ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

اضطرابات سجن صيدنايا لا زالت تثير القلق

معهد صحافة السلم والحرب 7/7/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

على الرغم من أن محكوميته يجب أن تنتهي في شهر أبريل، إلا أن نزار رستناوي لا زال معتقلا في سجن صيدنايا سيء السمعة و القريب من دمشق.

إن السيد رستناوي و هو عضو بارز في منظمة لحقوق الانسان في سوريا يقضي فترة عقوبة لمدة 4 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة و تجريح الرئيس،و يعتقد أنه يعاني من مشاكل صحية كبيرة بحسب أحد الأشخاص العاملين في مجال حقوق الانسان. 

وحتى أن بعض الناشطين يقولون أنه لربما قتل خلال التمرد العنيف الذي نشب في السجن قبل سنة تقريبا، و ذلك بحسب أحد المحامين الذي رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع العالية.

و كذلك فإن المسئولين لم يقدموا أي توضيحات حول سبب بقاء رستناوي في السجن.

إن الرستناوي هو و احد من عدد كبير من معتقلي سجين صيدنايا الذين بقي مصيرهم مجهولا بعد سنة كاملة على الاضطرابات التي حدثت فيه، وذلك بحسب المراقبين.

في 5 يوليو 2008، بدأت مجموعة من السجناء باحتجاج داخل السجن و ذلك للتعبير عن التذمر حول الظروف القاسية التي يتعرضون لها، وفقا لمنظمات حقوق الانسان. و قد استخدمت الشرطة العسكرية القوة المفرطة و فتحت النار على النزلاء من أجل قمع التمرد، وفقا للمنظمات.

و كنتيجة لذلك، فقد قتل و جرح عدد غير معروف من النزلاء. و قد نشرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان و مقرها لندن في ذلك الوقت قائمة من 9 أشخاص يعتقد أنهم قتلوا خلال تلك الحوادث. و قد ادعت منظمات محلية أن ما يقرب من 100 نزيل يمكن أن يكونوا قد قتلوا خلال ذلك التمرد.

و منذ تلك الحادثة، تقول عائلات المعتقلين إنهم لم يعودوا قادرين على الاتصال مع أقاربهم في المعتقل أو حتى الاستفسار حول أوضاعهم.

تقول والدة أحد سبعة معتقلين ممن حكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح ما بين 5-7 سنوات بسبب إنشائهم مجموعة نقاش على الانترنت و القيام بنشر مقالات على الشبكة العنكبويتة :" نريد أن نعرف فقط ما إذا كانوا أحياء أو أمواتا".

و يقول صديق أحد المعتقلين و هو طارق بياسي و الذي حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب نشره تعليقات ينتقد فيها أجهزة الأمن على مدونة محلية بأنه قلق حيال مصير صديقه.

و يضيف ذلك الصديق الذي فضل عدم ذكر اسمه:" لقد كانت أحكام المحكمة غير عادلة. نحن قلقون على طارق، هل هو حي أم ميت؟ نحن نريد معرفة الحقيقة فقط مهما كانت".

لقد فرضت السلطات السورية حجبا تاما على المعلومات التي تتعلق بذلك التمرد. و لم يسمح لأي من منظمات حقوق الانسان المحلية أو العالمية بالوصول الى السجن منذ الأحداث.

إن البيان الرسمي الوحيد صدر بعد يوم واحد على حدوث الاضطرابات و ذلك عندما ذكر بيان صادر عن وكالة سانا الرسمية بأن الوحدات العسكرية قد تدخلت من أجل وقف التمرد الذي نظمه مجموعة من السجناء المجرمين و المدانين بالإرهاب.

خلال السنة الماضية كاملة، قام المسئولون بعزل السجن بشكل تام و امتنعوا عن إعطاء أي تفاصيل حول التمرد أو هوية الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا خلال الأحداث، و ذلك بحسب أحد الصحافيين الذين كانوا يتابعون ذلك التمرد.

لقد تم قطع اتصالات الهواتف النقالة في المنطقة المحيطة بالسجن من أجل منع السجناء الذين يحملون الهواتف من الاتصال بالعالم الخارجي، و ذلك بحسب ذلك الصحفي، و الذي  يعمل لصالح وكالة أنباء دولية و الذي فضل أيضا عدم ذكر اسمه.

في ديسمبر جاءت تقارير تفيد بأن التمرد قد اندلع مرة أخرى و بأن السلطات قد استخدمت الأسلحة النارية للتعامل مع المعتقلين، بحسب الصحفي.

و قد أخبر أحد الجنود الذين كانوا يخدمون في سجن صيدنايا معهد صحافة السلم والحرب بأن أجهزة الأمن قد فتحت النار على المعتقلين، مما تسبب بالعديد من الإصابات.

و أضاف :" لقد نقلنا أعدادا كبيرة من المعتقلين الى المستشفيات العسكرية و البعض منهم قد توفي في الطريق".

و قد قال أحد الأطباء و الذي كان على رأس عمله خلال الأحداث في مستشفى تشرين العسكري بأنهم قد أمروا بعدم كشف أي معلومات حول القتلى أو الجرحى تحت تهديد التعرض للعقوبة.

و في بيان صدر مؤخرا، دعت منظمة هيومان رايتس ووتش و مقرها نيويورك السلطات السورية الى القيام بالإعلان الفوري عن مصير جميع المعتقلين في السجن.

و تقول سارة ليا ويتسون المشرفة على الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في المنظمة :" لقد مرت سنة كاملة، و ليس هناك أحد يعرف ما حدث للموقوفين هناك".

و أضافت :" إن على الحكومة السورية أن تنهي ألم عائلات المعتقلين و أن تنشر أسماء الذين أصيبوا أو قتلوا و أن تضمن وصولا فوريا لأحبائهم".

وقد قامت عائلات المعتقلين بتوجيه نداءين الى السلطات السورية حول تلك الأحداث – من ضمنها رسالتين مفتوحتين أرسلتا الى الرئيس بشار الأسد – و لكن جميع هذه الرسائل قد تم تجاهلها.

ويقول أقرباء رياض درار و هو ناشط مدني في مجال الحقوق المدنية و المعتقل في صيدنايا، بأنهم قد ذهبوا عدة مرات للسجن من أجل محاولة الوصول إليه و لكنهم طردوا من قبل حراس السجن.

و كذلك فإن أقرباء الشاعر السوري المعتقل فراس سعد، يقولون بأنهم لم يسمعوا شيئا عنه منذ التمرد.

و قد كان سعد يقضي محكومية مدتها 4 سنوات بسبب مقال كتبه عام 2006 ينتقد فيه الجيش السوري بسبب فشله في التدخل خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في لبنان.

إن سجن صيدنايا والذي يبعد 30 كيلومتر عن العاصمة هو أحد أقسى السجون في سوريا. و قد بني عام 1981 و استخدم لاعتقال المساجين السياسيين منذ العام 1987، وذلك بحسب ناشط في مجال حقوق الانسان يقيم في دمشق.

و أضاف بأن السجن يحوي ما بين 2000 الى 3000 معتقل.

و بحسب عدد من السجناء السابقين و مناصرين لحقوق الإنسان، فإن السجن يحوي عددا كبيرا من المعتقلين الإسلاميين إضافة الى معتقلي الرأي و ناشطين أكراد

و يذكرون كذلك بأن السجن يحتوي على غرف للتحقيق مجهزة بأدوات حديثة للتعذيب.

و معظم المعتقلين حوكموا أمام محكمة أمن الدولة، و هي هيئة خاصة لا تلبي المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، و ذلك بحسب هيومان رايتس ووتش.

لقد تم اعتقال كريم أنطون عربجي و البالغ من العمر 20 عاما على يد المخابرات العسكرية في يونيو 2007 و نقل الى صيدنايا قبل أشهر قليلة فقط.

و قد كان من المقرر أن يمثل أمام محكمة أمن الدولة للمرة الثانية في يوليو الماضي بعد اتهامه بنشر أخبار خاطئة و إضعاف الشعور القومي في مقالات نشرها على الانترنت انتقد فيها السلطات السورية.

و لكن بحسب أحد أقاربه، فإن المحكمة لم تحصل أبدا كما أن السلطات لم تعط أي سبب لعملية التأجيل هذه.

و أضاف هذا القريب:"إن مصيره لا زال مجهولا".

Syria Riot Jail Causes Concern

By an IWPR-trained reporter

(SB No. 66, 07-July-09)

Although his jail term was supposed to end in April, Nizar Rastanawi is still incarcerated in the notorious Sednaya prison close to Damascus .

Rastanawi, a prominent member of a Syrian human rights organisation serving four years in jail for the offences of spreading false news and insulting the president, is believed to be in poor health, according to one human rights advocate.

Some activists even say that he might have been killed during the violent mutiny at the jail that took place a year ago, said the lawyer, who spoke on condition of anonymity because of the extreme sensitivity of the topic.

Officials have given no explanation of why Rastanawi is still in custody.

Rastanawi is one of many inmates of the Sednaya prison whose fates remain unknown a year after the riots, observers say.

On July 5, 2008, a group of prisoners began a protest inside the jail to complain about harsh conditions, human rights groups said. The military police used excessive force and opened fire on the inmates to quell the riots, they added.

As a result, an unknown number of people were killed and injured. The London-based Syrian Human Rights Committee at the time published a list of nine people believed to have been killed during the incident. Other local groups claimed that as many as 100 inmates might have died in the unrest.

Since the incident, the families of the prisoners say that they have been unable to contact their relatives in custody or even inquire about their situation.

 We want to know whether they are dead or alive,” said the mother of one of seven young inmates who were sentenced to prison terms of five to seven years for creating an online discussion group and publishing articles.

The friend of another young inmate, Tareq al-Bissani, who was sentenced for three years for publishing comments criticising security services on local blogs, said he was worried about his friend’s fate.

 The court’s ruling was unjust. We are worried about Tareq,” said the friend who asked that his name be withheld. “Is he dead or alive? We just want the truth whatever it is.”

The Syrian authorities have imposed a total information blackout on the riots. No local or international human rights groups have been given access to the prison since the incidents.

The only official announcement came a day after the unrest when a report carried by the state-run news agency, SANA , said that units had intervened to halt riots organised by criminal prisoners convicted of “terrorism”.

For the past year, officials have isolated the jail completely and refrained from giving any details about the riots or the identity of those injured or killed, said a journalist who had been following the mutiny.

Mobile phone connections were cut around the area of the jail to prevent prisoners with phones from contacting the outside, said the journalist, who works for an international news agency and who preferred to remain anonymous.

In December, reports circulated that riots had broken out again and the authorities had used firearms to deal with them, he said.

A soldier who was serving at the Sednaya prison when the unrest broke out told IWPR that security forces had opened fire on the detainees, causing many casualties.

 We rushed a large number of detainees to military hospitals and some died on the way,” he said.

A military doctor who was on duty at Tishreen military hospital at the time of the incident said that they were ordered not to reveal any information about the dead and the injured under threat of punishment.

In a recent statement, New York-based Human Rights Watch called on the Syrian authorities to immediately make public the fate of all detainees at the prison.

 A whole year has passed, and yet no one knows what has happened to these people,” said Sarah Leah Whitson, Middle East and North Africa director at Human Rights Watch.

 The Syrian government should end the anguish of the prisoners’ families, disclose the names of those injured or killed, and immediately grant them access to their loved ones,” she added.

Appeals made by the families of the detainees to the Syrian authorities regarding the unrest - including two open letters sent to President Bashar al-Assad - have so far been ignored.

Relatives of Riad al-Dardar, a civil rights activist held in Sednaya, said they went many times to the prison to try to see him but were dismissed by prison guards.

The family of another inmate, Syrian poet Firas Saed, have also heard nothing about him since the riots.

Saed was serving a four-year jail sentence for an article he wrote in 2006 that criticised the Syrian army for failing to intervene during the latest Israeli attack on Lebanon .

The prison at Sednaya, in mountains about 30 kilometres from the capital, is one of the toughest jails in Syria . It was built in 1981 and has been used to incarcerate political prisoners since 1987, said a Damascus-based human rights activist.

He said the jail holds between 2,000 and 3,000 prisoners.

According to a number of former prisoners and human rights advocates, the jail holds many Islamists in addition to prisoners of conscience and Kurdish activists.

They said that the prison has interrogation rooms equipped with “modern torture tools”.

Most detainees have been sentenced by the State Security Court , a special body that does not meet international fair trial standards, according to Human Rights Watch.

Karim Antoine Arabji, 20, was arrested by military intelligence in June 2007 and moved to the Sednaya prison a few months later.

He was scheduled to appear in front of the State Security Court for the second time last July after being accused of the offences of publishing false news and weakening national sentiment in online articles critical of Syrian authorities.

But according to one of his relatives, the trial never took place and the authorities never gave a reason for the postponement.

 His fate remains unknown,” the relative said.

http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=353959&apc_state=henpsyr

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ