ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 18/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الحقيقة حول سورية

بقلم: ليز تشيني

الواشنطن بوست - 12/4/2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

إن أي متابع لأحوال السياسيين اللبنانيين سوف لن يدعي ما ادعته بيلوسي في دمشق بأن الطريق إلى سوريا هي طريق السلام!. إن توكيدها يبدو سخيفاً جداً بالنسبة للشعب اللبناني, حيث لدى سوريا قائمة من الاغتيالات نفذت بعضها بحق المعارضين اللبنانيين لها وباقي هذه القائمة على الانتظار.

ان هذه الجولة من الاغتيالات ابتدأت في تمام الساعة 12:56 من مساء يوم 14 فبراير 2005 عندما انفجر 2000 باوند من مادة ال تي أن تي خارج فندق سانت جورج في بيروت, وأدت الى مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و 22 شخصاً آخر. ترى ما هي الجريمة التي اقترفها الحريري؟ لقد كان يتكلم بصراحة متزايدة وواضحة حول التدخل السوري في لبنان. وقد كان باسل فليحان عضو البرلمان اللبناني يجلس بجانب الحريري في ذلك اليوم. لقد احترق ما يقارب من 95% من جسد فليحان, وقد تم التعرف عليه عندما سمع أحد الأشخاص صوتاً خافتاً ينادي "يا أسما" وهو اسم زوجته. وقد توفي فليحان بعد ذلك بأسبوعين فقط.

وبعد عملية الاغتيال هذه قامت قوى المعارضة اللبنانية التي عرفت باسم "قوى 14 آذار" بالمطالبة بإنهاء الاحتلال السوري العسكري للبنان. وقد نجحوا في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات النيابية.

إن انتصارهم هذا لم يمر مرور الكرام. فبعد ثلاثة أيام من الجولة الأولى للانتخابات, وبالتحديد في 2 أيار 2005 تم اغتيال الصحفي المعارض للوجود السوري في لبنان "سمير قصير" باستخدام سيارة مفخخة. وفي معرض الرد على ذلك تجمع المئات من الصحفيين اللبنانيين في ساحة الشهداء رافعين الأقلام السوداء وقد ارتفعت أصوات هتافهم :"سوف لن نركع". أحد هؤلاء الحاضرين قال لنا :"عندما تقرأ أعمال سمير قصير فانك ستعرف على الفور من قام باغتياله". فعموده الأخير الذي كتبه قبل اغتياله كان انتقاداً للنظام السوري بسبب اعتقاله مجموعة من النشطاء المدنيين.

وبعد ثلاثة أسابيع من ذلك وفي اليوم الذي أعلنت فيه حركة 14 آذار انتصارها الانتخابي, تم اغتيال المثقف اللبناني والمعارض القوي للوجود السوري "جورج حاوي" باستخدام سيارة مفخخة أيضاً. و كتب أحد الصحفيين اللبنانيين أن عملية اغتيال الحاوي كانت بمثابة رسالة واضحة إلى قوى 14 آذار مفادها أن مخاطر إنهاء الاحتلال السوري للبنان سوف تكون باهظة.

وفي ديسمبر من العام 2005 أصدرت الأمم المتحدة تقريراً جاء فيه أن عملية قتل الحريري ما كانت لتتم دون معرفة سوريا, و في نفس ذلك اليوم تم اغتيال أحد رموز المعارضة الكبار للوجود السوري ورئيس تحرير جريدة النهار "جبران تويني" باستخدام سيارة مفخخة. وقد عرف تويني الذي تصدر الجموع عند اغتيال سمير قصير بأنه كان يخاطر في معارضته العلنية للظلم السوري الذي كان واقعاً على لبنان. وقد دفع ثمن مخاطرته بالفعل.

وفي نوفمبر الماضي كان وزير الصناعة ذو ال 34 سنة بيير الجميل أخر ضحايا حملة الاغتيالات هذه. وهو معارض للنظام السوري بشكل علني أيضاً, وقد تم اغتيال الجميل عندما كان يقود سيارته في بيروت وتم اعتراضه من قبل مسلحين ووجهت له طلقات مباشرة أدت الى موته. وقد حمل اغتيال الجميل رسالة واضحة أخرى الى قوى 14 آذار في الحكومة اللبنانية : سوف نقوم بقتلكم لمنعكم من الوقوف بوجه الرغبات السورية.

ان هذه الاغتيالات تهدف الى إسكات معارضي سوريا وإرهابهم. كما وتهدف هذه الاغتيالات الى محو المثقفين والسياسيين اللبنانيين وأصحاب التوجه الديمقراطية من الخارطة اللبنانية. تخيل لو أنه في عام 1776 تم تحييد أشخاص مثل جيمس ماديسون وجون آدمز و توماس جيفرسون عن طريق قتلهم. ترى هل كان من الممكن أن يكون هناك أمريكا دون وجودهم؟ ويبدو ان الحسابات قد تمت على النحو التالي : اذا تم قتل العدد الكافي من الديمقراطيين اللبنانيين فان محاولات استقلال لبنان سوف تدفن في مهدها.

وفي الوقت الذي تعمل فيه سوريا على إرهاب لبنان, فإنها تسهل مرور المتمردين الى العراق عبر حدودها, و تقوم بدعم جماعات إرهابية مثل حماس وحزب الله, كما وتفتح أراضيها لتكون موطئ قدم للطموحات الإيرانية في الوطن العربي. ان سوريا تقوم بكل هذه الأعمال على الرغم من الزيارات المتعددة التي قام بها أعضاء كبار في مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين الى دمشق "للحوار مع السوريين".

لقد حان الوقت لمواجهة الحقائق. ان الحديث مع السوريين يشجع و يكافئ النظام السوري على حساب أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط. إنها لم ولن تغير من سلوكها أبداً. إنهم نظام خارج عن القانون ويجب العمل على إبقائه معزولاً. ويجب على أعضاء مجلس الشيوخ ومسئولي وزارة الخارجية التوقف عن زيارة سوريا. وعلى القادة العرب أن يكفوا عن استقبال بشار الأسد في بلدانهم. وعلى مجلس الأمن أن يكون حازماً في إقرار قانون المحكمة الدولية المختصة بالتحقيق في قضية الحريري و السياسيين اللبنانيين تحت البند السابع.

يجب على الأمم المتحدة أن تحمل سوريا مسئولياتها فيما يتعلق بانتهاكها المستمر لقرارات الأمم المتحدة. كما ويتوجب على الولايات المتحدة أن تستمر في تطبيق العناصر المتبقية من قانون محاسبة سوريا وعليها ان توجه جهوداً مضاعفة لدعم المعارضة السورية. وعلى الحكومات الأوروبية أن تبين أنها تقدر العدالة أكثر من المنافع و أن تقوم بفرض عقوبات مالية وأن تفرض حظراً للسفر على القيادات السورية.

بعد اغتيال بيير الجميل استلمت بريدا الكترونياً من عضو بالبرلمان اللبناني جاء فيه :"لقد كان بيار الجميل شاباً واعداً ولم يكن يخشى شيئاً. ان هذه القوى سوف تحاول قتلنا جميعاً في النهاية. و لكنا سنواصل القتال. ولن نستسلم أبداً".

ان إجراء اتصالات دبلوماسية مع النظام في دمشق بينما هو يقوم بقتل الديمقراطيين اللبنانيين ليس تصرفاً غير مسئول فقط, بل هو مشين أيضاً.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/04/11/AR2007041102115.html?hpid=opinionsbox1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ