ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  07/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما بعد حرب غزة, أصبح من الصعب تجاهل حماس

بقلم: أندرو لي باترز

مجلة التايم الأمريكية 28/2/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما زار السيناتور كيري غزة الأسبوع الماضي أكد أنه لم يجر أي اتصال مع حماس, و قد طالب الحركة بالتوقف عن إطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل. و تعتبر زيارة كيري أول زيارة الى القطاع يقوم بها مشرع أمريكي منذ أن استولت حماس على السلطة عام 2007 و هي بالطبع ليست من نوع الدعاية العلنية التي يريدها المسئولون الاسرائيليون. و بينما دخل الى غزة بمرافقة قافلة مسلحة تابعة للأمم المتحدة, فإن كيري قد انزعج بمنظر قوات الأمن الاسرائيلية و هي تمنع كما كبيرا من الشاحنات التي تحمل المعكرونة من الدخول الى القطاع المحاصر. و قد أخبر السيناتور من قبل مسئولي الأمم المتحدة ان المعكرونة لا تعتبرها إسرائيل نوعا من المساعدات الإنسانية, و قد شجعوه على إثارة الأمر مع وزير الدفاع الاسرائيلي أيهود باراك الذي سمح للشحنة بالدخول فيما بعد ذلك. و قد ناقش كل من كيري و وزيرة الخارجية كلينتون الجانب الاسرائيلي من أجل زيادة حجم المعونات الإنسانية التي يتم دخولها الى غزة الباقية تحت الاحتلال الاسرائيلي.

لربما ما يثير قلق اسرائيل هي حقيقة أن زيارة كيري تسلط الضوء على انهيار جهود الولايات المتحدة و اسرائيل الرامية الى عزل حماس داخل غيتو غزة. إن المنظمة الاسلامية لم تنج فقط من الهجوم الاسرائيلي الذي كان يهدف الى تدمير قدرتها العسكرية (الصواريخ المتقطعة لا زالت تطلق من غزة لحد الآن)؛ بل لقد استفادت من ضباب الحرب من أجل مسح ما بقي من حركة فتح المنافسة لها في غزة. و مع جمع عملية إعادة بناء غزة زخما كبيرا, فإنها تواجه حقيقة سياسية محتومة و هي أنه لا يمكن أن يحدث أي أمر في غزة دون موافقة و تعاون حماس, و هي التي بقيت مسيطرة بشكل قوي على غزة.  و كحال كيري فإن مزيدا من السياسيين و المسئولين يقومون بزيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس – و آخر زيارة هي التي قام بها منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا يوم الجمعة الماضية- و ذلك من أجل مشاهدة الدمار الذي حل بالقطاع. و بينما سيتجنب الكثير منهم بشكل رسمي الاتصال مع حماس, فإنهم واعون تماما بأن إزالة الدمار و الفوضى الإنسانية التي حلت بالقطاع و التي تركها الاسرائيليون بعد هجومهم  و إعادة إعمار القطاع سوف يكون بحاجة الى التوصل الى حل مؤقت مع الحركة التي تزداد شعبيتها يوما بعد يوم فيما بين الفلسطينيين. و للسخرية فإن الحملة العسكرية التي هدفت الى كسر سيطرة الحركة على القطاع قد أجبرت العديد من حلفاء اسرائيل على الاعتراف بعبثية الجهود الرامية الى إسقاط المنظمة من خلال الطرق العسكرية و الضغط الاقتصادي.

إن حماس لم تدع الى مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة في منتجع شرم الشيخ في مصر يوم الثلاثاء, و لكن سيطرة الحركة على القطاع هي حقيقة معروفة و محتومة لأولئك المشتركين في المؤتمر, بما فيهم وزيرة الخارجية كلينتون. و قد أصرت  الولايات المتحدة على أن أموال إعادة إعمار القطاع سوف تكون من خلال السلطة الفلسطينية و ذلك من أجل تجاوز حماس, و هذا الامتياز قد يكون موضع نقاش قريبا. إن مصر و التي ساعدت الولايات المتحدة وإسرائيل في عزل حماس – و هي الحركة الموالية بقوة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر- تستضيف حاليا الحوار الرامي الى التصالح ما بين حماس وفتح في القاهرة. إن عداوة مصر تجاه حماس لم تنته, و لكن القادة المصريين اعترفوا أن حماس حقيقة سياسية ثابتة في غزة. و الهدف من حوار المصالحة, و الذي وافق عليه الطرفان هو العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ( في الوقت الحالي, فإن حماس تبقى هي الحزب الحكم في المجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس).

يوم الخميس الماضي قام مجموعة من الدبلوماسيين رفيعي المستوى بإطلاق نداء علني مطالبين فيه الولايات المتحدة و اسرائيل بالتعامل مع حماس. وقد جاء في نداء المجموعة :" سواء أأحببنا ذلك أم لا, فإن حماس لن تلغى من الوجود" و تضم هذه المجموعة شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي السابق إضافة الى مفاوضين بارزين شاركوا في محادثات كامب دافيد. كما جاء في النداء :" منذ انتصارها في الانتخابات الدراماتيكية عام 2006, فقد استمرت الحركة داخل المجتمع الفلسطيني على الرغم من المحاولات المتعددة لتدميرها من خلال الحصار الاقتصادي و المقاطعة الدبلوماسية و الاجتياحات العسكرية... إن أي تسوية إسرائيلية – فلسطينية من دون حماس سوف تكون مستحيلة".

في الواقع, فإن الحقيقة التي بدت واضحة في ما بعد حرب غزة هي أن فتح – وهي الحزب الذي سيطر و لفترة طويلة على منظمة التحرير الفلسطينية, و التي تدعم الولايات المتحدة قياداته المعتدلة – و ليس حماس هي التي قد تسير في طريق طائر الدودو (وهو طائر قديم منقرض يشبه الحمام). إن الفلسطينيين غاضبون بسبب أنه وبعد سنوات طويلة من المفاوضات و مناسبات التقاط الصور مع القادة الأمريكان و الإسرائيليين فإن الرئيس عباس لم يستطع أن يؤمن أي نهاية لنشاطات الاستيطان أو إنهاء الاحتلال في الضفة الغربية. إن شلله في وجه العملية الاسرائيلية في غزة يؤكد ببساطة ما اعتقده الفلسطينيون (و الاسرائيليون) لفترة طويلة حول مدى محدودية تأثيره على الأحداث. إن عملية المصالحة التي وافق عليها كل من الوفود المرسلة من قبل حماس و فتح في القاهرة و التي سوف تتضمن القيام بانتخابات جديدة في غزة والضفة, يتوقع أن تظهر حماس مرة أخرى بموقع الفائز. و إذا فشلت عملية المصالحة فإنه يتوقع أن تثبت حماس قوة أكبر على الأرض, و يمكن أن تطيح في النهاية بحركة فتح في الضفة الغربية, حيث تظهر استطلاعات الرأي أن حماس أكثر شعبية حاليا من فتح. و كما كتب بن عامي و زملاؤه فإن فكرة عملية السلام التي تتجاوز حماس لربما قد اختفت الآن بالطريقة التي اختفت فيها الكثير من أساطير إدارة بوش فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

In the Aftermath of Gaza ,

Hamas Becomes Harder to Ignore

By ANDREW LEE BUTTERS

Saturday, Feb. 28, 2009

When Senator John Kerry visited Gaza last week, he made certain to emphasize that he had no contact with Hamas, and demanded that the militants stop firing rockets into Israel . Still, Kerry's visit — one of the first to the coastal strip by an American legislator since Hamas took power there in 2007 — wasn't exactly the kind of publicity that Israeli officials wanted. While being escorted into Gaza by an armed United Nations convoy, Kerry was disturbed by the sight of Israeli security forces blocking trucks filled with pasta from entering the beleaguered territory. Pasta, the Senator was told by U.N. officials, wasn't defined by Israel as humanitarian assistance, prompting him to raise the matter with Israel 's Defense Minister Ehud Barak — who then allowed the shipment in. Both Kerry and Secretary of State Hillary Clinton have urged the Israelis to increase the volume of humanitarian assistance into Gaza , which remains under an Israeli blockade.

Of more concern to Israel , perhaps, is the fact that Kerry's visit highlighted the crumbling of the U.S. and Israeli effort to isolate Hamas inside its Gaza ghetto. Not only did the Islamist organization survive the Israeli incursion aimed at smashing its military capability (sporadic rocket fire from Gaza continues even now); it took advantage of the fog of war to mop up what remains of its rival Fatah movement in Gaza . And as the international effort to rebuild Gaza gathers momentum, it confronts the inescapable political fact that nothing can be done in Gaza without the consent and cooperation of Hamas, which remains firmly in control of the territory. Like Kerry, a growing cadre of politicians and statesman — most recently, E.U. foreign policy chief Javier Solana on Friday — have visited Hamas-controlled Gaza to survey the wreckage. And while most will ritually eschew contact with Hamas, they are well aware that cleaning up the humanitarian mess left by Israel 's incursion and rebuilding Gaza will require reaching a modus vivendi with the organization, whose popularity among Palestinians continues to grow. Ironically, perhaps, a military campaign to break Hamas' grip on Gaza may, instead, have forced many of Israel 's allies to recognize the futility of efforts to topple the organization through military and economic pressure. (View images of life under Hamas in Gaza )

 

Hamas isn't invited to the Gaza aid conference set for the Egyptian resort town of Sharm el-Sheikh on Tuesday, but its control of the territory is an inescapable fact for those attending, including Secretary of State Clinton. Although the U.S. insists that reconstruction money for Gaza be directed through the Palestinian Authority in order to bypass Hamas, that distinction may soon become moot. Egypt , which has aided U.S. and Israeli attempts to isolate Hamas — a close ally of Egypt 's banned Muslim Brotherhood — is currently hosting reconciliations talks between Hamas and Fatah in Cairo . Egypt 's hostility to Hamas has not diminished, but Egyptian leaders have recognized that the organization is an intractable political fact in Gaza . And the purpose of the unity talks, to which both sides have agreed, is the creation of a national unity government. (Currently, Hamas remains the ruling party in the elected legislature of the Palestinian Authority, which is led by President Mahmoud Abbas of Fatah).

 

On Thursday, a group of former senior diplomats issued a public call on the U.S. and Israel to engage Hamas. "Whether we like it or not, Hamas will not go away," wrote the group , which included Israel 's chief negotiator at the Camp David talks, former foreign minister Shlomo Ben Ami. "Since its victory in democratic elections in 2006, Hamas has sustained its support in Palestinian society despite attempts to destroy it through economic blockades, political boycotts and military incursions... An Israeli-Palestinian peace settlement without Hamas will not be possible."

Indeed, the brutal reality laid bare in the aftermath of Gaza is that it is Fatah — the longtime ruling party of the Palestine Liberation Organization, whose moderate leadership is backed by the U.S. — rather than Hamas that may be headed the way of the Dodo. Palestinians are increasingly angry that after years of negotiations and photo opportunities with American and Israeli leaders, President Abbas has not managed to secure an end to settlement activity or an end the occupation of the West Bank . His paralysis in the face of Israel 's Gaza operation simply confirmed what many Palestinians (and Israelis) have long believed about the limits of his influence over events. The reconciliation process agreed to by Hamas and Fatah delegates in Cairo will include the holding of new elections in both Gaza and the West Bank , and Hamas is expected to once again emerge the winner. And, should reconciliation talks fail, Hamas is likely to prove stronger on the ground, and could even potentially topple Fatah in the West Bank , where opinion polls show that Hamas is currently more popular than Fatah. As Ben Ami and his colleagues wrote, the idea of a peace process that bypasses Hamas may now have gone the way of much of the Middle East mythology of the Bush Administration.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1882347,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ