ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  10/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

كابوس عودة نتينياهو

بقلم: جون هاري

الانديبندنت 6/2/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن اسرائيل على وشك أن تقوم بعمل فيه من سوء التقدير و الكارثية ما يوازي هجومها على غزة. في الأيام القليلة القادمة يبدو أنها سوف تقوم بانتخاب بنيامين نتينياهو كرئيس للوزراء مرة أخرى.

إن هذا الرجل يدعو الى إعادة احتلال غزة بالعنف من أجل إسقاط حكومتها المنتخبة. و هو الرجل الذي يقول بأنه سوف يعمل على تنمية المستوطنات طبيعيا في الضفة الغربية. و هو الرجل الذي يقول بأنه لن يتفاوض بأي شكل من الأشكال حول القدس أو مرتفعات الجولان أو السيطرة على مصادر مياه الضفة الغربية.

وهو ذاته الرجل الذي يقول بأن انشاء دولة فلسطينية سوف يوجد تهديدا وجوديا و كابوس علاقات عامة يذكرنا بتشيكسلوفاكيا عام 1938. وهو الرجل الذي قالت أرملة اسحاق رابين بأنه ساعد في خلق مناخ من الكراهية قاد الى اغتيال رابين.  

إن المستفيد الرئيس من عملية صب الرصاص كان اليمين الاسرائيلي المتطرف. إن أرقام استطلاعات الرأي أعطت الأفضلية لصالح الليكود برئاسة نتينياهو بل و أكثر من ذلك الى المتطرف الأشد أفيغدور ليبرمان. وهم يقولون إن المشكلة الوحيدة من القصف الذي تعرض له قطاع غزة هو مقتل 410 طفلا من أطفال غزة, و ازدياد دعم حماس. إن العالم بحاجة و بصورة طارئة للنظر الى هؤلاء الأشخاص و أن يتساءل كيف يمكن أن تمر مثل هذه الأمور.

إن المفتاح الرئيس لفهم نتينياهو هو النظر الى والده بنزيون. فهو باحث مميز في تاريخ العصور الوسطى و هو يعتقد أن العالم مليء و الى الأبد بمعاداة السامية. و عندما وصل الى الانتداب البريطاني لفلسطين أعلن أن غالبية اليهود هناك هم ساذجون و مثاليون. فقد كان لزاما عليهم أن يستولوا و بسرعة على كامل أرض اسرائيل التوراتية , و كان عليهم أن يأخذوا كامل الضفة الغربية و أن يتمددوا الى الأردن. و بحسب رأيه فإنه لم يكن من الممكن الوصول الى تسوية مع العرب الذين يفهمون لغة القوة فقط. إن الرجل الذي يدعوه معلمه و هو "أبا إهمير" يصف نفسه بفخر بأنه "فاشي".

 واليوم فإن ابن بنيزيون يقارن التعامل مع الفلسطينيين بالتعامل مع النازيين. وهو يفهم غضبهم بأنه فقط عودة للاعقلانية الأوروبية و الكراهية القاتلة. و هو يصر على انه لا يوجد لهم حق في التشارك في الأرض بسبب أنهم سرقوها في العام 636  للميلاد. و على هذا فإن نتينياهو يرمي جميع مبادرات السلام التي تقدم الى اسرائيل في سلة المهملات. لقد كشف رد فعله على توقيع رابين لاتفاقية أوسلو المعتدلة مع ياسر عرفات عمق معارضته  لأي شكل من أشكال التسوية. و قد وقف و خاطب الحشود الغاضبة التي هتفت "رابين نازي" و " بالدم و النار رابين يجب أن ينتهي". كما أنه وصف رئيس الوزراء السابق بأنه "خائن" قبل فترة قصيرة من اغتياله على بد يهودي متطرف وافق على آراء نتينياهو.   

أما الرجل الآخر الذي صعد في استطلاعات الرأي – و الذي يبدو بأنه سوف يكون شريك نتينياهو في الحكومة الائتلافية- فهو أفيغدور ليبرمان, و هو رجل النوادي الليلية الروسي السابق الذي قال بأن المثال الذي يجب أن يحتذى في التعامل مع الفلسطينيين هو ما قام به فلاديمير بوتين في التسعينات عندما تعامل مع القضية الشيشانية متسببا في مقتل ثلث الشعب الشيشاني. كما أنه يريد أن يتم تجريم الأحزاب التي يتم انتخابها عن طريق عرب اسرائيل, و أن يتم التعامل معهم بطريقة التعامل مع " حماس".

لربما كان الاكتئاب الأكثر من صعود هذه الأحزاب موجود في رد فعل الأحزاب الأخرى. إن كلا من كاديما و العمل يدافعون عن حصار و قصف غزة, و يعود ذلك الى أن زعماء هذه الأحزاب (تسيبي ليفني و أيهود باراك) هم المسئولون عن ذلك داخل الحكومة. حتى باراك التقط المقارنة مع بوتين و بدأ يقتبس باستحسان من قيصر روسيا الجديد. إن الأحزاب التي تؤمن بالسلام مثل ميريتز قد تم تهميشها و إلقاؤها بعيدا عن النقاش.

و لكن كيف حدث هذا؟ إنه من المهم التذكر بأن الإسرائيليين لم ينتهوا في  الشرق الأوسط على أنهم راغبون في الاستعمار و القتل كما يدعي بعض الناس بسرور. إنهم هناك بسبب أنهم هربوا من التطهير العرقي و كراهية اليهود. و لكن هذا الأمر لا يبرر حتى جريمة واحدة ضد أي فلسطيني, و لكن إذا تناسينا هذا و الصدمة الكبيرة التي تقبع وراء هذا الأمر, فإنه لا يمكننا فهم ما يحدث الآن.

خلال الشهور القليلة الماضية, ظللت أرجع الى المقالة الرائعة التي كتبها الروائي الاسرائيلي أموس أوز العظيم في العام 1982. لقد قارن رئيس الوزراء الاسرائيلي مناحيم بيغين القيادة الفلسطينية بأدولف هتلر, و قد كتب أوز وقتها :" إنك تعرض حافزا لبعث هتلر من عالم الأموات و قد تقتله مرة بعد الأخرى في كل يوم... كما هو حال العديد من اليهود, أشعر بالأسى لأنني لم أقتل هتلر بيداي العاريتين. و لكن ليس هناك و لن يكون هناك أي شفاء للجرح المفتوح. إن مئات الآلاف من القتلى العرب لن يشفوا هذا الجرح. لأن  أدولف هتلر في عالم الأموات. فهو لا يختبئ في النبطية او في صيدا أو حتى في بيروت. إنه ميت و محترق حتى الرماد".

يقول اوز بان المجتمع الاسرائيلي يحتوي على " مجموعة من اللاجئين شبه المجانين و مجموعة من الناجين". إن 2000 سنة من الصدمة و الافتراءات و محاكم التفتيش و المذابح المدبرة في آوسشويتز و شيلمنو و أرخبيل غولاغ قد أسفرت عن رؤية مشوهة, حيث كل صرخة من الألم موجهة نحو اسرائيل يمكن أن تبدو و كأنها بدأ لدمدمة لصفوف ضخمة في نورمبيرغ.

و هذا يعني أن اسرائيل قد فقدت فرصة السلام. حتى الكثيرون في حركة حماس – و هو حزب إسلامي أعارضه بكل مشاعري- مستعد لوقف لإطلاق النار طويل الأمد على حدود 1967. إن هذا ليس رأيي؛ إنها و جهة نظر يوفال ديكن الرئيس الحالي لجهاز الشين بيت الاسرائيلي. فقد أخبر الحكومة الاسرائيلية قبل قصف غزة بأن حماس يمكن أن تجدد وقف إطلاق النار إذا كانت اسرائيل على استعداد لرفع الحصار عن القطاع و إعلان وقف النار في الضفة الغربية. و لكنهم و بدلا من ذلك قاموا بالقصف و مات ذلك العرض.

و قد قال المدير السابق للموساد أفرايم هاليفي بأن حماس "سوف تكون مضطرة لإتباع مسار بعيد جدا عن أهدافها الحقيقية" إذا بدأت اسرائيل فقط بطريق المساومة. و هذا الأمر من شأنه أن يسحب الدعم من الرافضين أمثال أسامة بن لادن و محمود أحمدي نجاد, و سيجعل من السهل بناء تحالف دولي.

و لكن و  بدلا من ذلك, يبدو أن الكثير من الإسرائيليين – و بسبب سجن أنفسهم في تاريخهم- مصممون على اختيار الطريق المعاكس لنتنياهو و ليبرمان و سوف يستمرون في العزل اللانهائي للفلسطينيين. إن الأمر لا يجب أن يسير على هذا النحو. إن علينا أن نقول لهم كما قال أموس أوز و بالسرعة الممكنة: إن أدولف هتلر لا يختبئ في غزة أو في بيت حانون أو في الخليل. إن أدولف هتلر ميت.

Johann Hari:

The nightmare of Netanyahu returns

This is the man calling for the re-occupation of Gaza to 'liquidate' its elected government

Friday, 6 February 2009

Israel is about to make a misjudgement as disastrous – and deadly – as the attack on Gaza . In a few days, it looks as if it could elect Benjamin Netanyahu as prime minister once again.

This is a man calling for the violent re-occupation of Gaza to "liquidate" its elected government. This is a man who says he will "naturally grow" the West Bank settlements. This is a man who says he will "never" negotiate over Jerusalem , or the Golan Heights, or control of the West Bank water supply.

 

This is a man who says establishing a Palestinian state would leave Israel with, "an existential threat and a public relations nightmare reminiscent of 1938 Czechoslovakia ". This is a man who Yitzhak Rabin's widow said helped create a climate of hate that led to his murder.

The political beneficiaries of Operation Cast Lead have been Israel 's hard-right. The opinion poll numbers have surged for Netanyahu's Likud and for the even more extreme Avigdor Lieberman. They say the only problem with the 23-day bombing of Gaza – killing 410 children, and hugely strengthening support for Hamas – is that it did not go far enough. The world urgently needs to look at these individuals – and ask how this came to pass.

The key to understanding Netanyahu lies with his father, Benzion. He is a distinguished scholar of medieval history who believes the world is eternally and ineradicably riddled with genocidal anti-Semitism. When he arrived in British Mandate Palestine, he declared that the majority of Jews there were naïve and idealistic. They had to immediately seize the entire Biblical land of Israel – taking all of the West Bank and stretching right into present-day Jordan . There could be no compromise, ever, with the Arabs, who only understand force. The man he calls his mentor, Abba Ahimeir, described himself proudly as "a fascist".

Today, Benzion's son routinely compares dealing with the Palestinians to dealing with the Nazis. He can only understand their anger as a resurfacing of Europe 's irrational, murderous hate. He insists they have no right to a share of the land because they "stole" it – in 636AD. Accordingly, Netanyahu rubbishes every peace initiative offered by Israel . His reaction to Yitzhak Rabin's decision to sign the mild and moderate Oslo accords with Yasser Arafat reveals the depth of his opposition to compromise. He warmly addressed crowds that chanted "Rabin is a Nazi" and "through blood and fire, Rabin shall expire". He called the former prime minister "a traitor", shortly before Rabin was murdered by a Jewish fundamentalist who agreed.

The other person who has surged ahead in the polls – and looks likely to be Netanyahu's coalition partner – is Avigdor Lieberman, a Russian ex-nightclub bouncer who says the model for dealing with the Palestinians should be Vladimir Putin's 1990s bombardment of Chechnya , which caused the death of a third of the entire population. He wants the political parties elected by Israeli Arabs to be criminalised, snapping that they should be dealt with "like Hamas".

Perhaps even more depressing than their rise is the flat and flat-lining response form the other parties. Both Kadima and Labour militantly defend the blockade and bombing of Gaza , not least because their leaders – Tzipi Livni and Ehud Barak – led the charge in Cabinet. Even Barak has picked up the comparison to Putin and started approvingly quoting the new Tsar of Russia. The brave pro-peace parties like Meeretz are shunted far to the margins of the debate.

How did this happen? It is essential to remember that the Israelis didn't end up in the Middle East out of a wicked desire to colonise and kill, as some people now gleefully claim. They are there because they were fleeing genocidal Jew-hatred. That doesn't justify a single crime against a single Palestinian – but if we forget this, and the unimaginably vast trauma that lies behind it, we cannot understand what is happening now.

Over the past few months, I keep returning to an extraordinary essay written by the great Israel novelist Amos Oz in 1982. The Likud Prime Minister Menachem Begin had compared the Palestinian leadership to Adolf Hitler, so Oz wrote: "You display an urge to resurrect Hitler from the dead so you may kill him over and over again each day... Like many Jews, I feel sorry I didn't kill Hitler with my bare hands. But there is not, and there never will be, any healing for the open wound. Tens of thousands of dead Arabs will not heal that wound. Because, Mr Begin, Adolf Hitler is dead. He is not hiding in Nabatiyah, in Sidon , or in Beirut . He is dead and burned to ashes."

Israeli society consists, Oz says, of "a bunch of half-hysterical refugees and survivors". The 2,000-year trauma of the blood libel, the Inquisition, the pogroms, Auschwitz and Chelmno and the Gulag Archipelago, have produced a distorted vision, where every shriek of pain directed at Israel can sound like the rumble beginning in the massed crowds at Nuremberg.

This means that Israel is missing opportunities for peace. Even much of Hamas – an Islamist party I passionately oppose – is amenable to a long ceasefire along the 1967 borders. That isn't my opinion; it is the view of Yuval Diskin, the current head of the Israeli security service Shin Bet. He told the Israeli Cabinet before the bombing of Gaza that Hamas would restore the ceasefire if Israel would only end the blockade of the Strip and declare a ceasefire on the West Bank . Instead, they bombed, and the offer died.

The former head of Mossad, Ephraim Halevy, says that Hamas, "will have to adopt a path that could lead them far from their original goals" if only Israel will begin the path of compromise. This would drain support for rejectionists such as Osama Bin Laden and Mahmoud Ahmadinejad, and make it easier to build international coalitions.

Instead, too many Israelis – imprisoned by their history – seem determined to choose the opposite path: of Netanyahu and Lieberman and ramming an endless alienating boot on to the throat of the Palestinians. It doesn't have to be like this. We can only say to them with Amos Oz, as urgently as we can: Adolf Hitler is not hiding in Gaza City , or Beit Hanoun, or Hebron . Adolf Hitler is dead.

j.hari@independent.co.uk

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/johann-hari/

johann-hari-the-nightmare-of-netanyahu-returns-1547608.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ