ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 30/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لهذا تذكي سوريا التمرد العراقي

بقلم: رايموند تانتير

دايلي ستار 25/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في مايو 2008, قامت القوات العراقية و قوات التحالف بالهجوم على منظمة القاعدة التي تتمركز في سوريا في و حول مدينة الموصل في العراق. و على الرغم من انخفاض عدد المقاتلين الأجانب في منتصف 2007 الذين يمرون من سوريا إلى داخل العراق, إلا أن تدفق مقاتلي القاعدة قد تزايد من خلال سوريا باتجاه العراق خلال الشهور الأولى من العام 2009. و يمر المتمردون من خلال سوريا إلى العراق منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 و الذي أدى في النهاية إلى إسقاط نظام صدام حسين. و خلال زحف القوات الأمريكية تجاه بغداد في مارس و أبريل 2003 قام رجال الاستخبارات السورية بتمرير حافلات تضم متطوعين أجانب عبر الحدود إلى داخل العراق من أجل مقاتلة الأمريكان. و في نفس الوقت, فإن الأشخاص الموالين لنظام صدام البعثي كانوا يتدفقون في الاتجاه المعاكس حيث يجدون ملجأ آمنا في الأماكن المكتظة بالسكان شرق سوريا. و هناك قاموا بإنشاء قيادة إقليمية جديدة يقومون من خلالها بجمع الأموال و الحصول على الأسلحة و تدريب أشخاص من أجل إمداد التمرد في العراق. و قد كان ذلك المقر مهما بسبب أنهم كانوا متأكدين من عدم التعرض لمضايقة الأمريكان. 

لمدة عامين, سهل رجال المخابرات السورية نشاطات الجهاديين الأجانب و الموالين لصدام حسين مع وجود موافقة ضمنية من دمشق. و قد كان لدى النظام حافزان رئيسيان للقيام بهذا الأمر.

أولا, بالطريقة نفسها التي تخلصت فيها السعودية من أكثر الجهاديين المتحمسين من خلال إرسالهم إلى أفغانستان خلال فترة الثمانينات من أجل القتال والموت ضد الاتحاد السوفيتي, فقد كانت العراق متنفسا جيدا للمعارضة الإسلامية في سوريا التي كانت تتمركز بشكل رئيس في و حول مدينة حلب في الشمال الغربي للبلاد. و قد كانت الاستراتيجية في أحسن حالاتها نجاحا قصير الأمد. إن سوريا تضطر الآن لمواجهة الإسلاميين المتشددين العائدين من العراق. لقد خبرت السعودية مثل هذه العودة السيئة عندما ناضلت من أجل "هضم" السعوديين العائدين من حرب أفغانستان. 

أما الحافز الثاني, فإن لدى سوريا مصلحة استراتيجية في ربط القوات الأمريكية في العراق و منع  ظهور حكومة عراقية مستقرة متحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية. و على الرغم من العداوة الكبيرة التي كانت موجودة ما بين دمشق وعراق صدام, فإن النظام في دمشق أصر على أن الفوضى في العراق كانت مفضلة على وجود حليف مستقر للولايات المتحدة شرق سوريا.

إن التحسن في الأمن العراقي منذ العام 2007 يعود إلى التطورات الحاصلة على الحدود السورية ولكن في  الجانب العراقي, بما فيها زيادة عديد القوات الأمريكية و الاستراتيجية الجديدة لمواجهة التمرد الكراهية ا لسنية العراقية للقاعدة. و قد قاد هذا الأمر إلى تشكيل "مجالس الصحوات" من خلال شيوخ العشائر بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات في العراق. كما قام المعارضون الإيرانيون الموجودون في العراق بدور الوسطاء ما بين قادة السنة العراقيين و قوات التحالف من أجل المساعدة في استقرار البلاد.

وعلى نقبض المزاعم السورية, فإن الاستقرار في العراق لم يكن سببه في الأصل التعاون الذي قدمته دمشق (و هو جهد قليل جدا). في الواقع, فقد تسامح النظام مع الوجود المستمر للجهاديين و المتمردين. و بالتوازي مع قيام إيران بإيواء المجموعات الشيعية المتطرفة, مثل جماعة مقتدى الصدر, فإن الجهاديين و المتمردين في سوريا يشكلون سيفا مسلطا على رأس الحكومة العراقية. 

و بالنظر إلى الأمام, فإن الرئيس باراك أوباما سوف يحتاج إلى استراتيجية متشعبة فيما يخص الأمن العراقي, تتضمن عمليات عسكرية سرية ضد أهداف ثمينة في سوريا و الامتداد إلى دمشق. على كل حال فإنه لا يجب المبالغة في التوقعات. حتى بعد الضغط العالي الذي فرضته الولايات المتحدة بعد اغتيال الحريري في لبنان فإن سوريا لم تكن راغبة في اتخاذ جهود جدية من أجل الحد من أنشطة الجهاديين و المتمردين على أراضيها.

في النهاية, فإن قد يكون لدى الحكومة العراقية تأثير أكبر على دمشق, إذا ما أخذنا رغبة سوريا في توسيع علاقاتها الاقتصادية ما بين الدولتين بعين الاعتبار. عندما قام الرئيس العراقي جلال الطالباني بأول زيارة رسمية إلى دمشق في يناير 2007, فقد كان أحد أهم المواضيع في جدول الأعمال السوري هو التوقيع على اتفاقيات تتعلق بالاقتصاد و النفط, وهي اتفاقيات تعتقد دمشق أنها يجب أن تسبق الاتفاقيات المتعلقة بقضايا الأمن. كما تبحث سوريا أيضا عن التخفيف عن اقتصادها الوطني بسبب اللاجئين العراقيين. و بحسب إحصاءات ديسمبر 2006 والتي قامت بها اللجنة العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن هناك ما بين 600000 إلى مليون لاجئ عراقي في سوريا. إن لدى العراق فرصة فريدة من أجل التأكد من أن مطالبها الأمنية ستتحقق قبل التحرك قدما مع سوريا حول تلك القضايا التي تعتبر حاسمة بالنسبة للاقتصاد السوري.

إن ما يمكن أن يوقف الجهاديين و البعثيين من العمل  أخيرا في سوريا هو الصداع الداخلي الذي سيتسببون به لسوريا. و كما عانت السعودية من آثار العودة السيئة للجهاديين من أفغانستان في الثمانينات, فإن جيلا جديدا من المقاتلين الأجانب الذين يطردون من العراق قد يشكلون تحديا للنظام السوري.

على كل حال, فإن المعارضة الإسلامية كانت قد سلكت هذا الطريق من قبل. لقد قام الرئيس الراحل حافظ الأسد بسحق التحدي الذي تعرض له نظامه من قبل جماعة الإخوان المسلمين في مدينة حماة عام 1982 بطريقة وحشية و أودى ذلك بحياة ما يقرب من 20000 شخصا في المدينة. و لهذا و كما ذكر الصحفي الأمريكي ثوماس فريدمان في كتابه "من بيروت إلى القدس" فإن على أولئك الذين يبحثون عن تحدي النظام السوري أن يلعبوا وفقا "لقواعد حماة", و هي القواعد التي تدفع دمشق إلى تحييد الإسلاميين حينما يشكلون خطرا على بقاء النظام. 

Why Syria fuels the Iraqi insurgency

By Raymond Tanter

Monday, May 25, 2009

In May 2008, Iraqi and Coalition forces attacked Syrian-based Al-Qaeda in Iraq cells in and around Mosul . Despite a mid-2007 drop in the number of foreign fighters transiting from Syria into Iraq , the flow of Al-Qaeda fighters has increased during the first months of 2009. Insurgents have been transiting through Syria into Iraq since the launch of the 2003 American invasion of Iraq that toppled the regime of Saddam Hussein. As US forces raced toward Baghdad during March and April of that year, Syrian security personnel waved buses of foreign volunteers across the border into neighboring Iraq to fight the Americans. At the same time, Iraqi Baathists still loyal to Saddam's regime fled in the opposite direction, finding safe haven in sparsely populated parts of eastern Syria . There, they established the New Regional Command, a headquarters from which to raise funds, procure weapons, and train personnel for the insurgency in Iraq . The base was critical because it ensured they would be free from harassment by US forces.

For two years, Syrian security personnel facilitated the activities of foreign jihadists and Saddam loyalists with the implicit approval of Damascus . The regime had two major incentives in doing so.

First, in the same way that Saudi Arabia disposed of its most fervent jihadists by sending them to Afghanistan during the 1980s to fight and die against the Soviet Union, Iraq was a fortuitous outlet for Syria 's own Islamist opposition, based mainly in and around Aleppo , in the country's northwest corner. The strategy was, at best, a short-term success. Syria will now be forced to contend with battle-hardened jihadists returning from Iraq . Saudi Arabia experienced a similar "blowback" when it struggled to "digest" returning Saudis from the Afghanistan war.

Second, Syria had a strategic interest in tying down US forces in Iraq and preventing the rise of a stable Iraqi government allied with the United States . Despite the significant animosity that existed between Damascus and Saddam's Iraq , the regime in Damascus determined that chaos in Iraq was preferable to the rise of a stable US ally to Syria 's east.

Improvements in Iraqi security since 2007 are the result of developments on the Iraqi side of the Syrian border, including the US troop surge, a new counterinsurgency strategy, and Sunni Iraqi disgust with Al-Qaeda. This led to the formation of the "Awakening Councils" through which tribal leaders cooperated with the US-led multinational force in Iraq . Iranian dissidents in Iraq also acted as mediators between Iraqi Sunni chiefs and the Coalition forces to help stabilize the country.

Contrary to Syrian claims, the stability in Iraq has very little to do with the cooperation Damascus has offered (as minimal as that happens to be). Indeed, the regime has tolerated the continued presence of jihadists and insurgents. Coupled with Iran 's sheltering of radical Shiite groups, such as that of Moqtada al-Sadr, jihadists and insurgents in Syria constitute a sword of Damocles hanging over the government of Iraq .

Looking forward, President Barack Obama will need a multi-pronged strategy of focusing on Iraqi security, occasional covert operations across the border against high-value targets in Syria , and outreach to Damascus . However, expectations should be tempered. Even at the height of US leverage in the aftermath of the assassination of former Lebanese Premier Rafik Hariri in Lebanon , Syria was unwilling to undertake serious efforts to curtail the activities of jihadists and insurgents on its soil.

Ultimately, the Iraqi government may eventually have more influence over Damascus , given Syria 's desire to expand economic relations between the two countries. When Iraqi President Jalal Talabani made his first official visit to Damascus in January 2007, topping Syria 's agenda was the signing of agreements related to economy and oil, which Damascus believed should precede agreements on security issues. Syria also seeks relief from the economic stress of its Iraqi refugees. According to December 2006 statistics from the United Nations High Commission for Refugees, there are between 600,000 and 1 million Iraqi refugees in Syria . Iraq has a unique opportunity to ensure that its security demands are met before moving forward with Syria on those issues that are critical to the Syrian economy.

What may ultimately doom the jihadist and Baathist operatives in Syria is the domestic headache they give Damascus . Just as Saudi Arabia suffered the blowback effects of jihadists returning from Afghanistan in the 1980s, a new generation of foreign fighters driven out of Iraq may yet challenge the Syrian regime.

However, the Islamist opposition has been down that road before. The late Syrian President Hafez Assad brutally crushed a challenge to the regime from the Muslim Brotherhood in 1982 in the city of Hama , killing some 20,000 people. Thus, as journalist Thomas Friedman wrote in his book "From Beirut to Jerusalem ," those who seek to challenge the Syrian regime should be prepared to play by "Hama Rules," which would prompt Damascus to neutralize the Islamists whenever they pose a threat to the regime's survival.

Raymond Tanter, a former senior staff member of the US National Security Council, is a visiting professor at Georgetown University and is president of the Iran Policy Committee. He wrote this commentary for THE DAILY STAR.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=

1&categ_id=5&article_id=102326

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ