ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  21/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

غزة وقانون الحرب: و لكن هل هي جريمة؟

الايكونومست 15/1/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان بكاء أحمد السموني مفجعا. من سريره في المستشفي في غزة أخبر الشاب ذو ال 16 عاما التلفزيون كيف قتل العديد من أفراد أسرته خلال الهجوم الإسرائيلي :" لقد نزف أخي كثيرا حتى مات أمام عيني, كما أن أخي الثاني إسماعيل نزف حتى الموت أيضا. أمي و شقيقتي ذهبتا. أربعة من أخوتي و أمي ماتوا. رحمة الله عليهم."

إن محنة عائلة السموني تبرز حتى من وسط إراقة الدماء الكثيرة في حرب إسرائيل في قطاع غزة. بحسب الناجين, فإن ما يقرب من 100 من أفراد العائلة تم تجميعهم من قبل الجنود الإسرائيليين في بيت في حي الزيتون في 4 يناير. و في اليوم التالي تم قصف البيت من قبل الصواريخ الإسرائيلية مما أدى إلى قتل ما يقرب من 30 شخصا. و الأسوأ أن القوات الإسرائيلية اتهمت بأنها منعت المسعفين الفلسطينيين من التقدم لمساعدة الناجين لمدة يومين. إن هذا الحادث مؤلم و صادم. كان الجيش الإسرائيلي على علم بما يجري و لكنه لم يساعد الجرحى كما يقول الصليب الأحمر الدولي , الذي لا يقدم عادة أي لغة تعاطفية مع الشكاوى العامة حول انتهاكات القانون الإنساني. و قد ذهبت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أبعد من ذلك. فقد قالت أن عمليات القتل قد أظهرت :"عناصر يمكن أن تشكل جرائم حرب". 

 و تجيب إسرائيل بأن جيشها قد نظر في الادعاءات و وجد أنه لم يجد لديه أي سجل حول ما حصل في حي الزيتون. و قد ادعى أنه يستهدف حماس فقط, و قد وعد بأن يكثف من التعاون و التنسيق مع الصليب الأحمر. و لكن هناك غموض حول ما إذا كانت إسرائيل سوف تجري مزيدا من التحقيق و هي تميل إلى الحذر من التحقيق الخارجي. فقد رفضت التعاون على سبيل المثال مع تحقيق الأمم المتحدة الذي أجرته حول قيام إسرائيل بقصف أدى إلى مقتل 19 مدني في غزة عام 2006. و هذا يشير إلى "أن هناك احتمال بأن عملية القصف هي عبارة عن جريمة حرب".

و هناك حادثة أخرى مشبوهة في هذه الحرب و هي مقتل ما يزيد على 40 متفرجا في 6 يناير بقرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة و التي أعدت بشكل مؤقت لتكون مأوى للاجئين. وهنا يقول الجيش الإسرائيلي بأن جنوده قد هوجموا بالقذائف من داخل المدرسة و قد ردوا بنيران المدفعية. و لكن الأمم المتحدة  أنكرت وبشدة أن يكون هناك أي مقاتل من حماس داخل المدرسة. و هناك ادعاءات باستخدام قذائف الفسفور الأبيض, و هو مسموح استخدامه كغطاء دخاني, ولكن ليس ضمن المناطق المدنية. 

 

لقد قتل ما يزيد عن 1000 فلسطيني من بينهم ما يزيد عن 400 من النساء و الأطفال, في قتال استمر حوالي 3 أسابيع. و لكن هوغو سليم مؤلف كتاب "قتل المدنيين" و هو كتاب يتحدث عن معاناة المدنيين في الحرب يقول بأنه و على الرغم من أن موت أي مدني هو مأساة بحد ذاته "فإنه  ليس كل عملية قتل لمدني تعتبر جريمة" فجرائم الحرب تتضمن القتل بشكل متوحش متعمد أو بتهور. إن القوانين الحديثة للمنازعات لا تبحث عن منع الحرب, أو حتى إلغاء قتل المدنيين؛ فهي بالكاد تبحث عن وقف الانتهاكات الأكثر بشاعة و الحد من إيذاء المدنيين قدر الإمكان.

غني عن القول إن إسرائيل قامت و بشكل متعمد بارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين (إذا كان الأمر كذلك, فإنه من المحتمل أن يتم قتل المزيد و أوراق إسرائيل سوف تكون أمرا غير ضروري ), إن الحكم على جرائم الحرب يعتمد على حقائق نابعة من حوادث بعينها و المفاهيم القانونية الموضوعية. ترى هل تميز إسرائيل ما بين المدنيين و المقاتلين؟  وهل أعمالها متناسبة مع مكتسباتها العسكرية؟ و هل اتخذت الحذر اللازم لتبقي على المدنيين في أماكن مزدحمة؟  

إن القانون البريطاني للحرب يقر بأنه و على سبيل المثال فإن مبدأ التناسب "ليس دائما بسيط" و يعود ذلك على الأقل إلى أن تقليل المخاطر على المدنيين يمكن أن يزيد الخطر على قوات الدولة المهاجمة. علاوة على ذلك, إذا وضع العدو المدنيين في وضع الخطر من خلال جعلهم قرب أهداف عسكرية "فإن هذا العامل يؤخذ بالحسبان لمصلحة المهاجمين". 

لقد وضعت إسرائيل مثل هذه الحجج. و تقول بأن هذه التكتيكات عدائية و مبررة بوجود الحاجة لحماية القوات الإسرائيلية, كما أن حماس ملامة في عمليات قتل المدنيين بسبب أنها تخبئ الصواريخ و الأسلحة الأخرى في المساجد. و بحسب المسئولين الإسرائيليين فإن قادة حماس الرفيعين مختبئون في ملاجئ تحت مجمع الشفاء الطبي ( لم يتم مهاجمته).

إن قوانين الحرب لها جذور في القلق حول التكنولوجيا العسكرية مثل لقصف الجوي و الغازات السامة. و لكن القانون الدولي وجد أنه من الأسهل التعامل مع القتل الجماعي ذو التقنية المنخفضة في الأوساط القريبة كما حدث في التطهير العرقي في راوندا عام 1994 عوضا عن التعامل مع الخطأ و الصواب في الحملات الجوية على الطريقة الغربية. فقد استهدف المدنيون في الكثير من المرات في أفغانستان من قبل طائرات الناتو الحربية, و لكن هناك دائما أسف فقط و ليس هناك أية محاكم عسكرية.

بالأحرى فإن التكنولوجيا العسكرية الحديثة زادت الخانة التي يمكن أن تعتبر مقبولة. إن سماء غزة مليئة بطائرات الاستطلاع دون طيار. إن أنظمة التحكم و القيادة الإسرائيلية ودون أدنى شك تشابه تلك الموجودة في أمريكا من حيث التعقيد, و التي تعطي القادة خرائط رقمية واسعة يتم فيها ترقيم المنشآت و يتم تحديدها بشكل واضح إذا لم يكن هناك أمر بالهجوم عليها؛ حتى أن لديهم خرائط طولية لتقدير المنطقة التي سوف تستهدف بالقصف. إن الحوادث يمكن أن تقع؛ ففي 5 يناير قتل جنود إسرائيليون من قبل دبابة تابعة لهم. و لكن دون مزيد من الحقائق, فإنه من الصعب التصديق بأن إسرائيل لم تكن تعرف بوجود مدنيين في حي الزيتون أو في مدرسة الأمم المتحدة.

Gaza and the laws of war

But is it a crime?

Jan 15th 2009

From The Economist print edition

Israel is operating in the grey zone of international law

THE weeping of Ahmad Samouni was heart-rending. From a hospital bed in Gaza , the 16-year-old broke into tears as he told a television interviewer how several members of his family had been killed in an Israeli strike. “My brother was bleeding so much and right in front of my eyes, he died. My other brother Ismail, he also bled to death. My mum and my youngest brother, they are gone. Four brothers and my mother, dead. May God give them peace.”

The plight of the Samouni clan stands out even amid the profligate bloodshed of Israel ’s war in the Gaza Strip. According to survivors, about 100 members of the clan had been gathered by Israeli soldiers in a building in the Zeitun district on January 4th. The next day, it was struck by Israeli shells or missiles, killing about 30. Worse, Israeli forces are accused of preventing Palestinian paramedics from helping the survivors for two days. This is a shocking incident. The Israeli military must have been aware of the situation but did not assist the wounded,” said the International Committee of the Red Cross (ICRC), not usually given to emotive language or public complaints about violations of humanitarian law. Navi Pillay, the United Nations’ High Commissioner for Human Rights, went further. The killings show “elements of what would constitute war crimes”, she said.

Israel replies that its army has looked into the claims and found no record of the incident at Zeitun. It claims that it is targeting Hamas only, and promises to improve “co-operation and co-ordination” with the ICRC. But Israel is vague about whether it will conduct a further inquiry, and tends to be wary of outside investigation. It declined to co-operate, for instance, with a UN inquiry into a shelling incident that killed 19 civilians in Gaza in 2006. This concluded that “there is a possibility that the shelling…constituted a war crime”.

Another contentious incident in this war was the killing of more than 40 bystanders on January 6th near a UN school that was temporarily housing refugees. Here the Israeli army says that its soldiers were attacked by mortars fired “from within the school” and responded with mortar fire. But the UN strenuously denies that Hamas fighters were in the school. There is also the alleged use of white phosphorous shells: permitted as a smokescreen, but not over civilian areas.

 

About 1,000 Palestinians have been killed, among them more than 400 women and children, in nearly three weeks of fighting. But Hugo Slim, author of “Killing Civilians”, a book on the suffering of civilians in war, argues that although every civilian death is a tragedy, “not every civilian death is a crime”. War crimes typically involve deliberate brutality or recklessness. The modern laws of conflict do not seek to ban war, or even to eliminate the killing of civilians; they merely seek to stop the most egregious abuses and to limit harm to civilians as far as possible.

Short of arguing that Israel is deliberately massacring Palestinians (if so, many more would probably have been killed and Israel ’s warning leaflets would be superfluous), judging war crimes depends on the facts of specific incidents and subjective legal concepts. Is Israel discriminating between civilians and combatants? Are its actions proportionate to the military gain? And is it taking proper care to spare civilians in the crowded Strip?

 

A British government manual on the laws of war admits that, for example, the principle of proportionality “is not always straightforward”, not least because attempting to reduce the danger to civilians may increase the risk to one’s own forces. Moreover, if the enemy puts civilians at risk by deliberately placing military targets near them, “this is a factor to be taken into account in favour of the attackers”.

Israel makes precisely such arguments. Its aggressive tactics, it says, are justified by the need to protect Israeli forces, and Hamas is to blame for civilian deaths by hiding rockets and other weapons in mosques. According to Israeli officials, Hamas’s top leaders are hiding in a bunker under the overstretched Shifa hospital (which, however, has not been attacked).

 

The laws of war have their roots, in part, in early worries about the impact of military technology such as air bombardment and poison gases. But international law has found it easier to deal with low-tech mass killings at close quarters, as in the Rwandan genocide of 1994, than with the rights and wrongs of Western-style air campaigns. Civilians are repeatedly hit by NATO aircraft in Afghanistan , but there are only regrets, not court-martials.

 

In other ways, military technology has raised the bar for what is considered acceptable. The skies above Gaza are buzzing with surveillance drones. Israeli command-and-control systems are doubtless as sophisticated as American ones, which give commanders vast digital maps in which structures are individually numbered and clearly identified if they are not to be attacked; they even have “splat” graphics to estimate the area that will be affected by a blast. Mishaps do happen; on January 5th three Israeli soldiers were killed by one of their own tanks. But without more facts, it is hard to believe the Israelis did not know about the presence of civilians at Zeitun and at the UN school.

http://www.economist.com/world/mideast-africa/displaystory.

cfm?story_id=12957301&source=most_commented  

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ