ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  22/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا:عملاء مزدوجون و سيارات مفخخة

وألاعيب خليقة بجيمس بوند

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت  13/11/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما يتعلق الأمر بقصص التجسس, فإن أيان فليمنغ لا يمكن أن يجاري لبنان و أختها سوريا في قصص الاغتيالات الغامضة التي تجتاح بلاد الشام في الوقت الحالي. إن صفحة المحتويات يجب أن تضم اغتيال الخاطف البارز الموالي لإيران و قائد المغاوير في دمشق,  و  جواسيس الموساد الإسرائيليون و التفجيرات في كل من لبنان وسوريا و التي ادعي أن الذي يمول المجموعة الإرهابية التي تقف وراءها هو  ابن رئيس وزراء لبنان المغتال رفيق الحريري- دون الحاجة الى ذكر الارتباط مع الخاطف اللبناني للطائرة رقم 93 في 11 سبتمبر 2001. إذا كانت الحقيقة نصف صحيحة - و قد كان لدي زائر من سوريا قال لي أن مواطنيه يعتقدون بصحة الكثير من هذه الأمور- فلا بد أن يكون هناك استعراض لحقوق الفيلم.

في 14 فبراير 2005 صفي رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري مع 21 شخصا من المارة عن طريق قنبلة وضعت في طريق كورنيش بيروت. وقد شك الأمريكان وكثير من اللبنانيين بأن أعداءه السوريين يقفون وراء هذا العمل, و قد قامت الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي –وهو الآن التحقيق الشرطي الأكبر في العالم- في وفاته. وقد وجهت الشرطة الأصابع الى سوريا و قد تظاهر نظام بشار الأسد في دمشق بالبراءة. و قد حصل مزيد من سلاسل الاغتيالات و المعارك الدامية ما بين مقاتلي حزب الله الموالين لسوريا وإيران و مسلحي تيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري (ابن رفيق الآنف الذكر) و قد انتهت هذه المواجهات بمؤتمر عقد في الدوحة, نتج عنه أن على رئيس وزراء الحكومة اللبنانية الموالية للولايات المتحدة أن يقود حكومة تمتلك فيها المعارضة الموالية لسوريا حق الاعتراض على قرارات الحكومة.

أضف الى ذلك الحصار الطويل الذي فرضه الجيش اللبناني السنة الماضية من أجل إخراج الإسلاميين الفلسطينيين التابعين لجماعة فتح الاسلام من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين(وصل عدد القتلى في هذه المواجهة الى 400 قتيل من ضمنهم 140 جندي لبناني) و الاعترافات المتلفزة للناجين من أعضاء هذه الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي و التي وجهت فيها المجموعة الأصابع الى سعد الحريري متهمة إياه بالتورط في التفجير الذي حصل في دمشق, و القصة لم تنته لحد الآن. لقد وافقت سوريا هذا العام لأول مرة في تاريخها على فتح علاقات دبلوماسية مع لبنان. يجب أن تكون علاقات حقيقية.

لقد بدأ آخر فصل من القصة الأسبوع الماضي عندما اعتقل الجنود اللبنانيون شقيقين – علي و يوسف الجراح- بسبب أنهما عملاء لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي. و قد ادعت السلطات اللبنانية أنهما قاما بمراقبة منطقة كفر سوسة في دمشق قبل شهر فبراير الذي تمت فيه عملية اغتيال عماد مغنية المختص في خطف الغربيين في بيروت في منتصف الثمانينات. و يقال أن علي جراح ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة أحمد جبريل.

إن إخوة جراح المسلم السني هم أقارب بعيدون لزياد الجراح الذي شارك في اختطاف الطائرة رقم 93 التي هبطت على الأرض – إن لم تكن أسقطت- في بنسلفانيا. و لكن القصة الآن أصبحت أكثر قتامة. يبدو أن جراح قد اعتقل في دمشق و استجوب من قبل المخابرات السورية حول صلته المفترضة مع فتح الاسلام التي أعلنت الحرب على الجيش اللبناني السنة الماضية. و في هذا الوقت فإن اللبنانيين يصرون على أن الجماعة التي تحتوي على عناصر من السعودية و اليمن و الجزائر قد تم إرسالها الى البلاد عن طريق سوريا من أجل أن تسبب الفوضى و الضرر في لبنان التي استعادت ديمقراطيتها مجددا. وقد اختفى قائد الجماعة شاكر العبسي بطريقة غامضة عندما انتهت المعركة.

 وفي هذا الأسبوع ظهرت ابنة شاكر العبسي و فاء مع مجموعة من الرجال الذين بدوا بصورة حزينة على التلفزيون السوري لإعلان أن فتح الاسلام و رئيسها الأمني طه الحسين عبد الباقي الحسين الوليد قد نظم التفجير الانتحاري الذي استهدف المدنيين في أحد شوارع دمشق في 27 سبتمبر في محاولة لإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا. وقد حمل القنبلة شخص سعودي و بحسب الرجال الخائفين الذي ظهروا على التلفاز فإنهم تلقوا الأموال من "مجموعات سلفية" و سعوديين و من – هنا كان الخنجر في القصة- تيار المستقبل و مؤسسة بانك ميد المالية اللبنانية و كلا هاتين الجهتين يشرف عليهما سعد الحريري ابن رفيق الحريري الذي قتل عام 2005.

وقد أشار الصحفي الأمريكي سيمور هيرش في نيويوركر أن أموال الحريري – وحتى الأموال الأمريكية- قد أعطيت لفتح الاسلام و لكن سوريا عرضت الأمر على نطاق أوسع على تلفازها . و مباشرة نفى الحريري هذه الإدعاءات.

لا أحد يشك مطلقا أن أهم ما يقلق سوريا هو المحكمة الدولية المختصة في النظر باغتيال الحريري. في عام 2005 كانت الإنديبنتدنت أول من أعلن عن إنشاء المحكمة الدولية – وهو الحدث الذي دفع الرئيس مبارك للسفر الى دمشق لإخبار الأسد عن مدى الخطورة التي أصبح عليها موقفه - ومنذ ذلك الحين, جاء إلي شابان سوريان في بيروت لسؤالي حول ما اذا كنت أعتقد أن المحكمة الدولية سوف تتهم أي شخص بشكل رسمي في اغتيال الحريري.

لقد وصل الرجل الثاني الأسبوع الماضي, وقد كان حريصا أكثر من شرب القهوة على معرفة ما إذا كانت الأمم المتحدة سوف تشير بأصابعها الى سوريا. و قد قلت بأن جهاز مخابرات حزب البعث السوري – و ليس الرئيس- قد يعرف في الحقيقة أكثر مما تم الكشف عنه. و قد سألني حينها ذلك الشاب عن مقال ظهر في "إيريش تايمز" حيث قيل فيه أن الحريري أراد " طريقا من بيروت الى تل أبيب". في الحقيقة لم يظهر أي مقال مثل هذا مطلقا في "ايريش تايمز".

ذلك الشاب الذي عرف عن نفسه بأنه صحفي يعمل لحساب أول محطة تلفزيونية سورية غير حكومية – وهي مؤسسة لم أسمع بها مطلقا- تركني وهو لا يعرف أي شيء أكثر مما أكتبه شخصيا في الانديبندنت. و لكن سؤاله يعكس حجم انشغال سوريا بتحقيقات الأمم المتحدة. بشكل فعلي فإن أحد تقارير الأمم المتحدة الدورية تعرض للرقابة في نيويورك من أجل أن يشطب منه أسماء مسئولين سوريين لربما يكون لهم يد في اغتيال الحريري, و هناك مخاوف متزايدة في لبنان بأن الأمريكان – في رغبتهم لإقناع سوريا في منع تدفق المتمردين الى العراق- يمكن أن يبدو استعدادا لإنهاء موضوع المحكمة الدولية. إن الغارة التي شنتها المروحيات الأمريكية على سوريا هذا الشهر ضد مقاتلين مفترضين للقاعدة جعلت الأمور أكثر غموضا.

وقبل يومين فقط, اعتقلت القوات اللبنانية رجلين من فتح الإسلام ذكرهم رفاقهم على التلفاز السوري على أنهم متورطون أيضا في تفجير سبتمبر في دمشق.

و غني عن القول – كما هو الحال في المشرق العربي دائما- فإن كل شخص برئ. لقد نفى الحريري أي صلة له بفتح الاسلام, كما نفى السوريون أنهم قاموا باغتيال الحريري و قد قال الاسرائيليون بأنهم لم يكونوا متورطين بأي شكل من الأشكال بمقتل مغنية في دمشق. إن الحقيقة الوحيدة هي أن الحريري ميت و مغنية كذلك  و كثير المواطنين السوريين و اللبنانيين أيضا. و إذا نظرنا الى الصلة العجيبة مع أحداث 11/9 فإن الكثير من المواطنين الأمريكان قد لاقوا نفس المصير.

Robert Fisk: Double agents, car bombs

and antics worthy of James Bond

Thursday, 13 November 2008

When it comes to spy stories, Ian Fleming couldn't match Lebanon – and Sister Syria – for the kind of head- spinning espionage and murder mystery now engulfing the Levant . The contents page must include the murder of a prominent pro-Iranian kidnapper and guerrilla leader in Damascus, Israeli Mossad spies, bomb explosions in both Lebanon and Syria, claims that the pro-American son of an assassinated ex-prime minister in Beirut funds an Islamist killer group – not to mention an intriguing connection to the Lebanese hijacker of United Flight 93 on 11 September 2001. If the tale is even half-true – and I've had a visitation from a Syrian suggesting his countrymen believe quite a lot of it – there has to be a bid for the film rights.

On 14 February 2005 , the former prime minister and billionaire Rafik Hariri – along with 21 others – was liquidated by a massive bomb on the Beirut Corniche. The Americans and much of Lebanon suspected his Syrian enemies were to blame, and the United Nations set up an international inquiry – now the longest running police investigation in the world – into his death. The cops fingered Syria , and the regime of Bashar al-Assad in Damascus protested its innocence. A further series of murders and a bloody battle between pro-Syrian, pro-Iranian Hizbollah fighters and gunmen paid by the majority Future Movement MP Saad Hariri (son of the aforesaid Rafik) finished up with a conference in Doha which ensured that Lebanon 's pro-American prime minister would lead a cabinet whose pro-Syrian opposition would have veto powers over cabinet decisions.

Add to this a prolonged siege by the Lebanese army last year to eject Palestinian Islamists of the Fatah al-Islam movement from the Nahr el-Bared refugee camp (total dead around 400, including more than 140 soldiers) and a televised "confession" by survivors of the group in Syria last weekend which fingered Saad Hariri for a suicide bombing in Damascus, and still the story doesn't end. Syria this year agreed for the first time in its history to open formal diplomatic relations with Lebanon . It should be quite a relationship.

The latest chapter began last week when Lebanese soldiers reportedly arrested two brothers – Ali and Yussef Jarrah – as Lebanese agents of the Israeli Mossad intelligence service. They had, Lebanese authorities claimed, staked out the Kfar Sousa district of Damascus prior to the February car bombing death of Imad Mougnieh, a specialist in the kidnapping of Westerners in Beirut in the mid-1980s. Ali Jarrah is said to have belonged to Ahmed Jibril's Popular Front for the Liberation of Palestine General Command, the outfit many Arabs (though not the Scottish courts) believe set off the bomb on the TWA flight over Lockerbie in 1988.

The Sunni Muslim Jarrah brothers are distant relatives of the 9/11 hijacker Ziad Jarrah who piloted United 93 into the ground – if it wasn't shot down – in Pennsylvania . But now the tale becomes even darker. Jarrah was apparently also arrested in Damascus and "questioned" by the Syrian secret police about his supposed links with Fatah al-Islam, the weird and heavily bearded Palestinian group which declared war on the Lebanese army last year. At the time, the Lebanese insisted that the organisation – with the usual spread of Arab gunmen from Saudi Arabia , Yemen and Algeria – had been sent into the country by Syria to cause anarchy and mayhem in the newly restored democracy of Lebanon . The group's leader, Chakar Absi, mysteriously escaped when the battles ended.

Yet this weekend, Chakar Absi's chadored daughter Wafa, along with 10 dozen rueful-looking men, appeared on Syrian state television to announce that Fatah al-Islam and its "head of security" – a certain Taha Hussein Abdel-Baki al-Hussein al-Walid – had organised the suicide bombing of civilians in a Damascus street on 27 September in an attempt to overthrow Bashar al-Assad's Syrian regime. The bombing was carried out by a Saudi and the organisation, according to the somewhat frightened men on the television screen, obtained funds from "Salafist groups" and Saudis and – here was the dagger in the story – from the Future Movement and the Lebanese BankMed financial institution, both run by Saad Hariri, son of the Lebanese ex-premier killed in 2006.

The US journalist Seymour Hersh has already hinted in The New Yorker that Hariri money – and even American money – had been given to Fatah al-Islam, but Syria 's TV spectacular was on a far greater scale. Hariri immediately denounced the claim.

No one, of course, doubts that Syria 's principal concern remains the UN's international tribunal into Rafik Hariri's murder. In 2005, The Independent was the first to announce the forthcoming international court – an event that prompted President Hosni Mubarak of Egypt to fly to Syria to tell Mr Assad how serious his position had become – and since then, two young Syrian men have turned up in Beirut to ask my thoughts on whether the tribunal will formally accuse anyone of Hariri's murder.

The second man arrived last week, anxious over coffee to know if the UN would point the finger at Syria . I suggested that the Syrian Baath Party security apparatus – though not the president – might indeed know more than it has been revealing. The young man then questioned me about an article in The Irish Times in which Hariri was allegedly reported as saying he wanted "a road from Beirut to Tel Aviv". No such article has ever appeared in The Irish Times.

The young man, who described himself as a reporter for Syria's first non-government television station – an institution I had never heard of – left without learning anything more than I had myself reported in The Independent. But his questions mirrored Syria 's own preoccupation with the UN inquiry. Already, one of the UN's regular reports was censored in New York to delete the names of Syrian officials who might have been involved in Hariri's murder, and there is a growing fear in Lebanon that the Americans – in their desire to persuade Syria to hinder the flow of insurgents into Iraq – may be prepared to close down the UN tribunal. All of which makes the US helicopter strike into Syria this month against alleged al-Qa'ida fighters all the more mysterious.

Then just two days ago, another of the Fatah al-Islam men named on Syrian television by his former colleagues as responsible for the September car-bombing in Damascus was seized by Lebanese troops.

Needless to say – as always in the Levant – everybody is innocent. Hariri denies any connection with Fatah al-Islam, the Syrians deny they murdered Hariri and the Israelis say Mossad was never involved in Mougnieh's Damascus death. The only certainty is that Hariri is dead. So is Mougnieh. So are a lot of Syrian and Lebanese civilians. And – given the bizarre connection with 9/11 – a lot of Americans too.

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fisk-double-

agents-car-bombs-and-antics-worthy-of-james-bond-1015858.html

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ