ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 04/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا تنتقل من العزلة إلى وسيط قوي

بقلم: جوليان بارنز داسي

كريستيان ساينس مونيتور 17/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

قبل سنة فقط, كانت سوريا دولة منبوذة في الشرق الأوسط, كما كانت تتجنبها و تهاجمها الدول العربية القوية بسبب تدخلاتها و تحالفاتها في المنطقة.

و في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة و حكومتها اليمينية الجديدة – إضافة إلى الانقسام ما بين الفلسطينيين في حوار المصالحة الجاري في القاهرة و الانتخابات القادمة في لبنان- فإن سوريا تتمتع بعودة نفوذها مع دخول المنطقة في أزمة هوية و التأثير الإيراني المتصاعد.

و اليوم فإن الدول العربية التي كانت معادية لها و التي كانت ترى فيها حصنا إيرانيا تقوم بالتودد لها. إن حلفاءها الإقليميين يرون و بشكل متزايد أنها الحامل الحقيقي للقيم العربية.

يقول سليمان حداد رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان السوري بثقة تامة :" إننا سعيدون لأن الجميع يتحدثون معنا, إن جميع من في المنقطة مقتنعون أن سوريا لم تغير من موقفها و قد كانت دائما على حق".

في عام 2008, و مع استعداد سوريا لاستضافة القمة العربية لأول مرة, كانت العلاقات الإقليمية في حالة انهيار. وقد قاطعت القوتان العربيتنا الرئيستان مصر و السعودية القمة, و اتهمتا سوريا بعرقلة السلام في المنطقة و التدخل في لبنان و التمتع بعلاقات دافئة مع القوى المتطرفة في إيران و مع حزب الله و حماس الفلسطينية.

و لكن الطاولة انقلبت. يقول سامر تقي رئيس مركز الشرق للدراسات الدولية في دمشق مشيرا إلى إعادة الاصطفاف بعيدا عن الدول التي يطلق عليها الدول المعتدلة, مصر و السعودية :" لقد راهنت سوريا على عوامل قوية جدا و يبدو أن هذه العوامل قد نجحت". و يضيف السيد تقي بأن هاتين القوتين قد فقدتا المصداقية في المنطقة كنتيجة لوقوفهما مع إدارة بوش.

إن سوريا و التي وضعت نفسها كزعيم لمحور المقاومة تقول بأن حلفاءها في حالة صعود. و هذا كما يقول أندرو تابلر من معهد واشنطن للشرق الأدنى :" يجعلها تصل بقوتها إلى ما هو أبعد من حدودها و أن تضرب بقوة تفوق وزنها الحقيقي".

إن إيران تعتبر مصدرا رئيسا للرفع, و ذلك بسبب  أن تزايد تأثير إيران في العراق و دعم كل من حزب الله و حماس يزيد من مخاوف الدول العربية المعتدلة.

يقول جوشوا لانديز الخبير في الشئون السورية في جامعة أوكلاهوما :" إن تصاعد القوة الإيرانية هو أمر جيد بالنسبة لسوريا". وهو يقول بأن ذلك أدى إلى ظهور محاولات الحوار مع سوريا من قبل القوى الإقليمية و الغربية.

في هذه الأثناء, فإن تأثير سوريا في لبنان قد بدأ بالظهور مرة أخرى. عقب الانسحاب المذل لقواتها من لبنان عام 2005 فقد انتهت سيطرة سوريا على لبنان. و لكن بعد السيطرة التي قام بها حزب الله على بيروت في مايو 2005 فقد حصلت قوى المعارضة الموالية لسوريا على حق النقض في حكومة الوحدة. كما أن الانتخابات البرلمانية التي ستجري في لبنان في يونيو من المتوقع أن تؤدي إلى تقوية موقف القوى الموالية لسوريا. و قد كتب ميشيل يونغ الكاتب اللبناني المعارض للنفوذ السوري  مؤخرا :"البرلمان القادم سوف يكون أكثر ودا مع سوريا من البرلمان الحالي, و سوف يمثل عودة قوية للهيمنة السورية".

علاوة على ذلك, فإن المخاوف من تورط سوريا في اغتيال الحريري عام 2005 قد هدأت بعد إطلاق سراح الضباط اللبنانيين الأربعة الذين اعتقلوا للشبه في صلتهم بعملية الاغتيال.

إن عودة المعارضة لإسرائيل قد عززت من الدعم الشعبي العربي لسياسات سوريا. في القمة العربية التي عقدت في قطر في شهر مارس أعلن الرئيس بشار الأسد نهاية المبادرة العربية التي تقودها السعودية, و التي تقدم فيها الدول العربية الاعتراف بإسرائيل في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. كما أكدت سوريا دعمها لحماس و الذي يقيم زعيمها السياسي خالد مشعل في دمشق و التقى مؤخرا بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال زيارته لسوريا.

يقول عصام نعمان و هو مسئول لبناني سابق :" إن سوريا تقود المعارضة الإقليمية لأن لديها بديلا عن السياسات العربية الحالية و التي اعتمدت على خيال يطلق عليه المبادرة العربية. إن بديل سوريا هو المقاومة".

على الرغم من هذا, فقد قال الرئيس الأسد بأنه يريد علاقات جيدة مع جميع جيرانه, بما فيها سلام عادل مع إسرائيل. يقول السيد عمران الزعبي و هو محلل سياسي سوري مقرب من الحكومة :" إن سوريا مستعدة للقيام بوساطة مهمة في التوصل إلى حلول لمشاكل المنطقة". في الواقع فإن سفير سوريا في الولايات المتحدة ادعى في أبريل أن الولايات المتحدة قد طلبت من سوريا دفع حماس إلى الانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية.

إن سوريا تأمل في التوصل إلى صفقة مع الولايات المتحدة, و قد أعطت الإشارات القادمة من البيت الأبيض تفاؤلا كبيرا في البلاد. كما تقول سوريا أنها تتوقع أن تنهي الولايات المتحدة سياساتها المتعلقة بعزلتها و أن توقف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها منذ العام 2003. كما دعت أيضا إلى تدخل أمريكي أكبر في كبح جماح إسرائيل و الدفع باتجاه سلام شامل في المنطقة.

و بالرغم من هذا فإن نفوذ سوريا من خلال وكلائها يعتبر التحدي الأكبر. إن الشكوك لا تزال قائمة فيما يتعلق بحجم الروافع التي تمتلكها حقيقة, خصوصا في تشجيع الاعتدال. يقول السيد تابلر :"لقد اكتسبت سوريا ثقة كبيرة و كانت منتصرة في السنة الأخيرة, كما أن سوريا تتحدث عن قدرتها في التأثير على الأحداث, و على هذا فإن الكثير من الناس يقولون حسنا, أظهروا لنا هذه القدرات" .

Syria moves from pariah to power broker

Region sees it as a bulwark against Iran ; US sees it as key to any peace deal

By Julien barnes-Dacey

Correspondent of The Christian Science Monitor

from the May 17, 2009 edition

DAMASCUS , SYRIA - Just a year ago, Syria was a Middle Eastern pariah, shunned and attacked by major Arab powers for its interventions and alliances across the region.

Yet in the wake of Israel's assault on Gaza and its new right-wing government – as well as divisions among Palestinian factions at reconciliation talks in Cairo and upcoming elections in Lebanon – the country is enjoying renewed influence as the region grapples with a crisis of identity and increasing Iranian influence.

Today, Syria is courted by once-hostile Arab powers that see it as a bulwark against Iran . Its regional allies are assertive and it is increasingly viewed as the standard-bearer of Arab values.

"We're happy because everyone is talking to us," says Suleiman Haddad, chairman of the Syrian parliament's Foreign Affairs Committee, voicing a widespread confidence. "Everyone in the region is now convinced that Syria never changed its position and was always in the right."

In 2008, as Syria prepared to host the Arab League summit for the first time, regional relations were in meltdown. The two major powers, Egypt and Saudi Arabia , boycotted the summit, accusing Syria of obstructing regional peace, meddling in Lebanon , and cozying up to radical forces including Iran , Lebanon 's Hezbollah, and the Palestinian group Hamas.

But the tables have turned. " Syria gambled on very powerful factors and it appears that those factors succeeded," said Samir Taqi, head of the Orient Center for International Studies in Damascus , pointing to a realignment away from the so-called moderate Egyptian and Saudi states. Mr. Taqi says these two powers lost regional credibility as a result of their alignment with the Bush administration.

Syria , which projected itself as the leader of a "resistance axis," says its allies are in the ascendant. This lets it "project its power beyond its borders and to punch above its weight," says Andrew Tab¬ler, at the Washington Institute for Near East Policy.

Iran is a key source of leverage, as its influence in Iraq and support of Hezbollah and Hamas raise concerns in the moderate states.

A summit a¬¬mong Egyptian, Ku¬¬waiti, Syrian, and Saudi leaders in Riyadh in March was widely interpreted as an attempt to woo Syria away from its close relationship with Iran . Yet Iranian President Mahmoud Ahmadinejad was in Damascus May 4 reaffirming his country's strong ties with Syria .

"The rise of Iranian power is good for Syria," says Joshua Landis, a Syria expert at the University of Oklahoma. He credits that rise for new attempts at dialogue with Syria by regional and Western powers.

Meanwhile, Syria 's influence in Leb¬a¬non has reemerged. Following its troops' humiliating withdrawal in 2005, Syria 's hold over Lebanon appeared over. But after the May 2008 takeover of Beirut by Hezbollah's militia, pro-Syrian forces received veto power in a unity government. June's parliamentary elections are expected to cement this "pax Syriana." "The forthcoming Parliament will be much friendlier to Syria than the current one is, representing a marked return of Damascus 's hegemony," recently wrote Lebanese journalist Michael Young, a longtime opponent of Syrian influence.

Moreover, fears that Syria would be implicated in the 2005 assassination of former Lebanese Prime Minister Rafik Hariri have abated following April's release of four pro-Syrian generals held in connection with the murder.

Renewed opposition to Israel has strengthened popular Arab support for Syria 's policies. At March's Arab summit in Qatar , President Bashar al-Assad declared the death of the Saudi-led Arab Peace Initiative, which would recognize Israel in return for Israel 's withdrawal from occupied territories. Syria also reaffirmed its support of Hamas, whose political head, Khaled Mashaal, is based in Damascus and met with Iran 's Mr. Ahmadinejad during his visit.

 

"Syria is in a leading [regional] position because it has an alternative to present Arab politics [which are] based on a fantasy called the Arab Peace Initiative," says Issam Naaman, a former Lebanese official. " Syria 's alternative is resistance."

Despite this, President Assad has said that he wants good relations with all his neighbors, including a fair peace with Israel . " Syria is ready to play an important mediation role in the solution of regional problems," says Umran Zaaby, a Syrian analyst with close government ties. Indeed, Syria 's ambassador to the United States claimed in April that the US had asked Syria to push Hamas to join a Palestinian unity government.

Syria hopes to cut a deal with the US , and signals from the White House have elicited great optimism in the country. Syria says it expects the US to end its policy of isolation and drop economic sanctions in place since 2003. It has also called for greater US engagement in restraining Israel and pushing a comprehensive peace.

Yet Syria 's influence by proxy is perhaps its biggest challenge. Doubts persist about how much leverage it actually holds, especially in encouraging moderation. " Syria has been overconfident and triumphalist for the last year," says Mr. Tabler. " Syria often talks about its ability to [influence events]. So a lot of people are saying 'OK, show it to us.' "

http://www.csmonitor.com/2009/0519/p10s01-wome.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ