ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  21/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كارثة الاستخبارات الإسرائيلية

بقلم: ريتشارد سيل

ميدل إيست تايمز 12-2-2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تقول مصادر رسمية أمريكية أن  الكثير من العملاء الفلسطينيين الذين عملوا لصالح اسرائيل في عمليتها الأخيرة "صب الرصاص" قد كشفوا و أنه تم إلقاء القبض على العديد منهم أو تم قتلهم في فترة ما بعد الحرب.

كما أن الدورة مستمرة في العمل و تتوسع باستمرار, بحسب تلك المصادر. و فيما يخص العملية, فقد فشلت إسرائيل في إيجاد شاليط و إعادته, كما فشلت تل أبيب في خطتها لقتل أحمد الجعبري, قائد الجناح العسكري لحماس " كتائب القسام", وفقا لتلك المصادر. 

يقول فينس كانيسترارو رئيس قسم مكافحة الإرهاب في المخابرات الأمريكية :" إن استخدام عملاء فلسطينيين للتجسس على حماس كانت فلسفة عملية لدى إسرائيل لسنوات طويلة".

بعد أن انسحبت اسرائيل من غزة قبل 3 سنوات, تفاقمت التوترات ما بين الفلسطينيين عندما استولت حماس على السلطة في انقلاب دموي في عام 2007. إن الأحقاد التي حملت ضد حماس جعلت من أي فلسطيني "عرضة للتجنيد" كما يقول مسئول استخباراتي أمريكي حالي. علاوة على ذلك ومنذ انسحاب اسرائيل من غزة وجدت تل أبيب أن تطوير المصادر على الأرض هو أمر صعب جدا , و قد رحبت بالمجندين, وفق المصادر الأمريكية.

و في عملية صب الرصاص فقد لعبت المعلومات الاستخبارية التي قدمها الفلسطينيون في غزة دورا مهما في استهداف الأنفاق و المساجد التي اشتبه في أنها تحوي ذخائر  و فق المصادر الأمريكية. و من خلال وجودهم في أماكن محتملة فقد استخدم العملاء الفلسطينيون الهواتف الخلوية من أجل نقل المعلومات التي تلتقطها اسرائيل من خلال وحدة استخبارات و من ثم يتم نقلها الى القادة في اسرائيل.

و يقول البعض بأن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها اسرائيل لربما أنقذت حياة العديد من الأشخاص لأنها أضافت عنصر الدقة و ذلك وفق العديد من المصادر. في إحدى الحالات, كان بمقدار الطائرات الاسرائيلية الهجوم على 3 مساجد تخزن فيها أسلحة و تمكنت من ضرب 40 نفقا, و قد ألغى هذا الأمر خطة معدة مسبقا لقصف المنطقة بأكملها, وفق المصادر الأمريكية.

 و في النهاية و على الرغم من أن الكلفة الإنسانية كانت مكلفة جدا. إلا أن استخبارات حماس المضادة كان لها أسلوب استماع خاص بها. بحسب نفس المصادر.

في نهاية الشهر الماضي, أعلنت حماس أنها كانت تقوم بتعزيز سيطرتها على غزة كما كانت تلاحق المتعاونين مع تل أبيب. و قد قال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس :" لقد كان لدى أجهزة الأمن الداخلية تعليمات لتعقب العملاء و ضربهم بقوة". وقد اعتقل ما يزيد على 100 من هؤلاء الأشخاص و لازال هناك حملات للقبض على آخرين.

و قد اشتكت منظمة العفو الدولية بأن حماس كانت تقوم بحملات قاتلة ضد خصومها في غزة و قد ادعت بأن بعضهم قد أطلق عليه النار في المستشفيات عندما كانوا يتلقون العلاج من إصاباتهم.

و قد ناقشت منظمات حقوق الانسان حماس بالسماح بدخول قوة حيادية الى المنطقة من أجل التحقيق في الادعاءات الموجهة ضدها. 

و داخل غزة فقد كان هناك شكوك وا سعة الانتشار في الشارع بأن اسرائيل قد خططت لتقويض حماس ووضع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس مكانها في الحكم.

في بعض الأوقات فقد كان لدى فتح علاقات مع المخابرات الأمريكية و سجلا في التجسس على حماس, بحسب مسئول استخباراتي أمريكي سابق. في الواقع فقد كانت إدارة بوش تدعم تمويلا سريا من أجل عمليات صممت من أجل تدمير حماس باستخدام ميليشيات فلسطينية, بحسب المصدر. 

خلال الأيام الأولى لعملية صب الرصاص, ادعى فوزي برهوم المتحدث باسم حماس بأن فتح قد قامت بتشكيل خلية سرية من أجل جمع المعلومات حول تجهيزات حماس و تمريرها الى اسرائيل. كما ادعى برهوم أن من كان يقود  الخلية هو مستشار عباس المقرب "الطيب عبد الرحيم".

وقد ادعت حماس بأن المعلومات الاستخبارية للمتعاونين قد مكنت اسرائيل من قتل وزير داخلية حماس "سعيد صيام", و قد قالت بأنها ساقت الجواسيس الى المعتقلات.

و قد أكد مسئولون أمريكان بأن آخر حملة قامت بها حماس ضد المتعاونين مع اسرائيل كانت جارية حتى مع اقتراب حماس وإسرائيل من الاتفاقية الحالية على وقف إطلاق النار. 

إن حرب حماس-فتح الاستخبارية مستمرة منذ بعض الوقت. في نهاية عام 2007, أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام بأن العديد من العملاء المعتقلين قد اعترفوا تحت الاستجواب بأنهم كانوا مشتركين في عمليات قتل العديد من قادة حماس, بمن فيهم القائد البارز عبدالعزيز الرنتيسي الذي قتل في عام 2004.

و على الرغم  من هذه المعلومات إلا أن القوات الاسرائيلية كانت غير قادرة على تحديد موقع جنديها الأسير جلعاد شاليط في العملية الأخيرة.

و قد أخبر سفير الولايات المتحدة السابق دافيد ماك ميدل إيست تايمز بأنه و على الرغم من الادعاءات الاسرائيلية, إلا أن شاليط لم يقبض عليه من قبل حماس بل عن طريق جماعة منشقة و متطرفة.  وقد قال ماك "إن حماس غير قادرة على السيطرة على مجانين غزة". 

ومع ذلك, فإن حماس تستخدم شاليط كورقة مساومة, وقد رفعت عدد الأسرى التي تطالب بإطلاق سراحهم مقابل شاليط الى 1250 معتقل فلسطيني مقابل هذا الجندي, وقد رفعت الرقم من 1000  معتقل  كانت تطالب بهم قبل الحرب. و هؤلاء المعتقلون يضمون العديد من المتهمين بعمليات قتل من منظمات مختلفة من فتح و حماس و الجبهة الشعبية, بحسب المصادر الأمريكية.

و في اسرائيل فإن هناك لجنة مكونة من الجيش الاسرائيلي و الشين بيت تحاول أن تحدد درجة الخسائر الإنسانية في غزة, و قد ألقت اللوم في ذلك على مشاكل تقنية أو إهمال أو على عدم اهتمام في التعامل مع المعلومات.

وقد كانت اسرائيل قد قامت بشن عملية " صب الرصاص" في 27 ديسمبر. في هجوم استمر لمدة 22 يوم و أدت الى قتل 1230 فلسطيني و جرح ما يزيد 5450 آخرين, وكان الكثير ممن قتلوا من المدنيين.

Israel 's Intelligence Disaster

By RICHARD SALE ( Middle East Times Intelligence Correspondent)

Published: February 12, 2009

Palestinian intelligence agents, working for Israel in its recent "Operation Cast Lead," were exposed and many of them captured or killed in the aftermath, U.S. officials said.

The ongoing round up is ongoing and expanding, these sources said. In the course of the operation, Israel also failed to find and reclaim Gilad Shalit, an Israeli soldier captured by Hamas in 2006, and Tel Aviv also failed in its planned targeted killing of Ahmad Haabri, the commander of Hamas' military arm, the Al-Qassam Brigades, these sources said.

"The use of Palestinian agents to spy on Hamas has been Israel's operating philosophy for many years," said former CIA counter-terrorism chief Vince Cannistraro.

After Israel withdrew from Gaza three years ago, tensions between the Palestinians came to a head when Hamas seized power in a bloody coup in 2007. Grudges held against Hamas made many Palestinians "susceptible to recruitment," said a serving U.S. intelligence official. In addition, since its withdrawal from Gaza , Tel Aviv found it much more difficult to develop sources on the ground, and it welcomed recruits, this source said.

In "Cast Lead," intelligence supplied by Palestinians in Gaza played a vital part in Israel 's targeting of tunnels and mosques that were suspected of covertly storing munitions, U.S. sources said. Stationed by potential sites, Palestinian agents would use cell phones to convey information which was intercepted by Israel 's famed 8200 Signals Intelligence Unit and forwarded to Israeli commanders.

The intelligence supplied to Israel may have saved lives because it added precision, said several sources. In one case, the Israeli Air Force was able to take out three mosques serving as arms depots and enabled pinpoint strikes on 40 tunnels, canceling a planned carpet bombing of the area, U.S. officials said.

Yet in the end, the cost among Israel 's human assets in Gaza proved to be extremely high. Hamas counterintelligence had its own listening technology, U.S. officials said.

Late last month, Hamas announced that it was strengthening its control over Gaza and hunting down collaborators with Tel Aviv. Ehab al-Ghusain, spokesman for the Hamas Interior Ministry said: "The internal security service was instructed to track collaborators and hit them hard." More than a hundred of these have already been arrested and others are still being rounded up.

Amnesty International complained the Hamas was carrying out a "deadly campaign" against its rivals in Gaza and alleged that some were shot dead in hospitals after having been treated for their wounds.

The human rights organization urged Hamas to allow "an impartial force" into the area to investigate the allegations.

Inside Gaza there was widespread speculation on the street that Israel had planned to topple Hamas and put Palestinian Authority President Mahmoud Abbas, the rival Fatah leader, into power.

For some time, Fatah has had ties with the CIA and a record of spying on Hamas, a former U.S. intelligence official said. In fact, the George W. Bush administration had been providing covert funding for operations designed to overthrow Hamas using Palestinian militias, U.S. officials said.

During the early stages of "Cast Lead," Hamas spokesman Fawzi Barhoum had alleged that Fatah had formed a secret cell to collect information on secret Hamas installations and pass it on to Israel . Barhoum also alleged that the cell was headed by a senior Abbas adviser, Tayeb Abdul-Rahim.

Hamas claimed that intelligence supplied for collaborators enabled Israel to kill Hamas Interior Minister Saeed Siyam, and said that it had taken the spies into custody.

U.S. officials confirmed that the latest purge of Palestinian collaborators by Hamas began even as Israel and Hamas were coming to agreement on the current ceasefire.

 

The Fatah-Hamas spy war has been going on for some time. In late 2007, Abu Obaida, spokesman for the Al-Qassam Brigades, announced that several arrested spies had confessed under interrogation that they had been involved in the assassination of several Hamas leaders, including the prominent Abdel Aziz al-Rantissi who was killed in 2004.

Yet in spite of inside knowledge, Israeli forces were unable to locate and recapture its soldier Gilad Shalit in the latest operation.

Former U.S. Ambassador David Mack told the Middle East Times that in spite of Israeli allegations, Shalit was not captured by Hamas but a radical splinter group. "Hamas can't control Gaza 's crazies," Mack said.

All the same, Hamas is using Shalit as a bargaining chip, upping the stakes for the return of the soldier by asking for the release of 1,250 jailed Palestinians in return for the Israeli, raising the figure from 1,000 prisoners made before the war. The prisoners include multiple convicted murderers from organizations such as Tanzim, Fatah, Hamas, and the Popular Front, U.S. sources said.

Back in Israel , a joint probe by Israeli military intelligence and Shin Bet, its counterintelligence organization, is trying to determine the degree of decimation of Israel 's human assets in Gaza , something they blame on flaws in operational technique, careless trade craft or improper or careless handling of the information.

Israel launched "Cast Lead" on Dec. 27. The offensive lasted for 22 days and killed 1,230 Palestinians and wounded more than 5,450 others, many of whom were civilians.

http://www.metimes.com/International/2009/02/12/israels_intelligence_disaster/8725

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ