ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  24/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الطريق إلى دمشق

بقلم: أميتاي إيتسيوني

ناشيونال إنترست 9/3/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

اتفاق السلام الاسرائيلي السوري فكرة عصرية جدا حاليا في واشنطن. ويقال إنها اتفاقية سهلة نسبيا بالمقارنة مع التسوية في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني و المشاكل الصعبة الأخرى في المنطقة كأفغانستان و باكستان. و فوق كل هذا فإنه من المفترض أن التقدم الذي يمكن إحرازه على هذه الجبهة سوف يكون له أثر استراتيجي رئيسي  على غوريلا عملاقة لا أحد يعرف كيفية ترويضها ألا و هي إيران المسلحة نوويا. بالكشف عن قرب تبين أن هناك سببا ضعيفا جدا لتوقع أن طموحات إيران النووية سوف تتأثر بأي شيء قد تقوم به سوريا , حتى ولو تم التوصل الى اتفاقية سلام مع سوريا في المستقبل القريب – وقد حاولت سوريا من جانبها أن تبني مفاعلا نوويا خاصا بها بمساعدة من كوريا الشمالية-.

من بين المناصرين لفكرة الاتفاق مع سوريا حاليا هناك سياسيان أمريكيان مؤثران و هما السيناتور السابق تشاك هاغل و السيناتور جون كيري. و قد طالب هذان الشخصان الولايات المتحدة بان تقوم بالترويج لاتفاق السلام ما بين سوريا و إسرائيل مع و جود تحركات داعمة من قبل تركيا تسير في هذا الاتجاه. و ما هو السبب في هذا الأمر ؟ "إنه عزل إيران". و قد كتب السيد دانييل بليتكا نائب رئيس الدراسات الدفاعية و السياسية في معهد العمل الأمريكي في مجلة نيويورك تايمز بأن "واشنطن مشغولة حاليا بكلام إعادة الاصطفاف الاستراتيجي و الذي سوف ينتج عن عزل سوريا بعيدا عن إيران و إنهاء الوضع القائم في جميع أنحاء الشرق الأوسط". في مقالة كتبت في مجلة الشئون الخارجية رفيعة المستوى جاء  بأن رئيس مجلس العلاقات الخارجية و المشرف السابق لتخطيط الدراسات في وزارة الخارجية ريتشارد هاس قد تعامل في هذا الموضوع مع مارتن إنديك سفير الولايات المتحدة السابق في اسرائيل, وهما من أكثر المؤيدين وعيا و قد أدركا أنه لا بديل مطلقا عن التعامل مباشرة مع إيران. و لكنهما يشتركان مع آخرين في فكرة أن اتفاقية السلام السورية الاسرائيلية سوف تقلق إيران بشكل كبير جدا.  

إن الإيحاء  في أن مثل هذا التأثير على إيران مليء بالتفكير الحالم (أو أنه تردد من قبل أولئك المتحمسين لإيجاد موطئ قدم للسلام في منطقة الشرق الأوسط المبعثرة) لا ينفي بأن اتفاق سلام جيد مع سوريا سوف يكون له منافع لا يستهان بها في العديد من الجبهات الثانوية الأخرى. إذا وافقت سوريا فعلا على تطبيق التزامها بالتوقف عن تزويد حزب الله بالسلاح فإن الأمر سوف يشكل إزعاجا لإيران. و هكذا فإن على إيران أن تبحث عن جهة أخرى, أي طرق أخرى أكثر كلفة من أجل إعادة تسليح حزب الله برا وبحرا. و إذا منعت سوريا المقاتلين الأجانب من التدفق الى العراق فإنها سوف تقلل من قدرة إيران على خلق المشاكل في تلك البلد. و إغلاق مكاتب حماس في دمشق لربما سوف يؤدي الى التقليل من دور إيران في غزة والضفة الغربية. و على أي حال فإنه من الصعب تخيل لماذا سيكون لكل هذا تأثيره على القضية الملحة هذه الأيام : إن الوقت ينفد من أجل منع إيران من تطوير القنبلة النووية. إن هذا هو التطور الذي تعتبره اسرائيل تهديدا مباشرا لوجودها و هذا الأمر يخشاه كل من السعوديين و الأردنيين و المصريين.

إن الفكرة بأن إيران سوف تعزل حتى لو أصبحت سوريا أفضل صديقة لإسرائيل و هي العضو في حلف الناتو  أو لتركيا أو لفرنسا هو أمر يصعب تخيله. إن لدى كل من الصين و الهند اهتمام كبير بالنفط الإيراني, و لدى روسيا اتفاقيات أسلحة كبيرة إضافة الى اتفاقيات بناء المفاعلات النووية. و ليس هناك أي سبب يدعو للاعتقاد بأن أي أمر سيحدث لسوريا أو معها سوف يؤثر على هذه المصالح و الاصطفافات. وسوف تشعر الأمم الإسلامية الأخرى بتعاطف مع إيران وهو أمر من الصعب زواله حتى لو خففت سوريا العلمانية علاقتها مع إيران أو ساءت العلاقات بينهما. علاوة على ذلك فإنه من الصعب أن تكون سوريا أول دولة تواعد القمر و النجوم في مقابل استرجاع قطعة أرض و أن تمحى من قائمة الدول الراعية للإرهاب و أن تزال عنها العقوبات بينما لا تؤدي التزاماتها. في هذه الحالة فإن هذا يعني أنها لا زالت تسعى الى استرضاء إيران و لنقل أنها لن تغلق حدودها بالكامل. 

إن على أولئك الذين يبحثون عن قوة الرفع الإستراتيجية في الشرق الأوسط أن ينظروا الى طهران. ليس هناك أية بدائل أو طرق التفاف خلفية أو سهلة. فقط إذا تم إقناع إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية فإنه بإمكان اسرائيل و الدول الأخرى في المنطقة أن تشعر بتهديد أقل و استعداد أكبر للتعامل مع قضايا أخرى في جبهات مختلفة. علاوة على ذلك, فإن علينا أن نأخذ بالحسبان بأن العمل و تطبيق اتفاق مع سوريا سوف يستغرق سنة أو سنتين في أفضل الظروف؛ و هذا هو الوقت تقريبا الذي يتوقع أن تحتاجه إيران لبناء قنبلتها النووية الأولى. إن التركيز على سوريا أولا هو تبذير لوقت أولئك الذين يسعون  الى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط و هو أمر لن يحصلوا عليه.

The Road to Damascus

by Amitai Etzioni

03.09.2009

An Israeli-Syrian peace deal is currently a very fashionable idea in Washington . It is said to be a (relatively) easy deal, compared to a settlement of the Palestinian-Israeli conflict, as well as other intractable problems in the region, such as those that afflict Afghanistan and Pakistan . Above all, it is assumed that progress on this front will have major, strategic effects on the eight-thousand pound gorilla nobody knows how to tame: a nuclear-armed Iran . Closer examination reveals there is very little reason to expect Iran ’s nuclear ambitions will be affected by anything Syria does, even if a deal with Damascus —which just tried secretly to build a nuclear bomb with the help of North Korea —can be worked out in the near future.

Among the advocates of a deal with Syria now are two influential U.S. politicians, former-Senator Chuck Hagel and Senator John Kerry. They have called for the United States to promote a peace deal between Israel and Syria , supporting moves by Turkey in this direction. A major reason? To “isolate Iran .”  Danielle Pletka, the vice president for foreign and defense policy studies at the American Enterprise Institute, writes in the New York Times that “Washington is abuzz with talk of a ‘strategic realignment’” that would result from splitting Syria away from Iran and “upend the status quo” of the whole Middle East. In an article written in the prestigious Foreign Affairs, the head of the Council of Foreign Relations and former director of policy planning for the State Department, Richard Haass, tackled the subject with Martin Indyk, the highly regarded former U.S. ambassador to Israel,. Much more cautious than other advocates, they realize in full that there is no substitute for dealing directly with Iran . However, they share with others the notion that a Syrian-Israeli deal would greatly concern Iran .

To suggest that such an effect on Iran is a bucket full of wishful thinking (or drummed up by those too keen to find a foothold for peace in the rough terrain of the Middle East) is not to deny that a good deal with Syria would have some nontrivial benefits on various secondary fronts. If Syria would truly agree to and implement a commitment to stop serving as a bridge for the delivery of arms to Hezbollah, it would inconvenience Iran . Iran would then have to find other, more taxing routes for resupplying Hezbollah (by air and sea). If Syria would stop allowing foreign fighters to flow into Iraq , it would somewhat diminish the ability of Iran to make mischief in that country. And closing the offices of Hamas in Damascus might well degrade somewhat the role of Iran in Gaza and the West Bank . However, it is hard to imagine why this would have any effect on the burning issue of the day: that time is running out for stopping Iran from developing a nuclear bomb. It is this development that Israel considers a direct threat to its very survival and that is feared by the Saudis, Jordanians and Egyptians.

The notion that Iran would be “isolated” even if Syria became Israel ’s best friend, a member of NATO or some Turkish- (or French-) led Middle Eastern Union, is—to put it mildly —a fantasy difficult to fathom. China and India have great interest in Iranian oil, and Russia has stakes in major arms deals and in building nuclear reactors. There is no reason that whatever happens to or with Syria will affect these interests and lineups. Other Muslim nations feel an affinity to Iran that will hardly diminish even if secular, etatist Syria ’s relationship with Iran goes sour. Moreover, Syria would hardly be the first nation to find it beneficial to promise the moon and the stars in exchange for getting back a major piece of much coveted territory and being removed from the U.S. list of state sponsors of terrorism and its associated sanctions—while making light of its obligations. In this case, that means still seeking to curry favor with Iran , say, by not fully closing its borders.

Those who seek strategic leverage in the Middle East must look to Tehran . There are no substitutes, easy back roads or shortcuts. Only if Iran can be persuaded, cajoled or otherwise made to give up its nuclear ambitions can Israel and other nations in the region feel much less threatened and much more ready to deal with other issues on other fronts. Furthermore, one must take into account that working out and implementing a deal with Syria will take a year or two at best; this is more or less the time many hold that Iran needs to build its first nuclear bombs. Focusing on Syria first is to squander time those who seek to advance peace in the Middle East just do not have.

Amitai Etzioni is a professor of international relations at the George Washington University and author of Security First (Yale University Press, 2007)

http://www.nationalinterest.org/Article.aspx?id=21048

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ