ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حدود النفوذ الأمريكي

بقلم: ستانلي موبر

الجارديان 20/8/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

خلال رحلته الأخيرة الى جورجيا و أوكرانيا أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تعترف بأي مناطق للنفوذ. و أن باستطاعة الدول ان " تختار شركاءها و حلفاءها", باختصار فإن العضوية في حلف الناتو لازالت مفتوحة.

إن لهذا الموقف بعض النبل. ولكنه و بشكل كبير غير واقعي.

في المقام الأول, فإن مناطق النفوذ موجودة, حتى و إن اختار البعض أن لا يعترفوا بها. إن سلطة الدولة كالجاذبية: إن لديها التأثير الكبير على تلك الأجسام المحيطة بها. و كما يقول المثل الشعبي " مسكينة المكسيك: طالما أنها بعيدة عن الله طالما أنها قريبة من الولايات المتحدة".

إن أخطر أزمة في الحرب الباردة و هي قيام السوفييت بنشر الصواريخ النووية في كوبا حلت على أساس الاعتراف المتبادل بمنطاق النفوذ. لقد وافقت موسكو على إزالة صواريخها من كوبا بعد أن قدمت الولايات المتحدة ضمانات بأنها سوف تزيل صواريخها المشابهة من تركيا. على الرغم من أن تركيا كانت عضوا في الناتو, فقد اعترفت الولايات المتحدة على الأقل من أجل هذا السبب بأنها كانت ضمن مناطق التأثير السوفيتي.

إذا دخلت كل من جورجيا أو أوكرانيا في مواجهة مع روسيا, فإن الولايات المتحدة لا تمتلك الكثير لتفعله. إن هناك حقائق جغرافية معينة تمثل تكنولوجيا عسكرية لا يمكن تجاوزها بسهولة. إن هذه الدول على الحدود الروسية بينما الولايات المتحدة بعيدة.

إن وعود الولايات المتحدة سوف تكون بنفس قيمة الضمانات الفرنسية لبولندا قبل الحرب العالمية الثانية. إن الموضوع لم يكن مشهورا, و لكن فرنسا تعهدت بشن هجوم على ألمانيا خلال 15 يوم من أي هجوم ألماني على بولندا. لسوء حظ البولنديين فإن وعود فرنسا لم تكن جدية. عندما قامت ألمانيا بالغزو أعلنت فرنسا الحرب و لكنها لم تفعل شيئا.

و عندما توضع الولايات المتحدة بنفس الوضع فإنها لن تفعل شيئا أيضا. إن الولايات المتحدة لن تقوم بأي أمر لأنه ليس هناك أي أمر يمكنها فعله. الجغرافيا لا يمكن تغييرها. إضافة الى ذلك, فإن القوات الأمريكية مشغولة بشكل كامل. لأجل أن تزيد من عديد قواتها في أفغانستان فإن على الولايات المتحدة أن تخفض من أعداد قواتها في العراق. إن 200000 جندي أمريكي هو العدد الذي يمكن نشره في مواجهة أي تهديد عسكري في وقت واحد.

لكل الحديث المتعلق بالقوة الوحيدة, فإن ذلك الرقم يجب أن يبقى في البال. في فيتنام قامت الولايات المتحدة بنشر 500000 جندي في ذروة مسرح العمليات, مع عدد سكان أقل كما أنها لم تكن في حالة رد على أي هجوم على أراضيها.

و حاليا فإن الولايات المتحدة يمكن أن تقوم بنشر أعداد أقل بكثير من ذلك العدد. إن هناك شيئا ما قد تغير المجتمع الأمريكي. مع زيادة نفقات الدفاع من أجل القتال في أفغانستان و العراق فإن جورج بوش لم يقترح حتى طريقة لدفع مصاريف الحرب, سواء من خلال زيادة الضرائب أو من خلال الاقتطاع من المصاريف الأخرى. و لم يتم إصدار أي سندات للحرب. لقد وقعت البلاد بشكل هادئ تحت عبئ دين كبير.

لقد تم اتخاذ الحكم السياسي: لقد أمر الأمريكان أن يذهبوا للتسوق. إن الحرب لن تمس الحياة العامة. فقط عدد قليل من الشرفاء سوف يتحملون العبء.

إن الولايات المتحدة لم تأخذ الحرب على محمل الجد, و لكنها لم تكن وحدها في سوء تقدير تكاليف و تعقيدات الحرب. بعد 11/9 فعَل الناتو الفقرة الخامسة لإظهار تضامنه مع الولايات المتحدة. لقد تحملت قوات الناتو مسئوليات متزايدة في أفغانستان. و مع اعتقادهم بأنهم كسبوا الحرب, فقد ركزوا على مرحلة إعادة التعمبر لحقبة ما  بعد الحرب.

و لكن القتال تكثف و المصابين من طرفهم بدؤوا بالتزايد, و قد انحسر الدعم الشعبي لمهمة أفغانستان. و قد كشف أحد الدبلوماسيين الأوربيين خلال قمة الناتو التي عقدت في شهر أبريل أنه " لا أحد سوف يقول هذا في العلن, و لكن الحقيقة الصحيحة هي أننا جميعا نتكلم عن استراتيجية لخروجنا من أفغانستان, إننا نخرج من هناك. قد تأخذ الأمور بضعة سنوات, و لكننا جميعا نتطلع الى الخروج" .

عندما انتهت الحرب البارد ة استنتجت الولايات المتحدة أن قوتها كانت ساحقة. إن ظهور الانتصارات السهلة نسبيا في حرب الخليج الأولى و في البلقان قد عززت من هذه القناعة.

و لكن هذه الانتصارات تظهر حاليا و كأنها الاستثناء, بدلا من كونها القاعدة. لقد اعتقد الأمريكان أن جميع أعدائهم في المستقبل سوف ينهارون بالطريقة نفسها التي انهار بها الأعداء في التسعينات. لقد كانوا مخطئين.

و على الرغم من كل هذا فإن الولايات المتحدة لا زالت تقطع الوعود. و لا زال الناس يصدقون ذلك. و إذا وقعوا في مشكلة, فإنهم سوف يتساءلون لماذا لم تقم الولايات المتحدة بمساعدتهم.

لقد حان الوقت لكي نكون صادقين مع الأمريكان و مع أولئك الذين يعتمدون على وعود الأمريكان. 

The limits of US influence

o  Stanley Kober

o  guardian.co.uk, Thursday 20 August 2009 20.00 BST

During his recent trip to Georgia and Ukraine , vice-president Joe Biden assured them the United States would not recognise any spheres of influence. Countries can "choose their own partnerships and their own alliances". In short, Nato membership is still open.

That position has a certain nobility. It is, however, wildly unrealistic.

In the first place, spheres of influence exist, even if some choose to not recognise them. The power of a state is like gravity: it has its greatest influence on those objects closest to it. As a saying popular in this hemisphere goes: "Poor Mexico: so far from God, so close to the United States ."

The most dangerous crisis of the cold war, the Soviet placement of nuclear missiles in Cuba , was settled on the basis of mutual acknowledgement of spheres of influence. Moscow agreed to remove its missiles from Cuba after the US provided assurances that it would remove similar missiles from Turkey . Even though Turkey was a member of Nato, the US in effect recognised that, at least for this purpose, it was within a Soviet sphere of influence.

If Georgia or Ukraine has a confrontation with Russia , there is not much the US can do. There are certain realities of geography that present military technology simply cannot overcome. They border Russia , and the US is far away.

American promises would be as valuable as the French assurances to Poland before the second world war. It is not well known, but France had pledged to launch an attack on Germany within 15 days of any German attack on Poland . Unfortunately for the Poles, the French promise was not serious. When Germany invaded, France declared war – and did nothing.

Placed in a similar circumstance, that is what the US would do – nothing. The US would do nothing because there is nothing it can do. Geography cannot be changed. In addition, American forces are now fully engaged. In order to increase troop numbers in Afghanistan , the US will have to reduce them in Iraq . Apparently, 200,000 American troops are now all that can be deployed in combat theatres at any one time.

For all the talk about the lone superpower, that number needs to be kept in mind. In Vietnam , the US deployed 500,000 in theatre at the peak, with a smaller population, and was not responding to an attack on its territory.

Today the US can deploy far fewer troops. Something has changed in American society. With defence spending increasing to fight wars in Afghanistan and Iraq , George Bush did not even propose a way to pay for the war, either through raising taxes or by cutting other expenditures. No war bonds were issued. The country just quietly accumulated debt.

A political judgment was made: the American people were told to go shopping. The war would not touch the general public. Only an honoured few would bear the burden.

The US did not take war seriously, but was not alone in underestimating the costs and complications of war. After 9/11, Nato invoked Article 5 to show its solidarity with the United States . Nato forces took increasing responsibility in Afghanistan . Thinking the war had been won, they focused on postwar reconstruction.

But as the fighting has intensified and their casualties have mounted, public support for the Afghanistan mission has sagged. "No one will say this publicly, but the true fact is that we are all talking about our exit strategy from Afghanistan ," a senior European diplomat revealed during last April's Nato summit. "We are getting out. It may take a couple of years, but we are all looking to get out."

When the cold war ended, the US concluded that its power was overwhelming. The appearance of relatively easy victories in the first Gulf war and in the Balkans reinforced that conviction.

But those triumphs now seem the exception, rather than the rule. Americans thought all their enemies in the future would crumble the way enemies in the 1990s did. They were wrong.

And yet the US continues to make promises. And people will believe in them. And if they get in trouble, they will wonder why the US does not help them.

It is time to be honest – with Americans, and those that depend on their promises.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/cifamerica/

2009/aug/20/us-foreign-policy-afghanistan

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ