ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 20/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لبنان :  وجاء الآن الجزء الصعب

بقلم: دافيد شنكر

معهد واشنطن 22-6-2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في 7 يوليو فاجأ تحالف 14 آذار في لبنان العالم من خلال هزيمته لحزب الله الذي يقود تحالف 8 آذار في الانتخابات البرلمانية. و على الرغم من أن تحالف 14 آذار كان هو صاحب السلطة, إلا أن التحالف كان يُرى على أنه مستضعف في مواجهة خصومه المدعومين من سوريا و إيران. إن هذا النصر لم يعد تحالف 14 آذار الى السلطة فقط و لكنه أكد أيضا و للمرة الثانية في 4 سنوات التوجه المعادي للتطرف في بيروت.

إن نتيجة هذه الانتخابات تمثل أخبارا جيدة بالنسبة لواشنطن وبيروت. لو انتصر حزب الله فإن إدارة أوباما كانت ستعيد تقييم الدعم المالي و السياسي الذي تقدمه للبنان. و على العكس من هذا, فإن انهزام حزب الله على يد حليف للولايات المتحدة قد يبطئ على الأقل من زخم أجندة طهران الإقليمية فيما يتعلق بالمقاومة.

و لكن تحالف 14 آذار لم يخرج من المأزق لحد الآن. على الرغم من الانتصار الكبير فإنه لا يوجد هناك أي تفويضات في السياسة اللبنانية. و إذا كان هناك دلالة ما في التاريخ فإن الأشهر القادمة سوف تكون خطرة بالنسبة للأغلبية, خصوصا إذا حاولت القيام بمبادرات جريئة. 

فعلى سبيل المثال و بعد الفوز في انتخابات 2005 تجرأ تحالف 14 آذار على إثارة موضوع سلاح حزب الله الحساس. و على إثر ذلك, تم شن حملة اغتيالات استمرت لثلاث سنوات ضد السياسيين المعادين لحزب الله – و يعتقد أن هذه الاغتيالات قد قامت بها سوريا و حلفاؤها في لبنان- و الذين يشكلون الغالبية في البرلمان, مما كان سيؤدي الى عكس نتائج الانتخابات تقريبا.

و مؤخرا, و في مايو 2008 و عندما أصدرت الحكومة قرارات  لا تناسب مصالح حزب الله من أجل تعزيز سيادة الدولة قامت ميليشيا الحزب باجتياح بيروت. و قد عاد حزب الله إلى ثكناته فقط عندما ألغيت القرارات و وافق تحالف 14 آذار على إعطاء الحزب القدرة على تعطيل أي مبادرات مستقبلية للحكومة, و هي منحة تعرف باسم "الثلث المعطل" في الحكومة.

و بينما اعترف حزب الله بالخسارة في الانتخابات وقال بأنه سوق يقبل رغبة الشعب, فإن الحزب أوضح بأنه لا يوجد أي غنائم سوف تعطى للمنتصر. بعد يوم و احد على الانتخابات, قال زعيم حزب الله في البرلمان محمد رعد بأن "الأزمة في لبنان" سوف تستمر إذا أصرت الأغلبية على الاستمرار في إثارة الأسئلة حول سلاح حزب الله. كما قال أنه و بغض النظر عن نتيجة الانتخابات, فإن حزب الله يجب أن يحصل مرة أخرى على الثلث المعطل. و لكن تحالف 14 آذار سجل معارضته على هذا التنازل.

و رعد نفسه لم يشر ما الذي يمكن أن يحصل لو رفض تحالف 14 آذار أن يمنح حق النقض لمعارضيه, و لكن صحيفة الأخبار اليومية التي تؤيد حزب الله أعطت فكرة ما. "فإما أن يحصل حزب الله على الثلث المعطل أو أن لبنان سوف تعود الى ما قبل 7 مايو (و ذلك عندما اجتاح حزب الله بيروت) و إن التوجه الى التصادم أمر غير معروف الى أين يمكن أن يقود". و إذاً إذا اعترض تحالف 14 آذار فإن حزب الله يهدد بالعودة الى الحرب الأهلية.

إن حلفاء حزب الله في دمشق لم يكونوا أقل وضوحا حول توقعاتهم. فقد نشرت صحيفة سورية تسيطر عليها الحكومة مقالة كتبها باحث أوصت بإنشاء حكومة وحدة وطنية في لبنان يكون فيها حق النقض ممنوحا لحزب الله. إن أول إعلان رسمي سوري فيما بعد الانتخابات أشار الى هذا الاتجاه, و دعا الى  إحلال "روح التوافق" . و قد قام الرئيس السوري بشار الأسد بالاتصال بنظيره اللبناني ميشيل سليمان و هنأه بنجاح التوافق اللبناني في الانتخابات و قال بأن "روح التوافق ضرورية من أجل مواجهة التطورات القادمة و التعامل معها".

و بينما تبدو هذه الرسالة غير مؤذية, بالنظر الى تاريخ سوريا بالتدخل في لبنان, فإن تحالف 14 آذار يفهم بأن مثل هذه الاقتراحات و الآراء هي أمور تمثل نصيحة غير ودية. إن رد فعل إدارة أوباما الأولي على الانتخابات قد ولد قلقا داخل الأغلبية. فقد كان هناك اهتمام خاص من البيت الأبيض في بيانه بدعوة تحالف 14 آذار الى الحفاظ على سلطته من خلال التوافق,  وهي رسالة يمكن أن تفهم على أنها دعم من الإدارة الأمريكية من أجل إعطاء حزب الله حق النقض في الحكومة اللبنانية.

 خلال خطابه للعالم الاسلامي في 14 يونيو قال الرئيس أوباما بأن "أمريكا تحترم حق كل الأصوات السلمية و التي توافق القانون في أن توصل صوتها الى جميع أنحاء العالم, و حتى لو لم نكن نتفق معها". إن هناك القليل من الشك في أن واشنطن مستمرة في عدم التوافق مع حزب الله, و لكن من الصحيح أيضا أن حزب الله لا هو بالسلمي و لا هو بالخاضع للقانون.

إن الأسابيع القادمة سوف تكون متوترة في بيروت, و ذلك مع قيام التحالف الفائز بالبحث عن تشكيل الحكومة و إلقاء بيانه الوزاري, و هو ما يشكل الدليل السياسي لبيروت. إذا أخذ تحالف 14 آذار طريقه و على خلاف ما حدث عام 2005 فإن هذا البيان لن يشرع لسلاح حزب الله, و هو الأمر الذي وصفته الحكومة الأمريكية بأنه تهديد للبنان. و بالإضافة الى معارضة تحالف 14 آذار لحصول حزب الله على الثلث المعطل في الحكومة, يبدو أن التحالف يفضل تعيين سعد الحريري – زعيم التحالف- كرئيس للوزراء. لقد أشارت سوريا فعليا الى أنها تفضل مرشحا آخر لديه ميول أكثر تجاهها.

بالنظر الى رجحان كفة القوة لصالح حزب الله, فإن تحالف 14 آذار قد لا ينجح في النهاية في جهوده الرامية الى رفض الثلث المعطل أو في صياغة بيان وزاري يقوي من سيادة الدولة في مواجهة الميليشيا الشيعية. و لكن على إدارة أوباما أن لا تقوض محاولات 14 آذار الطموحة من أجل إحداث تغيير فعلي في لبنان. و في حين أن الانتخابات النيابية تشكل بداية جيدة, فإن دعم واشنطن المستمر لتحالف 14 آذار في وقته الصعب سوف يكون أمرا حاسما لتوطيد المكاسب الانتخابية.

Now Comes the Hard Part

By David Schenker

Weekly Standard, June 22, 2009

On June 7, Lebanon 's pro-West March 14 coalition surprised the world by defeating the Hezbollah-led March 8 alliance in parliamentary elections. Although March 14 was the incumbent, the coalition was widely seen as the underdog vis-a-vis its Iranian- and Syrian-backed opponents. The victory not only returns the March 14 coalition to power, it confirms for the second time in four years the anti-extremist orientation of Beirut .

The election outcome is good news for Washington and Beirut . If Hezbollah had triumphed, the Obama administration would have reevaluated its financial and political support for Lebanon . Instead, the organization's defeat at the hands of a U.S. ally may at least temporarily slow the momentum of Tehran 's regional "resistance" agenda.

But March 14 is not out of the woods. Despite the majority's victory there are no mandates in Lebanese politics. And if recent history is any indication, the coming months will be perilous for the majority, especially if it tries to take bold initiatives.

After winning elections in 2005, for example, March 14 dared to raise the sensitive topic of Hezbollah's weapons. Subsequently, a three-year campaign of assassination against anti-Hezbollah politicians -- believed to have been perpetrated by Syria and its Lebanese allies -- decimated its parliamentary majority, nearly reversing the election results.

More recently, in May 2008 when the government made decisions to enhance state sovereignty inimical to Hezbollah's interests, the organization's militia invaded Beirut . Hezbollah only returned to the barracks when the decisions were reversed and March 14 agreed to provide the organization with the ability to block all future government initiatives, a perquisite known as a "blocking third" of the cabinet.

While Hezbollah has conceded defeat at the polls and said it would "accept the will of the people," the organization has made clear that no spoils will go to the victor. A day after the elections, Hezbollah's parliamentary leader Mohammed Raad said that the "crisis" in Lebanon would continue if the majority persisted in raising questions about Hezbollah's arsenal. He also suggested that regardless of the election results, Hezbollah should again be awarded the blocking third. March 14 is on record as opposing this concession.

Raad himself did not indicate what would happen should March 14 refuse to grant this veto power to its foes, but Beirut 's leading pro-Hezbollah daily Al Akhbar provided a clue. Either Hezbollah would retain its blocking third or Lebanon would "return to before May 7 [when Hezbollah invaded Beirut ] heading toward a collision; no one knows where it will lead." Essentially, if March 14 demurs, Hezbollah has threatened a return to civil war.

Hezbollah's allies in Damascus have been no less explicit about their expectations. In Syria , the government-controlled press is publishing articles by "scholars" recommending the establishment of a Lebanese "national unity government" with Hezbollah veto power. The first official postelection proclamation by a Syrian official echoed this sentiment, calling for a "spirit of consensus" to prevail. Syrian president Bashar Assad phoned his Lebanese counterpart, Michel Suleiman, and congratulated him on the success of Lebanese consensus in the elections, a "spirit .�.�. necessary to face the forthcoming developments and tackle them."

While these messages seem innocuous enough, given the history of -Syrian meddling in Lebanon , March 14 understandably views such unsolicited suggestions as other than friendly advice. The Obama administration's initial reaction to the elections has also generated anxiety among the majority. Of particular concern was the White House statement calling on March 14 to "maintain your power through consent," a message seen as U.S. support for providing Hezbollah with a parliamentary veto.

During his June 4 address to the Muslim world, President Obama said that " America respects the right of all peaceful and law-abiding voices to be heard around the world, even if we disagree with them." There is little doubt that Washington continues to "disagree" with Hezbollah, but it is also true that the organization is neither peaceful nor law-abiding.

The coming weeks will be tense in Beirut , as the winning coalition navigates the formation of a government and its ministerial statement, the policy guidance for Beirut . If March 14 has its way, unlike in 2005, this statement will not legitimate Hezbollah's weapons, which the U.S. government describes as "a threat to Lebanon ." In addition to opposing a Hezbollah blocking third in the cabinet, March 14 appears to favor the appointment of Saad Hariri -- the leader of the bloc -- as prime minister. Syria is already signaling its preference for another candidate believed to be more disposed to Damascus .

Given Hezbollah's preponderance of force, March 14 may not ultimately succeed in its effort to deny the blocking third or to compose a ministerial statement that strengthens state sovereignty vis-a-vis the Shiite militia. But the Obama administration should not undermine March 14's ambitious attempts to effect real change in Lebanon . While the election was a good start, Washington 's continued support for March 14 in this difficult period will be critical if there is any hope of consolidating the election gains.

David Schenker is the Aufzien fellow and the director of the Program on Arab Politics at the Washington Institute for Near East Policy.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1293

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ