ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 05/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إسرائيل تصارع من أجل التكيف مع تغير صورة إيران

بقلم: فيليب ستيفنس

فايننشال تايمز 2/7/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لا أحد يراقب الأحداث الجارية في إيران عن كثب أكثر من إسرائيل. لقد كانت طهران هي الشغل الشاغل أو كما يقول البعض فقد كانت هوس الحديث السياسي في تل أبيب و القدس. و الآن فإن محور القصة قد تغير.

لأول نظرة سريعة على القمع العنيف الذي قام به نظام أحمدي نجاد في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي فقد كان الوضع كأنه طحن للقمح في المطحنة. إن صور المتظاهرين الذين يضربون و الذين تسيل منهم الدماء قد وصفت بشكل قوي للمشاهدين العالميين الصورة التي لطالما رسمتها اسرائيل حول النظام الديني الإيراني. على الرغم من أن ليس جميع النتائج تسير في نفس الاتجاه. إن نتائج الانتخابات و ما تلاها من سحق للمعارضين قد شكل قضية لتدخل غربي أكبر.

قبلا كان هناك اثنان من مراسليي المنتظمين ذوا ميول تجاه المحافظين الجدد يتهمونني بالتساهل مع النظام الاسلامي الدكتاتوري مع وجود الطموحات النووية, و علي أن أقول أن هذه النقطة قد طرحت علي هذا الأسبوع في تل أبيب من قبل عضو فطن من المؤسسة الدبلوماسية الإسرائيلية و يعمل أحيانا كمستشار لرئيس الوزراء نتينياهو- أي بالأحرى أنه ليس صديقا للملالي.

إن رد فعل الحكومات الغربية على تصميم السيد أحمدي نجاد على البقاء في السلطة يوحي بأمر آخر. إن مجموعة دول الثمانية الغنية قد أصدرت بيانا قويا لشجب العنف – بالمعايير الدبلوماسية- الذي يمارس ضد المتظاهرين. أنا متأكد أنني لم أكن الوحيد الذي رأى وجود مهزلة في توقيع روسيا على وثيقة تؤكد على الحريات الفردية. إلى جانب ذلك, فإن الإدانات التي صدرت ضد القمع الذي مورس ضد التظاهر السلمي – بما فيها تلك البيانات التي صدرت من قبل الاتحاد الأوربي و الإدارة الأمريكية- كانت محقة في رفضها لجهود إيران الضعيفة لإلقاء اللوم على الغرب بسبب ازدهار الديمقراطية الإيرانية.

إن السيد حسين موسوي المعارض لأحمدي جاد لم يقدم أي تخل عن السياسة الإيرانية المتطرفة الأمر الذي اختار بعض الجمهوريين في واشنطن تخيله. إن سباق الرئاسة كان عبارة عن صراع سلطة داخل العائلة الثورية.

و هذا يقود الى أن رد الفعل الشعبي على تزوير الانتخابات هو ما غير اللعبة في واقع الأمر. وقد عانت سلطات النظام من ضرر كبير. إن قليلا من أولئك الأشخاص الذين نزلوا الى الشوارع سوف يعتقدون أن ما جرى جميعه هو مؤامرة أمريكية أو بدرجة أقل مؤامرة بريطانية.

إن هذه الملاحظة قدمت لي من قبل شخص إسرائيلي آخر. وهو اسحق هيرزوغ, وزير الخدمات الاجتماعية من حزب العمل في حكومة التحالف, و قد استدعى الأحداث عندما قام والده بزيارة الى شاه إيران خلال فترة الستينات, وقد أورد حاييم هيرزوغ أن الشاه كان يعيش في الوقت الضائع و أن الهوة قد أصبحت بعيدة ما بين الحاكم و المحكومين.

و نفس الأمر يمكن أن يقال حاليا عن الرئيس أحمدي نجاد و طبقة الشباب الإيرانيين المتوسطة, و كما هو في حال الشاه فإن النهاية قد تكون في أي وقت قادم.

إن النقطة السابقة التي طرحها الدبلوماسي الإسرائيلي تفيد بأن إيران لم تعد تلك الدولة التي كان يفكر بها الغرب. إن مشاهد ما بعد الانتخابات لشوارع المدن الإيرانية سوف تقوي أولئك الذين كانوا يجادلون بأن الطريق لدعم عودة إيران الى المجتمع الدولي هو من خلال التعامل من خلال تبني طموحات المتظاهرين عوضا عن تركهم لوحدهم في مواجهة النظام. لا أحد يستطيع أن يدعي أن إيران هي نفس كوريا الشمالية.

أما بالنسبة للاقتراحات التي تقول بأن إسرائيل جاهزة لقصف إيران من أجل منع السيد أحمدي نجاد من وضع يده على الأسلحة النووية, فإن الأمر أصبح الآن أكثر تعقيدا.  وقد قال الدبلوماسي الإسرائيلي لي :" كيف يمكن أن تقصف ندى؟" و ذلك بالإشارة الى ندى صالحي آغا سلطان الشابة التي كان موتها في شوارع طهران رمزا للقمع الذي يمارسه النظام.

إن السيد نتينياهو و بلا شك سوف يختلف مع هذا الاقتراح, و لكن وجهة نظر رئيس الوزراء لم تعد تحمل أي قيمة. حتى حواري هذا الأسبوع مع السياسيين و الباحثين الإسرائيليين من جميع الأطياف السياسية لم أدرك كثيرا حجم الضرر الذي تسبب به لسياسته الخارجية.

إذا كان السيد نتينياهو قد بدأ بهدف استراتيجي واحد فقد كان إشراك إدارة باراك أوباما في مشروع مشترك من أجل وضع نهاية لطموحات إيران النووية. كأكاديمي متعاطف مع المشكلة التي وضعها رئيس وزراء اسرائيل فإنه يريد و فوق كل شيء من واشنطن أن يكون لديها "سياسة موثوقة تتعلق بإيران".

بغض النظر عن أنه لم يعرف أحد أين يمكن أن تصل هذه السياسة؛ فإن التركيز على إيران سوف يسمح لرئيس الوزراء بوضع الصراع الاسرائيلي الفلسطيني على الهامش وسوف يتجنب ضغط المجتمع الدولي الرامي الى جعله يقبل حل الدولتين.

لقد كانت هذه هي الخطة. و ما الذي حدث؟ لقد قلب السيد أوباما الوضع: إن الاتفاق ما بين الإسرائيليين و الفلسطينيين كان يسوق في واشنطن على أنه جزء من مبادرة إقليمية كبيرة ضرورية من أجل التعامل بشكل صحيح مع إيران. و الأسوأ من هذا, من وجهة نظر السيد نتينياهو هو أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قد انخفضت بسبب الجدل المرير حول رفضه لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

و كما هو الحال بالنسبة لإيران, فقد تراجع الرئيس الأمريكي عن التعامل بصورة مباشرة. و بدون شك فقد تأثر بأولئك الذين يقولون بأن عودة العلاقات مع طهران سوف "يشرع" للسيد أحمدي نجاد. و نفس هذا الأمر كان قد سمع قبل عدة عقود حول الانفراج في العلاقات مع الاتحاد السوفيتي.

و لكن رأي السيد أوباما يبقى مفتوحا, كما هو حال القادة الأوروبيين. إن عليهم أن يستمعوا بعناية الى الأصوات القادمة من إيران و التي تريد أن تنضم البلاد الى العالم المتحضر.

قبل أن أوزر اسرائيل سمعت أكاديميا مشهورا يقيم في طهران يضع الأمور في موازينها. إن سياسة عزل إيران, كما يقول قد لعبت لصالح النظام من خلال السماح له بتشويه سمعة الولايات المتحدة و حلفائها و جعلهم يشعرون بالإحباط, و ذلك باسم الأمن القومي و انفتاح المجتمع.

إن الولوج في هذه الحلقة المفرغة لن يكون أمرا سهلا. فهو سيحتاج الى إرادة من السيد أوباما لإنفاق رأس مال سياسي أكبر في التوضيح بأن الدبلوماسية ليست رديفا للانهزامية. إن الحوار قد يفشل في إقناع إيران بالتخلي عن المساعي الجادة للحصول على الدورة النووية الكاملة وهو الطموح الذي ورثه آيات الله من الشاه. إن الدبلوماسية قد تقنع طهران فقط بعدم تصميم القنبلة النووية. في أية حال, فإن البدائل جميعها أسوأ, و ذلك ما لم يشعر السيد أوباما بالطبع أن عليه أن يأخذ نصيحة في السياسة الخارجية من السيد نتينياهو.

Israel struggles to adapt to a changing picture of Iran

By Philip Stephens

Published: July 2 2009

No one watches events in Iran more closely than Israel . Tehran has long been the abiding preoccupation, some would say obsession of political discourse in Tel Aviv and Jerusalem . Now the story line has changed.

At first glance the violent repression deployed by Mahmoud Ahmadi-Nejad’s regime in the wake of last month’s presidential election has been grist to the mill. The images of beaten and bloodied demonstrators have described vividly to a global audience Israel ’s long-held view of the Iranian theocracy. Yet the implications do not all run in the same direction. The apparent fixing of the poll result and the subsequent crushing of dissent has also made the case for more rather than less engagement by the west.

Before one or two of my regular correspondents of a neo-conservative leaning accuse me of going soft on an authoritarian Islamist regime with nuclear ambitions, I should say that this point was made to me this week in Tel Aviv by a shrewd member of the Israeli diplomatic establishment and sometime adviser to Prime Minister Benjamin Netanyahu – no friend of the ayatollahs, in other words.

The reaction of western governments to Mr Ahmadi-Nejad’s determination to remain in power suggests a different course. The Group of Eight rich nations has issued a strong – by diplomatic standards – denunciation of violence against demonstrators. I am sure I was not alone in seeing a certain irony in Russia ’s signature on a document affirming individual liberties. That aside, the condemnations of the suppression of peaceful protest – including those of the European Union and the US administration – were surely right in their rejection of Tehran’s flimsy efforts to blame the west for the flowering of Iranian democracy.

Mir-Hossein Moussavi, Mr Ahmadi-Nejad’s opponent, was not offering the radical departure in Iranian politics that some Republicans in Washington have chosen to imagine. The presidential contest was a power struggle within Iran ’s revolutionary family.

That said, the popular reaction to the apparent vote-rigging has indeed changed the game. The authority of the regime has suffered irrecoverable damage. Few of those who took to the streets will believe that it was all an American, or even more unlikely, a British plot.

 

This observation was offered to me by another Israeli. Isaac Herzog, the Labour minister for welfare and social services in the government coalition, recalled the occasions when his famous father visited the Shah’s Iran during the 1960s. Chaim Herzog would report back that the Shah was living on borrowed time: the ruler had grown too distant from the ruled.

The same can now be said of the gulf between Mr Ahmadi-Nejad and Iran ’s youthful middle classes, although, as with the Shah, the end may be some time in coming.

The earlier point made by the Israeli diplomat was that Iran was no longer the country the west had thought, or wanted to think, it was. The post-election scenes on the streets of Iranian cities would surely strengthen those who argued that the way to encourage Iran ’s return to the international community was through engagement – by embracing the ambitions of the protesters rather than shutting them out along with the regime. No one could pretend that Iran was the monolith that is North Korea .

As for suggestions that Israel is ready to bomb Iran to prevent Mr Ahmadi-Nejad from getting his hands on nuclear weapons, the issue was now more complicated. “How do you bomb Neda?” the diplomat said, in a reference to Neda Salehi Agha-Soltan, the young woman whose death on the streets of Tehran has become a symbol of the regime’s repression.

 

Mr Netanyahu would doubtless dispute this analysis, but the Israeli prime minister’s views no longer carry weight. Until my discussions this week with Israeli politicians and scholars from across the political spectrum I had not realised quite how comprehensively he had wrecked his own foreign policy.

If Mr Netanyahu had started out with a single strategic objective it was to engage Barack’s Obama’s administration in a joint project to put an end to Iran ’s nuclear ambitions. As an academic sympathetic to the prime minister’s predicament put it, he wanted above all from Washington “a credible policy on Iran ”.

No matter that no one quite knew what such a policy would have amounted to; focusing on Iran would have allowed the prime minister to put the Israeli-Palestinian conflict on the back-burner and sidestep international pressure to accept a two-state solution.

That was the plan. And what has happened? Mr Obama upturned the argument: a deal between Israel and the Palestinians was promoted in Washington as part of the broad regional initiative necessary to deal properly with Iran . Worse, from Mr Netanyahu’s perspective, Israeli-US relations have been reduced to an increasingly bitter argument about his refusal to halt settlement building on the West Bank .

As for Iran , the US president has indeed stepped back from immediate engagement. Doubtless he has been influenced by those who argue that restoring relations with Tehran would “legitimise” Mr Ahmadi-Nejad. Much the same argument was heard a few decades ago about détente with the Soviet Union .

But Mr Obama’s options remain open, as do those of European leaders. They should listen carefully to the voices in Iran who want the country to join the modern world.

Before visiting Israel I heard a prominent, Tehran-based academic put the case well. The policy of isolating Iran , he said, played into the hands of the regime by allowing it to demonise the US and its allies and forestall, in the name of national security, the opening up of society.

Breaking into this vicious circle will not be easy. It will require from Mr Obama a willingness to expend more political capital in explaining that diplomacy is not a synonym for defeatism. Engagement may well fail to persuade Iran to give up its quest for full mastery of the nuclear cycle – an ambition, incidentally, that the ayatollahs inherited from the Shah. It might just persuade Tehran not to build a bomb. In any event, the alternatives are all worse – unless, of course, Mr Obama feels he should take some foreign policy advice from Mr Netanyahu.

philip.stephens@ft.com

http://www.ft.com/cms/s/0/100afe94-672e-11de-

925f-00144feabdc0.html?nclick_check=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ