ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 03/06/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تحالف سوريا- إيران في حالة تناغم

بقلم: جوناثان سباير

غلوبال بوليتيشين 28/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد أعاد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد و الرئيس السوري بشار الأسد التأكيد على التحالف القوي ما بين البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني الى سوريا هذا الأسبوع.

لقد جاءت زيارة أحمدي نجاد عشية عودة المبعوثين الأمريكيين  جيري فيلتمان و دانيل شبيرو الى دمشق. إن زيارتهم هي جزء من الجهود الأمريكية المستمرة من أجل الدخول في حوار مع سوريا. و لكن نغمة حديث كل من أحمدي نجاد و الأسد لا توحي بوجود أي مزاج للمساومة.

لقد لخص الرئيس السوري بشار الأسد في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد بعد اجتماعهما التحالف الإيراني السوري ووصفه بأنه قائم على "المبادئ و المصالح". ما يوحي في بعض الأحيان أن التحالف الإيراني السوري ما هو إلا زواج مصلحة ما بين نظامين غير متوافقين. إن هذه النظرة غير صحيحة. إن هذا التحالف قائم منذ فترة طويلة و هو متجذر من خلال المصالح المشتركة م هو يعبر عن نفسه من خلال المفهوم الأيدلوجي المشترك, ويتمثل في  المقاومة للطموحات المفترضة للغرب و اسرائيل في المنطقة.

إن التصريحات التي أدلى بها أحمدي نجاد و الأسد بعد الاجتماع تقدم دليلا على عمق و طبيعة هذا التحالف.

لقد سخر الرئيس الإيراني من محاولات الولايات المتحدة للحوار, وقال:"نحن لا نريد عسلا من نحلات تقوم يلسعنا. إن الجهود يجب أن تنصب على إزالة الوجود الأجنبي من المنطقة". و قد مضى الى مطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب من "أفغانستان و الحدود الباكستانية".

لقد كان خطاب أحمدي نجاد يشع بفكرة أن المواجهة الإيرانية قد نجحت في حصد النتائج. وقد أشار الرئيس الإيراني الى أن أولئك الذين أرادوا في يوم من الأيام ممارسة الضغط على كل من سوريا و إيران قد أجبروا الآن على طلب المساعدة من هاتين الدولتين.

يقول نجاد "إن الانسجام والصمود هما سر النصر". و قد طالب بالقيام بإصلاحات داخل الأمم المتحدة مجددا المطالبة التي أدلى بها في خطابه الأخير في جنيف و ذلك لأن هذه الهيئة الدولية قد فشلت في عكس العالم الذي تجري فيه تغيرات في توازن القوى.

و قد قام الرئيس السوري بالعزف على نفس النغم. فقد قال أن زيارة نجاد الى سوريا تؤكد على العلاقة الإستراتيجية ما بين الدولتين. و قد عير عن دعم سوريا و إيران للمقاومة الفلسطينية. ومن ثم قام الأسد بالتفصيل في موضوع الرضى الذي تشعر به كل من إيران وسوريا فيما يتعلق بالتقدم الحالي الحاصل في العراق, كما نوه الى دعم سوريا لبرنامج إيران النووي. كما سلط الضوء على تاريخ العلاقات ما بين البلدين. و أشار الى أن سوريا قد دعمت إيران في فترة الثورة الاسلامية و مرحلة الحرب الإيرانية العراقية اللاحقة, و أن دمشق قد استفادت بالمقابل من الدعم الإيراني عندما كانت تحت الضغط في السنوات الأخيرة.

إن كلمات الرئيسين لمن يستمع جيدا مفيدة لفهم المبادئ و المصالح التي يتكون منها التحالف السوري-الإيراني.

فيما يخص المبادئ فإن كلا الخطابين يعكسان التبني المشترك للغة علمانية وطنية مضادة للغرب تذكرنا بالأوقات الماضية.

لربما اختفت هذه الأفكار من الغرب في السنوات الأخيرة, و لكنها حافظت على شعبيتها في أوساط واسعة في العالم العربي. إن الإيرانيين غير العرب و غير السنة يريدون أن يعطوا هذا الأمر صبغتهم الخاصة, و أن يقدموا نفسهم على أنهم الممثلون الطبيعيون لكل هذه الدول و القوى المعارضة للغرب في المنطقة.

وفي هذه الأثناء فإن سوريا تمثل الحارس القديم في العالم العربي لشعارات العالم الثالث و شعارات التحدي. إن الخطاب الإيراني من هذا النوع يتناغم جيدا مع السوريين. إن نظام الأسد بالطبع ملتزم بشكل مطلق ببقائه و ليس ملتزما بأية طريق أيديولوجي. و لكن ليس هناك أي إحساس بأن التحالف القائم على هذا النوع من الخطاب هو أمر غير طبيعي أو مزعج للسوريين. على العكس من ذلك, فإنه بتناسق تماما مع موقف التحدي الذي مكن البعثيين السوريين من الضرب بقوة تفوق قدرتهم و وزنهم في المنطقة لعدة أجيال.

و فيما يخص المصالح, فإن جولة في تاريخ الأسد فيما يخص العلاقة تذكرنا بطول عمرها.

إن الملالي في طهران و عائلة الأسد البعثية في دمشق قد وقفوا مع بعضهم البعض لفترة طويلة.

إن تعبير الدكتاتور الأسد عن الرضى لسير الأمور في العراق, و الكلام الذي أدلى به أحمدي نجاد و الذي تنبعث منه نغمة النصر تؤكد أن الشراكة تواصل حصد الثمار.

إن الفضاء القادم لالتقاء مبادئ و مصالح السوريين و الإيرانيين هي لبنان, و التي قد تضاف قريبا الى التحالف الإقليمي الذي تقوده سوريا و إيران. إن انتخابات لبنان التي ستجري الشهر القادم تشكل خلفية عن زيارة أحمدي نجاد, و لربما فإنها توضح العودة السريعة لفيلتمان و شبيرو. لا شك أن المسئولين الأمريكيين سوف يشددان على الحاجة الى عدم التدخل في الانتخابات القادمة, و التي قد يفوز بها التحالف الذي يقوده حزب الله.

لقد مثلت لبنان و لفترة طويلة الفضاء الأمثل لالتقاء المصالح و المبادئ السورية و الإيرانية. و من المفيد التذكير أنه وبالعودة الى العام 1982 فإن التسهيلات السورية هي التي مكنت 1500 من الحرس الثوري الإيراني من دخول البقاع اللبناني و هو الأمر الذي جعل من الممكن بعد ذلك إنشاء حزب الله. إن هذا الاستثمار طويل الأمد على وشك أن يؤتي أكله.

على كل حال, فإن التوجه العام للأحداث في المنطقة يبدو أنه يروق للصديقين الجيدين من دمشق الى طهران, مما يعرض الفرصة للعديد من سنوات الصداقة للقدوم مرة أخرى.  

Iran-Syria Alliance in Harmony

Jonathan Spyer, Ph.D. - 5/28/2009

President Mahmoud Ahmadinejad of Iran and President Bashar Assad of Syria reconfirmed the close alliance between their two countries during the Iranian president's visit to Damascus this week.

Ahmadinejad's visit came on the eve of the return of two senior US officials, Jeffrey Feltman and Daniel Shapiro, to Damascus . Their visit is part of ongoing US efforts at engagement with Syria . The tone struck by Ahmadinejad and Assad this week, however, did not suggest a mood for compromise.

Syrian President Bashar Assad, in his address to the joint press conference held by the two presidents after their meeting, accurately summed up the Iranian-Syrian alliance as based upon both "principles and interests."

It is sometimes suggested that the Syrian-Iranian alliance is a marriage of convenience between two essentially incompatible regimes. This view is incorrect. The alliance is of long standing, is rooted in shared interests and expresses itself in a shared ideological conception - that of the idea of muqawama (resistance) to the supposed ambitions of the West and Israel in the region.

Ahmadinejad's and Assad's statements following their meeting offer evidence of the depth and nature of the alliance.

The Iranian president mocked US attempts at engagement, saying "We don't want honey from bees that sting us. Efforts must be made to rid the region of the presence of foreigners." He went on to demand US withdrawal from " Afghanistan and the borders of Pakistan ."

Ahmadinejad's speech radiated the sense that Iranian defiance was bringing results. The Iranian president noted that those who once sought to put pressure on Syria and Iran were now obliged to seek the assistance of these countries.

"Harmony and steadfastness," he said, "are the secret of victory." He went on to demand reform of the United Nations, reiterating a claim he made in his recent Geneva speech that the international body failed to reflect a world in which the balance of forces was changing.

the Syrian president struck a similar tone. Assad said that Ahmadinejad's visit confirmed once more the "strategic relationship" between the two countries. He expressed the support of Syria and Iran for Palestinian "resistance."

Assad then detailed Syria and Iran 's common satisfaction regarding current developments in Iraq , and noted Syria 's support for the Iranian nuclear program. He also cast an eye over the history of the relationship between the two countries. He noted that Syria had supported Iran at the time of the Islamic Revolution and in the subsequent Iran-Iraq War, and that Damascus had in return benefited from Iranian support when under pressure in recent years.

The words of the two presidents, for those listening closely, are instructive in grasping both the principles and the interests underlying the Syrian-Iranian alliance.

Regarding principles - the two speeches reflect the joint adoption of a secular language of nationalist, anti-Western assertion which is reminiscent of earlier times.

These ideas may have faded from view in the West in recent years, but they retain popularity among broad populations in the Arab world. The Iranians - non-Sunnis and non-Arabs - want to enlist this appeal to their own banner, presenting themselves as the natural representative of all those countries and forces opposing the West in the region.

Syria , meanwhile, has long been the chief guardian among the Arabs of the archaic slogans of third-worldism and defiance. Iranian rhetoric of this kind sits well with the Syrians. The Assad regime, of course, is committed ultimately to its own survival, and not to any ideological path. But there is no sense that an alliance based on an appeal of this kind is in any way unnatural or uncomfortable for the Syrians. On the contrary, it fits perfectly the defiant stance that has enabled the Syrian Ba'athists to punch above their weight in the region for a generation.

Regarding interests, Assad's whistle-stop tour through the history of the relationship reminds us of its longevity.

The mullahs in Teheran and the Ba'athist family dictatorship in Damascus have stuck together for a long time.

The Syrian dictator's expressions of quiet satisfaction at the current turn of events in Iraq , and Ahmadinejad's characteristic tone of triumphalism confirm that the partnership continues to bear fruit.

The next arena for the meeting point of Syrian and Iranian principles and interests is Lebanon , which may shortly be added to the regional alliance headed by these countries. Next month's Lebanese elections formed the backdrop to Ahmadinejad's visit, and perhaps explain the hurried return of Feltman and Shapiro. No doubt the two US officials will reassert the need for noninterference in the upcoming polls, which the Hizbullah-led alliance is favored to win.

Lebanon has long been the ideal arena for the meeting of Iranian and Syrian principles and interests. It is worth remembering that as far back as 1982, it was Syrian facilitation of the entry of 1,500 Iranian Revolutionary Guards into the Lebanese Bekaa which made possible the subsequent foundation of Hizbullah. This long investment may be about to pay off.

In any case, the general direction of events in the region appears to the liking of the two good friends from Damascus and Teheran - offering the prospect of many good years of friendship to come.

Jonathan Spyer is a senior research fellow at the Global Research in International Affairs Center in Herzliya , Israel .

http://globalpolitician.com/25652-iran-syria

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ