ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 01/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الشرق الأوسط: لا خيار سوى الديمقراطية

بقلم: مايكل غيرسون

واشنطن بوست 26/6/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في بدايات العام 2005 كان التقدم فيما يخص الحرية في الشرق الأوسط يأخذ شكل الحتمية. فقد تظاهر عشرات الآلاف في بيروت للمطالبة بإنهاء الاحتلال السوري. كما صوت 8.5 مليون عراقي بأصابعهم التي ختم عليها باللون الأرجواني. حتى الرئيس المصري حسني مبارك سمح بانتخابات متعددة الأحزاب. و هكذا فقد تكلم الناس عن "ربيع العرب".

و لكن و مع حلول 2006, ما بدا أمرا حتميا رفض بشكل مذهل. فقد انحدر العراق الى حرب أهلية, و الظاهر أن هذا الأمر نتج عن الانتخابات التي عززت الانقسامات الطائفية. و قد جلبت الانتخابات في الأراضي الفلسطينية حماس الى السلطة. أما مبارك – الصياد الكبير- فقد أدار ظهره لمعظم الحريات التي منحها قبلا.

بعض المحافظين الأمريكان وجدوا دروسا "بوركينية"* في تلاشي جدول أعمال الحرية, مصممين على أن الديمقراطية هي وردة هشة تنمو فقط في التربة الثقافية الخصبة وهو ما مال إليه أتباع جيفرسون و هاملتون. الكثير من الليبراليين بدوا مرتاحين لأنه لم يثبت صحة ما كان يقوم به الرئيس بوش بعد كل ما حصل, على الرغم من أن هذا الأمر قد انضوى على تراجع عالمي فيما يخص الحريات السياسية. قد يبدو غريبا أن يشعر الانسان بالإثارة عندما تتعثر مبادئ أمته. و لكن دعونا لا نكون  الخصم والحكم

 الآن فإن الربيع يعود. إن الانتخابات في شهر يناير في العراق فضلت الوطنيين العلمانيين على الأحزاب الدينية. و في لبنان, انهزم حزب الله في انتخابات مفتوحة و نشيطة. و قد انتخبت نساء من الكويت في البرلمان لأول مرة في تاريخ البلاد. و في إيران, فقد بين رجال و نساء شجعان أن الديمقراطية و ليس العدمية هي التي تنتج الشهداء في العالم الإسلامي.

و إذا كان هناك درس من سنوات الثنائية القطبية, فإنه ما يلي: إن الخبراء سوف يترجمون الأحداث من أجل إثبات وجهات النظر الموجودة من قبل. إن أي لقطة سريعة في هذه العملية التاريخية المعقدة هي صورة دائمة. كل شخص مثالي سوف يكون له نهاره؛ و كل شخص واقعي سوف يكون له ليله.

و لكن وبينما أن التطور في الديمقراطية في الشرق الأوسط لا يسير بشكل خطي, فإنه ليس عشوائيا أيضا. إنه يتقدم بخطوات و لكنها متصاعدة. لنأخذ معا – الديمقراطية العراقية الدستورية و حركة الإصلاح القوية في إيران و الانجازات من دول المشايخ الخليجية الى لبنان- إن هذه الفترة هي أعظم فترة من التقدم الديمقراطي في تاريخ المنطقة. و نظرا لحالات الانتشار الدائمة, فإنه يبدو جليا أن الشرق الأوسط الكبير ليس لديه مناعة للعدوى الديمقراطية. و هناك أسباب تدعو الى أن تبقى الأجندة الديمقراطية مركزية لسياسة أمريكا الخارجية, بغض النظر عن المزاج اللحظي.

أولا, إن التقدم في الشرق الأوسط الكبير ليس ممكنا دون وجود إصلاح سياسي و اقتصادي. إن الناتج المحلي الإجمالي الكلي للشرق الأوسط الغني بالمصادر و شمال إفريقيا (عدا اسرائيل) هو أقل من الناتج المحلي في إيطاليا. إن متوسط العمر المتوقع في المنطقة هو أقل ب 16 سنة عما هو عليه في اسرائيل. ترى ما هو النظام السياسي و الاجتماعي الذي يمكن أن يعكس هذه الصورة؟ هل هي الدكتاتورية العسكرية أم صدام أم الأسد؟ أم الحكومة الدينية في إيران و التي تعتمد الآن في شرعيتها على ديماغوجية غير مستقرة؟ لم يكن هناك أية بدائل واقعية لحرية استعادة الازدهار الإقليمي و تحسن الوضع.

إن السبب بسيط: إن النظم الاجتماعية و السياسية و التي تكافئ إبداعية الانسان تؤدي الى خلق الثروة و تقود الى التقدم. إن مثل هذا التقدم لا تحكمه القوى التاريخية. إن الديمقراطية ليست حتمية مثل ما يقال عن الشيوعية؛ إنها حتمية مثل الأمل.

ثانيا, إن تقدم الحرية في الشرق الأوسط هو أفضل أمل لأمريكا. إن الأنظمة التي تضطهد شعوبها تشكل تهديدا في الغالب لجيرانها و تدعم الجماعات الإرهابية و تغذي العداء لأمريكا و للسامية من أجل صرف النظر عن الفشل الذي تواجهه في الداخل , و تبحث في العادة عن أسلحة الدمار الشامل. إن الديمقراطيات الأخرى لا تقوم دائما بما نأمله منها. و لكن الدول التي تقوم على رضا المحكومين تكون بكل بساطة مسالمة أكثر من الأمم التي تحكم بأهواء الطغاة.

بالطبع فإن هناك تحديات في نشر الديمقراطية, ما هي أفضل طريقة لتقوية المجتمع المدني و كيف يمكن دعم ليس فقط الانتخابات و لكن الدستورية أيضا و ماهية تسلسل الإصلاحات.

و لكن دعم نشر الديمقراطية هو التزام أمريكي ثابت. و هو يشكل إجماعا في السياسة الخارجية ظهر منذ الحرب العالمية الثانية, إن هناك اعتقادا حزبيا عاما بأن الولايات المتحدة تستفيد من توسيع المجتمعات و الاقتصاديات الحرة و نظام التجارة الحر. و هذا الاعتقاد قاد رؤساء أمريكا الى إعلان هدف الحرية العالمية حتى عندما يتم في بعض المناسبات التعامل مع الدكتاتوريين. لقد جلس فرانكلين روزفلت مع ستالين في الوقت الذي كان يعرف فيه بالحريات الأربع التي يمكن أن تطبق في أي مكان في العالم. و قد تعامل ريغان مع قائد سوفيتي حتى عندما كان يتوقع سقوط الاتحاد السوفيتي. إن مثاليتهم الديمقراطية لم تمنعهم من التعامل مع الشيطان, و لكنها منعتهم من الاعتقاد بأن الشياطين يمكن أن تمتلك المستقبل.

إن نشر الديمقراطية أمر صعب و قد يكون له نتائج عكسية. و لكنه أيضا ليس جديدا أو اختياريا.

* يمكن العودة الى الموقع التالي من أجل التعرف على أفكار "إديموند بوركي".

http://en.wikipedia.org/wiki/Edmund_Burke

 

No Choice but Democracy

By Michael Gerson

Friday, June 26, 2009

In early 2005, the advance of freedom in the Middle East had an air of inevitability. Hundreds of thousands demonstrated in Beirut to demand an end to Syrian occupation. Eight and a half million Iraqis voted with purpled fingers. Even Egyptian President Hosni Mubarak permitted a multiparty election. People talked of an "Arab spring."

By 2006, what had seemed inevitable was dismissed as incredible. Iraq had descended into civil strife, apparently aided by elections that reinforced sectarian divides. Voting in the Palestinian territories brought Hamas to power. Mubarak, the old angler, reeled back most of the freedoms he had granted.

Some American conservatives found Burkean lessons in the fading freedom agenda, asserting that democracy is a fragile flower that grows only in a rich cultural soil tended by Jeffersons and Hamiltons. Many liberals seemed relieved that President Bush didn't seem right after all, though this involved global setbacks for political liberalism. It may seem strange that anyone should feel a thrill of vindication when the ideals of their nation appear to falter. But let us judge not, that we be not judged.

Now spring is returning. January's local elections in Iraq favored secular nationalists instead of clerical parties. In Lebanon , Hezbollah was defeated in an open and vigorous vote. Kuwaiti women have been elected to parliament for the first time. And in Iran , brave women and men have demonstrated that democracy, not just nihilism, counts martyrs in the Muslim world.

If one lesson stands out from these years of bipolarity, it is this: Experts will over interpret events to confirm preexisting views. No snapshot in this complex historical process is the permanent picture. Every idealist will have his day; every realist will have his night.

  But while the development of democracy in the Middle East is not linear, it is also not random. It moves in steps, but upward. Taken together -- a constitutional Iraqi democracy, a powerful reform movement in Iran , democratic achievements from the Gulf sheikdoms to Lebanon -- this is the greatest period of democratic progress in the history of the region. Given consistent outbreaks, it seems clear that the broader Middle East is not immune to the democratic infection. And there are reasons that the democracy agenda will remain central to American foreign policy, whatever the mood of the moment.

First, progress in the broader Middle East is not possible without economic and political reform. The total gross domestic product of the resource-rich Middle East and North Africa (excluding Israel ) is less than that of Italy . Average life expectancy in the region is 16 years shorter than in Israel . What political and social system could possibly reverse this slide? Military dictatorship, a la Saddam or Assad? Iranian theocracy, which now depends for its legitimacy on an unstable demagogue? There are no realistic alternatives to freedom for the recovery of regional prosperity and pride.

The reason is simple: Political and social systems that reward human creativity create wealth and lead to progress. Such progress is not fated by historical forces. Democracy is not inevitable like communism was said to be; it is inevitable like hope.

Second, the advance of freedom in the Middle East is America 's best hope. Regimes that oppress their people are more likely to threaten their neighbors, support terrorist groups, feed anti-Americanism and anti-Semitism to distract from their failures, and seek weapons of mass destruction. Other democracies do not always do what we wish. But nations based on the consent of the governed are simply more peaceful than nations ruled by the whims of despots.

Of course there are challenges in promoting democracy -- how to best strengthen civil society, how to encourage not only elections but also constitutionalism, how to sequence reforms.

But democracy promotion is a consistent American commitment. It is the foreign policy consensus that emerged from World War II -- the bipartisan belief that America benefits from the expansion of free societies, free economies and a liberal trading order. And this belief led American presidents to proclaim the goal of universal freedom, even while occasionally dealing with dictators. Franklin Roosevelt sat with Stalin while defining four freedoms that apply "everywhere in the world." Ronald Reagan dealt with a Soviet leader even while he foresaw and hastened the downfall of the Soviet empire. Their democratic idealism did not prevent them from dealing with the devil, only from believing that the devils own the future.

Democracy promotion is difficult and reversible. It is also not new -- or optional.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/

article/2009/06/25/AR2009062503359.html?hpid=opinionsbox1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ