ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 11/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ليس بهذه السرعة:

 إعادة التفكير في سقوط أمريكا

بقلم: دافيد كامبف

وورلد بوليتيكس ريفيو 7/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

هل وصلنا فعلا الى مرحلة نهاية الهيمنة الأمريكية؟ بالنسبة  الى الذين يفكرون بهذه الطريقة,فإن علامات انحدار أمريكا و ظهور قوى جديدة موجودة في كل مكان. و  بحسب هذه الطريقة في الجدل, فإن القوة العالمية العظمى قد استسلمت للتعب و الإرهاق. إن فشل الولايات المتحدة في "الحرب على الإرهاب" يظهر حدود القوة العسكرية الأمريكية, بينما الدور الذي تلعبه في إثارة الأزمة الاقتصادية العالمية يكشف عن القصور في القيادة الأمريكية الاقتصادية. 

و كنتيجة لهذا الأمر, فإن القوى الصاعدة حول العالم تشعر بالجرأة بشكل مفاجئ نتيجة للضعف الأمريكي الذي يمكن ملاحظته. لقد ألقى الرئيس البرازيلي اللوم على "الأشخاص ذوي البشرة البيضاء و العيون الزرقاء" و اتهمهم بأنهم السبب في أزمة الكساد العالمي الحالية, كما نادت كل من روسيا و الصين الى إنشاء احتياطي عملة عالمية جديدة لكي تحل مكان الدولار. حتى الرئيس أوباما اعترف بأنه " إذا كان هناك تجدد للنمو, فإنه الولايات المتحدة لن تكون المحرك لوحدها", يبدو أن نعي أمريكا قد كتب, و أن القوى العالمية العظمى الجديدة قد توجت بشكل واقعي.

ليس بهذه السرعة. إن سقوط أمريكا أمر مبالغ فيه, و يجب العودة الى  زيادة الأسئلة و الفرضيات التي تدور حول السقوط الوشيك لأمريكا :  

* هل كشفت الأزمة المالية العالمية الضعف النسبي لدى الولايات المتحدة؟

 

تماما عكس ذلك, في الواقع إن الاضطراب الاقتصادي العالمي يؤكد أهمية الولايات المتحدة – للأفضل أو للأسوأ- للسوق العالمي. أينما تمضي الولايات المتحدة يمضي العالم. عند انفجار الفقاعة الأمريكية فإن السرعة التي تنتشر فيها محتوياتها خارج حدود الولايات المتحدة هو مثال على ذلك.

إن الحكمة التقليدية تعتبر أن الفترة الأخيرة من الإنفاق العالي و تراخي الأنظمة و عمليات البيع و الشراء في سوق الإسكان تكشف عن ضعف النموذج الأمريكي الاقتصادي. إن المحللين يتساءلون عن الحكمة في فتح الاقتصاديات و التحرر عندما "تجمع بكين" على أن سيطرة حكومية اكبر و تدخلا أكبر من قبل السلطة أثبت أنه أكثر فعالية في تعزيز النمو مع وجود تقلبات محدودة.

في حين أن هناك خللا في النموذج الأمريكي, فإن المسلمات الأساسية سوف لن تتغير في القريب العاجل. إن السوق العالمية والمعايير الدولية سوف تتغير بصورة بطيئة, و لكن استعادة العافية تعتمد على القيادة الأمريكية. إن المؤسسات المالية العالمية تعتمد على الدعم الأمريكي, و نجاح المنتجين على مستوى العالم متوقف على قوة الطلب لدى المستهلك الأمريكي و سوف يستمر الدولار في لعب دور الاحتياطي النقدي العالمي.

 

* هل العالم في مرحلة تغير من أحادية القطب الى تعددية الأقطاب؟

 

إن الوقت مبكر لقول ذلك. إن ظهور الدول النامية و عودة ظهور القوى العالمية السابقة و التأثير المتنامي للغرب أمور لا يمكن نكرانها. و لكن لا يمكن لحد الآن مجاراة تأثير الولايات المتحدة عالميا و قوتها العسكرية.

إن الصين مستمرة في توسيع و دعم قواتها المسلحة كما أنها تكتسب تقنيات دفاعية جديدة, بينما بدأت روسيا في تحديث قدراتها الدفاعية و إعادة التسلح. بحسب أرقام من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فإن الولايات المتحدة لا زالت تنفق على الدفاع مبالغ تفوق إنفاق الجيوش العالمية ال 14 الكبرى. إن إنفاق الولايات المتحدة على الدفاع يفوق 40% من نسبة الإنفاق العالمي العام.

بعد الفترة التي قامت بها الولايات المتحدة بنشر قوتها بصورة غير متكافئة, و النتيجة لذلك في تصاعد العداء لأمريكا في العالم فإنه من المنطق افتراض أن القوة الناعمة الأمريكية سوف تعاني بشكل دراماتيكي. و لكن استطلاعا أخيرا للرأي العام أجري في 5 دول آسيوية بما فيها الصين و اليابان أجراه مجلس شيكاغو للشئون العالمية وجد أن القوة الناعمة للولايات المتحدة و التأثير الذي تفرضه بقي سائدا في المنطقة. 

 

و أخيرا, فإن "لحظة أحادية القطب" كانت أمرا فيه الكثير من المبالغة. إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تملي على الشئون الدولية الى الدرجة التي يفترضها البعض.

 

* هل ستتفوق القوى الصاعدة على الولايات المتحدة و تعيد تشكيل ميزان القوى العالمي؟

 

أمر صعب. إن صعود البرازيل و روسيا و الهند و الصين أمر ليس حتميا. إن البرازيل معاقة بالجريمة و انعدام المساواة. كما أن روسيا تواجه انكماشا في عدد السكان و فسادا منتشرا. و الهند مصابة بالفقر الهائل لدى السكان و انعدام الأمن و عدم وجود بنية تحتية. كما أن عدم وجود مساواة في الصين إضافة الى انعدام الحرية السياسية يجعل من المستحيل قيامها بثورة اجتماعية.

من هذه القوى الأربعة فإن التحدي الحقيقي المحتمل الذي يواجه السيادة الأمريكية هو الصين. و لكن و مع انها تشكل الاقتصاد الثالث عالميا إلا أن الصين لا زالت تعتبر دولة فقيرة. و إذا صدقت التوقعات الحالية فإن الاقتصاد الصيني سوف يفوق الاقتصاد الأمريكي خلال 30-40 سنة. و لكن بالاعتماد على حصة الفرد فإن الصين سوف تبقى متخلفة بشكل كبير في القرن ال21. 

 

هل نحن على أعتاب نظام عالمي جديد؟

ليس بعد. إن الولايات المتحدة لا زالت القوة العالمية المسيطرة و سوف تكو كذلك في المستقبل المنظور. و لكن هذا لا يعني أن القوى الموجودة و الصاعدة هي أمر غير مهم. إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تتعامل مع التهديدات العالمية بما فيها الكساد العظيم و التغير المناخي و الانتشار النووي و الفقر و الإرهاب لوحدها, و سوف يكون عليها أن تعتمد على التعاون مع الآخرين.و  كما هو الحال في السنوات الأخيرة, فإن المشاكل العالمية سوف تتطلب حلولا عالمية, و لكنها تتطلب  قائدا عالميا إضافة الى ذلك. و لا زال هذا هو الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة في الوقت الحالي.

Not So Fast: Rethinking America 's Decline

David Kampf | 07 May 2009

Have we really reached the end of American hegemony? For those who think so, the signs of America 's decline and the rise of emerging powers are everywhere. According to this line of argument, the world's sole superpower succumbed to overstretch. U.S. failures in the "war on terror" revealed the limitations of American military power, while its role in provoking the global economic crisis revealed the shortcomings of American economic leadership.

 

As a result, rising powers around the world feel suddenly emboldened by America 's visible weakness. Brazil 's president blames the worldwide recession on "white-skinned people with blue eyes," and Russia and China call for the creation of a new international currency reserve to replace the dollar. Even President Barack Obama concedes that "if there's going to be renewed growth, it cannot just be the United States as the engine." America 's obituary, it seems, has already been written, and the next great powers have already been crowned.

Not so fast. America 's decline is overstated, and the questions and assumptions about its imminent fall need to be revisited.

 

Does the financial crisis reveal America 's relative weakness?

Quite the opposite, actually. The worldwide economic turmoil underlines the importance of the United States -- for better or worse -- to the global market. As the U.S. goes, so goes the world. When the American bubble burst, the speed with which the contagion spread beyond its borders is an illustration.

 

Conventional wisdom holds that the recent period of high spending, lax regulations and an overheated housing market reveal the weaknesses of the U.S. economic model. Analysts are questioning the wisdom of open economies and liberalization, when the "Beijing Consensus" of greater government control and intervention seems more effective at promoting growth with less volatility.

 

While there are flaws in the American model, its basic tenets will not soon be replaced. The global marketplace and international norms will change slightly, but recovery relies on U.S. leadership. International financial institutions depend on U.S. support, the success of producers around the world is contingent on strong demand from American consumers and the dollar will continue to serve as the international currency reserve.

 

Is the world shifting from a unipolar to multipolar order?

 

It's too early to tell. The emergence of developing countries, the re-emergence of former powers and the growing influence of Europe are all undeniable. Still, no one can match America 's universal reach and military muscle.

China continues to steadily expand and improve its armed forces and acquire new defense technologies, while Russia has begun to modernize its defense capabilities and rearm. According to figures from the Stockholm International Peace Research Institute, however, the United States still spends more on defense than the next 14 largest militaries combined. U.S. defense spending accounts for more than 40 percent of the world's total.

After a period in which the U.S. deployed its hard power disproportionately, with a resulting a rise in anti-Americanism worldwide, it would be logical to assume that American soft power would have suffered dramatically. But a recent survey (.pdf) of public opinion in five Asian states -- including China and Japan -- conducted by the Chicago Council on Global Affairs found that U.S. soft power and influence remains predominant in the region.

Finally, the "unipolar moment" was always exaggerated. The United States could never dictate international affairs to the extent that many presumed.

 

Will rising powers soon surpass the U.S. and reshape the global balance of power?

 

Hardly. The rise of the BRICs -- Brazil , Russia , India and China -- is not inevitable. Brazil is constrained by crime and inequality. Russia is straddled with a shrinking population and debilitating corruption. India is plagued by massive poverty, insecurity and a lack of infrastructure. And China 's widespread inequality and lack of political freedom make it impossible to rule out the potential for social upheaval.

 

Of the four, the most serious challenge to American supremacy is likely to come from China . But while it represents the world's third largest economy -- fourth if the EU is included -- China is still a poor country. If current projections hold, the Chinese economy will indeed surpass the U.S. economy in 30 or 40 years. But on a per capita basis, China will lag far behind deep into the 21st century.

Are we at the dawn of a new world order? Not yet. The United States remains the world's dominant power and will be for the foreseeable future. That's not to say that existing powers and emerging giants will not be relevant. The U.S. cannot address transnational threats -- including the Great Recession, climate change, nuclear proliferation, poverty and terrorism -- alone, and will have to rely on the cooperation of others. Just as in recent years, global problems will require global solutions, but also a global leader. And that's still the role the U.S. will play.

David Kampf is a writer and analyst based in Washington . Recently, he directed communications for the United States Agency for International Development and President's Emergency Plan for AIDS Relief in Rwanda . He writes for the Foreign Policy Association's blog, Rising Powers.

http://www.worldpoliticsreview.com/article.aspx?id=3717

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ