ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  28/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حماس و طالبان : إسلاميون يمكنك أن تحاورهم

بقلم: أوليفر روي

هيرالد تريبيون 21-1-2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

من غزة الى قندهار, فإن إدارة أوباما تواجه نوعين من الحركات الإسلامية: واحدة تحمل أجدة عالمية (القاعدة و فروعها المحلية) و أخرى تحمل أجندة محلية و قومية (طالبان و حماس و معظم المعارضة العراقية).

ليس هناك أي شيء يمكن أن تفاوض عليه مع الجهاديين و لكن الحركات الإسلامية القومية لا يمكن أن يتم تجاهلها أو اضطهادها.

إن حماس لا تعدو كونها منظمة فلسطينية وطنية بزي إسلامي. و طالبان تمثل هوية بشتونية أكثر من كونها حركة عالمية. و الفصائل العراقية لا تتنافس على إيران أو السعودية و لكنها تتنافس حول المشاركة أو (احتكار) السلطة في العراق.

إن "الحرب على الإرهاب" خلال سنوات حكم بوش لم تميز هذه الاختلافات الرئيسة حيث قامت بدمج جميع المعارضين المسلحين للحكومات الموالية للولايات المتحدة و اعتبرتها حركات إرهابية. إن مفهوم الحرب على الإرهاب أدى الى استبعاد أي نهج دبلوماسي لهذه الصراعات لصالح النصر العسكري بعيد المنال.

أينما طبق الأسلوب السياسي فقد لاقى نجاحا. إن النجاح النسبي لعملية تعزيز القوات في العراق اعتمدت الرفض الضمني للعقيدة الرسمية للحرب على الإرهاب: فقد تم الاعتراف بالمتمردين المسلحين على أنهم لاعبون سياسيون يحملون أجندات مشروعة نوعا ما, و على هذا فقد تم ف+صلهم عن المسلحين الأجانب الذين لا يأبهون بالمصالح العراقية الوطنية.

ترى هل يمكن تطبيق نفس هذا الأسلوب مع كل من حماس و طالبان؟ إن تعيين الجنرال دافيد بيترواس كقائد للمنطقة المركزية الأمريكية يوحي بأن هذه الفكرة القادمة في أفغانستان.

أما فيما يخص حماس, فإن القضية تعتمد على قادة إسرائيل و ليس على الموجودين في واشنطن. (أنسوا موضوع ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل. إن مثل هذا الضغط يمكن أن يؤدي الى موافقة مؤقتة و ليس الى حل طويل الأمد).

 

بغض النظر فإن الموضوع نفسه في كل من أفغانستان و فلسطين: إذا كان من الممكن أن يحل البعد القومي مكان الجهاد العالمي – وهو ما أعتقد أنه حاصل- فكيف من الممكن إيجاد حل قائم على الاعتراف بشرعية التطلعات القومية؟

فيما يخص فلسطين, فإن اتفاق أوسلو يحدد الإطار الذي لازال يقود السياسة العامة للغرب وهو يقوم على حل الدولتين.

إن التأثير الجانبي الإيجابي, و الذي يجعل من الأمور أكثر مناسبة لواشنطن أن هذا الأمر يمكن أن يفتح فضاء لتحالف استراتيجي جديد ضد إيران. بالنسبة لجميع الدول العربية عدا سوريا فإن التهديد الأعظم اليوم قادم من إيران و ليس من إسرائيل.

إن المشكلة هي الواقع السياسي الموجود على الأرض. لا يمكن لأي دولة عربية أن تفرض مثل هذا التحول الاستراتيجي المفتوح بالعلن طالما أنه لا يوجد هناك اتفاقية ما بين اسرائيل و الفلسطينيين. على المدى القصير فإن حل الدولتين ميت في الواقع حتى لو كان لا يزال مطروحا على الأجندة الدبلوماسية.

وراء هذه الحقيقة فإن هناك التوسع في المستوطنات و متطلبات أمن اسرائيل وهو ما يعني أن الدولة الفلسطينية لن تكون قادرة على البقاء. 

من خلال جعل الأمن شرطا أسياسيا لأي تحرك سياسي, فإن اسرائيل تلعب ضد حلفائها المحتملين وهم محمود عباس و حركة فتح التي تقف وراءه ( و الذين لا يملكون الوسائل التي تسمح لهم بتقديم أي شيء) لصالح المتطرفين, و الذين لا يرون أي جدوى من المفاوضات.

و نضيف هنا مشكلة أخرى, و هي أن اسرائيل و الغرب حاولوا أن يفرضوا ما يريدون على الفلسطينيين في الانتخابات و نتائج الانتخابات.

من وجهة نظر الغرب, فإنه كان على الشعب الفلسطيني أن لا يختار حماس من خلال الوسائل الديمقراطية, و لكن  كان عليه أن يختار السلطة الفلسطينية, حتى لو حرمت السلطة الفلسطينية و بشكل ممنهج من الوسائل القوية للحكم. إن خيار التفاوض مع حماس لم يؤخذ و لا بشكل من الأشكال في الاعتبار.

لقد حان وقت اخذ هذا الخيار بعين الاعتبار.

مهما كانت مبررات العملية العسكرية في غزة (من أجل معاقبة السكان لدعمهم حماس أو من أجل تحريرهم من قبضة حماس) فإنها لن تنجح. إن تفكيك القدرة العسكرية لحماس يمكن أن يؤدي الى كسب الوقت و لكنه لن يحل أي مشكلة.

 

وفق منطق السيناريو العسكري الحالي, فإنه كان على السلطة الفلسطينية أن تعود الى غزة لمواجهة حرب عصابات مع حماس أو أن تحكم قوات الدفاع الإسرائيلية قبضتها على غزة, لربما مع انخراط قوات أجنبية. و في كلتا الحالتين فإن الحل العسكري سوف يمنع انبثاق الدولة الفلسطينية.

 

و على هذا فإن مصير فلسطين قد انتهى الى الضياع, وفي أحسن الأحوال فإنها سوف تكون إما تحت احتلال إسرائيلي دائم أو تحت انتداب دولي بشكل من الأشكال.

إن اقتراح أن يتم تسليم غزة الى مصر و ما تبقى من الضفة الغربية الى الأردن سوف يؤدي فقط الى توسيع مدى الصراع. إن من شأن مثل هذا الاتفاق أن يلغي النتيجة الإيجابية لمفاوضات أوسلو و المتمثلة في تحويل الصراع من صراع عربي – إسرائيلي الى صراع إسرائيلي – فلسطيني.

كما أن القضية معقدة أيضا فيما يتعلق بطالبان. إن طالبان لا تجسد القومية الأفغانية و لكنها تمثل الهوية البشتونية. فليس هناك في الغالب أي تواجد لحركة طالبان في وسط و شمال أفغانستان.

خلال الأربعين سنة الماضية, تجسدت الهوية البشتونية من خلال حركات أيدلوجية غير قومية (مثل الحزب الشيوعي الأفغاني و العديد من حركات المجاهدين و حاليا طالبان).

و لهذا فإنه إذا كانت ادارة أوباما تبحث حقيقة عن تغيير المعادلة في الشرق الأوسط و أفغانستان فإن عليها أن تعترف بالحوافز و التطلعات الحقيقية و ليس الخيالية التي تحرك جماعات مثل حماس و طالبان.

إن مثل هذا الاعتراف يمكن أن يقود الولايات المتحدة للحوار مع طالبان في أفغانستان و لبحث الحل الدبلوماسي عوضا عن العسكري و الذي يتجاوب مع طموحات البشتون.

كما انه سوف يؤدي الى أن تمتنع الولايات المتحدة عن تصديق الوهم الاسرائيلي بأن في استطاعتها ان تزيل حماس بالقوة في الوقت الذي تحبط فيه قيام الدولة الفلسطينية.

إن إغلاق غوانتانامو كما وعد أوباما عند استلامه لمنصبه هو عمل رمزي قوي يشير الى أن الولايات المتحدة قد غيرت من طريقتها.

لكن انطلاقة جديدة تترك التشبث بأن طالبان و حماس هما جزء من ظاهرة القاعدة في الحرب على الإرهاب سوف تجلب استقرارا أكبر لأمن الولايات المتحدة و للسلام و الاستقرار في المنطقة ابتداء من غزة و انتهاء بقندهار.

HAMAS AND THE TALIBAN

Islamists you can talk to

By Olivier Roy

Published: January 21, 2009

From Gaza to Kandahar , the new Obama administration is confronted with two kinds of Islamist movements: the ones with a global agenda (Al Qaeda and its local subsidiaries) and the others with a territorial and national agenda (Taliban, Hamas, most of its Iraqi opponents).

There is nothing to negotiate with the global jihadists, but the Islamo-nationalist movements simply cannot be ignored or suppressed.

Hamas is nothing else than the traditional Palestinian nationalism with an Islamic garb. The Taliban express more a Pashtu identity than a global movement. The Iraqi factions are competing not over Iran or Saudi Arabia , but over sharing (or monopolizing) the power in Iraq .

 

The "war on terror" during the Bush years has blurred this essential distinction by merging all the armed opponents to U.S.-supported governments under the label of terrorism. The concept of a "war on terror" has thwarted any political approach to the conflicts in favor of an elusive military victory.

 

Where a political approach has been tried, it has worked. The relative success of the surge in Iraq is based on the implicit rejection of the official doctrine of the "war on terror": Local armed insurgents were recognized as political actors with more or less a legitimate agenda, thus separating them from the foreign-based global militants who did not give a damn about Iraqi national interests.

Could the same approach be applied to the Taliban and Hamas? The appointment of General David Petraeus as chief of the U.S. Central Command suggests that this is the idea for Afghanistan .

As far as Hamas is concerned, the issue rests with the leaders of Israel , not those in Washington . (Forget about U.S. pressure on Israel . Such pressure could force a temporary agreement but not a long-term solution.)

Nevertheless, for both Afghanistan and Palestine , the issue is the same: If the nationalist dimension supersedes the global jihad - which I think it does - how can a solution be found based on recognizing the legitimacy of nationalist aspirations?

For Palestine , the Oslo agreement defined the framework that still guides the common policy of the West: the two-state solution.

 

A positive side effect of such a solution, which makes it even more desirable for Washington , is that it could open the space for a new strategic alignment against Iran . For all the Arab states, except Syria , the greatest threat today comes from Iran , not Israel .

The problem is the political reality on the ground. No Arab state can impose such an open strategic shift on its public as long as there is no agreement between Israel and the Palestinians. In short, the two-state solution is dead on the ground even if it remains on the diplomatic agenda.

Beyond this reality, the expanded settlements and the security requirements of Israel imply that a Palestinian state will never be viable.

By making security a prerequisite for any political move, Israel plays against its potential allies, Mahmoud Abbas and his Fatah (who are deprived of the wherewithal to deliver), and in favor of the radicals, who consider negotiations useless.

Adding even further to the conundrum, Israel and the West have tried to impose on the Palestinians both elections and the outcome of the elections.

In the view of the West, the Palestinian people should not have chosen Hamas by democratic means, but rather the Palestinian Authority - even though the PA has been systematically deprived of concrete means of governing. The option of negotiating with Hamas has never been really taken into consideration.

It is time to consider that option.

Whatever the justification of the Gaza military operations (to punish the inhabitants for supporting Hamas or to free them from the control of Hamas), it will not work. Dismantling Hamas' military capacity can only buy time, not solve the issue.

Under the logic of the current military scenario, either the PA must be reinstated in Gaza - only to face political and military guerrilla warfare with Hamas - or the Israeli Defense Forces must maintain control, perhaps with the involvement of foreign troops. In either case, the military "solution" will prevent the emergence of a Palestinian state.

Palestine is thus doomed, in the best case, to be either under a permanent Israeli occupation or under some sort of an international mandate.

The suggestion that Gaza could be handed over to Egypt and what remains of the West Bank to Jordan will just contribute to extending the conflict. Such an eventuality would nullify the only positive result of the Oslo negotiations, which was to transform an Israeli-Arab conflict into an Israeli-Palestinian conflict.

The issue is also complex for the Taliban. The Taliban do not embody "Afghan" nationalism but Pashtu identity. There are almost no Taliban in the center and the north of Afghanistan .

During the last 40 years, Pashtu identity has been expressed through non-nationalist ideological movements (the Khalq faction of the Afghan communist party, the numerous mujahideen movements and now the Taliban).

 

Thus, if the Obama administration truly seeks to change the equation in the Middle East and Afghanistan , it must recognize the real motives and aspirations, not imagined ones, that actually drive groups like Hamas and the Taliban.

Such a recognition would lead the United States to talk to the Taliban in Afghanistan and look for a political instead of military solution that responds to legitimate Pashtu aspirations.

It would lead the United States to refrain from endorsing the Israeli delusion that it can eliminate Hamas by force while frustrating Palestinian statehood.

Closing Guantánamo, as Obama has promised to do as soon as he takes office, is a powerful symbolic act that signals the United States has changed course.

But a new departure that leaves behind the wrongheaded mind-set that casts Hamas and the Taliban with the wholly different phenomenon of Al Qaeda in the "war on terror" would do far more to enhance security for the United States and peace and stability in the region stretching from Gaza to Kandahar .

 

Olivier Roy is a research director at the French National Center for Scientific Research and a lecturer for the School for Advanced Studies in the Social Sciences. A Global Viewpoint article, distributed by Tribune Media Services.

http://www.iht.com/articles/2009/01/21/opinion/edroy.1-412645.php?page=2

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ