ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  10/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

و نسأل لماذا يكرهون الغرب إلى هذا الحد

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت 7/1/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

و هكذاو مرة أخرى, اسرائيل تفتح أبواب الجحيم على الفلسطينيين. لقد قتل 40 لاجئ مدني في مدرسة تابعة للأمم المتحدة. ليس سيئا بالنسبة للعمل الليلي في غزة من قبل جيش يؤمن بالسلاح فقط. و لكن لماذا يجب ان نتفاجأ؟

ترى هل نسينا 17500 قتيل جلهم من المدنيين و أغلبهم من الأطفال و النساء في اجتياح اسرائيل للبنان عام 1982 أو هل نسينا الضحايا المدنيين ال 1700 الذين قتلوا في مجزرة صبرا وشاتيلا أو مجزرة قانا عام 1996 و التي وقعت ضد لاجئين لبنانيين أكثر من نصفهم من الأطفال في قاعدة تابعة للأمم المتحدة أو مجزرة مروحين حينما طلبت اسرائيل من الناس الخروج من بيوتهم عام 2006 و من ثم تم ذبحهم عن طريق الطائرات المروحية الأمريكية أو هل نسينا القتلى ال 1000 في نفس القصف الذي حدث عام 2006 في لبنان معظمهم من المدنيين ؟

و لكن المدهش أن العديد من الزعماء الغربيين و القادة و رؤساء الوزارات و أخشى أيضا الكثير من المحررين والصحفيين يروجون للكذبة القديمة بأن الإسرائيليين يأخذون أقصى درجات الحذر لتجنب إصابة المدنيين. لقد قال أحد السفراء الإسرائيليين قبل ساعة فقط من مجزرة غزة بأن "اسرائيل تقوم بكل ما هو ممكن لتجنب إصابة المدنيين". و كل رئيس أو رئيس للوزراء يردد هذه الكذبة كعذر لتجنب وقف النار يداه ملطختان بالمجزرة التي حدثت في مدرسة الأنروا. لو كان الرئيس جورج بوش يمتلك القوة على المطالبة بوقف فوري للنار قبل 48 سابقة, فإن الضحايا ال 40 من كبار السن و النساء و الأطفال سيكونون على قيد الحياة في الوقت الحالي.

إن ما حدث لم يكن معيبا فقط. بل لقد كان وصمة عار.  هل يمكن أن يكون وصف جريمة الحرب واضحا الى هذا الحد؟ ترى ماذا كنا سنقول عن هذه المذبحة لو كان من قام بها هي حماس؟أخشى  أننا كنا سنصفها جريمة حرب على ما أعتقد. بعد تغطية العديد من عمليات القتل الجماعية على يد جيوش في الشرق الأوسط – من قبل القوات السورية و العراقية و الإيرانية و الاسرائيلية- أعتقد أن السخرية هي التي ستكون ردة فعلي. و لكن اسرائيل تدعي بأنها تخوض حربا ضد " الإرهاب العالمي"  . إن اليهود يدعون أنهم يقاتلون في غزة من أجلنا, و من أجل المبادئ الغربية و من أجل أمننا و سلامتنا و أنها تخوض هذه الحرب وفق معاييرنا. و لذلك فإننا متورطون في الحملة الهمجية التي تتعرض لها غزة.

لقد قمت بتغطية الأعذار التي يقدمها الجيش الاسرائيلي في الماضي لهذه الاعتداءات التي كان يقوم بها. و لأنهم قد يعاودون التسخين في الساعات التالية, فإن هذه بعض من الأعذار: أن الفلسطينيين قد قاموا بقتل لاجئيهم هم و أن الفلسطينيين قاموا بحفر المقابر و أخرجوا الجثث منها و من ثم قاموا بزرعهم في الخراب مما يعني أن الفلسطينيين هم الملامون لأنهم يدعمون مجموعات مسلحة, أو لأن المسلحين الفلسطينيين قد استخدموا اللاجئين الأبرياء كغطاء لهم.

لقد ارتكبت مجزرة صيرا و شاتيلا على يد حلفاء اسرائيل من المسيحيين اليمينيين في لبنان بينما كانت القوات الاسرائيلية كما كشفت لجنة تحقيق إسرائيلية تراقب الوضع لمدة 48 ساعة ولم تقم بفعل أي شيء. و عندما تم توجيه اللوم الى الإسرائيليين اتهمت حكومة مناحيم بيغين العالم بأنه يطعن بها. و بعد أن أطلقت اسرائيل قنابلها تجاه قاعدة الأمم المتحدة في قانا في العام 1996 ادعى الاسرائيليون أن مسلحي حزب الله كانوا متواجدين هناك أيضا. لقد كانت كذبة. إن ما يزيد عن 1000 قتيل في حرب عام 2006 – و التي بدأت عندما قام حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين عند الحدود- اتهم حزب الله أنه هو المسئول عن موتهم. لقد ادعت اسرائيل أن جثث الأطفال الذين قتلوا في مذبحة قانا الثانية لربما أخذت من المقابر. لقد كانت كذبة أخرى. إن مذبحة مروحين لم تبرر أبدا. لقد طلب من أهل القرية الهرب و اتبعوا الأوامر الاسرائيلية و من ثم هوجموا من قبل المروحيات العسكرية الاسرائيلية. لقد قام اللاجئون بوضع أطفالهم حول الشاحنة التي كانوا يسافرون بها ليعلم الطيارون الاسرائيليون أنهم أبرياء. ومن ثم قامت الطائرات الاسرائيلية بقتلهم من مسافات قريبة. و قد نجا اثنان منهم فقط, حينما تظاهروا بالموت. إن اسرائيل لم تتقدم حتى بالاعتذار.

قبل 12 عاما, قامت المروحيات الاسرائيلية بالهجوم على سيارة إسعاف تحمل مدنيين من قرية مجاورة- و مرة أخرى تم توجيه الأوامر إليهم بالخروج من قبل اسرائيل – و قد قتل في ذلك الهجوم 3 أطفال و امرأتان. و ادعى الاسرائيليون أن مقاتلي حزب الله كانوا داخل سيارة الإسعاف. و لم يكن الأمر صحيحا. لقد قمت بتغطية جميع هذه المجازر و قد قمت بالتحري عنهم جميعهم و تحدثت مع الناجين. و كذلك فعل الكثير من زملائي. إن مصيرنا بالطبع هو أننا اتهمنا بمعاداة السامية.

و أنا أكتب ما يلي دون أدنى شك : سوف نسمع جميع هذه الافتراءات المخزية مرة أخرى. إنه يتحتم علينا أن نمارس كذبة إلقاء اللوم على حماس- إن السماوات تعلم أنه هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن يلاموا عليها دون أن نضيف عليها هذه الجريمة, و سوف يكون لدينا المزيد من كذبة نبش الجثث من المقابر كما سيكون لدينا كذبة أن حماس كانت متواجدة في المدرسة التابعة للأمم المتحدة كما سيكون لدينا بالتأكيد كذبة معاداة السامية. كما أن قادتنا سيتانفخون في تذكير العالم بأن حماس هي في الأصل من خرق و قف إطلاق النار. في الحقيقة هي لم تفعل ذلك. إن من خرقها هم الاسرائيليون أولا في 4 نوفمبر عندما قامت الطائرات الحربية بقتل 6 فلسطينيين في غزة و ثانيا في 17 نوفمبر عندما قامت الطائرات بقتل أربعة فلسطينيين آخرين في غزة.

نعم إن الإسرائيليين يستحقون الأمن. إن  قتل 20 إسرائيلي حول غزة في 10 سنوات هو رقم لا يبعث على السعادة. و لكن قتل ما يزيد على 600 فلسطيني في أسبوع فقط, و آلاف خلال السنوات الماضية منذ العام 1948 – عندما ساهمت مذابح الإسرائيليين كالتي حدثت في دير ياسين في طرد الفلسطينيين من ذلك الجزء من فلسطين الذي أصبح يعرف باسم اسرائيل- يقاس بمقياس آخر. إن هذا الأمر لا يستدعي الى الذاكرة عمليات إراقة الدماء في الشرق الأوسط فقط و لكنه يمثل مذابح ارتكبت على مستوى حروب البلقان التي حدثت في فترة التسعينات. و بالطبع و عندما يغضب المواطن العربي بغير قيود و يشعر بغضب أعمى ضد الغرب فإننا سنقول أنه لم يكن لنا علاقة بالأمر. و نسأل لماذا يكرهوننا؟ و لكننا دعونا لا نقول أننا لا نعرف الجواب الصحيح.

Robert Fisk: 

Why do they hate the West so much, we will ask

Wednesday, 7 January 2009

So once again, Israel has opened the gates of hell to the Palestinians. Forty civilian refugees dead in a United Nations school, three more in another. Not bad for a night's work in Gaza by the army that believes in "purity of arms". But why should we be surprised?

Have we forgotten the 17,500 dead – almost all civilians, most of them children and women – in Israel's 1982 invasion of Lebanon; the 1,700 Palestinian civilian dead in the Sabra-Chatila massacre; the 1996 Qana massacre of 106 Lebanese civilian refugees, more than half of them children, at a UN base; the massacre of the Marwahin refugees who were ordered from their homes by the Israelis in 2006 then slaughtered by an Israeli helicopter crew; the 1,000 dead of that same 2006 bombardment and Lebanese invasion, almost all of them civilians?

What is amazing is that so many Western leaders, so many presidents and prime ministers and, I fear, so many editors and journalists, bought the old lie; that Israelis take such great care to avoid civilian casualties. " Israel makes every possible effort to avoid civilian casualties," yet another Israeli ambassador said only hours before the Gaza massacre. And every president and prime minister who repeated this mendacity as an excuse to avoid a ceasefire has the blood of last night's butchery on their hands. Had George Bush had the courage to demand an immediate ceasefire 48 hours earlier, those 40 civilians, the old and the women and children, would be alive.

What happened was not just shameful. It was a disgrace. Would war crime be too strong a description? For that is what we would call this atrocity if it had been committed by Hamas. So a war crime, I'm afraid, it was. After covering so many mass murders by the armies of the Middle East – by Syrian troops, by Iraqi troops, by Iranian troops, by Israeli troops – I suppose cynicism should be my reaction. But Israel claims it is fighting our war against "international terror". The Israelis claim they are fighting in Gaza for us, for our Western ideals, for our security, for our safety, by our standards. And so we are also complicit in the savagery now being visited upon Gaza .

I've reported the excuses the Israeli army has served up in the past for these outrages. Since they may well be reheated in the coming hours, here are some of them: that the Palestinians killed their own refugees, that the Palestinians dug up bodies from cemeteries and planted them in the ruins, that ultimately the Palestinians are to blame because they supported an armed faction, or because armed Palestinians deliberately used the innocent refugees as cover.

 

The Sabra and Chatila massacre was committed by Israel 's right-wing Lebanese Phalangist allies while Israeli troops, as Israel 's own commission of inquiry revealed, watched for 48 hours and did nothing. When Israel was blamed, Menachem Begin's government accused the world of a blood libel. After Israeli artillery had fired shells into the UN base at Qana in 1996, the Israelis claimed that Hizbollah gunmen were also sheltering in the base. It was a lie. The more than 1,000 dead of 2006 – a war started when Hizbollah captured two Israeli soldiers on the border – were simply dismissed as the responsibility of the Hizbollah. Israel claimed the bodies of children killed in a second Qana massacre may have been taken from a graveyard. It was another lie. The Marwahin massacre was never excused. The people of the village were ordered to flee, obeyed Israeli orders and were then attacked by an Israeli gunship. The refugees took their children and stood them around the truck in which they were travelling so that Israeli pilots would see they were innocents. Then the Israeli helicopter mowed them down at close range. Only two survived, by playing dead. Israel didn't even apologise.

Twelve years earlier, another Israeli helicopter attacked an ambulance carrying civilians from a neighbouring village – again after they were ordered to leave by Israel – and killed three children and two women. The Israelis claimed that a Hizbollah fighter was in the ambulance. It was untrue. I covered all these atrocities, I investigated them all, talked to the survivors. So did a number of my colleagues. Our fate, of course, was that most slanderous of libels: we were accused of being anti-Semitic.

And I write the following without the slightest doubt: we'll hear all these scandalous fabrications again. We'll have the Hamas-to-blame lie – heaven knows, there is enough to blame them for without adding this crime – and we may well have the bodies-from-the-cemetery lie and we'll almost certainly have the Hamas-was-in-the-UN-school lie and we will very definitely have the anti-Semitism lie. And our leaders will huff and puff and remind the world that Hamas originally broke the ceasefire. It didn't. Israel broke it, first on 4 November when its bombardment killed six Palestinians in Gaza and again on 17 November when another bombardment killed four more Palestinians.

Yes, Israelis deserve security. Twenty Israelis dead in 10 years around Gaza is a grim figure indeed. But 600 Palestinians dead in just over a week, thousands over the years since 1948 – when the Israeli massacre at Deir Yassin helped to kick-start the flight of Palestinians from that part of Palestine that was to become Israel – is on a quite different scale. This recalls not a normal Middle East bloodletting but an atrocity on the level of the Balkan wars of the 1990s. And of course, when an Arab bestirs himself with unrestrained fury and takes out his incendiary, blind anger on the West, we will say it has nothing to do with us. Why do they hate us, we will ask? But let us not say we do not know the answer.

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/

robert-fisk-why-do-they-hate-the-west-so-much-we-will-ask-1230046.html

 

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ