ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الجمعة  02/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

علينا أن نعدل الصورة المشوهة التي نحملها عن حماس

بقلم: ويليام سيجهارت

تايمز أون لاين 31/12/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

الأسبوع الماضي كنت في غزة. و عندما كنت أسير في الشارع التقيت بمجموعة  تتكون من 20 رجل شرطة كانوا يخضعون لدورة تدريبية في إدارة الصراع. لقد كانوا تواقين لمعرفة ما إذا كان الأجانب يشعرون أنهم أكثر أمانا منذ أن استولت حركة حماس على الحكومة؟ في الواقع لقد شعرنا بذلك فعلا, و هذا ما أخبرناهم به. ليس هناك أي شك أن الشهور ال18 الماضية شهدت هدوء نسبيا في شوارع غزة؛ ليس هناك مسلحون في الشوارع و لا مزيد من عمليات الخطف. و قد تبسم رجال الشرطة أولئك باعتزاز كبير و لوحوا لنا بأيديهم.

بعد أقل من أسبوع على ذلك اللقاء جميع أولئك الرجال ماتوا, و قد قتلتهم الصواريخ الإسرائيلية في احتفال التخريج. ترى هل كانوا "أعضاء خطرين في حركة حماس"؟ لا, لقد كانوا رجال شرطة غير مسلحين, لقد تم قتل رجال الخدمة العامة هؤلاء ليس في "معسكر تدريب" بل في نفس مركز الشرطة الذي كان يستعمل من قبل البريطانيين و الإسرائيليين و حركة فتح خلال فترات حكمهم هناك في منتصف مدينة غزة.

إن هذا التمييز أمر مهم لأنه و بينما تعرض هذه الصور المريعة في غزة و تقوم اسرائيل باستعراض نفسها على شاشاتنا فإن حرب الكلمات تجري و تحجب عنا فهم الحقائق الجارية على الأرض.

من أو ما هي حماس, تلك  المنظمة التي يريد أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أن يزيلها كما لو كانت فيروسا؟ لماذا نجحت في الانتخابات الفلسطينية و لماذا سمحت بانطلاق الصواريخ نحو اسرائيل؟ إن قصة حماس خلال السنوات ال3 الماضية تكشف كيف أن سوء فهم الحكومات الاسرائيلية و الأمريكية و البريطانية هو الذي قاد الحركة الى هذه المواقف العنيفة التي نشهدها الآن. 

لقد بدأت القصة منذ ما يقرب من 3 سنوات عندما نجحت حركة حماس بشكل غير متوقع في أول انتخابات حرة و نزيهة في العالم العربي, و قد نجحت الحركة وفقا للبرنامج الذي طرحته و الذي يتمثل في إنهاء الفساد المستشري و العمل على دعم الخدمات الحكومية العامة غير الموجودة تقريبا في قطاع غزة و الضفة الغربية. و قد أثار هذا الحزب الديني  إعجاب المجتمع العلماني السائد مما أهل الحركة لتفوز بما يقرب من 42% من مجموع الأصوات.

إن الفلسطينيين لم يصوتوا لحماس لأنها كرست نفسها لتدمير دولة اسرائيل أو لأنها كانت مسئولة عن موجة الهجمات الانتحارية التي أدت الى مقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين. لقد صوتوا لحماس لأنهم اعتقدوا أن فتح و هو حزب الحكومة المرفوضة, قد خذلتهم. فعلى الرغم من رفض العنف و اعتراف حركة فتح بإسرائيل فإنها لم تنجح في إقامة الدولة الفلسطينية. إنه لمن المهم معرفة هذا الأمر لفهم الموقف الرافض المفترض لحماس. إن حماس لن تعترف بإسرائيل كما أنها لن تتخلى عن حق المقاومة حتى تتأكد من التزام العالم بالحل العادل للقضية الفلسطينية.

في فترة السنوات الخمس5  التي زرت بها غزة و الضفة الغربية, التقيت بمئات من السياسيين و المناصرين لحركة حماس. لا أحد منهم صرح أو زعم بأن هدف الحركة هو أسلمة المجتمع الفلسطيني على طراز طالبان. إن حماس تعتمد على أصوات العلمانيين بشكل كبير و لذلك فإنه من غير المحتمل أن تقوم بذلك. إن الناس لا زالوا يستمعون الى موسيقى البوب و يشاهدون التلفاز و لازال باستطاعة النساء أن يخترن ما إذا كن يرد ارتداء الحجاب من عدمه.

إن القادة السياسيين لحركة حماس لربما كانوا من أكثر حملة المؤهلات العلمية العالية في العالم. فالحركة تفتخر بوجود أكثر من 500 من حملة درجة الدكتوراه في صفوفها و غالب عناصر الحركة من الطبقة الوسطى من المهنيين سواء أكانوا أطباء أو أطباء أسنان و علميين و مهندسين. و أغلب قيادات الحركة درسوا في جامعات ليس فيها أي نوع من الكراهية الأيدلوجية تجاه الغرب. إن أساس وجود هذه الحركة هو الظلم الواقع على الشعب و قد كرست نفسها للتعامل مع حالة غياب العدل التي يتعرض لها أبناء شعبها. و تعرض الحركة بشكل مستمر هدنة مدتها 10 سنوات من أجل أن تعطي مجالا للتنفس لحل الصراع الذي استمر لفترة تزيد عن 60 سنة.

إن رد بوش- بلير على فوز حماس في عام 2006 هو عامل مهم لحالة الرعب التي نعيشها هذه الأيام. فبدلا من القبول بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا فقد مولوا محاولة لإزالتها بالقوة؛ و عملوا على تدريب مجموعات مسلحة من حركة فتح من أجل الإطاحة بحركة حماس عسكريا و فرض حكومة جديدة غير منتخبة على الفلسطينيين. أضف على ذلك أن هناك 45 نائبا من حركة حماس محتجزون في السجون الاسرائيلية.

قبل 6 أشهر وافقت الحكومة الاسرائيلية على وقف إطلاق النار مع حركة حماس توسطت به مصر. و في مقابل وقف إطلاق النار وافقت اسرائيل على فتح المعابر و السماح بدخول المواد الأساسية من و الى غزة. و قد توقفت الصواريخ ولكن المعابر لم تفتح بشكل تام, و قد بدأ الناس في غزة يعانون من الجوع. و لم يكن هذا الحظر في صالح عملية السلام.

 

و عندما تساءل الغربيون حول ما يدور في ذهن قادة حماس عندما يأمرون بإطلاق الصواريخ نحو اسرائيل أخفقوا في فهم الموقف الفلسطيني. قبل شهرين تقريبا قامت قوات الدفاع الاسرائيلية بخرق الهدنة عندما دخلت غزة و بدأت بدورة من القتل هناك مرة أخرى. في كل الروايات الفلسطينية فإن كل دورة من الهجمات الصاروخية هي رد على الهجمات الاسرائيلية. و في الروايات الاسرائيلية فإن العكس هو ما يجري.

 و لكن ما الذي يعني أن يتحدث السيد باراك حول تدمير حماس؟ هل يعني هذا قتل 42% من الفلسطينيين الذين صوتوا لصالحها؟ أم هل يعني هذا إعادة احتلال قطاع غزة و هو الذي انسحبت منه اسرائيل بشكل مؤلم قبل 3 سنوات؟ أم هل يعني هذا فصل غزة عن الضفة الغربية بشكل دائم, سياسيا و جغرافيا؟ و لأولئك الذين يتذرعون بأمن اسرائيل, كيف يمكن التعامل مع التهديد الذي يفرضه ثلاثة أرباع مليون شاب نشأوا في غزة على كراهية أولئك الذين عملوا على تجويعهم و قصفهم طيلة الفترة الماضية؟

لقد قيل إنه من المستحيل حل هذا النزاع. في الواقع فإن الموضوع بسيط. إن الأشخاص ال 1000 الأعلى الذين يحكمون اسرائيل (من السياسيين و الجنرالات و أجهزة الأمن) و قادة الإسلاميين الفلسطينيين لم يلتقوا أبدا. إن السلام الحقيقي يتطلب أن يجلس هؤلاء الأشخاص مع بعضهم البعض دون أي شروط مسبقة. و لكن أحداث الأيام القليلة الماضية جعلت من حصول هذا الأمر صعبا. إن هذا هو التحدي الذي يواجه الإدارة الجديدة في واشنطن و حلفائها الغربيين.

We must adjust our distorted image of Hamas

William Sieghart

Last week I was in Gaza . While I was there I met a group of 20 or so police officers who were undergoing a course in conflict management. They were eager to know whether foreigners felt safer since Hamas had taken over the Government? Indeed we did, we told them. Without doubt the past 18 months had seen a comparative calm on the streets of Gaza ; no gunmen on the streets, no more kidnappings. They smiled with great pride and waved us goodbye.

Less than a week later all of these men were dead, killed by an Israeli rocket at a graduation ceremony. Were they “dangerous Hamas militant gunmen”? No, they were unarmed police officers, public servants killed not in a “militant training camp” but in the same police station in the middle of Gaza City that had been used by the British, the Israelis and Fatah during their periods of rule there.

 

This distinction is crucial because while the horrific scenes in Gaza and Israel play themselves out on our television screens, a war of words is being fought that is clouding our understanding of the realities on the ground.

Who or what is Hamas, the movement that Ehud Barak, the Israeli Defence Minister, would like to wipe out as though it were a virus? Why did it win the Palestinian elections and why does it allow rockets to be fired into Israel ? The story of Hamas over the past three years reveals how the Israeli, US and UK governments' misunderstanding of this Islamist movement has led us to the brutal and desperate situation that we are in now.

 

The story begins nearly three years ago when Change and Reform - Hamas's political party - unexpectedly won the first free and fair elections in the Arab world, on a platform of ending endemic corruption and improving the almost non-existent public services in Gaza and the West Bank . Against a divided opposition this ostensibly religious party impressed the predominantly secular community to win with 42 per cent of the vote.

Palestinians did not vote for Hamas because it was dedicated to the destruction of the state of Israel or because it had been responsible for waves of suicide bombings that had killed Israeli citizens. They voted for Hamas because they thought that Fatah, the party of the rejected Government, had failed them. Despite renouncing violence and recognising the state of Israel Fatah had not achieved a Palestinian state. It is crucial to know this to understand the supposed rejectionist position of Hamas. It won't recognise Israel or renounce the right to resist until it is sure of the world's commitment to a just solution to the Palestinian issue.

 

In the five years that I have been visiting Gaza and the West Bank , I have met hundreds of Hamas politicians and supporters. None of them has professed the goal of Islamising Palestinian society, Taleban-style. Hamas relies on secular voters too much to do that. People still listen to pop music, watch television and women still choose whether to wear the veil or not.

The political leadership of Hamas is probably the most highly qualified in the world. Boasting more than 500 PhDs in its ranks, the majority are middle-class professionals - doctors, dentists, scientists and engineers. Most of its leadership have been educated in our universities and harbour no ideological hatred towards the West. It is a grievance-based movement, dedicated to addressing the injustice done to its people. It has consistently offered a ten-year ceasefire to give breathing space to resolve a conflict that has continued for more than 60 years.

The Bush-Blair response to the Hamas victory in 2006 is the key to today's horror. Instead of accepting the democratically elected Government, they funded an attempt to remove it by force; training and arming groups of Fatah fighters to unseat Hamas militarily and impose a new, unelected government on the Palestinians. Further, 45 Hamas MPs are still being held in Israeli jails.

Six months ago the Israeli Government agreed to an Egyptian- brokered ceasefire with Hamas. In return for a ceasefire, Israel agreed to open the crossing points and allow a free flow of essential supplies in and out of Gaza . The rocket barrages ended but the crossings never fully opened, and the people of Gaza began to starve. This crippling embargo was no reward for peace.

 

When Westerners ask what is in the mind of Hamas leaders when they order or allow rockets to be fired at Israel they fail to understand the Palestinian position. Two months ago the Israeli Defence Forces broke the ceasefire by entering Gaza and beginning the cycle of killing again. In the Palestinian narrative each round of rocket attacks is a response to Israeli attacks. In the Israeli narrative it is the other way round.

But what does it mean when Mr Barak talks of destroying Hamas? Does it mean killing the 42 per cent of Palestinians who voted for it? Does it mean reoccupying the Gaza strip that Israel withdrew from so painfully three years ago? Or does it mean permanently separating the Palestinians of Gaza and the West Bank , politically and geographically? And for those whose mantra is Israeli security, what sort of threat do the three quarters of a million young people growing up in Gaza with an implacable hatred of those who starve and bomb them pose?

 

It is said that this conflict is impossible to solve. In fact, it is very simple. The top 1,000 people who run Israel - the politicians, generals and security staff - and the top Palestinian Islamists have never met. Genuine peace will require that these two groups sit down together without preconditions. But the events of the past few days seem to have made this more unlikely than ever. That is the challenge for the new administration in Washington and for its European allies.

http://www.timesonline.co.uk/tol/comment/columnists/

guest_contributors/article5420584.ece

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ