ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  02/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الحرب على غزة:

وإذا حاربت حماس بمقاتلات أمريكية، وإسرائيل بصواريخ منزلية؟

بقلم ثاليف ديين

الأمم المتحدة , يناير (آي بي إس)

في عام 1967 عرض فيلم "معركة الجزائر" عن حرب الإستقلال الجزائرية، مشهدا لقائد بالمقاومة إسمه بن مهيدي، وقد أحضر أمام مجموعة من الصحفيين الفرنسيين لإستجوابه. فسأله أحدهم "ألا تعتقد أنه من الجبن إستخدام الحقائب والمسلات التي تحملها النساء، لنقل متفجرات لقتل العديد من الأبرياء" في المقاهي والنوادي الليلية؟.

 

فأجاب المقاوم الجزائري "ألا تعتقد أنت أنه أكثر جبنا قذف قنابل نابالم علي قري عزل، علي ضحايا أبرياء أكثر ألف مرة؟".. "بالبطع لو كانت لدينا مقاتلاتكم الجوية، لكان من الأسهل علينا بكثير".."أعطونا قاذفات قنابلكم، وخذوا حقائبنا ومسلاتنا".

 

شأنها شأن المقاومة الجزائرية، لم تخوض "حماس" معركة متكافئة في غزة، فقد صبت إسرائيل جام طاقتها النارية الجبارة علي المدنيين العزل لتحصد أرواح أكثر من 1,300 فلسطينيا في 22 يوما.

 

وعلق دبلوماسي عربي لدي الأمم المتحدة علي هذا بقوله"ربما يكون من المفيد أن نتخيل الأدوار معكوسة، أي أن نتصور الفلسطينيين بطائرات مقاتلة ودبابات أمريكية، والإسرائيليين بصواريخ "منزلية"”.

 

فبالإضافة إلي المقاتلات "F-16”، إستخدم الإسرائيليون مجموعة كبيرة من الأسلحة الأمريكية، تشمل مروحيات "أباتشي"، ودبابات "M60”، ومدرعات ومدفعية ثقيلة وغيرها.

 

وقد صرحت فريدا بيرريغان، من كبار الباحثين بمركز مورد تجارة الأسلحة التابع لمعهد السياسة الدولية، بأن الترسانة العسكرية الإسرائيلية تتكون من عتاد عسكري قدم إليها بموجب برامج المساعدة الأمريكية.

 

وأضافت أنه تم تزويد إسرائيل ب 226 طائرة مقاتلة من طراز "F-16"، وأكثر من 700 دبابة M60، و6000 مدرعة لنقل الجنود، وطائرات نقل ومروحيات هجومية، ومعدات وطائرات التدريب والقنابل والصواريخ التكتيكية بمختلف أنواعها. وفي المقابل، إعتمدت "حماس" علي بضعة المئات من الصواريخ شبه المرتجلة، التي أخفق أغلبها في ضرب الأهداف.

 

أما د. ناتالي غولدرينغ، من كبار الباحثين بمركز دراسات السلام والأمن بجامعة جورج تاون، فأكدت أن "إسرائيل تملك إمكانيات عسكرية هائلة"، وبرهنت الأحداث الأخيرة أنها قادرة علي تدمير مناطق كبيرة في غزة "لكنها عاجزة عن حماية أهلها من صواريخ غير مطورة نسبيا أطلقت عليها" من القطاع.

 

هذا ولقد إتهمت منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بإستخدام مدفعية وذخائر يحظر إستعمالها في مناطق مكتظة بالسكان.

 

وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات الإسرائيلية في 22 يناير بتقديم المعلومات عن الأسلحة والذخائر التي إستخدمتها قواتها ضد الفلسطينيين في غزة.

 

وصرحت دوناتيلا روفيرا، رئسية فريق منظمة العفو الدولية في غزة "نعرف الآن أن ذخائر الفوسفور الأبيض قد إستخدمت في مناطق عمرانية مأهولة، علي الرغم من أن السلطات الإسرائيلية سبق وأن نفيت ذلك".

 

وأكدت روفيرا "الآن لدينا أدلة لا يمكن دحضها علي إستخدام هذا السلاح. الأطباء الذين عالجوا الإصابات الأولي لم يكونوا علي علم بأسباب الإصابات".

 

وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا جاء فيه أن هناك ضحايا أصيبوا بجراح قال الأطباء أنهم واجهوا مصاعب في علاجها لعدم تأكدهم من طبيعة الذخيرة التي سببتها.

 

ومن ناحيتها، أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية العالمية، أن إستخدام إسرائيل للمدفعية الثقيلة في مناطق مأهولة في مدينة غزة، قد إنتهك حظر قوانين الحرب للهجمات دون التمييز.

 

وأفادت "هيومان رايتس ووتش" في بيان أن أحد باحثيها قد تابع من الحدود بين إسرائيل وغزة، الإستخدام الإسرائيلي المتكرر لقذائف المدفعية عيار 155 ملم (كل قذيفة تنشر 116 رأسا مشبعة بالفوسفور الأبيض)، وهي التي تنفجر وتتبعثر علي مناطق تبعد حتي 300 مترا.

 

وصرح مارك غارلاسكو، من كبار المحليين العسكريين في المنظمة أن "إطلاق قذائف مدفعية 155 ملم علي وسط مدينة غزة، أيا كان الهدف، غالبا ما يصيب المدنيين بإصابات فظيعة". وقال أن إسرائيل بإستخدامها هذا السلاح في مثل هذه الملابسات إنما ترتكب هجمات دون تمييز، تتنافي مع قوانين الحرب.

 

وأخيرا، أجابت الباحثة ناتالي غولدرينغ من جامعة جورج تاون، علي سؤال لانتر بريس سيرفس عن إحتمال وقوع تغييرات سياسية تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، مؤكدة أن الرئيس ومبعوثه للشرق الأوسط جورج ميتشل "يواجهان مهمة مروعة"، ومن الواضح أن الخيار العسكري لا يأتي بنتيجة لأي طرف.

(آي بي إس / 2009)

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ