ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 12/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أطروحة بيلوسي: بوش هو المشكلة

بقلم: مايكل بارون

موقع ريال كلير بوليتيكس - 9/4/2007

ترجمة : قسم الترجمة / مركز الشرق العربي

"لقد جئنا بالصداقة و الآمل و العزم و التصميم على أن الطريق إلى دمشق هو طريق السلام", هذا ما صرحت به بيلوسي بعد لقائها الدكتاتور بشار الأسد الذي ورث الحكم عن والده. وأضافت بيلوسي :"لقد أعربنا عن اهتمامنا في استعمال علاقاتنا الطيبة مع جميع الأطراف لتحريك مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا".

يبدو أن المرآة التي تتبوأ المنصب الرفيع الثالث بعد الرئيس ونائبه تعتقد أنها تحاكي مهمة البعثة الدبلوماسية لهنري  كيسينجر من القدس إلى دمشق.

ولكن بيلوسي تقول بأنها عملت على إيصال رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت مفادها :"أن إسرائيل مستعدة للانخراط في مفاوضات سلام مع سوريا عندما تلوح أي فرصة مناسبة لذلك". و لكن مكتب أولمرت سرعان ما أصدر بياناً نفى فيه ذلك و قال بأن أولمرت لم يجر أي تغيير على السياسات الإسرائيلية المتعلقة بهذا الموضوع.

وقالت بيلوسي بأن الأسد أشار لها انه مستعد "لاستئناف عملية السلام". ولكن هذا الانطباع ليس هو ما حمله أعضاء الكونغرس الذين قابلوا الرئيس قبل زيارة بيلوسي بأيام. حيث كان الانطباع بان سوريا وتحت حكم عائلة الأسد ترفض وبشكل مستمر بأن تقوم بعقد أي اتفاق سلام مع إسرائيل, على الرغم من الجهود السابقة التي بذلت و كانت أكبر من الجهود التي قامت بها بيلوسي. فوزير خارجية بيل كلينتون "كريستوفر" سافر الى دمشق للقاء الرئيس الراحل حافظ الأسد 22 مرة. و انتهى الموضوع دون أي نتيجة تذكر.

صحيفة الواشنطن بوست  و التي لاتدعم سياسات بوش بشكل عام وصفت بيان بيلوسي الذي صدر في دمشق بأنه "سخيف". وكدبلوماسي له دراية في المنطقة فانه يمكنني أن أخبر السيدة بيلوسي بأن الأسد شخص فاسد و مجرم و ليس من ضمن أولوياته صنع سلام مع اسرائيل و لكن أهم أولوياته حالياً هو أن ينأى بنفسه عن التهم الموجه إليه و إلى نظامه في قضية اغتيال الحريري. و قد خلصت صحيفة البوست إلى ما يلي :"ان محاولة بيلوسي  صنع ظل رئاسي  ليس محاولة فاشلة وذات نتائج عكسية فقط بل هي  محاولة غبية".

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب "توم لانتوس" الذي رافق بيلوسي في زيارتها دافع عنها دون التطرق الى خلاصة صحيفة الواشنطن بوست فيما يتعلق بادعاءاتها بأنها قامت بوضع سوريا وإسرائيل على طريق السلام. و في مجلة أمريكا اليوم أشار الى أن بيلوسي "أعلنت وبشكل صريح بأنها تدعم أهداف الإدارة المتعلقة بسوريا". و قال بأنهما  "مقتنعان بان الاتصال مع الرئيس السوري لا يمكن ان يغير من السلوك السوري. و لكن ومع مرور الوقت قد يقود هذا النوع من الاتصال الى تقدم معين".

ان هذا الأمر فيه الكثير من اللبس. ان الذهاب الى دمشق "بالصداقة" قد يولد شعوراً لدى الرئيس السوري أن باستطاعته أن يطلق يده في لبنان, و لكن القضية الأكبر هنا هو التفكير الذي أعطى بيلوسي الثقة التامة بأنها قد تكون قادرة على إحراز تقدم في موضوع السلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين. 

و تكمن الأطروحة التالية في صميم هذا التفكير: نحن المشكلة، أمريكا ،أو لنقل جورج بوش هو المشكلة. نحن لانفعل الكثير لضم الإسرائيليين و السوريين مع بعضهم البعض؛ وكذلك فإننا لا نقدم الكثير لمعالجة شكاوى ومظالم الشعب الفلسطيني (الذي وحسب مرشح الرئاسة أوباما من أكثر الشعوب التي تعاني على وجه الأرض), أضف الى ذلك أننا لا نفعل ما يكفي لإسكات الأنظمة الدكتاتورية التي تعمل ضدنا.

ان هذا الشعور موجود لدى معظم الديمقراطيين, ويبدو أنه و حسب رأي معظم الناخبين الأمريكان بأنه إذا تمكنا فقط من سحب قواتنا من العراق فان كل شئ في العالم سيصبح على ما يرام.

أتذكر حالياً مقالاً قرأته قبل أسبوعين حول جمع التبرعات للديمقراطيين والذي أُقتبس فيه كلام لامرأة تقول :"لقد كنا نعيش بأمان أيام حكم الرئيس كلينتون". و أقول لها, لا لم نكن في أمان أيامها, لقد كنا نعتقد ذلك فقط. بيل كلينتون نفسه يعلم بأنا لم نكن آمنين جداً ,ولكنه قام ببعض الخطوات التي و لسوء الحظ لم تكن كافية لجعلنا أكثر أماناً. 

وتستطيع أن تقول ذلك عن الرئيس بوش خلال الأشهر الثمانية الأولى لوجوده في البيت الأبيض. يوجد الكثير من القادة الأشرار خارج أمريكا؛ ملالي إيران و الأسد وعصابته و كيم يونغ و هوغو شافيز الرئيس الفنزويلي وزميله فيدل كاسترو. هؤلاء جميعهم يكرهون الولايات المتحدة و يريدون أن يرونا محطمين الى أبعد الحدود .

إنهم لا يكرهوننا فقط لأن الجمهوريين في الكونغرس لم يرفعوا الحد الأدنى للأجور أو لأن جورج بوش شخص عنيد ويتكلم بلهجة غرب تكساس. إنهم يكرهوننا بسبب الحرية التي نتمتع بها ولأننا نعمل جاهدين على تصدير هذه الحرية الى أنحاء العالم.

الصداقة و الأمل و التصميم لأن نكون على طريق السلام أمور غير كافية لتحمينا في العالم. ان الخروج السريع من العراق قد يجعل الكثير من المواطنين في أمريكا أقل اضطراباً وهم يشاهدون الأخبار على التلفاز لبرهة. و لكن ذلك لن يؤدي الى جعلنا نشعر بالأمان. ان ذلك سيجعلنا أكثر عرضة لتلقي مفاجئة على غرار ما حدث في 11 سبتمبر.

http://www.realclearpolitics.com/articles/2007/04/pelosis_proposition_bush_is_th.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ