ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 25/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حرب إسرائيل السرية مع إيران

بقلم: رونين بيرغمان

وول ستريت جورنال 19/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن أولئك الذين يسبرون أغوار الملفات السرية لأي جهاز استخبارات يعرفون أين يمكن ان تقود الأخطاء الاستخبارية القاتلة. و لكنهم يعرفون أنه وفي بعض الأحيان فإنه حتى المعلومات الاستخبارية الجيدة لا تغير أي شيء.

إن الاستخبارات الاسرائيلية تتعلم هذا الدرس بالطريقة الصعبة. لقد اخترقت أعداء مثل سوريا و ايران و لبنان و حزب الله و حماس. و على الرغم من رغبة رئس الوزراء الاسرائيلي السابق أيهود أولمرت بتشريع عمليات عالية الخطورة قائمة على هذه المعلومات الاستخبارية و على الرغم من النجاح الأكيد لهذه العمليات بحد ذاتها, إلا أن الصورة العامة للأمن لا تزال قاتمة كما كانت دائما.

في العام 2002 قام رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون بتعيين صديقه و تابعه السابق الجنرال مير داغون مديرا للموساد. و قد وجد الجنرال داغون أن هذه المنظمة تفتقر الى الخيال كما أنها تتهرب من أخطاء العمل. و قد أخبر السيد شارون الذي يعرف داغون تماما منذ أن كان رئيسا لوحدة الاغتيالات السرية و التي قامت بالعديد من العمليات ضد حركة فتح في قطاع غزة خلال السبعينات أنه يريد رؤية " الموساد و السكينة بين أسنانه".

وقد قام السيد داغون بتغيير الموساد من الأعلى الى الأسفل و جعل تركيز الموساد الرئيس على برنامج إيران النووي و علاقاتها مع المنظمات الجهادية. وقد قام بوضع ضغط هائل على مرؤوسيه كم أجل تنفيذ أكبر عدد ممكن من العمليات. و علاوة على ذلك, فقد قام بتعزيز الروابط بأجهزة التجسس في كل من أوروبا و الشرق الأوسط و على رأس كل ذلك العلاقات التاريخية الطويلة مع السي آي أيه.

و بالتزامن مع ثورة الجنرال داغون في الموساد, فقد قامت أجهزة الاستخبارات العسكرية الأخرى بتحقيق تقدم كبير. فقد حقق جهاز الشين بيت و بالتعاون مع الجيش قفزات كبيرة في فهمه للمنظمات الفلسطينية المختصة بحرب العصابات.

لقد كانت النتائج كبيرة جدا. فخلال السنوات الأربع الماضية, تم تأجيل مشروع تخصيب اليورانيوم في ايران  من خلال سلسلة من الحوادث المختلفة: اختفاء عالم نووي إيراني و تحطم طائرتين تحملان شحنة تعود لهذا المشروع كما أحيل مختبران للعمل الى رماد. إضافة الى ذلك, قامت جماعة إيرانية معارضة موجودة في المنفى بنشر معلومات موثوقة حول تفاصيل المشروع تسببت في إحراج كبير لإيران كما قادت الى تدخل التفتيش من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في 12 يوليو 2006 و الفضل يعود الى المعلومات الاستخبارية, قامت الطائرات الاسرائيلية بتدمير شامل لصواريخ طويلة المدى تعود الى حزب الله كانت موجودة في مخزن تحت الأرض مما تسبب في صدمة لحزب الله.

في يوليو 2007, وقع حادث آخر غامض في مصنع مشترك للصواريخ ما بين إيران وسوريا يعمل في الأراضي السورية و يدعى السفير. وقد توقف خط العمل في ذلك المصنع – و الذي يزود صواريخ سكود بالرؤوس الحربية – و أغلق المصنع و قتل العديد من العاملين فيه.

في سبتمبر 2007 قامت اسرائيل بتدمير مفاعل نووي قامت سوريا ببنائه بالتعاون مع كوريا الشمالية في دير الزور, على الرغم من جهود سوريا لاستثنائية في الحفاظ على سرية هذا الأمر. و بتفويض غير مباشر من مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قامت السي آي أيه بنشر صور حصلت عليها اسرائيل من الموقع قبل أن تقصفه. و قد أقنعت هذه الصور العالم بأن السوريين كانوا حقيقة منخرطين في تصنيع قنبلة نووية.

و في فبراير 2008, قتل زعيم حزب الله العسكري عماد مغنية في دمشق. و في أغسطس من نفس العام تم اغتيال الجنرال محمد سليمان ضابط الارتباط مع حزب الله و حماس كما أنه كان مشاركا في مشروع سوريا النووي.

في ديسمبر 2008, بدأت اسرائيل بعملية الرصاص المصبوب, و هي العملية التي وجهت ضربة موجعة الى حماس. فقد تم تدمير معظم أسلحة الحركة في عدة أيام على يد الطائرات الاسرائيلية. (كما كانت اسرائيل على علم بمكان اختباء قيادة حماس, و لكن لسبب وجودها في المستشفى, فقد رفض أولمرت السماح بتنفيذ هذه الضربة), و في يناير 2009 قامت طائرة هيرميس 450 الإسرائيلية و التي تعمل دون طيار بتدمير 3 قوافل في السودان كانت تهرب الأسلحة من إيران الى قطاع غزة.

لقد كانت هذه الانجازات رائعة, و لكنها لم تغير شيئا في الواقع؟ على الأرجح لا.

يبدو أن عملية تدمير المفاعل النووي السوري قد وضعت مؤقتا نهاية لطموحات بشار الأسد في امتلاك السلاح النووي. على كل حال, فإن الذلة العلنية التي تسبب بها ضرب الموقعين لم يقنع الأسد بالتخلي عن دعم حماس و حزب الله و استضافة المنظمات الإرهابية.

و الأسوأ من هذا حتى, فإن رؤساء الاستخبارات الإسرائيلية قد فقدوا النوم بسبب المعلومات الأخيرة التي تشير الى أن محاولات تأجيل المشروع النووي الإيراني قد باءت بالفشل. على الرغم من بعض الصعوبات التقنية, فإن الإيرانيين ماضون قدما و من الممكن أن يمتلكوا القنبلة النووية في بداية العام 2010. و حزب الله و على الرغم من أنه أضعف في حرب العام 2006 و على الرغم من عملية اغتيال مغنية إلا أنه أصبح قوة سياسية قائدة في لبنان.

و على الجبهة الجنوبية و على الرغم من قصف القافلة في السودان, فإن دخول الأسلحة و الذخيرة الى غزة مستمر. كما أن موقف حماس قد قوي ما بين الفلسطينيين. و إذا ما تم التفاوض حول وقف إطلاق النار ما بين حماس و اسرائيل فإنه سيعتبر بمثابة نصر لحماس.

إن الحد الأدنى هو أن المعلومات الاستخبارية الجيدة هي أمر في غاية الأهمية, و لكنها من الممكن أن تأخذك بعيدا جدا. و في النهاية, فإن الدبلوماسية المتينة و القرارات العسكرية التي يقوم بها القادة الإسرائيليون هي التي تضمن أمن البلاد.

Israel 's Secret War With Iran

By RONEN BERGMAN

Those who leaf through the secret files of any intelligence service know what grave mistakes bad intelligence can lead to. But they also know that sometimes even excellent intelligence doesn't change a thing.

The Israeli intelligence community is now learning this lesson the hard way. It has penetrated enemies like Syria , Iran , Lebanon , Hezbollah and Hamas. Yet despite former Prime Minister Ehud Olmert's willingness to authorize highly dangerous operations based on this intelligence, and despite the unquestionable success of the operations themselves, the overall security picture remains as grim as ever.

In 2002, then Prime Minister Ariel Sharon appointed his friend and former subordinate, Gen. Meir Dagan, director of the Mossad. Gen. Dagan found the organization lacking in imagination and shying away from operational risks. Mr. Sharon, who knew Gen. Dagan from his days as head of a secret assassinations unit that acted against Fatah in the Gaza Strip during the 1970s, told the general that he wanted "a Mossad with a knife between its teeth."

Gen. Dagan transformed the Mossad from top to bottom and made the organization's sole focus Iran 's nuclear project and its ties to jihadist organizations. He put tremendous pressure on his subordinates to execute as many operations as possible. Moreover, he built up ties with espionage services in Europe and the Middle East on top of Israel 's long-standing relationship with the CIA.

In tandem with Gen. Dagan's Mossad revolution, other Israeli military intelligence has also made outstanding breakthroughs. The Shin-Bet ( Israel 's internal intelligence service), in cooperation with the military, has made huge strides in its understanding of Palestinian guerilla organizations.

The results have been tremendous. During the last four years, the uranium enrichment project in Iran was delayed by a series of apparent accidents: the disappearance of an Iranian nuclear scientist, the crash of two planes carrying cargo relating to the project, and two labs that burst into flames. In addition, an Iranian opposition group in exile published highly credible information about the details of the project, which caused Iran much embarrassment and led to International Atomic Energy Agency inspections.

On July 12, 2006, thanks to precise intelligence, the Israeli Air Force destroyed almost the entire stock of Hezbollah's long-range rockets stored in underground warehouses. Hezbollah was shocked.

In July 2007, another mysterious accident occurred in a missile factory jointly operated by Iran and Syria at a Syrian site called Al-Safir. The production line -- which armed Scud missiles with warheads -- was shut down and many were killed.

In September 2007, Israel destroyed a nuclear reactor built by Syria and aided by North Korea in Dir A-Zur -- despite Syria 's significant efforts to keep it a secret. With indirect authorization from a very high ranking Israeli official, the CIA published incriminating pictures obtained by Israel of the site before it was bombed. These photos convinced the world that the Syrians were indeed attempting to manufacture a nuclear bomb.

In February 2008, Hezbollah's military leader, Imad Mughniyah, was killed in Damascus . In August of that year, Gen. Mohammed Suliman, a liaison to Hamas and Hezbollah who participated in the Syrian nuclear project, was assassinated by a sniper.

In December 2008, Israel initiated operation Cast Lead, which dealt Hamas a massive blow. Most of its weapons were destroyed within days by Israeli air strikes. ( Israel also knew where the Hamas leadership was hiding, but since it was in a hospital Mr. Olmert refused to authorize the strike.) In January 2009, Israeli Hermes 450 drones attacked three convoys in Sudan that were smuggling weapons from Iran to the Gaza Strip.

These are all excellent achievements, but did they change reality? Mostly not.

The destruction of the Syrian nuclear reactor seems to have put a temporary end to President Bashar Assad's ambitions of acquiring a nuclear weapon. However, the public humiliation caused by the site's bombing did not sway him from supporting Hamas and Hezbollah and hosting terrorist organizations.

Even worse, the heads of Israeli intelligence are now losing sleep over recent information showing that attempts to delay the Iranian nuclear project have failed. Despite some technical difficulties, the Iranians are storming ahead and may possess a nuclear bomb as early as 2010. Hezbollah, although weakened by the 2006 war and Mughniyah's assassination, has become the leading political force in Lebanon .

On the southern front, despite the convoy bombings in Sudan , the trafficking of weapons and ammunition into the Gaza Strip continues. Hamas's standing among Palestinians has strengthened. And if a cease-fire is negotiated between Hamas and Israel it would be perceived as a victory for Hamas.

The bottom line is that excellent intelligence is very important, but it can only take you so far. In the end, it's the tough diplomatic and military decisions made by Israeli leaders that ensure the security of the state.

Mr. Bergman, a correspondent for the Israeli daily Yedioth Ahronoth, is the author of the "The Secret War With Iran" (Free Press, 2008).

http://online.wsj.com/article/SB124243059842325581.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ