ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الدولة البوليسية اختيار خاطئ لإلقاء خطاب أوباما

روبرت فسك - الإندبندنت

ربما إختار أوباما مصر لتوجيه حديثه منها للعالم الإسلامى لأن سكانها يمثلون ربع سكان العالم العربى، و لكنه بهذا الإختيار فهو ذاهب لدولة بوليسية متناهية العنف هى الأكثر قمعا و الأقل ديموقراطية فى المنطقة، فجماعات حقوق الإنسان المصرية حغالبا ما يتعرضون للمضايقات التى تصل لحل و إغلاق المقرات، و لكن مع ذلك فقد سجلوا ملف يأخذ الأنفاس عن التعذيب و القتل بدون محاكمة و سجن السياسيين و الإعتداء على المعارضين السياسيين بتعليمات من السلطة و هى أمور مطردة حتى يومنا هذا.

و لكن الحقيقة المحزنة هى كيف إنهارت منظومة القيم فى الولايات المتحدة فى عهد بوش، فبدلا من أن يعوض أوباما ذلك بتوجيه حديثه من الضفة الغربية و ربما من غزة ليخفف منتنامى  الغضب و الرفض للولايات المتحدة بين المسلمين خلال السنوات الثمان الماضية، بالطبع لن يفعل أوباما ذلك، و من المحزن أن يتم إختيار مصر التى لن يتاح له أن يرى كيف يعيش المصريون فى رعب و تحت  ظروف بائسة بالغة و متناهية فى السوء

المعارض أيمن نور الذى أفرج عنه مؤخرا تعرض لإعتداء فى شوارع القاهرة من قاذف لهب نتج عنه حروق درجة أولى، يعارض نور زيارة أوباما على أنها أتت لإعطاء جرعة حياة للأنظمة و ليس للمواطنين، و عبر عن دهشته من إقصاء المجتمع المدنى المصرى و إهماله خلال الزيارة بما يبين أن المصالح الأمريكية أهم من كل المباذئ التى تنادى بها الولايات المتحدة.

تقرير معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ملئ بالفظاظات و الإنتهاكات يشتمل على 29 حالة تعذيب فى أقسام الشرطة خلال ستة أشهر و لقد إكتشفت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن عشرة من 29 ماتوا بسبب التعذيب، و أظهر فيديو مصور حصلت عليه المنظمة كيفية إنتهاك عرض مواطن بواسطة أحد الضباط، و يظهر فيديو آخر كيف أن إمرأة معارضة لنظام مبارك تعرضت أيضا لهتك العرض بواسطة ضابط يرتدى الملابس المدنية فى شوارع القاهرة، و فى عام 2007 وحده تم إستدعاء ألف صحفى لمكاتب التحقيقات كما ذكرت نقابة الصحفيين.

و من الحالات المعروفة للكافة الحكم بالسجن على إبراهيم عيسى بحجة ترويج الشائعات عن صحة الرئيس مبارك و تعريض أمن الدولة للخطر، و من الملاحظ للكافة مؤخرا أن التليفزيون المصرى توقف عن بث لقطات لمبارك أثناء صعوده الطائرة و إرتقائه المنصةو ما يثير العديد من  أسئلة المصريين، و حين طالب سعد الدين إبراهيم بأن تكون المعونة الأمريكية بالتقدم فى سجل حقوق الإنسانن  تلقى حكما غيابيا بالسجن عامان، و لقد تم حبس عدد من المدونين فى العام الماضى لدعوتهم للإضراب يوم عيد ميلاد الرئيس مبارك ، و كذلك حكم على الصحفية هويدا طه بتهمة الإساءة لسمعة مصر لإعدادها فيلم عن التعذيب.

تعرضت الدكتورة ماجدة عادلى من مركز النديم للضرب و الإعتداء الذى أفقدها الوعى و تسبب فى كسر ذراعها فى كفلر الدوار أثناء متابعتها حالات تعرضت للتعذيب فى مركز شرطة كفر الدوار.

لماذا يسمح مبارك لكل هذا العبث و الإساءات البالغة بالإستمرار؟ هل هو يصدق أنه حقا حاصل على نسب التصويت التى تقارب 99 و بعض الكسور؟ أم أنه يخشى كل معارض على الرغم من أنه ليس بيديه الكثير.

هل سيناقش هذا مع أوباما ؟ بالطبع لا.

و لوجه الحق فايضا يرصد معهد القاهرة حالات تعرض فيها الصحفيون للغرامة فى دعاوى مدنية أقامها إسلاميون، و يرصد كذلك قصص يشيب لها الولادان عن التعذيب و الإغتيالات فى حق الصحفيين بواسطة الأنظمة العربية من تونس لسوريا مشتملة الضفة و غزة.

لذلك سيكون من الأفضل لأوباما أن ينئوا بنفسه عن كل هذا لكل ما تقدم ذكره

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ