ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 05/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

صدام حسين أشار إلى التهديد الإيراني

واشنطن بوست 2/7/2009

كلين كيسلر

ترجمة حسين خاني الجاف*

اعترف صدام  للولايات المتحدة بان شبح أسلحة الدمار الشامل أتاح له الظهور بمظهر القوي.

وفقا للتحقيقات السرية التي نشرت يوم أمس فان صدام حسين قد اخبر قبل أن يعدم مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي  بأنه سمح للعالم أن يعتقد بان لديه أسلحة للدمار الشامل لأنه كان قلقا أن يظهر ضعيفا أمام إيران ، كما ندد الرئيس العراقي السابق  بأسامة بن لادن الذي وصفه بالمتعصب وقال بأنه  لا تربطه أي علاقة مع القاعدة . 

وقد شعر صدام حسين بأنه عرضة لتهديد محتمل من القادة "المتشددين" في طهران ،مما جعله يفكر بإمكانية أن يتم التوصل إلى "اتفاق امني مع الولايات المتحدة لحماية العراق من التهديدات الإقليمية". 

صدام حسين كان في كثير من الأحيان مغرورا ومتبجحا أثناء المقابلات ، لكن في بعض الأحيان أعترف، بحزن، بأنه كان ينبغي عليه  أن يسمح للأمم المتحدة مشاهدة تدمير مخزون الأسلحة العراقية بعد حرب الخليج عام 1991.

ملخص مقابلة  مكتب التحقيقات الفيدرالي – المؤلف من عشرين استجوابا رسميا و خمس " محادثات غير رسمية" في عام 2004 ، تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات من خلال أرشيف الأمن القومي ومؤسسة الأبحاث الغير الحكومية المستقلة والتي نشرت على موقعها على الانترنت يوم أمس  تفاصيل التقرير والمقابلات التي قامت بحذف بعض المعلومات منه باستثناء مقابلة واحدة والمقابلة الرسمية في أيار 2004 تم الحصول عليها بصورة كاملة.

توماس بلانتون مدير الأرشيف قال انه لا يمكن أن يتصور وجود أسباب أمنية للإبقاء على محادثات صدام حسين مع مكتب التحقيقات الفدرالي سرية . وقال بول بريسون المتحدث باسم المكتب بإنه لا يستطيع ان يعطي تفسيرا عن السبب الذي يؤدي الى التنقيح .

وقد جرت 20 مقابلة رسمية بين 7 شباط و 1 أيار تبعتها محادثات غير رسمية بين 10 أيار و 28 حزيران، ثم تم نقل صدام حسين الى السلطات العراقية واعدم شنقا في كانون الأول عام 2006.

وقد غطت المقابلات الرسمية صعود صدام حسين الى السلطة، وغزو الكويت، وقمعه للانتفاضة الشيعية، في تفاصيل واسعة. بينما أثيرت مواضيع أسلحة الدمار الشامل وعلاقته بالقاعدة في المحادثات العرضية بعد المقابلات الرسمية . وقال بلانتون إن هذا يشير إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالية تسلمت أوامر جديدة من واشنطن للخوض في مواضيع تهم إدارة الرئيس بوش .

وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفدرالية بانه لا يعلم لماذا تم إثارة هذه المواضيع  في الاجتماعات اللاحقة . وفي مقابلة جرت العام الماضي على شبكة سي بي

اس " برنامج60 دقيقة"  مع جورج بيرو العميل الذي أجرى المقابلات  قال بأنه وضع صدام على الحائط عمدا " ليخبره من الناحية  النفسية بان ظهره كان في مواجهة الجدار" ولكنه لم يستخدم أساليب الاستجواب القسري ، لأنها  ضد سياسة مكتب التحقيقات الفدرالي , ولم تشر المقابلات التي نشرت يوم أمس إلى أي استخدام للأساليب القسرية .

في وقت من الأوقات أنكر صدام حسين فكرة اعتبرها خيالية والتي أشارت اليها التقارير الاستخباراتية باستخدام صدام حسين  شخصيا مزدوجا ( شبيه ) للمراوغة من عمليات الاغتيال . وقال حسين بخصوص ذلك وهو يبتسم " هذا سحر سينمائي ، وليس حقيقة" وبدلا من ذلك قال بإنه استخدم التلفون مرتين فقط منذ عام 1990 ونادرا ما ينام في نفس المكان مرتين متتاليتين

وكان صدام حسين يخشى من إيران التي قال إنه يعتبرها أكثر تهديدا من الولايات المتحدة وبرزت أثناء المناقشة مسالة أسلحة الدمار الشامل وقال صدام بإنه مقتنع أن إيران تحاول ضم جنوب العراق ذات الغالبية الشيعية إليها، " وينظر صدام حسين إلى البلدان الأخرى في الشرق الأوسط بأنها ضعيفة ولا يمكن ان تدافع عن نفسها أو عن العراق من هجمات إيران "، وفقا لما سرده بيرو من محادثات 11 حزيران 2004 .

وكتب بير "إن التهديد من إيران كان العامل الرئيسي لعدم السماح بعودة مفتشي الأمم المتحدة " وذكر صدام بإنه كان أكثر قلقا حول اكتشاف إيران نقاط ضعف وهشاشة العراق من تداعيات ما يمكن ان تفعله الولايات المتحدة لرفضه السماح لمفتشي الأمم المتحدة  بالعودة إلى العراق". 

وأشار صدام إلى أن قدرة الأسلحة الإيرانية قد زادت بدرجة كبيرة في حين ان الأسلحة العراقية " تم القضاء عليها بواسطة عقوبات الولايات المتحدة" وهذا بالنهاية سيؤدي بالعراق إلى إعادة تسليح نفسه للتعامل مع هذا التهديد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة .

وأثار بيرو اسم بن لادن في نهاية المحادثة مع حسين في 20 حزيران 2004 ولكن المعلومات التي قدمها تتعارض مع الجهود العديدة لإدارة بوش لربط العراق مع الجماعات الإرهابية . ورد صدام " على مر التاريخ  كان هنالك صراعات بين الإسلامين المتشددين والقادة السياسين . وقال إنه "  مؤمن بالله ولكنه لم يكن متعصبا .. لا يجوز الخلط بين الدين والسياسة". وقال حسين بإنه لم يلتق ابن لادن أبدا وأن كليهما لا "يعتنقون  نفس الرؤية او المعتقد"

وعندما لاحظ بيرو أن هناك سببا لتعاون صدام مع القاعدة،  باعتبار أن لديهما نفس العداء للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية،  أجاب صدام "إن الولايات المتحدة لم تكن عدوة العراق وإنما عارض سياستها فقط " .

وقام الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بغزو العراق قبل ستة سنوات مضت بحجة أن صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل ويشكل تهديدا للأمن الدولي ، وقد شجع مسئولو الإدارة  الأمريكية في ذلك الوقت على غزو العراق على اعتبار انه كان على صلة بتنظيم القاعدة التي نفذت هجمات 11 أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

ــــــــــــــ

*مترجم عراقي حر

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ