ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  18/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حرب (إيران- السعودية) الباردة

بقلم: جايمس برازير

دبلوماتيك كورير 6/11/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لم يكن هناك أي صيحات احتجاج غربية على الوساطة السعودية فيما بين حركة طالبان و الحكومة الأفغانية. بل على العكس, فقد ترافقت محادثات مكة بوجود مسئولين أمريكان و بريطانيين رفيعي المستوى أشاروا الى أن هذه المحادثات جزء لا يتجزأ من مشروع إنهاء الحرب في أفغانستان. و لكن هناك دولة واحدة فقط شجبت هذه الاجتماعات ووصفتها بأنها اتفاقية استسلام غير مقبولة للإرهاب و التطرف و هذه الدولة هي إيران. و هذا الموقف يعكس  قصة النزاع غير المكشوف على التأثير الإقليمي فيما بين إيران والسعودية. 

و هذه المحادثات التي جرت تجاوبا مع رغبة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي جرت في مكة خلال آخر 3 أيام من رمضان. و قد شملت هذه المحادثات مدير المخابرات السعودية الأمير مقرن و الأمير تركي الفيصل و نواز شريف زعيم المعارضة الباكستانية و الرجل الذي تربطه علاقات قوية مع العائلة الحاكمة السعودية و وكيل أحمد متوكل وزير الخارجية السابق في حكومة طالبان في أفغانستان.

و على الرغم من أن المحادثات كانت استطلاعية فقط و لم تؤشر الى بداية لعملية سلام رسمية, و لكن في الأيام التي تلت ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن المفاوضات في النهاية سوف تكون جزء من نهاية الصراع في أفغانستان الذي يشبه الحالة العراقية, حيث عقدت الولايات المتحدة سلاما مع المتمردين السنة. و قد أعلن العميد مارك كارلتون سنيث القائد البريطاني السابق في أفغانستان أن الحرب قد لا تنتهي بالنصر عسكريا. و قد قال كرزاي أن الناس في أفغانستان يشعرون بالإحباط من الحرب. كل هذا يوحي بأن طالبان قد تلتزم بالتهدئة و المفاوضات. 

ولكن فرصة حدوث بعض التأهيل في طالبان استقبلت بكثير من الجمود في طهران. و قد حث وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الولايات المتحدة على عدم الدخول في المفاوضات, وقال بأن تشدد طالبان لا يمكن أن يحصر في الشرق الأوسط وغرب آسيا. و قد قال سفير إيران في الأمم المتحدة بأن المفاوضات يمكن أن تجعل أفغانستان أقل استقرارا. كما قال رئيس لجنة السياسة الخارجية و الأمن الوطني في البرلمان الإيراني أن المحادثات قد تؤدي الى نشر الإرهاب.

إن كراهية إيران لطالبان تعود الى 3 أسباب: الأول طائفي. فإيران دولة شيعية المذهب بينما طالبان تعتبر سنية متطرفة ترى أن الشيعة عبارة عن كفرة. في أغسطس من العام 1998 قام مقاتلو طالبان بذبح الآلاف من الشيعة الهزار في مزار شريف. و قد كان الهزار ينسقون مباشرة مع تحالف الشمال, وهو تحالف مدعوم إيرانيا كرس نفسه لمحاربة طالبان: وقد أدى النزاع بين هذه الأطراف الى هرب ما يزيد عن مليون أفغاني الى إيران.

و بما لا يدعو للاستغراب فقد رحبت إيران كما ساعدت في سقوط طالبان في العام 2001. و قد كتب لورنس كورب المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي في عهد ريغان في صحيفة بوسطن غلوب أن إيران ساعدت القوات الأمريكية في خلع نظام طالبان كما تعهدت بمبلغ 560 مليون دولار في جهود إعادة الإعمار في حكومة قرضاي, التي رفعت القيود التي كانت مفروضة على ممارسات الشيعة من قبل طالبان. و ليس لدى إيران أي رغبة في رؤية أي عودة لتلك الحالة.

إيقاف أموال المخدرات:

أما السبب الثاني لكراهية إيران لطالبان فهو تورط طالبان في إنتاج و شحن المخدرات من أفغانستان. إن تأثير إيران على مردود طالبان من المخدرات هو أحد القصص غير المحكية في الحرب على الإرهاب.وقد  باركت الولايات المتحدة  جهود إيران في مواجهة المخدرات, إلا أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الاستراتيجي قال :"بأن هناك أدلة دامغة على أن إيران تعمل على منع المخدرات من الخروج من أفغانستان و الوصول الى مواطنيها, و مع جهود إيران لتحقيق هذا الهدف فإنها أيضا تمنع المخدرات من الوصول الى الأسواق في الغرب".  

وقد لاحظ التقرير أن إيران قد سجلت معدلات ممتازة في حجز المخدرات في السنوات الأخيرة و قد وافقت الولايات المتحدة على منح التراخيص لمنظمات غير حكومية تعمل ضد المخدرات للعمل في إيران. كما لاحظ أيضا أن ايران قد نشرت عربات مراقبة آلية و كاميرات أقمار صناعية لالتقاط صور لحظية و معدات رؤية ليلية لملاحقة المهربين و أن بعضا من هذه المعدات قد تم الحصول عليها من الغرب.

لقد تأثرت إيران بشكل كبير بتجارة الأفيون الأفغانية التي وصلت الى 4 مليار دولار. لقد تلقت طالبان الأموال و الأسلحة من مهربي الهيروين في مقابل حماية حقول الأفيون و طرق التجارة. و بشكل رسمي فإن المهربين يقومون بوضع لفافات الأفيون الخام أو الهيروين نصف المصنع في شاحنات أو على الجمال في باكستان و من ثم يحاولون عبور حدود إيران الجنوبية الشرقية. في طريق تهريب الهيروين من المنطقة الشمالية الغربية باتجاه أوروبا عن طريق تركيا فإن الكثير من الشباب الإيرانيين قد أصبحوا مدمنين على المخدرات. لقد أصبحت أجزاء من الولاية الجنوبية الشرقية "بلوشستان" ساحة حرب بسبب المعارك التي تحصل ما بين قوات الدولة و المهربين المسلحين بعتاد ثقيل. وقد قتل آلاف من قوات الأمن الإيرانية في هذه المواجهات. 

إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكي لم يشر الى التطور الخطير في حرب المخدرات, وهو تطور يهدد الاستقرار السياسي. وهذا الخطر يتمثل في "جند الله" و هي مجموعة متمردة تقاتل من أجل استقلال بلوشستان, و لكن لهذه المجموعة اتصال وثيق بحلقات الهيروين. لقد جاءت جند الله من الأقلية البلوشية في إيران و هي أقلية سنية في أغلبها, وهي تمتد على طول حدود باكستان و إيران, و قد قال البعض في باكستان و أمريكا بأن المتمردين البلوش هم أداة في يد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و من الممكن أنها تدار من مركز المخابرات الأمريكي الموجود في مسقط, و لكن للإيرانيين نظرية أخرى وهي أن السعودية هي التي تقف خلف جماعة جند الله.

الحرب من أجل باكستان:

أما السبب الثالث لكراهية إيران فهي أنها ترى أن هذه الميليشيا هي ذراع للتأثير العربي في غرب آسيا. لقد كانت السعودية و الإمارات من بين الدول الثلاثة (الثالثة باكستان) التي اعترفت بحكومة طالبان في أفغانستان. إن كلمة طالبان مستمدة من أن منتسبي طالبان هم من خريجي المعاهد الدينية الممولة سعوديا و التي أقيمت في باكستان في فترة الثمانينات. و على الرغم من أعمال طالبان القاسية, إلا أن الرياض لم تقم بقطع العلاقات مع حكومة طالبان إلا بعد أسبوعين من أحداث 11 سبتمبر 2001.

إن إيران ترى يدا سعودية في جند الله, و هي جماعة سنية أخرى مرتبطة بطالبان و عائدات المخدرات. في 22 أكتوبر 2008 نشر التلفزيون الناطق باسم الحكومة الإيرانية تعليقا جاء عنوانه "أمراء الظل: كيف تدعم الإرهاب بالطريقة السعودية"". و قد اتهم كاتبها وهو آراش بارسا الحكومات العربية بأنها تتآمر مع المخابرات الباكستانية سيئة السمعة في تمرد جند الله.

وقد شكك بارسا في السهولة التي رتب بها مراسلو قناة العربية التي تبث من دبي مقابلات مع عبد المالك ريجي- زعيم جند الله, على الرغم من أن باكستان لم تكن قادرة على تعقبه. وتشير العربية الى المجموعة على أنها "حركة مقاومة شعبية" وقد قامت ببث فيلم لجند الله وهم يقومون بقطع رؤوس رجال الأمن الإيرانيين الذين تم أسرهم, مما دفع إيران لطرد مدير مكتب العربية في طهران. و قد ذهب بارسا الى الادعاء بأن المخابرات الباكستانية تدعم ماليا من قبل الرياض وهي على علاقة مع جند الله.

إن إيران على معركة مع السعوديين بسبب التأثير في باكستان. وقد أظهرت إيران إعجابها بالرئيس الباكستاني الجديد آصف زرداري, الذي ينتمي الى عائلة شيعية بلوشية. إن كلا من رئيس وزراء باكستان و وزير خارجيتها ينتميان الى الأغلبية السنية في باكستان. و قد أعلن زرداري علنا أنه عهد على نفسه أن يحارب طالبان و ينبذ العنف مع الهند و الحليف الإيراني القديم. منذ أن استلم منصبه في سبتمبر قام الجيش الباكستاني بشن أكبر عملية فعالة له ضد طالبان باكستان حتى اليوم, مما أدى الى مقتل ما يقرب من 1000 مسلح خلال هجومه على منطقة باجور القبلية.  

السعوديون من الناحية الأخرى, قاموا باستثمارات كبيرة في شخصية نواز شريف خصم زرداري الرئيسي. لقد عاش شريف في منفاه المرفه في الرياض لمدة 7 سنوات حتى عام 2007, عندما أجبر تدخل شخصي من الملك عبد الله إسلام آباد على إعادة نواز شريف و الاستمرار في الحياة السياسية. إن لدى واشنطن الكثير من الشكوك حول شخصية رئيس الوزراء السابق حيث لديها عدة تحفظات على سجله الشخصي ليس أقلها قراره بإجراء اختبارات نووية عام 1998 و مغازلته للناخبين الإسلاميين. 

إن شريف ناقد لدور باكستان في الحرب على الإرهاب كما أنه مناصر قوي للحوار مع طالبان. لقد كان لشريف دور فعال في التحضير لاجتماع مكة و دوره ساعد في دعم موقفه السياسي في بلاده. كما أن شريف يقود جهودا لإقناع السعوديين بتأجيل دفعات النفط و التي اعتادت السعودية على التسامح بها حينما كانت باكستان خاضعة للعقوبات بسبب برنامجها النووي. 

و لكن الرياض ترفض لحد الآن تأجيل دفعات النفط لحكومة زرداري و التي تواجه اقتصادا على حافة الانهيار. و إحساسا بالفرصة فقد تقدمت إيران بعقد مشابه. في يونيو أعلنت إيران أنها سوف تبدأ بتصدير 1100 ميغا واط من الكهرباء الى باكستان كل عام. مائة ميغا واط سوف تذهب الى ميناء غوادار على ساحل ماركان الباكستاني, على الرغم من أن الميناء في منافسة مباشرة مع ميناء تشابار الإيراني المدعوم هنديا. كما أن إيران متلهفة لتصدير الغاز الطبيعي من خلال باكستان الى الهند, على الرغم من أن هذا المشروع قد أجل من قبل دلهي. 

تأمل إيران أن تؤدي مثل هذه المساعي الى دعم السلام ما بين الهند و باكستان و تسمح للأخيرة بتكريس مزيد من الموارد لتدمير طالبان. بالمقابل فإن شريف و داعميه السعوديين يأملون بالحفاظ على طالبان بشكل ما من أجل استخدامها كوسيلة للتأثير في أفغانستان. وهذا الأمر يوضح لهفتهم للدخول في حوار للتهدئة, و معارضة إيران لمثل هذا الاتفاق.

في النهاية, فإن المنتصر في هذا الصراع الاستراتيجي سوف يحدد من قبل الولايات المتحدة, و التي يأخذ عزمها في تدمير طالبان بالتلاشي. البعض في واشنطن مثل كورب يعتقدون أن إدارة باراك أوباما الجديدة يجب أن تتعامل مع إيران, و التي تتداخل أولوياتها بشكل من الأشكال مع مصالح الولايات المتحدة. على كل حال فإن الآخرين مقتنعون أن ايران مشكلة استراتيجية بعيدة المدى أكثر من طالبان, و أن الولايات المتحدة سوف تكون حكيمة في الحفاظ على موازنة التأثير الإيراني و السنة المتشددين الذين تفضلهم الرياض. 

The Iran-Saudi Cold War

November 6, 2008         

James Brazier, Guest Contributor

There has been no Western outcry against Saudi Arabia ’s mediation between the Taliban and the Afghan government. On the contrary, the Mecca talks were accompanied by senior British and U.S. officials indicating that such discussions were an evitable part of ending the war in Afghanistan . Only one country has denounced the meeting as an unacceptable capitulation to terrorism and extremism: Iran . This position reflects the untold story of Iran ’s tussle with Saudi Arabia for regional influence.

The talks, held at the behest of Afghan President Hamid Karzai, took place in Mecca during the final three days of Ramadan, which ended on September 29. Those present included Saudi Arabia’s intelligence chief Prince Muqrin and his predecessor Prince Turki al-Faisal; Nawaz Sharif, the leader of Pakistan’s opposition and a man with very close links to the Saudi monarchy; and Wakil Ahmad Muttawakil, the foreign minister of the former Taliban government in Afghanistan.

Though the talks were exploratory and did not mark the start of a formal peace process, in the days afterwards U.S. Defense Secretary Robert Gates said that negotiations would ultimately be part of the end of the Afghan conflict likening this to the situation in Iraq , where the U.S. sought peace with Sunni Muslim insurgents. Brigadier Mark Carleton-Smith, the departing British commander in Afghanistan , declared that the war could not be won militarily. Karzai said the Afghan people were sick of the conflict. All this implied that the Taliban could be accommodated in a negotiated settlement.

The prospect of some sort of Taliban rehabilitation received a much frostier reception in Tehran . Iran ’s Foreign Minister Manuchehr Mottaki urged the U.S. against talks, saying that the Taliban’s extremism could not be confined to the Middle East and West Asia . Iran ’s ambassador to the UN said that negotiations would make Afghanistan even less stable. The chairman of Iran ’s parliamentary foreign policy and national security committee said the talks would spread terrorism.

Iran despises the Taliban for three reasons. The first is sectarian. Iran is a Shia theocracy, whereas the Taliban are Sunni extremists who view Shias as heretics. In August 1998 Taliban fighters slaughtered thousands of Shia Hazaras in Mazar-e-Sharif. The Hazaras were closely aligned with the Northern Alliance , an Iranian-backed rebel coalition dedicated to fighting the Taliban; the conflict between these sides saw more than a million Afghan refugees flee to Iran .

Not surprisingly, Iran welcomed and assisted the Taliban’s downfall in 2001. Writing in the Boston Globe in late October, Lawrence Korb, Ronald Reagan’s former assistant defense secretary, noted that Iran helped U.S. forces to depose the Taliban regime and then pledged $560 million in reconstruction aid to Karzai’s government, which lifted the restrictions imposed on Shia practises by the Taliban. Iran has no desire to see this situation reversed. 

Stopping the Drugs Money

A second reason for Iran ’s posture is the Taliban’s involvement in the production and shipment of Afghan opiates. Iran ’s impact on the Taliban’s drugs revenue is one of the untold stories of the war on terror. Even the U.S. has praised Iran ’s efforts against narcotics. “There is overwhelming evidence of Iran ’s strong commitment to keep drugs leaving Afghanistan from reaching its citizens,” said the U.S. State Department’s 2008 International Narcotics Control Strategy Report (INCSR). “As Iran strives to achieve this goal, it also prevents drugs from reaching markets in the West.”

The report noted that Iran has recorded “excellent” rates of drug seizures in recent years and that the U.S. has approved licenses for U.S. anti-drugs NGOs to work in Iran. It also noted that Iran has deployed unmanned surveillance vehicles, real-time commercial satellite imagery, and night vision equipment against the smugglers—and that some of this equipment was supplied by the West. .

Iran has been particularly blighted by the $4 billion Afghan opium trade. The Taliban receive money and arms from heroin smugglers in return for protecting their poppy fields and trade routes. Typically, the smugglers pack bails of raw opium or semi-processed heroin onto trucks or camel trains in Pakistan and then try to cross Iran’s south-eastern border. Once in Iran, the heroin travels north-west towards Europe via Turkey, but hundreds of thousands of young Iranians have become addicted en route. Parts of the south-eastern state of Sistan-Baluchistan are a virtual warzone due to battles between state forces and heavily armed smugglers. Thousands of Iranian security forces have been killed in these encounters.

The INCSR report made no reference to an alarming development in the drugs war, one that threatens the political stability. It is Jundallah, a rebel group fighting for an autonomous Baluchistan, but one clearly connected to the heroin rings. Jundallah is drawn from Iran ’s Baluch minority, a mostly Sunni ethnic group, which straddles the Iran-Pakistan border. Some in the U.S. and Pakistan have suggested the Baluch rebels are a tool of the Central Intelligence Agency, perhaps controlled from the CIA’s station in Muscat , but the Iranians have another theory: Saudi Arabia is behind Jundallah.

The Battle for Pakistan

A third reason that Iran dislikes the Taliban is because it sees the militia as a tool of Arab influence in West Asia . Saudi Arabia and the UAE were among only three countries, the other being Pakistan , to recognise the Taliban’s government in Afghanistan . The name “Taliban”—the students—stems from the original Taliban having studied at Saudi-funded religious institutions set up in Pakistan in the 1980s. Despite the Taliban’s many atrocities, Riyadh only broke relations with the Taliban government two weeks after September 11, 2001 .

Iran sees a Saudi hand in Jundallah, another Sunni group connected to the Taliban and its opium revenue. On October 22, 2008 Press TV, a mouthpiece of the Iranian government, published a commentary entitled, “The princes of shadows: How to sponsor terrorism Saudi style.” Its author, Arash Parsa, accused Arab governments of colluding with Pakistan ’s notorious Inter-Service Intelligence (ISI) in the Jundallah rebellion.

Parsa queried the ease with which reporters from the Dubai-based al-Arabiya television arranged interviews with Abdul Malik Rigi, Jundallah’s leader, even though Pakistan has been unable to trace him. Al-Arabiya referred to the group as a “popular resistance movement” and broadcasted footage of Jundallah beheading captured Iranian servicemen, prompting Iran to expel al-Arabiya’s Tehran bureau chief. Parsa went on to allege that Pakistan ’s ISI is financially supported by Riyadh and is in league with Jundallah.

Iran is locked in a battle with the Saudis for influence in Pakistan . Tehran is favorably impressed by Pakistan ’s new president Asif Zardari, who hails from a Shia Baluch family. Zardari’s prime minister and foreign minister are both drawn from Pakistan ’s majority Barelvi sect, a syncretic form of Sunnism that shares elements with Shiism (such as the worship of saints). Zardari has publicly pledged himself to the war against the Taliban and has also forsworn violence against India , an old Iranian ally. Since he took office in September, Pakistan ’s army has waged its most effective campaign against the Pakistan-based Taliban to date, killing as many as 1,000 militants during a summer offensive in the Bajaur tribal agency.

The Saudis, on the other hand, are heavily invested in the career of Nawaz Sharif, Zardari’s main rival. Sharif lived in well-appointed exile in Riyadh for seven years until 2007, when the personal intervention of King Abdullah forced Islamabad to allow Sharif’s return and his resumption of political life. The former prime minister is viewed with great suspicion by the U.S. , which has great reservations about his record, not least his decision to conduct nuclear tests in 1998 and his courtship of Islamist votes.

Sharif is a vocal critic of Pakistan ’s role in the war on terror and he is a leading advocate of talks with the Taliban. Sharif was instrumental in bringing about the Mecca meeting and his role helped to boost his political stature at home. Sharif is also leading efforts to persuade the Saudis to allow Pakistan to defer paying for oil shipments, which Saudi Arabia used to tolerate while Pakistan was subject to its post-nuclear sanctions.

Riyadh has so far refused to extend this “oil facility” to Zardari’s government, which faces an economy close to collapse. Sensing an opportunity, Iran has stepped in to offer a similar deal. In June Iran announced it would begin to export 1,100MW of electricity to Pakistan each year. One hundred megawatts would go to the new Gwadar deep-sea port on Pakistan ’s Makran coast, despite the port being in direct competition with Iran ’s India-backed Chahbahar port. Iran is also eager to pipe natural gas through Pakistan to India , though this project has been delayed by Delhi ’s stalling.

Iran hopes that such endeavors will encourage peace between India and Pakistan and allow the latter to devote more resources to destroying the Taliban. Conversely, Sharif and his Saudi backers hope to preserve the Taliban in some form as a means of projecting influence into Afghanistan . This explains their eagerness for a negotiated settlement, and Iran ’s opposition to such a deal.

Ultimately, the winner of this strategic tussle will be decided by the U.S. , whose dedication to destroying the Taliban is beginning to wane. Some in Washington , like Korb, believe that Barack Obama’s new administration should embrace Iran , whose strategic priorities clearly overlap in part with those of the U.S. Others, however, remain convinced that Iran is a greater long-term problem than the Taliban, and that the U.S. would be wise to balance Iranian influence with the Sunni hardliners preferred by Riyadh .

http://www.diplomaticourier.org/kmitan/articleback.php?newsid=228

----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ