ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  23/12/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بشار الأسد: أين يجب أن أذهب بعد ذلك؟

الايكونومست  11/12/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

صرح وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند قبل زيارته الشهر الماضي الى سوريا و التي كانت علامة على أن علاقة سوريا مع الغرب أصبحت أقل جمودا بأن البلاد تواجه خيارا في أن تصبح إما قوة للاستقرار أو قوة لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. لقد نجحت سوريا و لمدة 40 سنة تحت حكم عائلة الأسد أي حتى العام 2000 تحت حكم حافظ الأسد و حتى بعد ذلك تحت حكم ابنه بشار في أن تتهرب من هذا الخيار. فسوريا ضعيفة جدا في أن تشعل حربا و لكنها أثبتت بما فيه الكفاية قدرتها على عدم إحلال السلام عند جيرانها.

أولئك الجيران المرهقين و القوى العظمى التي تقف خلفهم و تدعمهم قد يتحركون للاختيار بأنفسهم. في السنة الماضية قاموا جميعهم بإرسال إشارات صداقة الى سوريا. وقد تراوحت بوادرهم من زيارات المسئولين رفيعي المستوى من الأوروبيين و اللبنانيين و العراقيين الى الانخراط في حوار غير مباشر مع اسرائيل من خلال تركيا صديقة سوريا المقربة الى التواجد المسرحي البريطاني في العاصمة السورية دمشق و معرض السيراميك العالمي المستعار من متحف فيكتوريا و ألبريت في لندن. 

حتى الولايات المتحدة, التي تبنت موقفا متصلبا تحت إدارة الرئيس جورج بوش نحو الأسد, قد تراجعت بعض الشيء. والغارة التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكية عبر الحدود العراقية داخل سوريا و التي قالت سوريا أنها أدت الى مقتل 7 مدنيين أدت إلى إحداث بعض الجمود بين البلدين. إن المناصرين للدخول في حوار مع سوريا قد بدؤوا بالظهور بشكل أكبر في مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية, و هم يتطلعون بتلهف لخروج شخصيات مثل إليوت أبرامز و مساعد الرئيس بوش لشئون الأمن الوطني الذين يمارسون تأثيرا كبيرا على الرئيس لتجنب الحوار مع سوريا؛ و يعتقد على نطاق واسع أنه أخبر الإسرائيليين الذين يريدون  ضوء أخضر من الأمريكان لبدء المفوضات مع سوريا  بأن يقوموا بتأجيل هذه المفاوضات الى وقت لاحق. و لكن مسئولين أمريكان آخرين يقولون أن استئناف الحوار مع سوريا في الإدارة القادمة هو أمر جيد ولا يحتاج الى كثير من التفكير.

من السهل توضيح لماذا يشعر الجميع بالغضب من سوريا. فتحت حكم الأسد الشاب, تمت تقوية روابط التحالف ذو ال30 سنة مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية, كما تم رفع مستوى إمداد حزب الله بالسلاح, كما وقفت سوريا و روجت بقوة لحركة حماس وهي المجموعة الفلسطينية الاسلامية الرائدة في مجال شن الهجمات الانتحارية على المدنيين الإسرائيليين. كما أن سوريا متهمة في محاولة تطوير أسلحة نووية (قامت اسرائيل بقصف مفاعل نووي مشبوه في عام 2007) إضافة الى دور سوريا في إجهاض المساعي الغربية في المنطقة بعد أن قامت أمريكا بشن حربها على الإرهاب, من خلال تقديم الدعم لسلسلة من الاغتيالات في لبنان و تقديم الدعم للتمرد في العراق. و في الداخل رجع الأسد الى أسلوب والده بعد أن غازل الليبراليين لفترة وجيزة قام بإرسال منتقديه الى السجون والمنافي.

ويوضح المتعاطفون مع سوريا أن العديد من السياسات تعكس خوف الأسد من الحصار و الضغط. و هذا الأمر مفهوم إذا أخذنا بعين الاعتبار غزو الجارة العراق و النغمة العدوانية لإدارة بوش و تصاعد النزعة القومية المفاجئ في لبنان و التي تعتبر في دمشق على أنها الحديقة الخلفية للبلاد و القوة الكبيرة لإسرائيل و التي يعتبر احتلالها للجولان شوكة مذلة في الخاصرة السورية منذ العام 1967. لقد شعر الأسد بالضعف في الداخل أيضا, فالأسد يترأس بلدا يسيطر عليها البوليس الذي تسيطر عليه الأقلية العلوية و حزب البعث الذي تجرد من أية نظرة و زلت قدمه في النظام الاقتصادي الاشتراكي كما أن في سوريا شلل من وكالات التجسس والمخابرات و التي تعمل كمجموعات مافيا متناحرة.

إن إعادة تأهيل سوريا أمر فيه ذكاء. و هو لا يعكس حبا لنظام الأسد ,  و بسبب رؤية ويلات العراق و سوريا دولة فيها تعقيد طائفي كحال العراق فقد ازداد الاحترام غير المريح لنموذج سوريا الذي يترافق فيه الاضطهاد السياسي مع التسامح الديني. إن ما تعكسه عودة سوريا الى المسرح الدولي هو الاعتراف بأهمية سوريا في العديد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة. ببساطة فإن بقاء الأسد غير مهزوم يفتح العقول على إمكانية كسب نظامه في جانب يمكن أن يكون له ضرر أقل فيما لو بقي عدوا.

إن جاذبية إبعاد سوريا عن دورها التخريبي يمكن وصفه بطريقة ممتازة من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي أولمرت. بحسب الصحفي ألوف بين الذي يكتب في صحيفة هاآرتز فإن أولمرت قد ناضل في الاجتماع الأخير من أجل أن يقنع الرئيس الأمريكي الشاك في أن مرتفعات الجولان قد تساوي ثمن التغيير الذي سيجري في المنطقة. و قد شرح أولمرت بأن سوريا تجلس على محورين أحدهما يصل إيران بحماس و حزب الله و الآخر يصلها بقوى براغماتية في المنطقة مثل تركيا و الأردن و مصر و السعودية. و إن تحولا واحدا من جانب سوريا قد يضعف المتطرفين بشكل دراماتيكي, بحسب أولمرت.

مرتفعات السعادة

على الرغم من إنكار سوريا المتكرر في أنها لا ترغب في  التخلي عن حلفائها في محور الشر, فإن الدبلوماسيين يقولون أن الكثير من الروافع يمكن أن تستخدم من أجل القيام بهذا الأمر. بالنظر إلى إخفاق والده في إعادة مرتفعات الجولان في حرب عام 1973, فإن استعادة هذه المرتفعات قد يدعم من موقف بشار الأسد بقوة. إن الاقتصاد السوري الذي اعتمد في نجاته بشكل كبير على أسعار النفط المرتفعة يواجه مشكلة مزدوجة في انخفاض احتياطي النفط العالمي و الأسعار العالمية. إن الاستثمار الأجنبي يساعد بشكل كبير في الحد من البطالة و التي تقدر بشكل غير رسمي بحوالي 20%. إن خوف قادة سوريا الكبير و الذي يتجاوز الخوف من الجيران هو التأثير المحلي للمجموعات الاسلامية التي ترعاها في الخارج. و الأمر ليس بحاجة الى خيال كبير لإدراك التضايق الذي تشعر به سوريا من أيدلوجية إيران. لقد خدم التحالف مصالح الدولتين بشكل جيد, ولكن الأمور يمكن أن تتغير.  

ومع ذلك فإن العديد من المتغيرات توحي بأن الخيارات بالنسبة لسوريا و للآخرين قد تكون مشوشة. إن الانتخابات في اسرائيل في فبراير قد ينتج عنها حكومة تعارض أي تنازلات. و إذا خبت آفاق السلام في المنطقة فإن ذلك قد يجعل سوريا تشعر بأن العودة الى "الممانعة" هي إستراتيجية معقولة. إن التئام المحكمة الدولية المختصة بالنظر في قضية اغتيال الحريري في عام 2005 يمكن أن تؤدي الى إحراج سوريا. إن الاتجاهات في لبنان توحي بإمكانية عودة القوى الموالية لسوريا بعد الانتخابات المقرر عقدها في حزيران القادم وهو الأمر الذي يمكن إما أن يسكن مخاوف سوريا أو يعزز من ثقة الأسد بأنه ليس هناك أي حاجة لتغيير طرقه في العمل. 

إن البعض يعتقد أنه ليس لديه أي نية لفعل ذلك بأي حال من الأحوال. لقد سخر الزعيم الدرزي اللبناني المشاغب  و الذي يضع اللوم على الأسد في قضية مقتل والده من "الأوهام الغبية" للغربيين الذين يعتقدون أن "وحشا بريا" وهو النظام السوري يمكن أن يغير أسلوبه بأي حال من الأحوال. 

Where shall I go next?

Dec 11th 2008 | CAIRO

From The Economist print edition

The West wants to bring Syria and its leader, Bashar Assad, in from the cold. They may play hard to get

BEFORE David Miliband, Britain ’s foreign secretary, visited Syria last month in a sign that its relations with the West are getting less frosty, he said the country faced the choice of being a force either for stability or instability in the Middle East . Yet for much of its 40 years under rule by the Assad family, until 2000 by the father, Hafez, and since then by his son Bashar , Syria has succeeded pretty well in escaping that choice. Too weak to make war, Syria has proved strong enough and patient enough to deny its neighbours peace.

Those weary neighbours, and the bigger powers that back them, may be inching towards a choice themselves. In the past year they all have sent friendly signals to Syria . Their gestures have ranged from top-level visits by European, Lebanese and Iraqi officials, to Israel’s engagement in indirect peace talks via Syria’s increasingly close friend, Turkey, to Britain’s staging in Damascus, Syria’s capital, of a world-class ceramics exhibition, on loan from London’s Victoria and Albert Museum.

Even the United States , which under George Bush adopted an implacably hostile attitude to Mr Assad, has retracted some prickles. A terrorist-hunting raid across the Iraqi border by American special forces in October, who Syria complained killed seven civilians, has since been downplayed by both countries. Advocates of engaging with Syria have grown more vocal in the American foreign-policy establishment, and look forward eagerly to the departure of figures such as Elliott Abrams, who as Mr Bush’s influential deputy national security adviser argued relentlessly for Syria to be shunned; it is widely thought that he told the Israelis, who sought an American green light to start secret talks, to hold off. But another senior American official says the resumption of dialogue with Syria and the incoming administration is so obviously a good idea as to be a “no brainer”.

It is easy to explain why everyone was angry with Syria . Under the younger Assad, it has strengthened its 30-year-old strategic alliance with the Islamic Republic of Iran, ramped up weapons deliveries to Hizbullah, the intractable and well-armed Shia movement in Lebanon, and promoted a hardline stand by Hamas, a Palestinian Islamist group that pioneered suicide attacks on Israeli civilians. Syria is accused of trying to develop nuclear weapons (Israel bombed a suspected reactor in 2007) and of sabotaging Western efforts to steady the region in the wake of America’s launch of its war on terror, by sponsoring serial assassinations in Lebanon and encouraging insurgents in Iraq. At home, Mr Assad reverted to his father’s style after a brief flirtation with liberalism, and sent his critics to prison or exile.

 

Syria ’s sympathisers explained that many of these policies reflected Mr Assad’s fear of being surrounded and squeezed. This was understandable, considering America’s invasion of neighbouring Iraq, the bellicose tone of Mr Bush’s administration, the sudden upsurge of anti-Syrian nationalism in Lebanon that chased Syria’s long-ensconced supporters out of power in a country seen in Damascus as its backyard, and the far greater firepower of Israel, whose occupation of the Golan Heights has been a humiliating thorn in Syria’s side since 1967. Mr Assad felt vulnerable at home, too, presiding over a shaky police state dominated by his own minority Alawite sect, a Baathist party long since denuded of vision, a stumbling socialist economy, and a coterie of spy agencies run like rival mafia clans.

 

The reasons for Syria ’s rehabilitation are subtler. They do not reflect a liking for Mr Assad’s regime, though seeing the agonies suffered by Iraq , a country of similarly sectarian complexity, a grudging respect has increased for Syria ’s model of political oppression coupled with religious tolerance. Rather, the thawing of attitudes reflects a recognition of Syria ’s importance to a range of the region’s troubles. Simply by remaining unbeaten, Mr Assad has opened minds to the possibility that having his regime on side could cause less damage than leaving it as an enemy.

The attraction of weaning Syria from its spoiler role may have been best described by Israel ’s outgoing prime minister, Ehud Olmert. According to Aluf Benn, a columnist in the Israeli daily, Haaretz, Mr Olmert struggled in a recent meeting to persuade a sceptical American president that the Golan Heights may be a worthwhile price to pay for a full-blown change in the region’s strategic alignment. Syria , Mr Olmert explained, sat at the crux of two axes, one linking Iran to Hamas via Hizbullah, the other linking such “pragmatic” powers as Turkey , Jordan , Egypt and Saudi Arabia . A switch by Syria would dramatically weaken the extremists, the Israeli leader was said to have concluded.

 

The heights of delight

Despite repeated denials from Syria that it would be willing to dump its “axis of evil” allies, diplomats say plenty of levers could be used to prompt such a move. Considering his father’s failed effort to recapture the Golan Heights in the 1973 Arab-Israeli war, securing the territory would hugely boost Mr Assad’s prestige. Syria ’s economy, which has survived largely thanks to high oil prices, faces a double plunge from collapsing crude reserves and world prices. Foreign investment is vital to dampen unemployment that is unofficially estimated as topping 20%. Syria ’s leaders fear, even more than their neighbours, the local influence of the same Islamist groups they sponsor abroad. It does not require much imagination to comprehend their underlying ideological discomfort with Iran . The two countries’ alliance has served both well, but it is solely one of interests rather than belief: these can change.

Yet several variables suggest that the choices, for Syria and everyone else, may be blurrier. Elections in Israel in February could produce a government opposed to any concessions. If prospects for region-wide peace wane, Syria may judge that a return to rejectionism makes strategic sense. The convening in March of an international tribunal investigating the murder in 2005 of Rafik Hariri, a five-times prime minister of Lebanon , could embarrass Syria just when Mr Assad could be being wooed. Trends in Lebanon suggest a return to power, perhaps following elections scheduled for June, of pro-Syrian factions, which could either soothe Syrian fears or bolster Mr Assad’s confidence that he need not change his ways.

Some think he has no intention of doing so, anyway. Walid Jumblatt, the pugnacious Lebanese Druze chieftain who blames the killing of his own father on Assad père, recently derided the “stupid illusions” of Westerners who believe that the “wild beast” that they say is Syria ’s regime could ever change its stripes.

http://www.economist.com/world/mideast-africa/

displaystory.cfm?story_id=12773168

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ