منذ العام 2003- أن تقوم فيها بمساهمة ملموسة. كما تريد واشنطن المساعدة السورية في دعم الحكومة المحاصرة في بغداد. و قد اختارات الإدارة الأمريكية العراق لأنه من المفترض أن يمثل قمة " المصالح المشتركة" بين البلدين, وهو الاعتقاد الذي بدا مؤكدا في يونيو الماضي من قبل السفير السوري في واشنطن السيد عماد مصطفى الذي وصف العراق بأنها " فرصة قوية من أجل التعاون مع هذه الإدارة".

بعد 3 شهور, فإنه بدا من الواضح أن دمشق لا تفي بعهدها. فليس الجهاديون فقط هم من يستمرون في العبور الى العراق من خلال سوريا, و لكن يبدو أن نظام الأسد يعمل بشكل فعال من أجل تقويض استقرار الحكومة العراقية. إن المجزرة الأخيرة في بغداد تروي القصة.

في 25 أغسطس قامت العراق بسحب سفيرها من سوريا للاحتجاج على التفجيرات الانتحارية التي أدت الى مقتل ما يقرب من 100 عراقي. في اعترافه المسجل على الفيديو اعترف العقل المدبر للهجمات بأنه خطط لها تنفيذا لأوامر استلمها من شخص في سوريا. و مما زاد الطين بلة فقد جاءت الهجمات من طرف سوريا بعد يوم واحد على وجود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في دمشق في زيارة كان الهدف منها إجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد حول أمن الحدود.

و رغم أن التأكيدات السورية تنفي هذ الأمر, فإن التفجيرات لم تكن مجرد مصادفة. في منتصف شهر تموز – بعد شهر على المحادثات العسكرية السورية الأمريكية حول أمن الحدود- تم اعتقال العديد من المقاتلين المسلحين ممن يحملون الجوازات السورية في مدينة الموصل, و هي مدينة عراقية أخرى تعاني من التفجيرات الإرهابية. و في نفس الوقت تقريبا استقبل الأسد بنفسه مقتدى الصدر زعيم الميليشيا الشيعية المعادية لأمريكا, و الذي شكل الجيش التابع له – جيش المهدي- عقبة كبيرة أمام جهود استقرار العراق.

بغض النظر عما إذا كانت الهجمات الأخيرة قد أعد لها من قبل القاعدة أو من قبل المتمردين البعثيين, فإن دمشق تتحمل المسئولية.  للسنوات الست الأخيرة قام نظام الأسد بتقديم التفويض المطلق للقاعدة لمهاجمة الدول المجاورة من خلال أراضيه. إن العلاقة ما بين هذه المنظمة الإرهابية و هذه الدولة الراعية للإرهاب أمر معقد. و بالمثل فإن دمشق لا زالت مستمرة في معارضة تسليم البعثيين العراقيين الذين يعملون على زعزعة الحكومة في بغداد.

بعد نصف عام على جهده المبني على النوايا الحسنة من أجل إقامة شراكة مع دمشق قائمة على "المصالح و الاحترام المتبادل" فإن إدارة أوباما لا زالت تصدم بحائط. بينما يستمر المسئولون السوريون بشكل روتيني بالتعبير عن رغبتهم في تعزيز العلاقات مع واشنطن إلا أن نظام الأسد لم يقم حتى الآن بتقديم أي خطوة ضرورية من أجل جعل هذا الأمر ممكنا. من العراق الى لبنان الى دعمها المتواصل لحماس و على الرغم من خطوات واشنطن التصالحية إلا أن دمشق لا زالت متعنتة.

إن القلق هو أن تؤدي هذه التوترات العراقية السورية الى تقويض الجهود الرامية الى إعادة تأهيل سوريا, إن واشنطن و لحد الآن لم تقم بإدانة دمشق لدورها في تفجيرات بغداد, مفضلة أن تصف الأحداث على أنها "شأن داخلي" ما بين الحكومتين. و استنادا الى الأولوية التي توليها واشنطن للعراق فإن رد أمريكي أقوى يجب أن يأتي.

لحد الآن, فإن الإدارة الأمريكية كانت سخية في مواجهة وعود سوريا بتحسين سلوكها. و بناء على وعد سوريا بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية فيما يتعلق بقضايا أمن الحدود, فإنه و على سبيل المثال في يونيو الماضي كانت إدارة أوباما في طريقها لإرجاع السفير الأمريكي الى دمشق, و هو المنصب الشاغر منذ 2005. في يوليو قامت الإدارة بالتخفيف من العقوبات المفروضة على تصدير قطع غيار الطائرات الى سوريا, و هو ما يمثل إشارة تصالحية أخرى القصد منها تشجيع سوريا على سلوك أفضل.

في غياب النقد السوري فيما يتعلق بالعراق, فإن واشنطن قد تعيد تقويم أسلوبها التصالحي مع دمشق. فبينما قد لا تقوم الحكومة بخطوات سريعة في أي وقت قريب, إلا أنها قد ترسل رسالة قوية الى نظام الأسد خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف سبتمبر. لقد دعا المسئولون السوريون الى قمة ما بين الأسد و أوباما لعدة شهور و يأملون في ترتيب لقاء جانبي على هامش اللقاء الذي سيجري في نيويورك. و بالنظر الى المشاكل المستمرة التي تفرضها سوريا فإنه من المستحسن أن يقوم أوباما بتأنيب الأسد في نيويورك.

على الرغم من النوايا الحسنة , فإن أسلوب الإدارة لم يقنع دمشق لتغيير أساليبها لحد الآن. في حين أنه قد يكون من السابق لأوانه الاستسلام لليأس و استئناف سياسة العزل التي كانت مطبقة في حقبة بوش, إلا أنه و إذا استمرت سياسية سوريا في العراق فإنها يجب أن تستثير مراجعة للسياسة من شأنها أن تضيف بعض العصي الى ترسانة الجزر المدفوعة حاليا تجاه دمشق. إن التفجيرات الانتحارية الأخيرة في بغداد توحي بغياب مصالح أمريكية سورية مشتركة في العراق. و مع قيام القوات الأمريكية بسحب قواتها من العراق فإن سياسة واشنطن تجاه سوريا يجب أن تعكس هذا الواقع.

What Next for Syria ?

By David Schenker

Bitter Lemons International, September 10, 2009

Shortly after taking office, in a dramatic departure from Bush-era policy, President Barack Obama made good on his pledge to reestablish dialogue with Syria . In recent months, in an effort to build confidence and improve the relationship, the administration has dispatched seven delegations to Damascus , including multiple visits from its top Middle East diplomat and peace envoy and senior military officials.

Much of the discussion has focused on stabilizing Iraq , an area where Syria -- the leading point of entry for al-Qaeda-affiliated insurgents since 2003 -- could potentially make a significant contribution. Washington also sought Syrian assistance in bolstering the embattled government in Baghdad . The administration chose Iraq because it was assumed to be a topic of "mutual interest," a belief seemingly confirmed in June 2009 by Syrian Ambassador to Washington Imad Mustafa, who described Iraq as "a very strong opportunity to cooperate with this administration."

Three months later, however, it is becoming increasingly clear that Damascus is falling short. Not only are jihadis continuing to flow into Iraq via Syria , but the Assad regime appears to be actively working to undermine the stability of the Iraqi government. The recent carnage in Baghdad tells the story.

On August 25, Iraq withdrew its ambassador to Syria to protest the suicide bombings that killed nearly 100 Iraqis a week earlier. In his videotaped confession, the mastermind of the attacks admitted he planned them on orders from a man in Syria . Adding insult to injury, the attacks emanating from Syria came just one day after Iraqi Prime Minister Nouri al-Maliki was in Damascus for talks with President Bashar al-Assad about border security.

Despite Syrian protestations to the contrary, the bombings were not an aberration. In mid-July -- a month after the initial US-Syrian military talks about border security -- several armed fighters with Syrian passports were arrested in Mosul , another Iraqi city beset by suicide attacks. At about the same time, Assad himself hosted anti-American Iraqi Shi'ite militia leader Muqtada Sadr, whose Mahdi Army has proven a significant impediment to efforts to stabilize Iraq.

Regardless of whether the latest attacks were perpetrated by al-Qaeda or Baathist insurgents, Damascus bears responsibility. For the past six years, the Assad regime has provided al-Qaeda carte blanche to attack neighboring states via its territory. The relationship between this terrorist organization and this terror-sponsoring state remains complicated. Likewise, even now Damascus continues to oppose extradition of Iraqi Baathists who are working to destabilize the government in Baghdad .

After half a year of its good-faith effort to forge a partnership with Damascus based on "mutual respect and mutual interest", the Obama administration has hit a wall. While Syrian officials routinely articulate a desire for improved relations with Washington , the Assad regime has yet to take steps necessary to make this possible. From Iraq to Lebanon to its ongoing support for Hamas, and despite Washington 's conciliatory steps, Damascus remains intransigent.

Concerned that Iraqi-Syrian tensions could undermine efforts to rehabilitate Syria , Washington has yet to condemn Damascus for its role in the Baghdad bombings, preferring instead to describe the events as an "internal matter" between the governments. Based on the priority Washington ascribes to Iraq , however, a stronger US response is warranted.

To date, the administration has been rather generous in response to Syria 's promises to improve its behavior. Based on Syria 's pledge to cooperate with CENTCOM on border security issues, for example, this past June the Obama administration undertook to return an ambassador to Damascus , a seat vacant since 2005. In July, the administration likewise eased the process of granting export licenses to Syria 's aviation industry, another conciliatory gesture designed to encourage better behavior.

Absent critical Syrian follow through on Iraq , Washington may want to reevaluate its conciliatory approach. While the administration is unlikely to take dramatic steps anytime soon, it could deliver a powerful message to the Assad regime during the UN General Assembly in mid-September. Syrian officials have been advocating an Assad-Obama summit for months and are hoping to engineer a meet and greet on the sidelines of the New York meeting. Given the ongoing problems posed by Syria , Obama would be well advised to snub Assad in New York .

Despite the best of intentions, the Obama administration approach has not yet convinced Damascus to change its ways. While it may be premature to throw in the towel and resume the Bush-era policy of isolation, if Syria 's current behavior in Iraq persists it should provoke a policy review that adds some sticks to the arsenal of carrots already deployed against Damascus . The recent suicide bombings in Baghdad suggest an absence of mutual US-Syrian interests in Iraq . Apparently, the Assad regime does not want a strong, democratic and stable Iraq . As the US starts to draw down its forces there, Washington 's Syria policy should reflect this reality.

David Schenker is the Aufzien Fellow and director of the Program on Arab Politics at the Washington Institute for Near East Policy

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1332

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ