ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  12/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إسرائيل: مقاطعة, عزل, عقوبات

بقلم: ناعومي كلاين

ذا نايشن الأمريكية 7/1/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد حان الوقت ومنذ زمن طويل. إن أفضل إستراتيجية لإنهاء الاحتلال الدموي هو أن تكون اسرائيل هدفا لذلك النوع من التحركات العالمية الذي وضع حدا لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

في يوليو من العام 2005 قام تجمع كبير من الجماعات الفلسطينية بوضع خطط للقيام بهذا الأمر. و قد نادوا "جميع أصحاب الضمائر في العالم أجمع الى فرض مقاطعة واسعة إضافة الى تطبيق نظام عزل ضد اسرائيل مشابه لذلك الذي طبق في جنوب أفريقيا إبان الحكم العنصري" و بعد ذلك بقليل انطلقت حملة  " المقاطعة والعزل و العقوبات  " *

في كل يوم تقوم فيه اسرائيل بقصف غزة ينضم الكثيرون الى قضية تلك الحملة, و الحديث عن وقف إطلاق النار لا يقوم بالكثير لوقف ذلك الزخم. إن الدعم لهذه الحلمة يطلق حتى بين اليهود الإسرائيليين. ففي خضم الهجوم فإن ما يقرب من 500 إسرائيلي الكثير منهم فنانون و باحثون أرسلوا رسالة الى السفراء الأجانب الموجودون في اسرائيل. و قد دعت الرسالة الى اتخاذ "إجراءات تقييد و عقوبات فورية على اسرائيل" و قد عقدوا مقارنة واضحة مع الصراع الذي كان يدور مع النظام العنصري. "لقد كانت المقاطعة على جنوب أفريقيا فعالة و لكن اسرائيل تعامل برفق... إن هذا الدعم الدولي يجب أن يتوقف".

ومع هذا فإن الكثيرين لا يستطيعون القيام بهذا. و الأسباب لذلك الأمر معقدة منها ما هو عاطفي ومنها ما هو خاضع لطبيعة الفهم. و هذه الأمور بكل بساطة ليست جيدة. إن العقوبات الاقتصادية هي من أكثر الأدوات فعالية في الترسانة السلمية. و إليكم هنا أهم 4 اعتراضات على إستراتيجية الحملة:

1- إن الإجراءات التأديبية سوف تؤدي الى عزل اسرائيل عوضا عن إقناعها. لقد حاول العالم العمل على ما اصطلح على تسميته "الاتصال البناء" و قد فشل بشكل قاطع. منذ العام 2006 قامت اسرائيل بزيادة مضطردة في الإجرام: فقد وسعت المستوطنات و أطلقت حربا وحشية ضد لبنان وفرضت عقوبات جماعية على غزة من خلال إغلاق وحشي كامل لها. على الرغم من هذا التسارع فإن اسرائيل لم تواجه بأي عقوبات بل على العكس من ذلك. إن الأسلحة و المليارات الثلاثة السنوية التي ترسلها الولايات المتحدة ما هي الا البداية. خلال هذه الفترة المهمة تمتعت اسرائيل بدعم دراماتيكي في العلاقات الدبلوماسية و الثقافية و التجارية مع عدد كبير من حلفائها. على سبيل المثال في عام 2007 أصبحت اسرائيل أول عضو من خارج أمريكا اللاتينية يوقع على معاهدة التجارة الحرة مع ميركوسر (المجموعة الأمريكية للتجارة والتي تضم كلا من الأرجنتين و البرازيل و الباراغوي و الأراغواي). و في أول 9 أشهر من عام 2008 ارتفعت الصادرات الاسرائيلية الى كندا بنسبة 45%. و من المتوقع أن يضاعف اتفاق تجارة إسرائيلي جديد مع أوروبا صادراتها من الأغذية المصنعة. و في 8 ديسمبر قام 8 وزراء أوروبيين برفع مستوى اتفاقية الشراكة مع اسرائيل, و هي مكافأة سعت إليها القدس طويلا.

و في السياق ذاته بدأ القادة الاسرائيليون حربهم الأخيرة: فقد كانوا واثقين بأنهم لن يواجهوا ثمنا حقيقيا . إنه لمن المثير أن نشير الى أن التداول في سوق تل أبيب للأوراق المالية قد ارتفع بنسبة   10.7. منذ اجتياح غزة. عندما لا تعمل الجزرات فإننا بحاجة الى العصي.

2- اسرائيل ليست جنوب أفريقيا. بالطبع هي ليست كذلك. إن أهمية مثال جنوب أفريقيا هو أنه يثبت أن استراتجيات الحملة يمكن أن تكون فعالة عندما تفشل الإجراءات البسيطة مثل (الاحتجاجات و العرائض و اللوبيات). و في الواقع هناك أصداء محزنة جدا: الكودات الملونة للهويات و تصاريح السفر و تجريف البيوت و التهجير القسري و الطرق الخاصة بالمستوطنين فقط. و قد قال روني كاسلرز وهو سياسي بارز من جنوب أفريقيا بأن شكل الفصل الذي رآه في الضفة الغربية وغزة عام 2007 أسوأ بكثير من نظام الفصل العنصري.

3- لماذا التركيز على اسرائيل بينما تقوم الولايات المتحدة و بريطانيا و دول غربية أخرى بنفس الأمر في العراق و أفغانستان؟ إن المقاطعة ليست عقيدة؛ إنها تكتيك. إن سبب تطبيق إستراتيجية  الحملة على اسرائيل عملي: فهي في بلد صغير و تعتمد على التجارة و هذا التكتيك قد ينجح في التطبيق.

4- المقاطعة تقطع الاتصال و لكننا بحاجة الى مزيد من التواصل وليس الى الحد منه. هذا الأمر سأجيب عليه من خلال قصة شخصية. لمدة 8 سنوات نشرت كتبي في اسرائيل من خلال شركة تجارية اسمها بابل. و لكن عندما نشرت " مذهب الصدمة" أردت أن احترم المقاطعة بناء على نصيحة ناشطي الحملة و قد اتصلت بشركة نشر صغيرة تدعى الأندلس وهي شركة نشيطة و منخرطة بعمق في الحركة المضادة للاحتلال و هي الناشر الاسرائيلي الوحيد الذي كرس نفسه لترجمة الكتابات العربية الى العبرية. و قد قمنا بتوقيع على مسودة الاتفاق و التي تضمن أن جميع الإيرادات سوف تذهب الى عمل الأندلس و لن يعود شيء الي. بالأحرى, فقد قمت بمقاطعة الاقتصاد الاسرائيلي و ليس الإسرائيليين. 

تتطلب هذه الخطة الكثير من المكالمات الهاتفية و الرسائل الالكترونية و الرسائل الجاهزة تمتد من تل أبيب الى رام الله الى باريس الى تورنتو الى مدينة غزة. وجهة نظري هي بالسرعة التي تبدأ بها بتطبيق إستراتيجية المقاطعة, فإن الحوار ينطلق بسرعة. إن بناء الحركة بحاجة الى عدد لانهائي من الاتصالات كما يقول العديد من الذين شاركوا في معاداة النظام العنصري. إن الحجة بأن دعم المقاطعة سوف تفصلنا عن بعضنا البعض أمر غير صحيح نظرا للتكنولوجيا التي نمتلكها. إننا نعمل بطرق عابرة للحدود الوطنية.

 إن العديد من الصهاينة الفخورين يستعدون لإحراز نقاط رئيسية: ألا أعرف أن العديد من تلك الألعاب عالية التقنية قادمة من مراكز البحوث الاسرائيلية وهم قادة في مجال تقنية المعلومات؟ إن هذا الأمر صحيح, ولكن ليس بالنسبة لهم جميعهم. قبل عدة أيام من الهجوم الاسرائيلي على غزة, قام السيد ريتشارد رامزي مدير شركة بريتيش تيليكوم بإرسال رسالة الكترونية الى شركة موبايل ماكس الاسرائيلية قال فيها :" كنتيجة لعمل الحكومة الاسرائيلية في الأيام القليلة الماضية سوف لن نكون قادرين على القيام بأي عمل معكم أو شركة إسرائيلية أخرى".

و عندما اتصلت معه مجلة ذا نايشن قال رامزي بأن قراره لم يكن سياسيا "لا نستطيع تحمل فقد أي من زبائننا, و على هذا فقد كان قراري نوع من الدفاع التجاري".

لقد كان هذا النوع من الحسابات التجارية الباردة هو من قاد العديد من الشركات للانسحاب من جنوب أفريقيا قبل عقدين من الزمان. و هذا النوع من الحسابات هو الأمل الأكثر واقعية لتحقيق العدالة التي منعت عن الفلسطينيين لفترة طويلة جدا.

ـــــــــ

* وهي الحملة التي تعرف اختصارا باسم:

BDS - Boycott, Divestment and Sanctions

Israel: Boycott, Divest, Sanction

Lookout

By Naomi Klein

January 7, 2009

It's time. Long past time. The best strategy to end the increasingly bloody occupation is for Israel to become the target of the kind of global movement that put an end to apartheid in South Africa .

In July 2005 a huge coalition of Palestinian groups laid out plans to do just that. They called on "people of conscience all over the world to impose broad boycotts and implement divestment initiatives against Israel similar to those applied to South Africa in the apartheid era." The campaign Boycott, Divestment and Sanctions--BDS for short--was born.

 

Every day that Israel pounds Gaza brings more converts to the BDS cause, and talk of cease-fires is doing little to slow the momentum. Support is even emerging among Israeli Jews. In the midst of the assault roughly 500 Israelis, dozens of them well-known artists and scholars, sent a letter to foreign ambassadors stationed in Israel . It calls for "the adoption of immediate restrictive measures and sanctions" and draws a clear parallel with the antiapartheid struggle. "The boycott on South Africa was effective, but Israel is handled with kid gloves.... This international backing must stop."

Yet many still can't go there. The reasons are complex, emotional and understandable. And they simply aren't good enough. Economic sanctions are the most effective tools in the nonviolent arsenal. Surrendering them verges on active complicity. Here are the top four objections to the BDS strategy, followed by counterarguments.

1. Punitive measures will alienate rather than persuade Israelis. The world has tried what used to be called "constructive engagement." It has failed utterly. Since 2006 Israel has been steadily escalating its criminality: expanding settlements, launching an outrageous war against Lebanon and imposing collective punishment on Gaza through the brutal blockade. Despite this escalation, Israel has not faced punitive measures--quite the opposite. The weapons and $3 billion in annual aid that the US sends to Israel is only the beginning. Throughout this key period, Israel has enjoyed a dramatic improvement in its diplomatic, cultural and trade relations with a variety of other allies. For instance, in 2007 Israel became the first non-Latin American country to sign a free-trade deal with Mercosur. In the first nine months of 2008, Israeli exports to Canada went up 45 percent. A new trade deal with the European Union is set to double Israel 's exports of processed food. And on December 8, European ministers "upgraded" the EU-Israel Association Agreement, a reward long sought by Jerusalem .

It is in this context that Israeli leaders started their latest war: confident they would face no meaningful costs. It is remarkable that over seven days of wartime trading, the Tel Aviv Stock Exchange's flagship index actually went up 10.7 percent. When carrots don't work, sticks are needed.

2. Israel is not South Africa . Of course it isn't. The relevance of the South African model is that it proves that BDS tactics can be effective when weaker measures (protests, petitions, back-room lobbying) have failed. And there are indeed deeply distressing echoes: the color-coded IDs and travel permits, the bulldozed homes and forced displacement, the settler-only roads. Ronnie Kasrils, a prominent South African politician, said that the architecture of segregation that he saw in the West Bank and Gaza in 2007 was "infinitely worse than apartheid."

3. Why single out Israel when the United States , Britain and other Western countries do the same things in Iraq and Afghanistan ? Boycott is not a dogma; it is a tactic. The reason the BDS strategy should be tried against Israel is practical: in a country so small and trade-dependent, it could actually work.

 

4. Boycotts sever communication; we need more dialogue, not less. This one I'll answer with a personal story. For eight years, my books have been published in Israel by a commercial house called Babel . But when I published The Shock Doctrine, I wanted to respect the boycott. On the advice of BDS activists, I contacted a small publisher called Andalus. Andalus is an activist press, deeply involved in the anti-occupation movement and the only Israeli publisher devoted exclusively to translating Arabic writing into Hebrew. We drafted a contract that guarantees that all proceeds go to Andalus's work, and none to me. In other words, I am boycotting the Israeli economy but not Israelis.

Coming up with this plan required dozens of phone calls, e-mails and instant messages, stretching from Tel Aviv to Ramallah to Paris to Toronto to Gaza City . My point is this: as soon as you start implementing a boycott strategy, dialogue increases dramatically. And why wouldn't it? Building a movement requires endless communicating, as many in the antiapartheid struggle well recall. The argument that supporting boycotts will cut us off from one another is particularly specious given the array of cheap information technologies at our fingertips. We are drowning in ways to rant at one another across national boundaries. No boycott can stop us.

Just about now, many a proud Zionist is gearing up for major point-scoring: don't I know that many of those very high-tech toys come from Israeli research parks, world leaders in infotech? True enough, but not all of them. Several days into Israel 's Gaza assault, Richard Ramsey, the managing director of a British telecom company, sent an e-mail to the Israeli tech firm MobileMax. "As a result of the Israeli government action in the last few days we will no longer be in a position to consider doing business with yourself or any other Israeli company."

 

When contacted by The Nation, Ramsey said his decision wasn't political. "We can't afford to lose any of our clients, so it was purely commercially defensive."

It was this kind of cold business calculation that led many companies to pull out of South Africa two decades ago. And it's precisely the kind of calculation that is our most realistic hope of bringing justice, so long denied, to Palestine .  

http://www.thenation.com/doc/20090126/klein?rel=hp_currently

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ