ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 22/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لماذا يدعم الغرب سورية؟

بقلم: ليندا هيرد

أون لاين جورنال 13/8/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لوهلة بدا  المثل القديم القائل" كل الطرق تؤدي إلى دمشق" و كأنه شيء من الماضي. لقد أدار المجتمع الدولي ظهره لسوريا خلال حقبة بوش التي تلت العام 2003, عندما تم النظر إليها على أنها دولة مارقة أو حتى أنها فاكهة جاهزة للغزو.

في عيون إدارة بوش, قد لا تكون الحكومة السورية على صواب. لقد اتهمها البنتاغون بأنها تسمح للمقاتلين الأجانب و الأسلحة بالمرور إلى العراق, كما تم استهجان تحالفها الوثيق مع إيران. كما تمت إدانة سوريا بسبب تدخلاتها في لبنان و بسبب الإدعاء بأنها متورطة في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري- وهي النتيجة التي رأت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بأنه لا أساس لها في الواقع. و بسبب قراره بأن دمشق تمثل عدوا له, فقد وصم جورج بوش سوريا بأنها داعم للإرهاب و قام بدعم جماعات المعارضة السورية على أمل تغيير النظام هناك.

إن هذه المحاولة المنسقة لعزل سوريا من قبل الغرب و حلفائه كانت و بجزء كبير منها تعود الى رفض سوريا القفز على عربة "غزو العراق" و بسبب أنها شعرت بالخداع نتيجة لتصويتها على قرار الأمم المتحدة رقم 1441 و ذلك بعد أن حصلت على ضمانات بأن القرار لن يتخذ كذريعة لغزو العراق. في أيام " أنت مع أو ضد الولايات المتحدة" لم يكن التخندق بهدوء خيارا مطروحا. و لم يكن من المفاجئ أن تجار الدعاية المناهضة لسوريا في البنتاغون قد اتهموا سوريا بتهمة مضحكة وهي أنها تخفي أسلحة الدمار الشامل التي تعود إلى صدام حسين, و على الرغم من هذا و خلال تلك الأوقات المشحونة بشدة، القليلون ضحكوا على هذا.

لقد كان يمكن القول بأن الضربة التي تلقتها إسرائيل على يد حزب الله في عام 2006 هي من أوصل إلى نتيجة أن سوريا لم تكن مياه خلفية راكدة. لقد أثبتت تلك الحرب عن مدى متانة العلاقة ما بين سورية و إيران و أوضحت أنه إذا خرجت سوريا من المعادلة فإن حزب الله سيصبح ضعيفا عسكريا و بشكل كبير. فيما بعد و مع تنامي الدعوات المنادية لضرب مفاعلات إيران النووية, فإن إبعاد دمشق عن طهران أصبح أمرا لا مفر منه. و اليوم, فإن سوريا تعتبر بالغة الأهمية لأي عملية سلام تجري في الشرق الأوسط. 

يبدو أن إدارة أوباما قد قررت أن تتبع سياسة مبدئية لدعم سوريا, و التي تعتبر معقولة من وجهة نظر الولايات المتحدة. يقول مبعوث أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إن لدمشق" دورا حاسما" في العمل تجاه التسوية السلمية و قد زار العاصمة السورية مرتين من اجل إجراء محادثات مع الرئيس بشار الأسد و قد وصف هذه المحادثات بأنها كانت "صريحة و إيجابية".

للأسف و في شهر يوليو قام الرئيس أوباما بتمديد عقوبات بلاده ضد سوريا أو أشخاص موالين لسوريا, و الذين يقول بأنهم يزعزعون الاستقرار في لبنان و يهددون الأمن القومي و السياسة الخارجية للولايات المتحدة. و لكنه أزال بعض الأمور من القائمة السوداء للبضائع التي كان يحظر بيعها الى سوريا مثل معدات و أجهزة الاتصالات وقطع غيار الطائرات. و يعتقد سفير سوريا إلى الولايات المتحدة عماد مصطفى بأن هذه الأمور لا تمثل إلا البداية و أن هناك المزيد من السماح بمرور البضائع الممنوعة من الدخول الى سوريا.

لقد أوردت صحيفة الأخبار اللبنانية اليومية أن أوباما قد كتب رسالة من ثلاث صفحات إلى الأسد يعرض فيها "التعاون و فتح صفحة جديدة ما بين الدولتين", و هو الأمر الذي تم الترحيب به من قبل الحكومة السورية. و في نفس الوقت, فإن وزارة الخارجية البريطانية تشجع سوريا على استئناف المفاوضات التي تتوسط فيها تركيا مع إسرائيل و هي تشدد في نفس الوقت على الاستقرار في كل من لبنان و العراق. و كإشارة إضافية على ذوبان الثلج, فقد دعي الأسد إلى باريس عام 2008 من أجل المساعدة في إطلاق الشراكة الأوروبية – المتوسطية, و قد قام الرئيس ساركوزي بزيارة دمشق مرتين السنة الماضية.

و لكن وقبل أن يندفع أي شخص بحماس, فإنه من الجيد أن نضع في أذهاننا العقبات الرئيسة للتعاون الكامل لسوريا مع الغرب. أولا: إن أي تقارب دافئ من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا سوف يكون في الغالب مشروطا بأن تقوم سوريا بالتخلي عن علاقتها مع إيران و أن توقف دعمها لكل من حزب الله و حماس. لحد الآن, فإن الأسد لم يظهر أي مؤشر في ذلك الاتجاه لأنه و على الرغم من أن علاقة سوريا مع إيران تعتمد بشكل كبير على مفهوم " عدو عدوي هو صديقي", إلا أن المظلة الإيرانية تقدم لسوريا الأمن و المنفعة الاقتصادية. و إذا كان لسوريا أن تدير ظهرها لأقوى حلفائها, فإنها سوف تكون بحاجة إلى كمية استثنائية من باقات الجزر إضافة إلى ضمانات أمنية.

إحدى الجزرات التي يمكن أن تساعد في نقل دمشق إلى الجانب الآخر هي عودة مرتفعات الجولان, و لكن هذا الأمر غير وارد طالما أن نتنياهو هو رئيس وزراء إسرائيل. السنة الماضية, قال نتنياهو بأن الانسحاب من الجولان سوف يضع إيران على عتبة إسرائيل. و في بداية هذه السنة, قال بإن اسرائيل سوف لن تعيد مرتفعات الجولان مطلقا, ويوم الأحد الماضي أدان و بشدة انسحاب إسرائيل الأحادي عام 2005 من غزة و أقسم بأنه لن يكون هناك المزيد من الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم.

 بوجود مثل هذه الحكومة المتصلبة في إسرائيل, فإنه من غير المتوقع أن يقع الأسد في يد الغرب في أي وقت قريب.و في هذه الأثناء فإن انفتاحات أوباما تجاه عدوه اللدود إضافة إلى بيانات إدارته التي تقول بأن الجولان يجب أن تعود سوف تضع كمية كبيرة من الضغط على الحكومة الإسرائيلية العصبية. و لكن لماذا يتم دعم سوريا؟ لربما كانت هذه هي الخطة.

Why is the West wooing Damascus ?

By Linda S. Heard

Online Journal Contributing Writer

Aug 13, 2009, 00:14      

For a while there it looked as though the old adage “All roads lead to Damascus ” had become obsolete. The international community turned its back on Syria during the post-2003 Bush era, when it was variously perceived as a rogue state or even a low-hanging fruit, ripe for invasion.

In the eyes of the Bush administration, the Syrian government could do no right. The Pentagon accused it of allowing foreign fighters and weapons into occupied Iraq , while its close alliance with Iran was frowned upon. Syria was further condemned for overstaying its welcome in Lebanon and for allegedly being complicit in the assassination of former Lebanese Prime Minister Rafik Hariri -- an accusation that was found by a special UN investigatory committee to have no basis in fact. Having decided that Damascus was his enemy, George W. Bush deemed Syria a sponsor of terror and backed Syrian opposition groups in the hope of fomenting regime change.

This coordinated attempt to isolate Syria by the West and its allies was partly because Syria refused to jump on board the ‘invade Iraq’ bandwagon and felt that it had been conned into voting for UN Security Council Resolution 1441 due to assurances from the resolution’s sponsors that it would not be used as a pretext to attack Iraq. In those ‘you are either with the United States or against us’ days, fence-sitting was not an option. It wasn’t surprising that Pentagon anti-Syrian propaganda merchants dreamt up the laughable charge that Saddam Hussain’s elusive weapons of mass destruction were hidden in Syria , although, during those heavily charged times, few were laughing.

It was arguably the thrashing that Israel received at the hands of Hezbollah in the summer of 2006 that produced a realisation that Syria was no inconsequential backwater. It was evident how strong the ties between Syria and Iran had become and clear that if Syria could be wooed out of the equation, Hezbollah would be severely militarily weakened. Later, with calls to strike Iran ’s nuclear facilities growing louder, prizing Damascus away from Tehran became an imperative. Today, Syria is also seen as pivotal to any Middle East peace process.

It seems that the Obama administration has decided to pursue a policy of tentatively wooing Syria , which is entirely sensible from a US perspective. Obama’s Middle East envoy George Mitchell says Damascus has “a crucial role” in working towards a peace settlement and has visited the Syrian capital twice for talks with President Bashar Al Assad, which he has characterised as “candid” and “positive.”

Disappointingly, in July, President Barack Obama extended his country’s sanctions against Syrian or pro-Syrian individuals, whom he says provoke instability in neighbouring Lebanon and threaten the national security and foreign policy of the United States . But he has removed items from a blacklist of goods that Americans are barred from selling to Syria , which include IT equipment, communications systems and airplane components. Syria ’s ambassador to Washington, Imad Mustafa, believes this relaxation is only the beginning, with more items to follow.

The Lebanese Daily Al Akhbar recently reported that Obama has written a three-page letter to Al Assad offering “cooperation and the opening of a new page between the two nations,” which has been welcomed by the Syrian leadership. Concurrently, the British Foreign Office is urging Syria to resume Turkish-brokered negotiations with Israel and assist in stabilising Lebanon and Iraq . As a further sign of a thaw, Al Assad was invited to Paris in 2008 to assist in launching a new European-Mediterranean partnership, while French President Nicolas Sarkozy visited Damascus twice last year.

But before anyone gets too excited, it’s worth bearing in mind certain obstacles to a fully fledged Syrian détente with the West. Firstly, any warm embrace on the part of the US and Britain would likely be conditional upon Syria cooling its ties with Iran and lessening its support for Hezbollah and Hamas. Until now, Al Assad has shown no inclination in that direction because, although Syria ’s relationship with Iran is largely based on ‘the enemy of my enemy is my friend’ concept, the Iranian umbrella provides Syria with security and economic benefit. If Damascus were to turn its back on its strongest ally, it would need an extraordinarily large and juicy bunch of carrots as well as security guarantees.

 

The one carrot that might entice Damascus to make the leap to the other side is the return of the occupied Golan Heights, but this is an unlikely prospect so long as Benjamin Netanyahu is Israel ’s prime minister. Last year, Netanyahu said a Golan pull-out would put Iran on Israel ’s doorstep. Earlier this year, he said that Israel would never return the Golan and, on Sunday, he bemoaned Israel ’s 2005 pull-out from Gaza and vowed there would be no more evacuees.

With such an intransigent Israeli government in place, it’s unlikely that Al Assad will fall into Western arms any time soon. In the meantime, Obama’s overtures to its sworn enemy, along with his administration’s statements that the Golan must be returned, heaps pressure on an increasingly nervous Israeli government. Why is Syria being wooed? Perhaps that’s the plan.

Linda S. Heard is a British specialist writer on Middle East affairs. She welcomes feedback and can be contacted by email at heardonthegrapevines@yahoo.co.uk

http://onlinejournal.com/artman/publish/article_5011.shtml

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ