ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 22/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الإخوان المسلمون على مفترق طرق

بقلم: جاك شينكر

الجارديان 18/4/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن هناك العديد من المواضيع المتكررة و التي تصبح مألوفة مع الشخص عندما يتابع عالم السياسية المصرية غريبة الأطوار. إن الكشف عن مؤامرات صهيونية/إيرانية لزعزعة أمن مصر هو أمر دائم الطرح, و كذلك هو حال البيانات السياسية الفارغة التي تتكرر من قبل الناطقين الرسميين باسم الحكومة، و الصمت المطبق الذي يمارسه النظام في أي قضية مهمة فعلا. إن أمرا واحدا لا تسمع عنه الكثير ألا وهو خطاب التنحي, إن الأمر يتطلب عملا مضنيا من أجل الحصول على الوساطة للوصول الى إلى أي قطب من أقطاب البلاد السمينة, و ما أن يصل السياسيون الى هناك حتى ترى أنهم يميلون و بشكل ملاحظ  وحماسي الى  العودة من حيث أتوا.

وبرغم هذا فإن  خطاب التنحي هو بالضبط ما تتداوله الأوراق هنا مؤخرا، وهو قادم من المرشد العام للإخوان المسلمين "محمد عاكف" الذي يبلغ من العمر 80 عاما وهو على وشك أن يكون أول زعيم للجماعة على الإطلاق لن يتعلق بالمنصب طيلة عمره. إن عاكف نفسه يدرك أهمية هذا الحادث الغريب. وقد قال عاكف عندما سئل عن سبب إثارة قراراه بترك منصبه في يناير من العام 2010 هذه الضجة جميعها:" في مصر ليس هناك مسئولون سابق... إن هنالك مسئولين ميتين فقط".

إن هناك أسبابا أخرى أيضا دعت الى جلب اهتمام الناس لاستقالة عاكف, و لكن في هذا الأمر يبدو كتوما جدا. و يعود هذا الى أن استقالته و تبعات معركة خلافته داخل الحزب سوف تكشف الكثير حول الشخصية الحالية – و التوجه المستقبلي- لأكبر جماعة معارضة في مصر و إحدى أكبر الجماعات السياسية الاسلامية تأثيرا في المنطقة. إن المرشد العام الثامن للإخوان سوف يُختار من قبل أعضاء مجلس الشورى القوي ال 100 و الذي ينتخب 80% منه من قبل أعضاء الجماعة و رتبها العاملة. و لهذا فإن المحللين يأملون بأن الأشهر القليلة القادمة سوف تقدم نظرة فريدة من نوعها لقوة الدعم الذي سوف تقدمه القواعد لكل من الفئات المختلفة المتنافسة داخل الجماعة.

إن مثل هذه النظرة إذا ما تحققت سوف لن تكون عديمة الفائدة. إن الجماعة قد عادت مرة أخرى بعد تعرضها للعديد من الكدمات منذ أشهر قليلة, حيث قامت الجماعة بحشد ما يقرب من 200000 شخص في شوارع الإسكندرية احتجاجا على إغلاق الحكومة المصرية لمعبر رفح خلال حرب غزة, و في اليوم الذي تلا ذلك قام أحد أعضاء البرلمان من الإخوان المسلمين بقذف حذائه تجاه أحد أعضاء البرلمان من الحزب الوطني الحاكم خلال جلسة برلمانية عاصفة. إن الأحداث التي جرت على الحدود مع غزة قد كشفت عن نقاط ضعف و قوة الإخوان المسلمين, فقد كان لدى الجماعة قدرة كبيرة في حشد المتظاهرين بأعداد كبيرة في الشوارع, على الرغم من تزايد القمع الذي تتعرض له الجماعة من قبل النظام, و يعتقد الإخوان المسلمون أن ما يقرب من 1700 من أعضاء الجماعة قد اعتقلوا لأسباب تتعلق بنشاطات مرتبطة بغزة. 

علاوة على ذلك, فإنه يبدو أن القيادة بعيدة عن الاضطرابات الصناعية التي تجتاح البلاد, و حتى أنها مضطربة حول كيفية ترتيب أمورها فيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة – حيث يتردد أن الرئيس أوباما ينظر في فتح خطوط جديدة للحوار مع الجماعة- و مع الحزب الوطني الحاكم و الذي يدرس موضوع خلافة الرئيس حسني مبارك الذي أصبح في الثمانينات من عمره. قد يكون لعاكف جماهيرية داخل الجماعة و لكنه قد يترك خلفه جماعة غير واثقة تماما من نفسها. إن معركة الخلافة يمكن أن تؤدي الى التخفيف من حالة عدم اليقين هذه و قد تعطي بعض التماسك المطلوب بشدة داخل الجماعة.

و على هذا, فما هو الشكل الذي تتخذه معركة الخلافة هذه؟ إن هذا جميعه يعتمد على نظرتك الشخصية, و كيف ترى العيوب داخل الجماعة. لقد اشتهرت الجماعة في الفترة الأخيرة بأنها جماعة توازن ما بين الزمرة المحافظة و المتسلطة في القمة و ما بين الشباب ذوي الثقافة التكنولوجية العالية و المتحمسين لمزيد من التعامل مع القوى غير الاسلامية و تقويض قوى الشد العكسي في القيادة (مثل البرنامج السياسي الذي صدر عام 2007 و الذي حرم المرأة و الأقباط من فرصة الوصول الى سدة الرئاسة و اقترح مجلسا دينيا جديدا يضمن التزام جميع القوانين بالشريعة الاسلامية). و كثير من هذه الأمور قام بها مدونو الإخوان على الانترنت, و على الرغم من أنهم عنصر مهم في الجماعة إلا أن تأثيرهم قد بولغ فيه من قبل وسائل الإعلام معززين بمواقع قوية مثل "فايس بوك" و "تويتر". و كما أشار أحد شباب الإخوان و اسمه عبد المنعم محمود فإن هناك داخل الجماعة من "يستخدم التكنولوجيا و ذو عقل منفتح على العالم. و أنا أنتمي الى هذه المجموعة, و لكننا أقلية. إن المشكلة مع هؤلاء المحللين الذين انجذبوا الى لغتنا هو أنهم قد وقعوا في الحب و بدءوا بالركض خلفنا. إن هذه ليست جماعة الإخوان المسلمين".

إن ما تبدو عليه جماعة الإخوان هو أمر أكثر عمقا و أكثر قوة في الانقسام فيما بين الأجيال التي ترى أن السبب الرئيس لوجود الجماعة هو المشاركة السياسية و بين من يريدون الانفصال عن السياسة و التركيز على الدعوة. إن الأحداث الأخيرة قد قوت من موقف أصحاب الرأي الأخير, و هم المجموعة المحافظة دينيا, الذي يقولون بأن مغازلة الجماعة مع العملية الانتخابية الرسمية (فقد فاز الإخوان بما نسبته 20% من مقاعد البرلمان المصري في انتخابات 2005, على الرغم من حظرهم قانونيا) لم يجلب لهم إلا المشاكل. إن الإجراءات الحكومية الأمنية المشددة و الاعتداءات القانونية قد جعلت العديد من الإصلاحيين البراغماتيين الموجودون في المعسكر الآخر قابعين في السجون, و على رأسهم خيرت الشاطر رجل الأعمال المليونير و أكبر المناصرين للحوار مع الحكومات الغربية, و عززت مواقف الحكومة ضد الإخوان مصداقية  أولئك الذين يريدون "العودة الى التخندق" و التركيز على القيم الرئيسة و التنشط في القطاع الاجتماعي و في نهاية الأمر الحفاظ على بقاء الجماعة.

 إن انتخاب قائد إصلاحي مثل عصام العريان أو المعتقل خيرت الشاطر سوف يكون بيانا أكثر وضوحا حول نوايا الحركة, و لكن مثل هذا الناتج بعيد جدا. إن الزخم الآن هو مع التوجه الدعوي, و الذي يقوده أشخاص مثل محمد مرسي و محمود عزت. إن أسلوب الجماعة التجريبي في التعامل مع الجماعات الأخرى و العمليات التي تقوم بها الجماعة خارج إطارها و التي ميزت فترة عاكف يمكن أن تضعف إذا فاز أحد هذين الشخصين, و النتيجة لن تكون مجتمعا منعزلا أكثر بل سوف توجه ضربة قوية لأولئك الذين يدافعون عن الإخوان مستخدمين نظرية "جدار الحماية" و الذين يقولون بأن جماعة إسلامية قوية و شرعية و منظمة جيدا و عصرية و متكاملة أكثر مع السياسات الرسمية يمكن أن تكون أمرا جيدا في المعركة الرامية الى وقف الجهادية السلفية المتطرفة التي تنتشر في بلدان مثل مصر.

إن هناك بدائل أخرى مثل المحافظ البراغماتي محمد حبيب النائب الحالي للمرشد العام, و الذي باستطاعته أن يتكلم باللغة العلمانية و الملتزم لحد الآن بالمشاركة السياسية. إن فرصه في الفوز لا زالت قيد النظر. إن ما نعرفه أنه و على الرغم من أن المرشد العام و بكلمات جوشوا ستاشر هو مدير تنفيذي بيروقراطي أكثر من كونه معتمدا أعلى يسيطر على السياسات من الأعلى فإن معركة الخلافة هذه سوف تلعب دورا مهما في تشكيل مستقبل جماعة الإخوان المسلمين و بالتالي ستلعب دورا في فرص و حظوظ الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.

Muslim Brotherhood at a crossroads

As the leader of Egypt 's opposition steps down, questions of the party's identity and purpose frame the debate over a successor

o  Jack Shenker

o  guardian.co.uk, Saturday 18 April 2009 11.00 BST

There are several recurring themes one becomes wearily familiar with when following the erratic world of Egyptian politics. Sensational revelations about Zionist/Iranian plots to destabilise the nation are a permanent fixture, as are empty policy statements parroted by government spokesmen and stoic silence from the regime on any issue that actually matters. One thing you don't often hear about, though, is resignation speeches – it takes a lifetime's work acquiring wasta (connections, or influence) to ascend to the top of any of the country's numerous greasy poles, and once politicians are up there they tend to be remarkably unenthusiastic about climbing back down.

Yet a resignation speech is exactly what the papers here have recently been chewing over – and it's all the more remarkable coming from the supreme guide of the Muslim Brotherhood, Mahdi Akef, who at 80 years old is about to become the movement's first ever leader not to hang on to his position for life. Akef himself is not blind to the significance of this exotic event: "In Egypt there are no former officials ... there are only dead officials," he observed wryly when asked why the announcement that he would step down in January 2010 had created such a furore.

There are other reasons too why people are interested in Akef's resignation, but on these he is more reticent. That's because his removal, and the consequent succession battle within the party, will reveal much about the present character – and future direction – of Egypt 's largest opposition force, one of the most influential Islamist political groupings in the region. The Muslim Brotherhood's 8th supreme guide will be chosen by its 100-strong shura council, which is itself 80% elected by the movement's rank and file membership. Analysts are therefore hoping the next few months will offer a unique insight into how strong the support bases are for each of the various factions jockeying for prominence within the movement.

 

Such an insight, if it materialises, couldn't be timelier. The Brotherhood has just emerged from a bruising few months, in which it mobilised 200,000 on to the streets of Alexandria in protest at the Egyptian government's closure of the Rafah border crossing during the Gaza war; the following day a Muslim Brotherhood MP threw his shoe at a rival from the ruling National Democratic Party (NDP) during a heated parliamentary session (to the delight of nearby photographers). Events across the border in Gaza exposed both the Brotherhood's strengths and weaknesses; it has an unparalleled capacity to turn out demonstrators in large numbers, yet regime oppression of the group is increasing – the Brotherhood believes that 1,700 of its members were arrested for Gaza-related activities.

Moreover, the leadership seems out of touch with the relatively decentralised industrial actions sweeping the country, and even more confused over how to align itself in relation to both the US – where President Obama is reportedly considering opening new lines of dialogue with the organisation – and the NDP, which is itself thinking about a replacement for President Hosni Mubarak, a fellow octogenarian. Akef may be popular within the Brotherhood but he leaves behind a movement fundamentally unsure of itself. The succession battle could relieve some of this uncertainty and breathe some much-needed coherence into the organisation.

 

So what does the succession battle look like? That all depends on your perspective, and how you frame the fault lines running through the organisation. It's been popular to characterise the Brotherhood in recent years as a group balanced between an authoritarian conservative clique at the top and a youthful, tech-savvy cadre below who are agitating for more engagement with non-Islamist forces and undermining the more reactionary impulses of the leadership (such as the 2007 policy platform which denied both women and Coptic Christians the chance to become president and proposed a new religious council that would ensure the compliance of all legislation with sharia law). Much has been made of these "Brotherhood bloggers", but although they are an important element in the organisation their influence has been exaggerated by a media infatuated by modern buzzwords like Facebook and Twitter. As one young Brother, Abd al-Mun'im Mahmoud, remarked, there are those within the Brotherhood "that use technology and are open-minded about the world. I am with [this] group, but we are a minority. The problem with those analysts attracted to our language is that they fell in love and started running behind us. That is not the Brothers."

 

What is the Brothers is a far deeper, more potent and cross-generational divide between those who see the primary reason for the group's existence as one of political participation, and those who want to disengage with politics, and concentrate on da'wa (evangelism). Recent events have strengthened the hand of the latter, religiously conservative group, who argue that the organisation's flirtation with the formal electoral process (the Brotherhood won 20% of contested parliamentary seats in 2005, despite being officially outlawed) has brought them nothing but grief. Government-led security crackdowns and legal assaults have left many leading pragmatists and reformers in the other camp languishing in jail, most notably Khayrat al-Shatir, a millionaire businessmen and staunch proponent of engagement with western governments, further reinforcing the credibility of those who want to "retreat back into the bunker" and focus on core values, activism in the social sector and ultimately the survival of the group.

 

Electing a reformist leader like Essam al-Arian or the imprisoned al-Shatir would be a clear statement of intent for the movement, but such an outcome is highly improbable. The momentum now is with the da'wa¬-orientated tendency, led by figures such as Mohammed Morsi and the party's general secretary, Mahmoud Ezzat. The sort of tentative engagement with groups and processes beyond the Brotherhood's own sphere that has characterised Akef's tenure at the top would likely wane if either of these two triumph, and the result would be not only a more inward -looking society, but also a blow to those who defend the Muslim Brotherhood using the "firewall" theory – arguing that a strong, legitimate and well-engaged moderate Islamist group integrated into formal politics can only be a good thing in the battle to stop radical Salafist jihadism spreading in countries like Egypt.

There are alternatives – such as the pragmatic conservative Mohammed Habib, the current deputy supreme guide, who can talk the language of secularism and remains committed to political engagement. His chances of success remain to be seen. What we do know is that despite the Brotherhood's supreme guide being, in Joshua Stacher's words, more of a bureaucratic CEO than an eminence grise dominating policy from above, this succession battle will play an important part in shaping the Brotherhood's future, and consequently the fortunes of political Islam in the Middle East .

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/belief/2009/apr/18/muslim-brotherhood-egypt

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ