ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  01/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الحوار و ليس القوة هو الحل الوحيد في غزة

التحرير

الجارديان   28/12/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تغطي غزة ما مساحته 365 كيلو متر مربع و عدد سكانها يصل الى 1.5 مليون نسمة و تعتبر من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية. و على هذا فإنه من غير المحتمل أن تكون اسرائيل قادرة على الشروع بهجوم عسكري ضد مسلحي حماس الذين قاموا بإطلاق المئات من الصواريخ تجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة دون أن يكون هناك إصابات فظيعة بين المدنيين الفلسطينيين. و لكن و كما يقول القادة الاسرائيليون فإن الخطر الذي يتهدد مواطنيهم يتركهم دون أي خيار.

وقد انطلقت الغارات الاسرائيلية على أهداف حماس في غزة يوم الأمس و قد أسقطت عددا كبيرا من القتلى. و قد تكون عملية أرضية يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد القطاع وشيكة الوقوع.

 إنه سيناريو كئيب معروف, دورة من الأعمال الاستفزازية و أعمال الانتقام تتحول بصورة دورية الى حرب كاملة. ليس هناك تعداد بسيط للأحداث التي قادت الى المواجهة الحالية و التي لا تبرر الأعمال التي يقوم بها الجانبين. و لكن هناك حدثان بعينهما لعبا دورا حاسما في هذا لأمر و هما : قرار حماس بإنهاء 6 شهور من التهدئة ووقف النار و الانتخابات الاسرائيلية المقرر عقدها في فبراير القادم.

في الواقع فقد كان وقف إطلاق النار تحفيزا للعداء بين الطرفين عوضا عن قيامه بتهدئة العداوة بين الطرفين. وقد أعلنت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية بأن الصواريخ الفلسطينية لا يمكن أن تطاق و قد شددت على أن إدارة حماس في غزة يجب أن تسقط. 

إن موقف الآنسة ليفين المتشدد محكوم الى حد كبير بطموحها لأن تكون رئيسة الوزراء القادمة. إن حزبها كاديما يأتي و بحسب استطلاعات الرأي بعد حزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتينياهو المتشدد.

إن موقف رئيس الوزراء الحالي أولمرت لم يتعاف بعد من الحرب الكارثية التي انطلقت ضد حزب الله في لبنان عام 2006. و هكذا مرة أخرى فإن المدنيين الإسرائيليين أصبحوا تحت نيران الصواريخ كما أن الجيش أرسل لدحر المسلحين عند الحدود. و لكن إسرائيل اكتسبت و على الرغم من بعض المكتسبات التكتيكية غضبا دوليا أجبرها على الانسحاب العاجل. بالنسبة لإسرائيل فقد شكل هذا الأمر هزيمة أخلاقية وإستراتيجية.

إن السيد أولمرت يريد أن تكون الضربات الموجهة الى حماس أكثر فعالية, و هو ما يعني نظريا أنه سوف يتم استهداف حماس بشكل مباشر. و لكن هذا الأمر ليس سهلا. إضافة الى ستة أشهر من الحصار ضد غزة فإن رفاهية الفلسطينيين العاديين تتبع دائما لأهداف أمن  الإسرائيليين. لقد أدت عمليات إغلاق غزة الى تحول سكان غزة الى الجوع  و الفقر. و تصر اسرائيل على أن حماس هي الملامة, و تقول بأن العقوبات سوف ترفع حالما يتوقف إطلاق الصواريخ.

و لكن الحصار كان مناسبا لحماس, التي فرضت ضرائب على الأموال و البضائع التي هربت الى القطاع كما قدمت خدمات خيرية الى السكان المحليين. فتحت الحصار فإن احتكارها في آمان. و لم يكن هناك في تلك الأثناء أي طريقة للخروج من هذا المأزق. فليست إسرائيل هي الوحيدة التي لا تحاور حماس بل هناك الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة يرفضان ذلك أيضا.

و يعود هذا الى أن حماس منظمة "إرهابية". فأساس إيجادها الإدعاء بأن الأرض المقدسة هي حصريا أرض إسلامية  كما و تدعو الحركة الى القضاء الكامل على اسرائيل. و لكل هذا فإن المجتمع الدولي يتمنى ان تضبط اسرائيل نفسها فليس هناك أي حكومة في العالم سوف تتسامح مع أي جيب يقع على حدودها  و تقوده منظمة أيدلوجية و مسلحة بشكل كبير من أجل قتل مواطنيها. من وجهة نظر إسرائيل فإن التنازل المؤلم قد حدث فعلا فقد تم هدم المستوطنات اليهودية في غزة و هو الأمر الذي أدى الى مزيد من الخسائر و ليس الى مزيد من الأمن. وهذا الأمر هو كالإحساس بالخيانة. 

 و لكن هناك خيانة موازية تم الشعور بها على الجانب الفلسطيني. بالمقارنة مع غزة فقد كان هناك تقدم متواضع في ظروف المعيشة في الضفة الغربية تحت قيادة الرئيس محمود عباس. و لكن ليس هناك أي شيء يوازي التقدم تجاه دولة تجعل من السيد عباس يدعي أن طريقته المعتدلة نجحت بشكل أفضل من الخط العسكري الذي اتخذته حماس.

حتى أولئك السياسيون الاسرائيليون و الفلسطينيون الذين يريدون التفاوض محكومون الى المواقف المتشددة,  وللجانبين فإن السبب الرئيس هو حماس. و لكن محاولة إزالة المشكلة بالقوة العسكرية لن ينجح. إن حماس تريد المواجهة لأن دعمها يتزايد عندما يتم معاقبة الفلسطينيين العاديين بشكل جماعي, كما حدث في فترة الإغلاق و الحصار. إن هناك أسبابا قوية لعدم محاولة السياسيين الإسرائيليين الدخول في حوار مع حماس بعيدا عن القوة. ولكن الفشل القريب هو سبب قوي أيضا لعدم استخدام القوة أيضا.

Talking, not force, is the only solution in Gaza

The near certainty that Israeli aggression against Hamas will end in failure is surely a compelling reason for negotiation

   Editorial

   The Observer, Sunday 28 December 2008

Covering just 365 square kilometres and home to 1.5 million people, Gaza is one of the most densely populated regions in the world. So it is unlikely that Israel would be able to launch a military offensive against Hamas militants, who have fired hundreds of rockets across the border in recent days, without inflicting terrible casualties on the civilian Palestinian population. But, say Israel 's leaders, the threat to their own civilians leaves them no choice.

Air strikes were duly launched on Hamas targets in Gaza yesterday and scores have been killed. An operation by Israeli ground forces could be imminent.

It is a depressingly familiar scenario, a cycle of provocation and reprisal that periodically escalates into full-blown war. There is no simple account of events leading up to the current confrontation that does justice to the amassed sense of grievance on both sides. But two specific events have played a decisive role: the decision earlier this month by Hamas to end a six-month ceasefire and elections in Israel due in February.

In reality, the "ceasefire" was a tempering of aggression on both sides rather than a cessation of hostilities. Israeli foreign minister Tzipi Livni has declared the rocket attacks "unbearable" and asserted that the Hamas administration in Gaza must be "toppled".

Ms Livni's hawkish stance is conditioned in part by the aspiration to become prime minister. Her Kadima party is trailing in opinion polls, behind Likud, led by Binyamin Netanyahu, a determined hardliner.

The standing of incumbent Prime Minister Ehud Olmert never recovered from the disastrous war he waged against Hezbollah in Lebanon in 2006. Then, too, Israeli civilians came under attack from rocket fire and the army was sent in to rout militants over the border. But it did so with such indiscriminate force that, despite tactical gains, international outrage forced a prompt withdrawal. For Israel , it was a moral and strategic defeat.

 

Mr Olmert wants strikes against Hamas to be more effective, which in theory means they would be forensically targeted. But that is not easy. Besides, as a six-month economic blockade on Gaza demonstrates, the welfare of ordinary Palestinians is always subordinate to Israeli security objectives. The blockade has accelerated the decline of Gaza 's population into hunger and poverty. Israel insists Hamas is to blame, saying sanctions will be lifted when the rocket fire stops.

But the blockade suits Hamas, which "taxes" money and goods smuggled in and provides welfare services to the population. Under siege, its monopoly is secure. There is, meanwhile, no mechanism to negotiate a way out of this impasse. It is not just Israel that does not talk to Hamas. The EU and US also refuse contact.

That is because Hamas is a terrorist organisation. Its founding charter claims the Holy Land exclusively for Islam and calls for the complete annihilation of Israel . For all that the international community might wish for Israeli restraint, no government in the world would tolerate an enclave on its border run by an organisation ideologically motivated and heavily armed to kill its citizens. From the Israeli perspective, painful compromises already made - pulling down Jewish settlements in Gaza - resulted in less, not more security. That feels like a betrayal.

But an equivalent betrayal is felt on the Palestinian side. Compared with Gaza , there have been modest improvements in conditions in the West Bank under Palestinian National Authority President Mahmoud Abbas. But there is nothing like the progress towards statehood that would allow Mr Abbas to claim his more moderate approach works better than the militant line taken by Hamas.

Even those Israeli and Palestinian politicians who are minded to negotiate are boxed into uncompromising stances, and for both the main reason is Hamas. But attempting to remove the problem with military power will not work. Hamas craves confrontation because its support increases when ordinary Palestinians are collectively punished, as has happened under the blockade. There are compelling reasons why Israeli politicians do not try to talk Hamas out of its militancy. But the near certainty of failure is also a more compelling reason not to try force instead.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2008/

dec/28/israel-palestine-middle-east-gaza

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ