ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إسرائيل تسير على خطى جنوب إفريقية

مقال / عميرة هآس

هارتس 13/7/2009 

ترجمة / توفيق أبو شومر

عرب الجهالين في الضفة الغربية يرسلون تحياتهم وأمنياتهم السعيدة إلى أبناء عشيرتهم في غزة ، فكلاهما تغلبا على الحصار ببناء بيوت من الإطارات المغطاة بالطين.

وهذه الطريقة تعزل الحرارة والبرودة وتعيد تدوير النفايات ، وهذه ميزة ليست في الأبنية الخرسانية !!

في أحد مخيمات وادي القلت في الضفة الغربية يبنون المدارس من نفايات إطارات السيارات القديمة ، فهم قد حولوا النفايات إلى كنز منذ أن طُردوا من النقب عام 1948 ، ولجأوا إلى جيرانهم الفلسطينيين، وكان ذلك قبل التوسع الاستيطاني، وقبل الاستيلاء على ممتلكاتهم !

كما أن اللوائح العسكرية منعتهم من التجول مع قطعانهم بحثا عن المرعى.

بنوا مدارسهم بجوار بيوتهم، لأن السلطات صادرت الأرض، وهي تخطط لمنعهم من البناء وإزالة أبنيتهم ، فالحكومة تسيطر على المنطقة سي وهي تشمل ستين في المائة من أراضي الضفة الغربية ، والحكومة لا تأخذ في اعتبارها السكان البدو عند وضع مخططاتها، وليس هناك مناطق يسمح لهم  بالبناء عليها  وبخاصة للعائلات الكبيرة أو حتى للمستوصفات

كما أن عرب الجهالين ونظراءهم من بدو وادي الأردن لا يرتبطون بشبكة الكهرباء أو الماء ، فهم يعيشون في الخيم والأكواخ .

كما أن مدارسهم وروضات أطفالهم عرضة للهدم ، لأنها غير قانونية.

بعض المحللين والسياسيين يربطون بين هذه الأكواخ والخيم غير القانونية ، وبين أعمال البناء العشوائية في البؤر الاستيطانية !!.

هذه المقارنة ليست مخادعة فقط ، بل منافقة  ومرائية ، فالبؤر الاستيطانية لا تهدم على الرغم من قرارات الهدم ، كما أن وراء كل بؤرة استيطانية جهة حكومة تعيد بناءها ، كما أن البؤر تشبه المستوطنات فهي كلها غير قانونية .

إن نظرة اليهود تقدس اليوم عدم المساواة، إذ أن كل ما يلائم اليهود صار ينكر وجود الفلسطينيين وقضيتهم.

يتحدث السياسيون عن دولتين ، بينما هم يخفون الحقيقة الكبرى  وراء ( الدولة الواحدة) دولة إسرائيل من النهر إلى البحر ، الدولة التي تسير على خطى أيدلوجية دولة جنوب إفريقية العنصرية، دولة الانفصال، وانعدام المساواة بين الأجناس .

بينما الكل يعيش على رقعة أرض واحدة ، وتحت إدارة حكومة واحدة.

واليوم يحظى النقاش بأولوية بين السياسيين الإسرائيليين وبين قادة العالم على أساس النمو الطبيعي في المستوطنات وحقهم في العيش والبناء على الأرض المحتلة عام 1967 !!

ظل البدو دائمي السعي نحو حقهم في تعليم أبنائهم في ظروف إنسانية  في المكان الذي عاشوا فيه منذ 61 عاما

لقد حان الوقت لكي يُعتبروا خارقي القوانين !!

القوانين هي من تصميم الرجال ، وهي تعكس مراكز القوى بالمقياس الدولي والمحلي .

يحكى أنه كان هناك قانونٌ يمنع العبيد السود من التعليم والقراءة والكتابة ، وكان هناك أيضا مجرمون يخرقون القانون ويعلمون !!

إن كل شخص يصدر قانونا يقضي  بإزالة المدارس البدوية، ويصف نفسه بأنه مفكر عادل ، وحامي للقوانين، فهو يثبت بأنه يحيا في ظل قانون العبودية  !!

ـــــــ

المصدر : أريج الثقافات

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ