ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  26/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

مقتل مهرب القاعدة في سوريا كان جهدا سوريا أمريكيا مشتركا

بقلم: ريتشارد سيل

ميدل إيست تايمز 21/11/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

على الرغم من الاحتجاج العام الغاضب التي سادت في دمشق, فإن عملية قتل أبو الغادية الشهر الماضي كانت في واقع الأمر عملية مشتركة ما بين القوات الخاصة الأمريكية في العراق و المخابرات السورية, و ذلك بحسب مسئولين سابقين و حاليين في المخابرات الأمريكية.

وقد تمت عملية قتل أبو الغادية الذي استمر للعديد من السنوات في تهريب الأموال و السلاح و المتمردين الى العراق من سوريا في غارة قامت بها المروحيات الأمريكية في 26 أكتوبر. وقد قتل 7 مدنيين سوريين معه, و قد كان الغضب الذي رافق هذه الغارة سريعا: فقد احتجت كل من روسيا والجامعة العربية بقوة على الغارة, و قد اتهمت سوريا الولايات المتحدة بأن العمل الذي قامت به كان " عملا إجراميا و إرهابيا" و قدمت احتجاجا رسميا على هذه الغارة, و بحسب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شين ماكورماك فقد أغلقت سوريا المدرسة و المركز الأمريكي في دمشق.

و لكن الغضب السوري المزعوم الذي ظهر كان مجرد مسرحية للتستر على التواطؤ السوري في العملية. و على الرغم من أن الهجوم لا زال يصنف على أنه سري, إلا أن مسئولين في المخابرات الأمريكية سابقون و حاليون أخبروا الميدل إيست تايمز أن سوريا أعطت القوات الأمريكية إذنا بالطيران في مجالها الجوي و حتى أنها قدمت معلومات استخبارية مكثفة حول أبو الغادية للجانب الأمريكي, وقد قال مسئول سابق في المخابرات الأمريكية أن " المخابرات السورية لا يمكن أن تكون أكثر تعاونا من هذا".  

وقد أشار ماكورماك الى هذا التعاون الجديد بلغة مقنعة بأنه يعترف بأن سوريا قد اتخذت خطوات إيجابية للعب دور بناء أكثر في المنطقة على الرغم من وجود بعض الأمور التي يجب أن تقوم بها. و لكنه لم يتوسع أكثر عند هذه النقطة.

وقد ولد أبو الغادية في الموصل إما في العام 1978 أو في العام 1979. أما اسمه الحقيقي فهو بدران تركي هيشان, و قد تم تعيينه كمسهل سوري للقاعدة من قبل أبو مصعب الزرقاوي. و عندما تم قتل الأخير, بدأ أبو الغادية بالعمل ليحل مكان أبو مصعب, أما أبو أيوب المصري فإنه يأخذ الأوامر منه بشكل مباشر أو من خلال نائب له, بحسب المسئولين الأمريكان.

يقول ستيوارت ليفي وهو وكيل وزاري لشئون الإرهاب و الاستخبارات المالية في بيان علني تم إصداره في وقت سابق :"منذ سقوط  نظام صدام حسين, أصبحت سوريا محطة عبور للمقاتلين الأجانب التابعين للقاعدة في طريقهم الى العراق, وقد ذهب أبو الغادية و شبكته الى مسافات بعيدة في تسهيل مرور الأموال و السلاح و الإرهابيين الذي يريدون الذهاب الى العراق من أجل  قتل الجنود الأمريكان و قوات التحالف و العراقيين الأبرياء".

و طبقا  لوثائق وزارة  الخزانة الأمريكية  فإن أبو الغادية قد حصل على جوازات سفر مزورة, و قد قدم الأسلحة و المرشدين و زود المتمردين بالبيوت الآمنة و المساعدات المالية. وقد تعامل مع متطوعين أجانب من المغرب و ليبيا و الجزائر و مصر و الصومال و السعودية و تركيا و دول أخرى في المنطقة. و بحسب مسئول أمريكي فإن أبو الغادية قد أسكن مجنديه في دمشق و في ميناء اللاذقية السوري مع ضباط مخابرات سوريين فاسدين قاموا بتقديم مساعدات إضافية أخرى, بحسب المسئول الأمريكي.

و بحسب مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت, فإن أبو الغادية قام بتجنيد ما يقرب من 500 مقاتل وتعتمد هذه التقديرات على وثائق ضبطت خلال هجوم عسكري أمريكي على مخبأ  للقاعدة في قرية سنجار العراقية. 

و في عام 2006 كان أبو الغادية يعمل جاهدا من أجل القيام بهجمة تستخدم فيها الصواريخ من أجل تدمير مخافر أمامية لقوات التحالف و مراكز للشرطة العراقية في غرب العراق كجزء من خطة للسيطرة على المنطقة, كما قال المسئولون الأمريكان. و لكن ذلك الهجوم أحبط.

ومع حلول ربيع عام 2007, كان أبو الغادية لا زال يهرب عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب من خلال الحدود السورية الى العراق, وقد ذكرت عدة مصادر أمريكية أن أبو الغادية قد تولى مهمة توفير ملاجئ آمنة للمتمردين ما أن يدخلوا العراق.

في فبراير الماضي, وصمت وزارة الخزانة الأمريكية شبكة أبو الغادية بأنها هدف ثمين و أصدرت مرسومها التنفيذي رقم 1224 و القاضي بتجميد أية أصول تابعة للمجموعة تقع تحت سلطة القضاء الأمريكي. بالإضافة الى ذلك, فقد منع المواطنون الأمريكان من الدخول في أي عمل أو تحويلات مالية مع أبو الغادية أو أي من شركائه.

في ربيع العام 2008, عمل أبو الغادية مع ابن عمه صداح المرسومي بنقل العديد من الانتحاريين السوريين الى العراق. وبعد ذلك أصبح أبو الغادية شخصا مهما, بحسب المصادر الأمريكية.

وفي مايو الماضي قام أبو الغادية و مجموعة كبيرة من المسلحين بمهاجمة مركزا للشرطة في القائم, مما أدى الى مقتل 12 شخصا بعضهم وجد مقطوع الرأس.

وبعد ذلك وفي بداية أكتوبر, علمت المخابرات الأمريكية أن أبو الغادية كان يخطط لعبور آخر للحدود, وعند ذلك بدأ فتح القنوات الخلفية للحوار مع المسئولين السوريين.

لقد كان لواشنطن ومنذ وقت طويل خطوط اتصال خلفية مع المخابرات الجوية السورية, وفقا للمصادر الأمريكية.

في 26 أكتوبر أخبرت المخابرات السورية القوات الأمريكية بمكان أبو الغادية, ومنذ ذلك الوقت بدأت المخابرات الأمريكية بمتابعته, وفي الغالب تم ذلك عن طريق الهواتف عبر الأقمار الصناعية.

وقد قامت 4 طائرات مروحية من طراز بلاك هوك بالإقلاع الى الشمال الشرقي من سوريا و بالتحديد الى قرية السكرية و التي تبعد حوالي 5 أميال عن نهر الفرات, وفي منطقة فيها مجموعة من البنايات الجديدة, بحسب المصادر المخابراتية الأمريكية.

و عند هذه النقطة, فشل الهجوم. حيث خرجت القوات الخاصة الأمريكية من الطائرات و بدأت بإطلاق النار و استمر ذلك لمدة تراوحت ما بين 10-15 دقيقة. و قد كان من المفترض أن يتم اعتقال أبو الغادية و الطيران به الى العراق من أجل استجوابه. و لكن و عوضا عن ذلك فقد قتل في المعركة إضافة إليه 7 مدنيين سوريين, بما فيهم أربعة أطفال معظمهم من عائلة واحدة.

وقد قال مسئول في المخابرات الأمريكية:" لم يكن من المفترض أن يكون هناك أي إصابات بين المدنيين, أو أي ضرر إضافي, لقد أردنا الهدف على قيد الحياة". و قد حمل فريق القوات الخاصة معه شخصين للاستجواب من مكان الغارة.

يقول توني كوردزمان الخبير في شئون الشرق الأوسط :" إن المشكلة مع هذه الأنواع من الخطط تكمن في أن كثيرا من الأمور قد تسير بشكل خاطئ, فلا ينبغي أن تحل مشكلة و من ثم تقوم بخلق أعداد كبيرة غيرها".

و لكن مديح المسئولين الأمريكان لدور سوريا كان موضع تقدير كبير. يقول أحد المسئولين الأمريكان على علم بالحادثة :" لقد كان السوريون مثاليون, فقد قاموا بإعطائنا ما يجب أن نقوم به".

لقد أصبح توجه سوريا تجاه القاعدة أكثر صلابة منذ أن قامت الجماعة بالهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق في 11 سبتمبر الماضي, مما أدى الى مقتل أحد قوات مكافحة الإرهاب السورية و إصابة 11 آخرين, من ضمنهم شرطي. و لم يتعرض أي موظف في السفارة للأذى. و من ثم وقع انفجار بسيارة مفخخة في دمشق قرب مقر للمخابرات السورية أدى الى مقتل 17 شخص.

خلال غارة أكتوبر الأمريكية, تم التقاط طائرات البلاك هوك الأمريكية من قبل الرادارات السورية وهي تعبر الحدود, وقد طلب من القوات الجوية السورية اعتراض هذه الطائرات  ولكن ذلك الطلب قوبل بالرفض.

وقد قال أحد المسئولين في السي آي أيه بأن سوريا بدأت مؤخرا في مواجهة الخطر الداخلي الذي بدأت تتعرض له من القاعدة و قال بأن وجود القاعدة داخل البلاد لا زال "صغيرا و غير مؤثر" .

و لكن الغارة التي تم فيها عبور الحدود الشهر الماضي و الغارات المشابهة التي تقوم بها القوات الخاصة الأمريكية داخل الحدود الباكستانية قد تقدم نموذجا للقوات السورية التواقة الى عبور الحدود اللبنانية و مهاجمة مجموعات القاعدة هناك, و خصوصا جماعة فتح الاسلام الموجودة قرب مدينة طرابلس الشمالية.   

Killing of al-Qaida Smuggler in

Syria was Joint Syrian, U.S. Effort

By RICHARD SALE `

Middle East Times Intelligence Correspondent

Published: November 21, 2008

In spite of much angry public protest in Damascus, last month's killing of top al-Qaida operative Abu Ghadiya, was in fact a joint operation between U.S. Special Forces in Iraq and Syrian intelligence, according to former and serving U.S. intelligence officials.

 

Abu Ghadiya, a smuggler who for years had moved money, weapons and insurgents into Iraq from Syria , was killed by a U.S. helicopter raid on Oct. 26. Seven civilians were killed with him, and the resulting furor was immediate: Russia and the Arab League strongly protested the raid, and Syria accused the United States of "criminal and terrorist aggression" and lodged an official protest, according to U.S. State Department spokesman Sean McCormack. Syria ordered the American School in Damascus closed.

 

But Syria 's alleged anger was calculated to conceal Syrian complicity in the operation. Although the attack is still officially "classified," serving and former U.S. intelligence officials told the Middle East Times that Syria gave U.S. forces permission to fly into its airspace and even provided extensive targeting intelligence on Abu Ghadiya. "Syrian intelligence couldn't have been more cooperative," said a former senior CIA official.

McCormack recently referred to this new cooperation in veiled language that acknowledged Syria had taken "positive steps" to play a more constructive role in the region even though "there's still a ways to go." He did not expand his point.

Abu Ghadiya was an Iraqi born in 1978 or 1979 (accounts differ) in the Iraqi city of Mosul . His real name was Badran Turki Hishan al-Mazidih, and he was appointed the Syrian facilitator for al-Qaida by then senior al-Qaida leader Abu Mussab al-Zarqawi. When the latter was killed, Abu Ghadiya began to work for Zarqawi's replacement, Abu Ayyub al-Masri, taking orders directly from him or through a deputy, U.S. officials said.

"Since the fall of Saddam Hussein's regime, Syria has become a transit station for al-Qaida foreign terrorists on their way to Iraq," said Stuart Levey, undersecretary for terrorism and financial intelligence in a public statement. "Abu Ghadiya and his network go to great lengths to facilitate the flow of money, weapons and terrorists intent on killing U.S. and coalition forces and innocent Iraqis."

According to U.S. Treasury Dept. documents, Abu Ghadiya obtained false passports, gave them weapons, guides, supplied them with safe houses and financial aid. He dealt with foreign fighter volunteers from Morocco , Libya , Algeria , Egypt , Somalia , Saudi Arabia , Turkey and other countries in the region. According to one U.S. official, Abu Ghadiya housed his recruits in Damascus and the Syrian port of Latakiya with corrupt Syrian intelligence officers providing additional assistance, a U.S. official said.

 

According to the Combating Terrorism Center at the U.S. Military Academy at West Point , Abu Ghadiya recruited as many as 500 foreign fighters, the estimate based on documents seized during a 2007 U.S. military raid on an al-Qaida hideout in the Iraqi village of Sinjar .

In 2006, Abu Ghadiya was hard at work attempting to launch an attack that would use rockets to blow up multiple coalition forces outposts and Iraqi police stations in western Iraq as part of a plan to take over the area, U.S. officials said. The attack was foiled.

By the spring of 2007, Abu Ghadiya was still filtering scores of foreign fighters over the Syrian border and into Iraq , several U.S. sources said. A subordinate of Abu Ghadiya took over the task of providing safe havens and supplies for the insurgents once they had entered Iraq .

Last February, the U.S. Treasury Department designated Abu Ghadiyah's network a high-value target under the provisions of Executive Order 1224 and promptly froze any of his assets under U.S. jurisdiction. In addition, any U.S. citizens were prohibited from engaging in business or transactions with Abu Ghadiya or his associates.

In the spring of 2008, Abu Ghadiya, working with his cousin, Saddah Jaylut al-Marsumi, transported several Syrian suicide bombers into Iraq . By then he was a marked man, U.S. sources said.

Last May Abu Ghadiya and a dozen gunmen attacked an Iraqi police station in Qaim, killing 12, some of whom were beheaded.

Then, in early October, U.S. intelligence learned that Abu Ghadiya was planning another cross-border attack, and back-channel discussions with Syrian officials began.

 

Washington has long run a back channel to Damascus through Syria 's air force intelligence, the Idarat al-Murkabarat al-Jawiyya, U.S. sources said.

On Oct. 26, Syrian intelligence alerted U.S. forces in Iraq to Abu Ghadiyah's whereabouts, at which time, U.S. Signals Intelligence (SIGINT) operatives began to track him, probably through his satellite telephone.

 

Four Blackhawk helicopters took off for the northeastern Syrian village of al-Sukkiraya, about five miles from the Euphrates river, an area where a compound of new homes was being built, according to U.S. intelligence officials.

At this point, the raid went wrong. As the U.S. Special Forces poured out of the aircraft, shots were fired and a gunfight broke out that lasted for 10 to 15 minutes. Abu Ghadiya was to have been captured and flown to Iraq for interrogation. Instead he was killed in the fighting, along with seven Syrian civilians, including four children, most of them members of the same family.

"There weren't to have been any civilian casualties, no collateral damage," a U.S. intelligence official said. "We wanted the [expletive] alive." The U.S. raiding team carried off two captives for interrogation.

"The problem with these kinds of tactics lies with the fact that so many things can go wrong, and they usually do," said Middle East expert Tony Cordesman. "You don't want to solve one problem only to create a dozen others."

But the praise of U.S. officials for Syria 's part was deeply appreciative. "The Syrians were perfect; they gave us the works," said one U.S. official familiar with the incident.

Syria's attitude toward al-Qaida has noticeably hardened since armed Islamic militants attacked the U.S. Embassy in Damascus last Sept. 11, killing one of Syria's anti-terrorism forces and wounding 11 others, including a policeman. No embassy employees were hurt. Then later that month, a car bomb went off in Damascus near the headquarters of Syrian Intelligence, killing 17.

During the late October raid, the Blackhawks were spotted when they crossed Syria 's border and radar picked them up, prompting a request by the Syrian air force to intercept. It was denied.

CIA officials said that Syria has only recently begun to face its own internal threat from al-Qaida and said the al-Qaida presence inside the country is still "small and ineffective," in the words of one analyst.

But the cross-border raid of last month and similar U.S. Special Forces raids into Pakistan could provide a model for Syrian forces anxious to cross into Lebanon and raid al-Qaida groups, especially Fatah al-Islam, around the northern Lebanese port city of Tripoli .

http://www.metimes.com/International/2008/11/21/killing_of_

al-qaida_smuggler_in_syria_was_joint_syrian_us_effort/7222

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ